الاتفاقية الأمنية مع العراق تتوسع.. إيران تطالب بنزع سلاح الجماعات الانفصالية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أعلن رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، اليوم السبت، أن الاتفاق الأمني مع العراق لم يكن فقط النقل التكتيكي للمجموعات الانفصالية إلى نقطة بعيدة عن الحدود الإيرانية، بل كان نزع سلاحها الكامل وإن إيران لا يزال يتابع ذلك. وقال باقري، في تصريح أفادت به وكالة تسنيم الإيرانية، في إشارة إلى تحركات الإرهابيين من خارج حدود سيستان وبلوشستان وإقليم كردستان، قال باقري: ماذا يعني أن تتمركز الجماعات الانفصالية الإيرانية في كردستان العراق وتقوم بجميع أنواع الأنشطة الإرهابية في بلادنا وتجعلنا نضطر إلى إبقاء الكثير من قواتنا المسلحة على الحدود.
وأضاف: يؤكد المسؤولون العراقيون أيضاً أن هذه القضية يجب أن تحل بشكل نهائي؛ وفي اتفاق مارس الشهر الماضي، تم التوصل إلى اتفاق بين أمناء المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني والعراقي يقضي بنزع سلاح هذه الجماعات بالكامل في غضون ستة أشهر.
وتابع باقري: في الأسابيع الأخيرة، بذلت حكومة العراق وجميع المسؤولين الأعزاء الذين يعملون هناك جهودًا وتم نقل هذه المجموعات من مقراتها ومعاقلها بالقرب من حدودنا، لكن الاتفاق الرئيسي لم يكن فقط النقل التكتيكي للمجموعات الانفصالية إلى نقطة بعيدة عن الحدود، لم يكن كذلك، لكن نزع سلاحهم الكامل كان ولا يزال في نظرنا.
أذربيجان استعادت أراضيها
وفي ما يخص تطورات قره باغ قال باقري: ما فعلته أذربيجان حتى الآن هو استعادة وحدة أراضيها. أي أنه مع أحداث الأسابيع الأخيرة تمكن من الحصول على السيادة الكاملة ووحدة الأراضي؛ وبطبيعة الحال، في كل هذه الأراضي، يجب على الأقليات أن تعيش بسلام وبحقوق متساوية مع المواطنين الآخرين؛ من الآن فصاعدا، لدينا جارتان في القوقاز، أذربيجان وأرمينيا، وكلاهما نحترمهما، والحفاظ على وحدة أراضيهما مهم بالنسبة لنا، وهذه مسألة أكدنا عليها في اجتماعاتنا ومناقشاتنا مع المسؤولين في البلدين.. لذلك، نأمل أنه من خلال تحقيق السلام الكامل، ستأخذ منطقة القوقاز السلام والبناء من أجل رفاهية أفضل لشعبها دون تغيير الحدود الجغرافية والجيوسياسية للمنطقة. ولذلك لا مبرر لاستمرار الحرب بعد ذلك.
وأكد: أن هاتين الدولتين كان لهما حدود معينة أثناء انهيار الاتحاد السوفييتي، ويجب أن تكون نفس الحدود أساس الاتفاق والسلام بين هذه الدول؛ وهذه إحدى القضايا التي نواجهها في البلاد وفي المنطقة؛ لذلك يمكن لأحبائنا تقديم بحث وأطروحات أكاديمية حول هذا الموضوع.
الجنود الأجانب
وأضاف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: إن وجود جنود أجانب في المنطقة هو إحدى القضايا الأخرى. قمنا بفحص إحصاءات حركة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق هرمز خلال فترة خمس سنوات ووجدنا أنه كلما زاد الوجود العسكري الأجنبي، انخفضت التبادلات التجارية.
وتابع: أجريت حوارا مع كل من مسئولي القوات المسلحة لدول المنطقة، فكلهم يعتقدون أننا لا نحتاج لوجود أي عسكري أجنبي للحفاظ على أمن المنطقة، دول المنطقة لديهم المعدات والجيوش القادرة؛ وكما هو الحال في سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا في القوات المسلحة نسعى أيضًا إلى تعزيز سياسة الجوار المتمثلة في تحويل الحدود من الوضع العسكري والأمني إلى الحدود الاقتصادية والتبادلات المختلفة بين الدول، وقد تم إحراز تقدم مناسب في هذا الاتجاه.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الجزء الثاني: الخاصرة الإيرانية الأخطر في طريقها للأنفجار !
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
عندما اندلعت الحرب الأذربيجانية الأرمنية الأخيرة بشكل مباغت لتحرير إقليم قرة باغ والمحافظات المحيطة به، من الاحتلال الأرميني الذي استمر 30 عاما . اي عندما تمكنت القوات الأذربيجانية من تحرير أراضيها عقب صراع دام لمدة 44 يوما.والتي حينها تخلت روسيا عن حليفتها ارمينيا لصالح أذربيجان لكي لا تستفز تركيا ” وهي الحالة المعروفة عند الروس وهي التخلي عن الحلفاء في الشدائد” ومثلما فعلت مع نظام بشار الاسد أخيرا .وهناك بدايات باتت واضحة لتخلي موسكو عن طهران. بحيث بدأت الاتهامات الإيرانية لروسيا بشكل علني أخيرا على ان روسيا لعبت دورا كبيرا في سقوط نظام بشار الأسد. ولكن للتذكير ليس فقط موسكو اعطت ظهرها لأرمينيا في حرب ال 44 يوماً بل حتى إيران اعطت ظهرها إلى ارمينيا الحليفة لطهران لكي تكسب ود أذربيجان التي تخافها ايران !
ثانيا :-
وللتذكير ..أن إيران توجست كثيرا من أذربيجان ابان حرب ال ٤٤ يوماً ان لا تقفز أذربيجان بتنسيق مع حليفتها الاستراتيجية اسرائيل نحو الاقليم الأذري الإيراني الذي يضم 5 محافظات إيرانية بتعداد 20 مليون إيراني من اصل أذربيجاني. ( وهي الخاصرة الأخطر على النظام الإيراني في حالة انفجارها ). ونتذكر حينها نسقت طهران مع حلفاءها في العراق ” الفصائل والحشد” ان ينفتحوا على ارمينيا وبالتنسيق مع ايران . وبالفعل زارت وفود عراقية من حلفاء ايران ارمينيا وتمخضت عن اتفاقية في حينها بفتح خط ( جوي ) بين العراق وأرمينيا وتم الاحتفال في بغداد حينها بذلك .وكان الهدف اعداد لوجستي لنقل المليشيات والمتطوعين من العراق إلى ارمينيا عند ساعة الصفر و بالضد من أذربيجان في حالة نشوب نزاع بين أذربيجان وايران .وكنا حينها نتابع الموضوع ونشرنا عنه في حينه .
والسؤال:- هل ستأمر إيران بنقل الفصائل المسلحة العراقية وجهات من الحشد الشعبي إلى ارمينيا والحدود الإيرانية الأذربيجانية بعد التصعيد ضد إيران هناك ؟ وستعرفون التفاصيل في سياق هذا الجزء الثاني والجزء الثالث إن شاء الله !
ثالثا:
وموضوعنا في الجزء الثاني هذا غير بعيد عن بيت القصيد وهو (العراق ) والتواجد الإيراني فيه و الذي يجب أن ينتهي بقرار من النظام العالمي الجديد.فالمخطط بدأ من غزة التي خسرتها إيران وللأبد ، ثم خسرت لبنان وآخر الفصول امس ٩ يناير ٢٠٢٥ عندما تم انتخاب الجنرال ( جوزيف عون ) الذي ولائه لواشنطن والرياض رئيسا إلى لبنان والذي لن يسمح ببقاء وعودة إيران إلى لبنان . ثم الزلزال السوري الذي هز أركان النظام الإيراني بسقوط نظام بشار الأسد وجلوس الفصائل المسلحة بمكانه والتي خصمها ايران . فيفترض بإيران وبدلا من العناد والتفكير بمخططات قذرة في العراق ان تخرج بكرامة من العراق لتبقي على شعرة معاوية مع العراق والعراقيين. لأن القادم سوف يخرجها من العراق مثلما خرجت من سوريا وربما اكثر ايلاما!
رابعا:-
هناك عملية تسخين خطيرة للغاية في الخاصرة الايرانية الأذربيجانية بحيث جاء التصعيد ضد ايران على لسان الرئيس الأذربيجاني نفسه . وهذا يجعلنا على يقين ان التفاهمات الجديدة بين تركيا وإسرائيل في سوريا انتقلت لتُشرك أذربيجان وخصوصا بعد تهديد ايران بانها اسست ل 130 ألف مقاتل ليتم زجهم في سوريا. ثم ذهبت طهران لتعرض خدماتها على واشنطن اخيرا لتدعم حركة ” قسد” الكردية ضد جماعات الجولاني ” احمد الشرع” وضد القوات التركية في سوريا والتي تريد ابادة حركة قسد الحليفة إلى واشنطن. بحيث انتقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف طهران بشدة متهماً إياها بإساءة العلاقات بين البلدين.وقال في مقابلة مع وسائل إعلام محلية قبل ايام قليلة : “في البداية، أرسلت إيران شاحناتها إلى كاراباخ بعد حرب عام 2020 (وهي أرض أذرية احتلتها أرمينيا آنذاك)، من دون الحصول على إذن منا، فطلبنا منها التوقف، لكنها استمرت”، مردفاً أنه “بعد توقيف بعض السائقين ومراجعة الوثائق، اكتشفنا أنهم غيروا أرقام الشاحنات وزوروا أيضاً اسم إحدى المدن التاريخية الأذربيجانية وأطلقوا عليها اسم ستيباناكير.ثم هددونا عبر خطب رجال دين من محافظة اردبيل وتحديدا من امام الجمعة الذي يعينه عادة المرشد الإيراني . وأردف الرئيس الأذربيجاني ليُذكر بحادث السفارة فقال :-شاهدنا العمل الإرهابي المنظم خلال الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران. واستمر الرئيس الأذربيجاني بالتصعيد الخطير والذي حتما ورائه إسرائيل وتركيا للعبث في الخاصرة الإيرانية الاخطر على الاطلاق !
إلى اللقاء في الجزء الثالث .. ومعلومات جديدة !
سمير عبيد
١٠ يناير ٢٠٢٥