بوابة الوفد:
2024-11-18@19:21:15 GMT

تطورات كبيرة يشهدها قطاع العمل فى سلطنة عُمان

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

تراجع أعداد العمالة الوافدة فى القطاع الحكومى إلى 43 ألف عامل بنهاية أغسطس الماضى

- إعداد مقترح لاستراتيجية «التعمين» فى القطاع اللوجستى لتأهيل الكوادر الوطنية وفق أعلى المستويات التكنولوجية

- إطلاق منصة «خطى» لربط مخرجات المؤسسات التعليمية بسوق العمل

- التدوير الوظيفى يمنح الموظف فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الإدارية المختلفة ويطور المهارات

 

شهد قطاع العمل فى سلطنة عمان خلال العام الجارى 2023، العديد من المتغيرات والتطورات التى تخدم المواطن بالدرجة الأولى، سواء على مستوى توفير فرص العمل وتدريب الباحثين عن عمل، أو رفع كفاءة الموظفين فى وحدات الجهاز الإدارى، أو إطلاق المبادرات المختلفة لربط مخرجات التعليم العام بسوق العمل.

فعلى صعيد قضية الباحثين عن عمل التى تشغل الرأى العام العمانى، أولت الحكومة اهتماماً كبيراً بها، على اعتبار أن توفير فرص عمل تنسجم مع «رؤية عُمان 2040» التى تهدف إلى تعزيز دور الكوادر الوطنية فى التنمية الشاملة وضرورة تدريبها وتنمية قدراتها وتمكينها فى سوق العمل.

التوظيف المباشر أو التدريب المقرون بالتشغيل 

استطاعت وزارة العمل وبالتعاون مع الجهات المختلفة توفير فرص وظيفية للمواطنين فى مختلف القطاعات الاقتصادية سواء من خلال التوظيف المباشر أو التدريب المقرون بالتشغيل أو عن طريق مبادرة دعم الأجور وغيرها من المبادرات فى هذا الجانب، الأمر الذى أدى إلى تراجع العمالة الوافدة فى القطاع الحكومى بشكل كبير، إذ تشير البيانات الصادرة من المركز الوطنى للإحصاء والمعلومات عن تراجع أعداد العمالة الوافدة فى القطاع من 44 ألف عامل فى نهاية 2022 إلى 43 ألف عامل بنهاية أغسطس الماضى، كما وصل إجمالى العاملين فى القطاع الخاص والمؤمّن عليهم بنهاية يوليو إلى نحو 273 ألف عامل.

وزارة العمل وفرت قرابة 7.4 ألف وظيفة فى القطاع الخاص 

كانت وزارة العمل قد وفرت قرابة 7.4 ألف وظيفة فى القطاع الخاص بنهاية النصف الأول من العام، إذ بلغ إجمالى عدد الوظائف الموفرة عن طريق الدوران الوظيفى «ممن سبق لهم العمل فى القطاع الخاص» نحو 16.4 ألف مواطن، بينما بلغ عدد الملتحقين بمبادرة العمل الحر 941 مواطناً وهو مسار تدريبى يربط الباحثين عن عمل بعدد من البرامج التدريبية لشغل الفرص المرتبطة بالعمل الحر فى السوق المحلى والعالمى، أما فى القطاع الحكومى فقد وفر نحو 9.1 ألف وظيفة.

كما أعلنت الوزارة مؤخراً عن توفر 909 وظائف شاغرة فى وحدات الجهاز الإدارى مما يدل على تواصل الجهود المبذولة فى حل قضية الباحثين عن عمل.

وتتضمن خطة وزارة العمل هذا العام تدريب وتأهيل الباحثين عن عمل، وتطوير وتعزير سياسات سوق العمل، وإعداد منظومة وطنية متكاملة لبناء القدرات الوطنية وإدارة المواهب.

كما تهدف الوزارة عبر خطتها إلى توفير 35 ألف وظيفة، منها 14 ألف فرصة عمل عن طريق الإحلال والتوظيف فى القطاع الخاص، إضافة إلى تخصيص ما نسبته 8% لمهن المديرين والاختصاصيين والفنيين، كما تسعى إلى توفير ألفى وظيفة فى المهن المعمّنة لمستوى دبلوم التعليم العام، و10 آلاف وظيفة عن طريق التوظيف والإحلال فى القطاع العام أو الحكومى، و5 آلاف وظيفة ناتجة من التدريب المقرون بالتشغيل أو التدريب على رأس العمل، وألفى وظيفة من مبادرات القطاعات التى تشرف عليها الهيئات والوحدات الحكومية فى القطاع الخاص.

قانون العمل

يعد قانون العمل الجديد الذى صدر مؤخراً إحدى الإضافات المهمة لسوق العمل، إذ يشمل القانون حوافز تشجع الباحثين عن عمل على الانضمام إلى القطاع الخاص، مثل الإجازات السنوية وإجازة الأمومة وساعات العمل المرنة وغيرها، كما يشتمل على امتيازات كثيرة لرب العمل تعينه على رفع إنتاجية الموظفين وتحقيق إيرادات جيدة لمنشأته.

وقد ألزم القانون شركات القطاع الخاص بالكشف عن الخطة السنوية للتعمين والإحلال بشكل مفصل، مثل عدد العمال العمانيين وأجورهم وجنسهم، وعدد ونوع الشواغر إن وجدت. إضافة إلى إلزامهم بإعداد خطة سنوية تتضمن تعيين وتدريب العمانيين لشغل المهن القيادية، ومتابعة تنفيذها، فضلاً عن تطوير استراتيجيات عملية للاحتفاظ بالقوى العاملة الوطنية.

مبادرة التدوير الوظيفى

ولتحقيق التوازن والانسجام فى أعداد الموظفين وإعادة توزيعهم بين وحدات الجهاز الإدارى على أسس موضوعية مدروسة أطلقت وزارة العمل مبادرة التدوير الوظيفى الذى يعد أحد الأساليب المتبعة فى التطوير الوظيفى لاستثمار الطاقات البشرية فى الأعمال الفنية أو الإدارية وغيرها من المجالات.

وكانت وزارة العمل قد أنشأت منصة متخصصة لتقديم طلبات التدوير سواء بالإعارة أو الندب، إذ وصلت الطلبات فى إحدى المراحل إلى أكثر من 15 ألف طلب.

ويحقق التدوير الوظيفى مكاسب عديدة بالنسبة للموظف أو الوحدة الإدارية على حد سواء، فترفع الوحدة من خلال التدوير مستوى جودة الخدمات والإنتاجية والأداء، كما يعطى الموظف فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الإدارية مما يؤدى إلى تحسين بيئة العمل، إضافة إلى سد احتياجات الوحدات الإدارية من الكوادر البشرية ذات الكفاءة خاصة فى الأوقات الحرجة، أى عندما يخرج الموظف الكفء من عمله لأى سبب كان.

أما الموظف المستفيد من التدوير فيكتسب المعارف والمهارات الإدارية والتخصصية من خلال تجربة وظائف متعددة أثناء التدوير الوظيفى بحيث يكون الموظف مؤهلاً بعد فترة معينة لاستلام مهام وظيفية أعلى، الأمر الذى قد يعزز من مستويات الرضا الوظيفى له من خلال إتاحة الفرصة للموظف لاختيار بيئة عمل جديدة.

مبادرات المركز الوطنى للتشغيل

وأطلق المركز العديد من المبادرات لتوفير فرص عمل للشباب، إضافة إلى إعدادهم وتأهيلهم فى شتى القطاعات، فقد قام المركز مؤخراً بإطلاق مشروع نوعى وهو إعداد مقترح لاستراتيجية التعمين فى القطاع اللوجستى من خلال إيجاد مركز لتقييم الشباب الذين سوف يلتحقون للعمل بهذا القطاع، وإعداد برامج تدريبية فنية متخصصة لتأهيل الكوادر وفق أعلى المستويات التكنولوجية، وإتاحة الفرصة لتمويل المشروعات الجديدة فى هذا القطاع.

ويعمل البرنامج الوطنى للتشغيل على بناء القدرات الوطنية وتهيئة البيئة المناسبة للمواطنين للالتحاق بسوق العمل من خلال إتاحة فرص عمل وظيفية لهم وتأهيلهم وتدريبهم بما يتواكب والتطورات التكنولوجية والثورة الصناعية الرابعة ومهارات المستقبل. كما يسعى البرنامج من خلال مساره الاقتصادى إلى توعية وتشجيع الشباب العمانى بفلسفة العمل الحر وأهمية الانخراط فى هذا المسار إضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة لهم بالتنسيق مع مختلف قطاعات الدولة.

وكان المركز قد أطلق فى العام الماضى مبادرة دعم العمل الحر بهدف توفير تسهيلات متكاملة ومترابطة لأصحاب العمل الحر فى سلطنة عمان، مثل خدمات التمويل، ومنصات لعرض العمل الحر، وخدمة إدارة الحسابات، إلى جانب الحماية الاجتماعية، وبما يسهم فى استدامة العمل الحر وتطوره.

منصة (خطى) لرفع كفاءة خدمة الإرشاد المهنى فى سلطنة عمان

كما دشن البرنامج الوطنى للتشغيل أول منصة وطنية إلكترونية تفاعلية للإرشاد المهنى والتوجيه الوظيفى (خطى) لرفع كفاءة خدمة الإرشاد المهنى فى سلطنة عمان.

وتسهم هذه المنصة فى تعزيز جاهزية مخرجات المؤسسات التعليمية لسوق العمل من خلال تزويدهم بالإرشاد المبنى على أسس علمية وبالمهارات اللازمة للنجاح المهنى، وهى بذلك مكون مهم فى تعزيز النمو الاقتصادى الذى يقوم على مورد بشرى ذى كفاءة عالية.

وتوفر المنصة بيانات مفصلة لطلبة المدارس والمؤسسات التعليمية الجامعية حول البرامج الدراسية والتخصصات التى تطرحها مؤسسات التعليم العالى بمختلف فروعها ومجالاتها، كما ستعمل على إيجاد روابط وثيقة بين المدارس ومؤسسات التعليم العالى بالقطاعات الاقتصادية فى سلطنة عمان وفرص التوظيف المباشرة بسوق العمل، والعمل على مواءمة البرامج الدراسية المختلفة والاحتياجات الفعلية لسوق العمل من المهن والتخصصات المتنوعة.

كما توفر منصة خطى عدداً من الأدوات التى تساعد الفئات المستهدفة على اتخاذ القرار المهنى والتخطيط للمستقبل والمسار المهنى المناسب مثل مقياس الميول المهنية، وإعداد السيرة الذاتية واختيار النموذج المناسب لهم من الأنموذجات المعروضة فى المنصة، إضافة إلى إتاحة المجال للطلبة للتواصل المباشر «عن بعد» مع مختصين فى التوجيه المهنى للرد على الاستفسارات المختلفة المتعلقة بالتخطيط للمسار المهنى والمسار الأكاديمى وإعداد الخطط المهنية وغيرها من المواضيع المرتبطة بتطورهم الدراسى أو المهنى.

كما وقع البرنامج خلال العام الماضى العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع جهات مختلفة، إذ وقع مذكرة تعاون مع شركة أوج للابتكار للشراكة لتأهيل وتنمية القدرات الوطنية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واتفاقية مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» لإيجاد نظام إحلال وتوأمة فرص وظيفية متوسطة وعُليا بالمدن الصناعية التابعة لـ«مدائن»، ومذكرة تعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات فى منصة «نفاذ» الرقمية حول مجالات التدريب والتشغيل، ومذكرة تعاون مع شركة الجبر لتأهيل القدرات الوطنية فى قطاع التجارة الإلكترونية، ومذكرة تعاون أخرى مع شركة أوج للابتكار بهدف تأهيل وتنمية القدرات الوطنية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقنيات الثورة الرابعة والمستقبلية من خلال برنامج دونت نكست، وبرنامج تعاون مع الشركة العُمانية لإدارة السفن لتأهيل الكوادر الوطنية لشغل الوظائف المتوفرة فى قطاع النقل عامة والقطاع البحرى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القطاع الحكومي القدرات الوطنیة الباحثین عن عمل فى القطاع الخاص فى سلطنة عمان وزارة العمل العمل الحر الوطنیة فى بسوق العمل ألف وظیفة إضافة إلى توفیر فرص ألف عامل تعاون مع فى قطاع عن طریق من خلال

إقرأ أيضاً:

المشاط: مصر حققت تقدمًا كبيرًا بمجال العمل المناخي بالدمج بين الجهود الوطنية والشراكات الدولية

نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جلسة نقاشية تحت عنوان «تعزيز حلول الطاقة المستدامة: رؤى من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر»، وذلك ضمن فعاليات قمة المناخ cop29  المنعقدة بأذربيجان خلال الفترة من 11-22 نوفمبر 2024.

شارك في الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والبروفيسور جيفري ساكس، مدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، والدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، واليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وكانيكا تشاولا، رئيس مؤسسة الطاقة المستدامة للجميع، ومصطفى كمال، مدير برنامج العمل ذو الأولوية بمنظمة العمل الدولية، وجيميما نجوكي، رئيس قسم التمكين الاقتصادي بهيئة الأمم المتحدة للمرأة،

كما شارك من أصحاب المشروعات الفائزة بالمبادرة كلا من عبد الحليم رضوان، صاحب مشروع التصميم وإنتاج قضبان وشبكات الألياف الزجاجية، أحمد سيد، صاحب مشروع الحد من غازات الشعلة، محمد جلال، صاحب مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي. وأدار الجلسة السفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.

وفي كلمتها بالجلسة، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن مصر في السنوات الأخيرة أصبحت رائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، حيث أظهرت التزامًا كبيرًا بالتنمية المستدامة، والمرونة المناخية، وتحقيق أهدافها في رؤية 2030، لافتة إلى تنفيذ مصر استراتيجيات شاملة تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون، وزيادة قدرة البلاد على استخدام الطاقة المتجددة، وتقديم نفسها كمحور إقليمي للتحول نحو اقتصاد أخضر.

وقالت «المشاط»، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد جزءًا أساسيًا من هذه الالتزامات الوطنية، حيث تأتي كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مصر، حيث ترتبط مباشرة بالاستراتيجيات الكبرى، وبرنامج «نُوَفِّي»، مؤكدة أنه من خلال الدمج الناجح بين الشراكات العامة والخاصة، والتمويل المحلي، والتعاون الدولي، حققت مصر خطوات كبيرة في تعزيز موضوع الطاقة في البلاد، وجذب الاستثمارات، والعمل على تحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون في مصر لا يتماشى فقط مع أهدافها التنموية، بل يتماشى أيضًا مع الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ، ويعكس هذا التوافق الاستراتيجي إدراك الدولة لأهمية مواجهة التحديات المناخية مع التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية، لافتة إلى أن المشروعات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة في مصر، والتي تدعمها الشراكات مع البنوك والمنظمات الدولية، تجسد النهج الشامل الذي تتبعه مصر في تعزيز أمن الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة مرونة البلاد في مواجهة آثار التغير المناخي.

وحول تأكيد المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التزام مصر بتحولها نحو الاقتصاد الأخضر، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أنه تم إطلاق المبادرة في عام 2022 تحت رعاية مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كجزء من استراتيجية مصر لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعد المبادرة برنامجًا فريدًا يهدف إلى تحديد وترويج ودعم المشروعات الخضراء المبتكرة في 27 محافظة مصرية، مما يعزز التزام البلاد بتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة كفاءة الطاقة، وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة.

وأشارت «المشاط»، إلى أن التعاون الدولي يعتبر جزءًا أساسيًا من نجاح مصر في تعزيز جدول أعمالها للطاقة الخضراء، موضحة أن الشراكات بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعبئة الموارد، ونقل التكنولوجيا، وزيادة مشروعات الطاقة المتجددة، لافتة إلى دور مصر في تنسيق أدوار مختلف الأطراف المعنية، لضمان أن يلعب كل كيان، سواء كان عامًا أو خاصًا، أو مجتمعًا مدنيًا أو دوليًا، دورًا فعالًا وأساسيًا في دفع التحول نحو الطاقة الخضراء.

وذكرت الدكتورة رانيا المشاط، أنه منذ إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تم بناء شراكات استراتيجية مع الأطراف ذات الصلة بمنظومة الطاقة، ويشمل ذلك الحكومات، والشركاء التنمويين، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعملون معًا لزيادة الوعي، وبناء القدرات، وتوفير الموارد الفنية والمالية اللازمة للمشروعات الخضراء، مؤكدة أنه من خلال خلق التعاون بين الأطراف ذات الصلة، تكون مصر في وضع أفضل لدفع تحول الطاقة، مع الاستفادة من الخبرات، ورؤوس الأموال، والموارد اللازمة لضمان تحقيق طموحات الطاقة المستدامة في البلاد.

أضافت أنه سيتم دفع تحول الطاقة في مصر من خلال المبادرات في مجال الهيدروجين الأخضر، مؤكدة أن مصر تتمتع بفرصة كبيرة مع مواردها الوفيرة من الطاقة الشمسية والرياح، مشيرة إلى تطوير منطقة قناة السويس لتصبح مركز رئيسي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث أنه بحلول عام 2050، تهدف مصر إلى تلبية 10% من الطلب العالمي على الهيدروجين، وهو هدف سيضعها في صدارة الاقتصاد العالمي للطاقة منخفضة الكربون.

وأكدت «المشاط»، أنه من خلال المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها مصر في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة، أصبح لدينا اليوم رؤية واضحة لبناء اقتصاد أخضر ومستدام، يتسم بالمرونة والكفاءة في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية العالمية.

بدورة، أكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة تؤمن بدورها الحيوي في نشر الوعي والاستثمار في الأبحاث والمشاريع المستدامة، ومن هنا جاءت مبادراتنا لتعزيز مشاركة الشباب من مختلف دول العالم في قضايا المناخ، وذلك من خلال تنظيم ثلاث نسخ متتالية من النموذج الدولي لمحاكاة قمة المناخ "COP Simulation"، والذي يعد تجربة تعليمية غنية، حيث ناقش الطلاب التحديات المناخية الملحة وقدموا رؤى مبتكرة لحلول الطاقة المتجددة، مما يؤكد التزام الجامعة بتمكين جيل جديد من القادة البيئيين حول العالم.

وأضاف الدكتور "لطفي"،  أن هذه المبادرات تؤكد إيماننا بأن الحلول المستدامة تبدأ من التعليم والتعاون الدولي، وإننا نتطلع دائمًا للمزيد من الشراكات التي تساعد في بناء مستقبل أخضر ومستدام، كما أن الجامعة تفخر بأن تكون جزءًا من هذا النقاش الاستراتيجي، خاصةً وأننا نلتزم بتعزيز الاستدامة وتطوير مشاريع تسهم في خفض الانبعاثات وتبني الطاقات النظيفة، وذلك من خلال شراكاتنا مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لتقديم حلول تعليمية وتطبيقات بحثية تعزز من فرص الابتكار في هذا المجال.
 

مقالات مشابهة

  • مديرية عمل الدقهلية تشارك في ورشة عمل بزراعة المنصورة
  • العمل تشارك بورشة "المشروعات الصغيرة والمتوسطة أساس تقدم الأمم" بجامعة المنصورة
  • منح وزير العمل "درع قطاع البترول"
  • إهداء "درع قطاع البترول" لوزير العمل محمد جبران
  • تكريم وزير العمل بدرع قطاع البترول
  • حضور لافت للمنتخبات الوطنية .. وإنجازات رياضية خليجيا وإقليميا ودوليا
  • «معلومات الوزراء»: مصر تولي أهمية كبيرة لخلق بيئة مُهيأة وجاذبة للاستثمار الرياضي
  • المشاط: مصر حققت تقدمًا كبيرًا بمجال العمل المناخي بالدمج بين الجهود الوطنية والشراكات الدولية
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: عودة العمل بشركة النصر للسيارات يوفر فرص عمل جديدة
  • وزير قطاع الأعمال: شركة النصر للسيارات رمز للصناعة الوطنية في مصر