غوغل قد تحظر وسائل الإعلام في كندا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أفادت شركة غوغل العملاقة أمس الجمعة عن احتمال حجب المواقع الإخبارية على محرّك بحثها في كندا اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول)، رداً على قانون كندي جديد يلزم الشركات الرقمية العملاقة بدفع أموال لوسائل الإعلام مقابل مشاركة محتواها.
وكانت "ميتا" (Meta) الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، قد منعت مستخدميها من رؤية أو مشاركة روابط لمقالات إخبارية في كندا، قبل دخول هذا القانون حيّز التنفيذ، والذي يجبر المنصّات على تعويض مقدّمي المحتوى.
ومن جانبها، حثّت شركة غوغل الحكومة الكندية الجمعة، على إجراء تغييرات تشريعية "ضرورية" على هذا القانون الذي يجب أن يدخل حيّز التنفيذ في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مشيرة إلى أنه "غير قابل للتطبيق".
ومن المفترض أن يسمح هذا القانون المعروف باسم "سي-18" (C-18)، للشركات الرقمية العملاقة بإبرام اتفاقيات تجارية عادلة مع وسائل الإعلام بشأن المحتوى الذي يتم بثّه على منصاتها، تحت طائلة الاضطرار إلى اللجوء إلى التحكيم الفدرالي.
وقالت "غوغل كندا" في وثيقة مكوّنة من 12 صفحة صدرت في وقت متأخر الجمعة، "يُخضع القانون غوغل لمسؤولية مالية غير محدودة محتملة لمجرّد تسهيل الوصول إلى المواقع الإخبارية وتوجيه حركة المرور القيّمة إلى الناشرين".
وأشارت المجموعة إلى أنه بدون الاتفاق على تعديلات قبل دخول القانون حيّز التنفيذ في ديسمبر (كانون الأول)، قد تقرّر غوغل منع الوصول إلى المواقع الإخبارية في كندا.
كذلك، أشارت الوثيقة إلى أنّه "نتيجة لذلك، تظلّ مشكلة التوقيت قائمة، ممّا قد يضع غوغل في موقف حيث يتعيّن عليها تعليق الروابط إلى محتوى الأخبار أثناء عملية الحصول على إعفاء".
وفي وقت سابق من اليوم، أبدت وزيرة التراث الكندي باسكال سانت أونج "تفاؤلها" بشأن قدرتها على إقناع غوغل بفوائد هذا القانون، الذي يواجه "مقاومة كبيرة" من عمالقة الرقمنة.
وقالت أمام مسؤولين في وكالات الأنباء مجتمعين في تورونتو، "لقد شاركت غوغل وتعاونت طوال العملية، بينما حجبت فيسبوك الأخبار في كندا على الرغم من أنّ القانون لم يدخل حيّز التنفيذ بعد".
ويستهدف القانون الكندي الجديد، المستوحى ممّا فعلته أستراليا في العام 2021، شركتي غوغل وميتا في الوقت الحالي، ويجب أن يسمح لشركات الإعلام بتلقّي ما يصل إلى 230 مليون دولار كندي (158 مليون يورو)، وفقاً لأوتاوا.
وبالتالي، ترغب الحكومة الفدرالية في إبطاء تآكل الصحافة في كندا لصالح الشركات الرقمية العملاقة، التي انتقلت إليها عائدات الإعلانات في السنوات الأخيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غوغل كندا هذا القانون فی کندا
إقرأ أيضاً:
غوغل تسحب تعهدها بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأسلحة والمراقبة
تراجعت شركة غوغل عن تعهدها الذي كان يقضي بعدم استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خطيرة مثل تطوير الأسلحة وأدوات المراقبة، إذ حدثت مبادئها الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وأعلنت أنها لم تعد تُلزم نفسها بتجنب تطوير التقنيات التي يُحتمل أن تُسبب ضررا عاما، وفقا لموقع "سي إن بي سي".
وقد كانت النسخة السابقة من مبادئ الذكاء الاصطناعي للشركة تنص على أن غوغل لن تسعى إلى تسخير الذكاء الاصطناعي في تطوير أسلحة أو تقنيات أخرى قد تُلحق أذى بالناس أكان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ولن تستخدم تقنيات جمع المعلومات لأغراض المراقبة.
وفي منشور مدونة كتب ديميس هاسابيس الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل ديب مايند" (Google DeepMind) "يشهد العالم منافسة كبيرة من أجل القيادة في مجال الذكاء الاصطناعي ضمن مشهد جيوسياسي معقد"، ونحن نعتقد أن الديمقراطيات يجب أن تقود تطوير الذكاء الاصطناعي، مسترشدين بقيم أساسية مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان".
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة "غوغل ديب مايند"، "إن مبادئ الذكاء الاصطناعي كانت تخضع لتحديث في عالم متغير وهذه التقنية يجب أن تحمي الأمن القومي".
وتعكس المبادئ المحدثة للشركة طموحات غوغل المتزايدة لتقديم تقنياتها وخدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي لمزيد من المستخدمين والعملاء بما في ذلك الحكومات، إذ إن هذا التغيير يتماشى مع التصريحات المتزايدة من قادة وادي السيليكون حول سباق الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة والصين.
إعلانوقال شيام سانكار كبير مسؤولي التكنولوجيا في "بالانتير" (Palantir) "سيكون الأمر بمثابة جهد وطني يمتد إلى ما هو أبعد من وزارة الدفاع لكي نحقق النصر".
وذكرت غوغل أنها ستظل متماشية مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان المعتمدة عالميا، وأنها ستحرص أن تكون أعمالها في قطاع الذكاء الاصطناعي ذات فائدة أكبر وضرر أقل.
وقد أصدرت غوغل مبادئها الخاصة بالذكاء الاصطناعي في عام 2018 بعد رفضها تجديد عقد حكومي يُعرف بمشروع "مافن" (Maven)، والذي ساعد الحكومة على تحليل وتفسير مقاطع فيديو الطائرات دون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقبل إنهاء الصفقة وقّع آلاف الموظفين على عريضة ضد هذا المشروع واستقال العشرات، ومن جهة أخرى انسحبت الشركة من مزايدة على عقد بقيمة 10 مليارات دولار مع البنتاغون لأنها لم تكن متأكدة من أنه سيتوافق مع مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
ومن الواضح أن شركة غوغل تروج لتقنياتها في مجال الذكاء الاصطناعي للعملاء، وقد سعى فريق القيادة برئاسة بيتشاي بشكل قوي للحصول على عقود مع الحكومة الفدرالية، مما أدى إلى حصول تصادمات واعتراضات داخل الشركة مع بعض القوى العاملة الرافضة لهذه السياسات.
وفي العام الماضي، سرّحت غوغل أكثر من 50 موظفا بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد مشروع "نيمبوس" (Nimbus)، وهو عقد مشترك بقيمة 1.2 مليار دولار مع أمازون يوفر للحكومة والجيش الإسرائيلي خدمات الحوسبة السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي، وقد أكد مديرو الشركة أن العقد لا ينتهك مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بغوغل.
ومع ذلك أظهرت وثائق وتقارير أن اتفاق الشركة يسمح بتزويد إسرائيل بأدوات ذكاء اصطناعي تتضمن تصنيف الصور وتتبع الكائنات.
وقد أفادت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن مسؤولي غوغل عبّروا عن قلقهم، قبل 4 أشهر من توقيع عقد "نيمبوس"، من أن الصفقة ستضر بسمعتها وأن خدمات "غوغل كلاود" يمكن استخدامها في أمور قد تنتهك حقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه كانت الشركة تعاني من اضطرابات داخلية بسبب النزاعات الجيوسياسية مثل حرب غزة.
إعلانوفي سبتمبر/أيلول العام الماضي أعلنت غوغل عن تحديث إرشادات منتداها الداخلي "ميمجين" (Memegen) والتي قيدت المناقشات السياسية حول المحتوى الجيوسياسي والعلاقات الدولية والصراعات العسكرية والإجراءات الاقتصادية والنزاعات الإقليمية، بحسب "سي إن بي سي".