تحليل.. هل رادار المستثمرين بدأ يتوجه للأسهم الصغيرة؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: وسط تزايد الضغوط التضخمية يتجه راغبي الاستثمار في كل دول العالم ومن ضمنهم بالطبع منطقة الشرق الأوسط لأسواق المال كأحد الأدوات التحوطية لمواجهة تآكل الثروات من خلال ارتفاع الأسعار الذي يتزامن مع تصاعد وتيرة الأحداث الجيوسياسية دوليًا.
وأسواق المال بطيتعها توفر لكل فئة من المستثمرين الأسهم التي تتناسب معاهم على حسب مستوياتهم المادية والثقافة حيث يتناسب مع المتعاملين المبتدئين بالبورصات مثلًا أسهم الشركات الصغيرة والتي تتميز بسهولة حركتها ونشاطها وأسعارها الرخيصة.
وبحسب إحصائيات صادرة من مؤسسات أبحاث، فإن هناك من تلك الأسهم الصغيرة الحجم والسعر ببورصات العالم والشرق الأوسط ما حققت مكاسب تتجاوز 500 بالمائة وأكثر منذ جائحة كورونا إلى الآن وكانت بورصة مصر في مقدمة تلك البورصات مع احتساب فارق التخفيض الذي حدث بالعملة المحلية، مما أنعش تلك الأسهم بشكل قوي وخصوصا بالعام الجاري.
وأشارت الإحصائيات، إلى أن أسهم الشركات الصغيره شهدت عائدًا إجماليًا صافيًا سنويًا بنسبة 9.9 بالمائة خلال فترات "الركود والتعافي" على مدار فترة 40 عامًا تقريبًا والتي تضمنت العديد من فترات الركود، بما في ذلك الانكماش الذي حدث في الأزمة المالية العالمية عام 2008. فيما شهدت الأسهم ذات رأس المال الكبير عوائد متوسطة بلغت 4.9 بالمائة خلال نفس الفترة.
مؤثر حقيقي
ولكن عالميًا، أوضح رائد الخضر رئيس قسم الأبحاث بالشركة، في تصريحات لـ"معلومات مباشر"، أن الأسهم الصغيرة تتأثر بالأوضاع الاقتصادية بشكل مباشر حيث أنه وللمرة الأولى منذ بداية عام 2023 دخل مؤشر رسل 2000 المتكون من 2000 سهم من أسهم الشركات الأمريكية ذات القيمة السوقية الصغيرة في النطاق السلبي وهو مايؤكد الضعف الاقتصادي المتوقع بالولايات المتحدة الفترة المقبلة.
كما يذكر ان من أبرز مؤشرات تلك الأسهم مؤشر ستاندرد آند بورز 600 والذي يتضمن حوالي 600 شركة صغيرة والتي تراوح قيمتها السوقية بين 750 مليون دولار و4.6 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 3 بالمائة من القيمة السوقية لإجمالي سوق الأسهم الأمريكية.
وذكر رائد الخضر، أنه الفترة الماضية عانت أسهم الشركات الصغيره من تراجعات قوية، فمنذ النصف الثاني من عام 2022 والضغوطات تستمر على تلك الشركات، مع تبني البنوك المركزية وعلى رأسهم الفيدرالي الأمريكي سياسة التشديد النقدي القوية.
وأِشار الخضر، إلى أنه مع بدء تحول اتجاه البنوك المركزية وتأكيد الفيدرالي الأمريكي على نواياه في التخلي عن سياسة رفع الفائدة بقوة الفترة المقبلة، بدأت توقعات تعافي أداء الشركات الصغيرة نسبيًأ لتلوح في الأفق.
جذب المستثمرين
وعلى مستوى بورصات المنطقة، أوضحت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، أن من مميزات الأسهم الصغيرة انخفاض سعرها مما يسمح للمتعاملين بأسواق المال وخاصة أصحاب الإمكانيات المالية القليلة الاستثمار فيها وهذا هو الغرض من طرحها أن تجتذب تلك الشريحهة حتي يصدق قول ان الاستثمار للجميع وليس الاغنياء فقط.
نشاط سريع
بدوره، أكد محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال، أن العديد من الطروحات في بورصات الخليج والشرق الأوسط عامة علي سبيل المثال لايتعدي ثمن السهم دولارًا أو دولارًا ونصف على الأكثر مقارنة بنحو 5 دولارات قيمة متوسطات أسهم الشركات الصغيرة عالميًا.
وأشار، إلى أن الاستثمار بتلك الفئة من الأسهم يتميز أيضا بالنشاط والسرعة في الحركة السعرية لاسيما مع انتشار الأخبار الصحيحة والغير المؤكدة عن توسعاتها، مؤكدا أن الاستثمار الصحيح في تلك الأسهم يجيب أن يعتمد على النشاط الرئيسي لتلك الشركات والإفصاحات الرسمية بشأن التوسعات ونتائج الأعمال والصادرة من المواقع الرسمية لأسواق المال مع استشارة ذوي الخبرة والمعتمدين بالمجال.
الأداء السنوي للأسواق إقليمياً وعالميًا
ويذكر أن أداء بورصات الشرق الأوسط والخليج ككل خلال التسعة أشهر الأولى من العام جاء كالآتي، ارتفع المؤشر العام للسوق السعودية بنسبة 5.5 في المائة، كما ارتفع مؤشرات بورصتي دبي والبحرين بنسب صعود بلغت 24.8 بالمائة، و2.3 بالمائة للثاني، وقفزت بورصة مصر بأكثر من 35 في المائة مع توجه الأجانب لاقتناص الأسهم الكبرى بسبب فرق العملة المحلية والأسعار المغرية.
وكانت بورصات أبوظبي وقطر ومسقط تراجعت بنسب 4.1 في المائة للأول و4.02 بالمائة للثاني و3.7 بالمائة للثالث.
وعلى المستوى العالمي قلصت مؤشرات أسواق الأسهم الأمريكية مكاسبها حيث تراجعت نسب ارتفاع مؤشر "داو جونز" الصناعي إلى 1.1 في المائة، وتقلصت مكاسب ستاندرد آند بورز 500 إلى نسبة 11.7 بالمائة، ومؤشر "ناسداك" إلى 26.3 بالمائة.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: أسهم الشرکات فی المائة
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يستقبل رئيس جمعية المستثمرين الصناعيين لبحث عددًا من الموضوعات
استقبل اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، اليوم الأحد، المهندس مصطفى أبوحديد رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين الصناعيين؛ لبحث عددًا من الموضوعات الخاصة بالمنطقة الصناعية الأولى والثانية بالإسماعيلية.
بحضور محمد عبد القادر مدير المنطقة الصناعية بالإسماعيلية، المهندس تامر العطار مدير مكتب خدمة المستثمرين بالمحافظة، وذلك للوقوف على احتياجات المستثمرين بالمناطق الصناعية بالإسماعيلية وإزالة كافة المعوقات أمامهم، وإيجاد حلول عاجلة لها بما يضمن استمرار دوران عجلة الإنتاج وجذب المزيد من الاستثمارات
وأكد محافظ الإسماعيلية أن تكليفات القيادة السياسية للحكومة كانت بتذليل أيَّة عقبات أو مشكلات تواجه المستثمرين وحل مشكلاتهم لزيادة ضخ استثماراتهم، خاصة في ظل الإجراءات التي قامت بها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية من تحسين بيئة الاستثمار وتسهيل وتبسيط الإجراءات الخاصة بجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية.
وخلال الاجتماع شرح مدير المنطقة الصناعية بالإسماعيلية الموقف الحالي للمشروعات المقامة بالمنطقة، مبينًا عددًا من التحديات التي تواجه المستثمرين والخاصة بالبنية التحتية مثل الصرف الصحي والطرق، وذلك لعرضها على محافظ الإسماعيلية وبحث إيجاد حلول عاجلة لها بما يضمن استمرار دوران عجلة الإنتاج وزيادة الدخل القومي
كما أوضح رئيس جمعية المستثمرين الصناعيين أن هذا اللقاء جاء تأكيدًا للدعم الذي يقوم به محافظ الإسماعيلية لكافة القطاعات ومنها الاستثمار، مشيرًا أن جموع المستثمرين بالمناطق الصناعية على استعداد للتعاون مع الجهاز التنفيذي للمحافظة وإدارة المنطقة الصناعية لتحسين بيئة العمل والاستثمار بالمحافظة.
ووجَّه محافظ الإسماعيلية بدراسة تلك التحديات جيدًا وعرض مقترحات التنفيذ بعيدًا عن الإجراءات الروتينية وبالشكل القانوني المناسب للدفع بالإنتاج وتوفير بيئة جيدة للاستثمار خاصة وأن محافظة الإسماعيلية تتمتع بالعديد من المقومات التي ساعدت على إقامة العديد من المناطق الصناعية والاستثمارية وتجذب الاستثمار المصري والأجنبي على حد سواء، مؤكدًا أنه يدعم هذا الاتجاه بشكل قوي والذي تتجه له الدولة المصرية بكافة أجهزتها
وتضم المنطقة الصناعية، والمقامة على حوالي ٦٠٠ فدان، ٢٦٤ مشروعًا، منهم ٢٢٢ يعملون بكامل كفاءتهم و٢٠ مشروعًا تحت الإنشاء، بالإضافة إلى ٢٠ مشروعًا متوقفًا وجاري العمل على حل مشكلاتهم لعودتهم للمنظومة الصناعية، يعمل بها أكثر من ١٢ ألف من العمالة المنتظمة في عدد من الأنشطة ) المحولات الكهربائية- المولدات- محطات فرز وتجميد الفاكهة -ثلاجات وصناعات غذائية-دهانات -بالإضافة إلى الملابس الجاهزة والتي تشكل حوالي ٥٠٪ من النشاط بالمنطقة الصناعية) وتغطي السوق المصري والتصدير.
وفي نهاية الاجتماع أكد محافظ الإسماعيلية أن الدولة المصرية خلال الفترة الحالية تشهد طفرة حقيقية واهتمام واضح من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتطوير ودعم الصناعة وإتاحة الفرصة أمام الكيانات الاقتصادية للتوسع في إقامة المزيد من الاستثمارات لخلق فرص عمل حقيقية للشباب وفتح مجالات جديدة أمام الاستثمار في كافة المحافظات.