14 أكتوبر..يافع ستشهد عرساً كروياً تكريمياً للاعب والمدرب الأسطورة خالد طيور
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
يافع (عدن الغد) صالح البخيتي
ستكون مديرية يافع رصُد بأبين يوم 14 أكتوبر الجاري بالتزامن مع احتفالات شعب الجنوب بثورة أكتوبر الخالدة على موعد مع عرس كروي رياضي كبير تكريماً للاعب الأسطورة والمدرب والحكم المتألق خالد علي صالح طيور.
وسيتضمن ذلك العرس الكروي التكريمي إقامة مباراة احتفالية تجمع بين نادي يافع رصُد وضيفه القادم من مديرية لبعوس نادي المفلحي على ملعب شعب العرب برعاية كريمة من أبناء يافع ومحبي الرياضة وفي طليعتهم رئيس المجلس الإداري لمجموعة السعدي التجارية الشيخ عبدالمجيد السعدي وإدارة فريق 21 مايو وتحت إشراف السلطة المحلية رصُد.
هذا وقد دعت اللجنة المنظمة وإدارة نادي يافع الرياضي بقيادة الكابتن سعيد العبيدي جميع عشاق الرياضة ومحبي كرة القدم في مديريات يافع الثمان إلى الحضور والمشاركة الفاعلة في هذا العرس الكروي الجميل الذي يأتي تكريماً لجهود الكابتن والمدرب المتألق خالد علي طيور الذي حقق إنجازات حافلة طيلة مشواره الرياضي في الميادين التنافسية المحلية باسم الرياضة.
*نبذة عن سيرة الكابتن خالد طيور*
خالد علي صالح طيور من مواليد عام 1974م مديرية يافع رصُد محافظة أبين تلقى تعليمه الاساسي والثانوي في مسقط راسه يافع رصُد ثم أنظم إلى السلك العسكري في مطلع تسعينيات القرن الماضي وعمل في مهنته بجد وإخلاص وظهرت مواهبه الرياضية التي لازمته مبكراً خلال عمله في القوات المسلحة خلال ثلاثون عاماً عرف خلالها بالقائد الملهم والمدرب الملم والمجيد لمختلف الالعاب الرياضية منها القدم والسلة والطائرة والسباحة والشطرنج والسباق التي مارسها باتقان في محطات عمله في الوحدات العسكرية التي عمل فيها أبرزها معسكرالعرقوب صنعاء،وحراسة القصر الجمهوري ومعاشيق عدن حراسة للبيض، ومعسكر ابو موسى الأشعري الحديدة،ومعسكر العمري الملاحيط جبل بن لحمان محافظة صعدة.
خالد طيور هامة عسكرية مليئة بالمواهب الرياضية والانجازات الوطنية، فهو العسكري المرصع بنجوم العز والوطنية، ومعروف بالانضباط والشخصية القيادية الصارمة،فقد تقلد عدد من المناصب عسكرياً ورياضياً وأجتماعياً حيث بدأ عمله كضابط رياضة في القوات اليمنية المسلحة عام 1990م، وتولى مهام قائد جناح الرياضة في اللواء الخامس مضلات لحج، وضابط حراسة القصر الجمهوري صنعاء لثلاثة أعوام حافلة بالعمل والنشاط الدؤوب ،ثم انتقل بعدها إلى معاشيق عدن وكان يؤدي مهامه العسكرية بأتقان، ووقت الفراغ كان يطور مواهبه الرياضية بالمشاركات الودية مع عدد من الفرق الشعبية والأندية الرياضية المعروفة في الوطن والجزيرة العربية أبرزها نادي حسان ونادي التلال والشعلة، وبعد حرب صيف 94م ،انتقل الكابتن خالد طيور إلى اللواء 105مشاه في محافظة تعز وعمل مساعداً للنشاط الرياضي ولاعباً مهارياً ضمن تشكيلة ذلك اللواء في محور تعز، كما أنضم رسمياً إلى صفوف لاعبي نادي الرشيد، وشارك في ثلاثه مواسم رياضية ضمن مارثون أختراق الضاحية للوحدات العسكرية لمسافة 10كم خلال الأعوام ( 2002 و2007 و2008م) وتحصل على المراكز الأولى.. ليس فقط في تلك المسابقات فالكابتن طيور شخصية إجتماعيه متواضعة تحضى بأحترام جميع الأطياف أضافة إلى رصيده الكافي والمشرف أخلاقياً ورياضياً وأمنياً فقد تحصل على العديد من أوسمة الشرف، ونال أعلى درجات التكريم، نظير أسهاماته ومشاركاته الفاعلة في خدمة الوطن منها وسام الشجاعة وميداليات ودورع وشهائد تقدير من الوحدات العسكرية المسلحة التي أشرف على تدريب جنودها في الشمال والجنوب ،وتحصل على شهادة مدرب من الاتحاد اليمني لكرة القدم كونه عضواً في الأتحاد ومشرفاً على أنشطة عدد من الأندية الرياضية محلياً كان أخرها نادي يافع الذي وصل مشاركاً إلى الدرجة الثالثة بأبين، كما شارك في مناسبات رياضية ووطنية أخرى منها مسافات السباق 1500متر و5000 متر التي أقيمت بتعز لا العاب القوى وظفر فيها بطلاً، كما عمل طيور مشرفاً ومدرباً فنياً لعدد من الفرق الشعبية في مديريات يافع منها فريق 21 مايو وشباب يافع رصُد، وكرم من السلطات المحلية بيافع ومكتب الشباب والرياضة بأبين وكذلك من اتحاد العاب القوى بإعتباره أحد مؤسسي اتحاد العاب القوى بمحافظة تعز ولحج حقاً اللاعب طيور صاحب همة ونشاط عالي رجل صنع من وقته بريق ناصع لجيل المستقبل في العمل المخلص فهو رجل متعدد المواهب رياضياً.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الطواف في رحاب الميثولوجيا الشعبية
كان اختيار المنتج معتز عبد الوهاب لرواية جنازة البيض الحار لتحويلها لعمل سينمائي وهي رواية للكاتب والصديق الرائع حافظ سِر المدينة الأقدر والأفضل محمد عبد الجواد وقع مليئ بالفرح والإنتصار النفسي لي لهذا النجاح.
سيكون الفيلم بعنوان " جنازة حارة " من كتابة ورشد سرد – مريم نعوم.. شارك البوستر الخاص بالفيلم والذي يُعطي إنطباع دَسم لحكاية مُعبئة بالتفاصيل في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وكان لهذا له سعادة مُضافة.. وأسجل هنا أن ما بعد جناز البيض الحار التى ستخرج لنور السينما سيكون أكثر ثِقلًا فما عِند محمد عبد الجواد في رواياته سَيخط ملاحم دارامية في المستقبل بمشاهد وحكايات ستظل عالقة في نَفسية قطاع عريض من المصريين وهي شهادة أضعها للأيام بإيمان مخلصين في ما يخطة عبد الجواد.
هذه النوفيلا بداية من غلافها ووجوه الحاضرين به
اختيار يُحاصرك بالأصالة المصرية الخالصة ، غلاف يُحاصرك بالإطمئنان، الإبتسامة وكثير من التساؤل عن نفسية هؤلاء وماهية وجودهم ؟!
إتقان اختيار الصورة لدى محمد عبد الجواد كفكرة أظنها في البداية لِحصار القارئ قبل أن يصحبه في رحلة من التفاصيل داخل المَتن
يقول لك من الخلاف الذي اختاره بعناية محترفين " تعال هنا أنت معي حتى الصفحة الأخيرة وفي جلسة واحدة "
شخصية النوفيلا: شريف البيض
لسنوات طويلة عِشت في أجواء التجار والأسواق في المنصورة، وكذلك كنت بائعًا شابًا في سوق المكاتب بالزقازيق ووقعت عيني على كثير من أمثال الحاج شريف البيض
فيما كان عمي الأكبر يقول عن أمثال الحاج شريف البيض من تجار البويات المتكبرين الجامحين نحو السيطرة والطمع " الجعانيين "
النجاح الأمثل في شخصية شريف البيض حسبما خَطها أستاذ محمد عبد الجواد
أنه شكلها سينمائيًا في مخيلتي قبل أن تكون خطوط روائية
الشكل السينمائي في صفحات الرواية هو قُبح مقيم لشريف البيض
الرجل قبيح الفِكر، العادات والتقاليد، الأسلوب، الكلام والأكثر من ذلك في تبيان طَمعه وجشعه الحياتي على كل شيء تقريبا من حوله على المستأجرين لديه، الست صفاء، بناته في الظل والمحيط القروى الذي يعيش فيه..
أصر محمد عبد الجواد أن يخلق هنا صراعًا نفسيًا غريبًا في رأيي رغم كل هذا السوء في شخصية شريف البيض
وضعنا في حالة القرية التي تبحث عن رجل مكروه بِجد وإخلاص ونية حريصة على الوصول له
لكن لأى سَبب يا تُرى ؟!
هل فقط لإرضاء الست صفية زَوجة كل هذا القبح، وهل هذا تضامن معها كونها نفسيًا في مُخيلة الجميع طرف ضعيف في معادلة مُجبرة عليها للحياة مع شريف البيض !؟
أم لحاجة أخرى في نَفس الشعور الجمعي للقرية ألا وهي شيء من الإثنين
التشفى الخَفى والتأكد التام أن الرجل فَطس بلا رجعة بالوباء أم لتأكيد فكرة الميثولوجيا الشعبية بأن رجل عاد للحياة من الموت ؟
القارئ هنا هو من يقع عليه التحديد وكأن الرواية عَمل تفاعلي مباشر يضعك إجباريًا أمام إختيار
أنا رَجحت الإختيار الثان
محلة وردان اختارت أن تُسطر الميثولوجيا بقوة وتؤكد حضورها وإن كانت متمثله في شخص شريف البيض
وربما يستخدم العقل الجمعي لأهالي القرية المشاركين في البحث عن الحاج شريف البيض هذا الجانب السيئ كدلالة أسطورية أن الرجل به شيء ما لله أراد الله أن يظهره على رؤوس الأشهاد..
المجتمعات المحلية في مصر أسيرة الأسطورة وتؤكدها في كل مناسبة بالرواية الشعبية المتوارثة وبالإضافات العُمريه مع كل عقد ومع كل ناقل
عُقد الوَرد الأبيض الذي قلدته محلة وردان للحاج شريف البيض بعد عودته للحياة من كورونا ميتًا
هو تأصيل وعَقد غير مكتوب، لكنه سُطِر في النفوس ديمومة الحفاظ على الأسطورة..
خلق أسطورة جديدة من شريف البيض عائدًا من الَموت
النوفيلا ضعتني أمام إيماني بالأسطورة صغيرًا في قريتي وكَم استقصيتُ حتى كِدت أموت في أحد مرات طفلًا خلف الأسطورة القروية
عن ثعبان مصنع الطوب المهجور الذي تطل رأسه من أعلى المدخنة على طريق ميت بدر وأن من سيذهب إلى حدود المصنع سيقبع أسيرًا في جدران المدخنة للأبد..
وأسطورة أخرى عن مقام سيدي رمضان الموجي وسِر الشجرة المجاورة للمقام التي لا تموت لأنها حسب الموروث الأسطورى القروي قتل سيدي رمضان الموجي فيها أفعى عظيمة كانت تحرم الأهالي من التظلل بِظل الشجرة..
جنازة البيض الحار لكل من يقرأها من ناحية خلق الأسطورة الشعبية ستضعه أمام أسطورته التي صدقها يوما ما أو أمن بها كموروث شعبي عابر أو إيمان حقيقي بشئ ما عابر لما وراء الطبيعة..
جنازة البيض الحار لمحمد عبد الجواد
هي رواية تفاعلية نفسية تُجبرك أن تُحدد مكانك من الأسطورة الشعبية ومن الموقف النفسي تجاه التركيبة الغرائبية من تطلعات الناس في الحكم على المواقف
واسأل نفسي في النهاية
إلى مدى يطمئن المصريون بالإسطورة إلى هذا الحد وماذا تثبت في نفوسهم كي تشعرهم بكل هذا الرضى والإستسلام للحكاية ؟
وهل هذا الشعور هو تمام الهزيمة أم مُكمل نفسي شعبوي لا يمكننا الفكاك منه !؟