رسالة إلى واشنطن.. أنقرة متخوفة من ردّ الحشد وبغداد تخطط لاستنساخ اتفاق إيران مع تركيا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تقوم السلطات التركية بجهود مضنية للتنسيق مع الجانب العراقي بهدف وقف الهجمات التي يشنها بين الحين والآخر مسلحو حزب العمال الكردستاني انطلاقا من كردستان وكان آخرها الهجوم قرب مقرات حكومة في أنقرة الأحد الماضي وسط حديث عن قرب توقيع اتفاقية أمنية لتامين الشريط الحدودي بين البلدين.
ويعتقد الجانب التركي انه لا يمكن التوصل لتفاهمات مع الجانب العراقي بشان تامين الحدود دون اخذ موافقة الحشد الشعبي وقوى سياسية عراقية موالية لإيران تهيمن على المشهد السياسي في بغداد.
وفي خضم هذه القناعة التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض، في العاصمة أنقر وذلك عقب زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي لأنقرة للقاء نظيره التركي يشار غولر.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في منشور عبر حسابها عل منصة "إكس"، الجمعة (6 تشرين الأول 2023)، إن الوزير فيدان التقى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
ويأتي لقاء فيدان بفالح الفياض وسط تقارير تتحدث عن تحالف يجمع اطرافًا في الحشد مع الاكراد خاصة في منطقة سنجار التي باتت معقلا هاما لحزب العمال الكردستاني.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هدد مرارا باستهداف سنجار لكنه قوبل برد قوي من قبل مسؤولي الحشد الشعبي العراقيّ.
وفيما وصف بانه تفهم لمخاوف تركيا الامنية دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لتعزيز التعاون الأمني مع تركيا من خلال تامين الحدود عبر عقد اتفاقية أمنية شبيهة بالاتفاقية مع إيران.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول في بيان أن "السوداني وجه وزير الخارجية بالتواصل مع نظيره التركي بشأن تفعيل اللجان الأمنية الثنائية لمعالجة المشاكل الأمنية الحدودية".
ووجه الرئيس التركي اليوم السبت (7 تشرين الأول 2023) تحذيرات قوية لمن وصفهم باطراف تريد تطويق تركيا بالتنظيمات الارهابية فيما فهم انه رسالة لواشنطن التي حذرت انقرة من شن عملية عسكرية واسعة شمال سوريا بعد اسقاط مسيرة تركية.
واكد أردوغان، السبت، أن بلاده لا ترضخ لأولئك الذين يحاولون حشرها في الزاوية من خلال استخدام تنظيمات إرهابية.
وأضاف "لا ننحني لأولئك الذين يحاولون حشرنا في الزاوية باستخدام التنظيمات الإرهابية ولا نتردد في القيام بكل ما يتطلبه أمن تركيا ومصالحها، مهما كان الثمن".
جاء ذلك في كلمة للمواطنين المحتشدين أمام صالة أنقرة الرياضية قبيل انعقاد المؤتمر الاستثنائي الرابع لحزب العدالة والتنمية.
وقال "عازمون على تحقيق أهداف تركيا ولا نبالي بمن يحاول تثبيط همتنا ولا نقدم تنازلات لمن يحاول توجيه تهديدات مبطنة إلينا".
وشنت تركيا في الايام الاخيرة هجمات واسعة على مواقع للمتمردين الاكراد في شمالي سوريا والعراق.
المصدر: ميدل أيست
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
تصعيدٌ وتوتّرٌ حادٌّ بين تركيا وإسرائيل.
أنقرة (زمان التركية) – شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترًا غير مسبوق بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين، حيث وصفت وزارة الخارجية التركية، الأحد، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بـ”الوقحة”.
جاء ذلك في بيان رسمي للخارجية التركية ردًا على منشور لساعر على منصة “إكس”، قالت فيه: “نرفض التصريحات الوقحة الصادرة عن وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
وأضاف البيان أن هذه الادعاءات الواهية، التي لا أساس لها من الصحة، ليست سوى محاولة للتغطية على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه.
وحذرت الخارجية التركية من أن هذه التصريحات تزيد المخاوف من تسريع إسرائيل لوتيرة الإبادة الجماعية في غزة، فضلاً عن تكثيف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة. وأكد البيان أن حملات الدعاية الإسرائيلية لن تؤثر على عزم تركيا في كشف الحقائق، وأن أنقرة ستواصل الدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء المستهدفين من قبل إسرائيل.
إسرائيل ترد ببيان غير مسبوق
وفي رد غير معهود، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانًا حاد اللهجة تساءلت فيه: “ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه لا يكنّ كراهية مهووسة للدولة اليهودية”.
وأضاف البيان أن “الجميع يعرف ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة، من قبرص إلى سوريا، والجميع يرى كيف يتعامل مع شعبه، ويستمع إلى ما يهدد بفعله ضد إسرائيل”.
تصعيد دبلوماسي متواصل بين الطرفين
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم مماثل شنه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي وصف أردوغان بـ”الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدًا أن نظامه “سيسقط”.
وتشهد العلاقات بين أنقرة وتل أبيب توترًا متزايدًا منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب” واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”. ردًا على ذلك، علّقت أنقرة بعض العلاقات التجارية والعسكرية، ودعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.
جذور الأزمة بين تركيا وإسرائيل
بدأ التوتر بين البلدين في التصاعد منذ عام 2010، عندما هاجمت القوات الإسرائيلية سفن “أسطول الحرية”، التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك. وردّت أنقرة حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا.
ومنذ ذلك الحين، استمرت العلاقات في التأرجح بين التوتر والانفراج، لكن الحرب الأخيرة على غزة أعادت الأزمة إلى ذروتها، ما ينذر بمزيد من المواجهات الدبلوماسية وربما العسكرية بين الطرفين.
Tags: إسرائيل وتركياإيلي كوهينالحرب على غزةالخرجية التركيةتركيا