ورد سؤال إلى دار الإفتاء عير صفحتها الرسمية تقول فيه السائلة: “ما حكم الصلاة التي قمت بها وأنا جالسة حتى لا يراني الرجال؟”.

ورد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إن الصلاة أمام الرجال جائزة ويجب الصلاة بفروضها بالشكل الطبيعي دون الجلوس، وإنه على المرء أن يعوض ما صلاه بالجلوس دون سبب.

وأوضح أمين الإفتاء أنه على المرأة عند عدم وجود مصلى أن تتخذ ساترا سواء أكان شجرة أو جدارا، وكذلك سؤال العاملين بالمكان إذا كانت هناك غرفة أو مكان يمكن لك الصلاة فيه وإن لم يوجد فعليك الصلاة أمام الناس، وهذا الأمر جائز شرعا.

وأضاف أن النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يصلين في نفس مكان صلاة الرجال وكان لا يوجد بينهم ساتر، لما ثبت من شهود النساء صلاة العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم في المصلى؛ ففي الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج العواتق وذوات الخدور -أو العواتق ذوات الخدور- والحيض، وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى» ومعلوم أن صلاة العيد كانت تؤدى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المصلى، وهو مكان عام خارج المدينة، ولكن كانت النساء تصلي خلف الرجال بعيدا عنهم، غير مختلطين بهم.

حكم صلاة المرأة ببنطلون
ولفت الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه إذا كانت المرأة ترتدي بنطلونا وتريد أن تصلى به فلا مانع ولكن يجب أن يكون ساترا للعورة، فإذا ارتدت المرأة بنطلونا وصلت به أمام محارمها ويكون ساترا لمحل العورة التي يجب تغطيتها فى الصلاة فتصح صلاتها.

وذكر «الورداني» فى إجابته عن سؤال «لو كنت خارج المنزل وارتدى بنطلون، فماذا أفعل؟»، أنه إذا كان متوافرا فيه شروط الصلاة وهو ستر جميع البدن ما عدا الوجه والكفين فصلى وستكون صلاتك مقبولة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة أمام الرجال صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: إياك أن تكون من الغافلين عن فضل شهر شعبان

حذرت دار الإفتاء المصرية، متابعيها من الغفلة عن اغتنام شهر شعبان الذي فيه نفحات إيمانية كبيرة وأبرزها ليلة النصف من شعبان.

فضل شهر شعبان

وقالت دار الإفتاء في منشور لها (إياك أن تكون من الغافلين عن فضل شهر شعبان وثواب العمل فيه، وتذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان حريصًا على إحياء نهاره بالصيام؛ فلما سئل عن ذلك قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان...» أخرجه النسائي).

موعد الأيام البيض في شهر شعبان 2025.. فضلها وثواب صيامهاعبادات شهر شعبان وأهم المناسبات الدينية فيه .. تعرف عليها

وأوضحت دار الإفتاء أن من الأعمال المستحبة طوال العام وفي شهر شعبان على وجه الخصوص: التعاون على فعل الخيرات، وإظهار المودة والتآلف بين المسلمين، ونشر روح البهجة والفرح بقرب قدوم رمضان المبارك؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم؛ يقول مهنئًا أصحابه ومبشِّرًا أمَّته في آخر أيام من شعبان: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ» أخرجه أحمد وغيره.

وأكدت أن شهر شعبان فرصة عظيمة لتدريب الأطفال على العبادات في رمضان، وهو أمر بالغ الأهمية لكي يعتادوا على أدائها عند الوصول لسن التكليف الشرعي كما أن الدعاء في ليلة النصف من شعبان بألفاظ مخصوصةٍ ومشروعةٍ مندوبٌ إليه شرعًا؛ وعبادة داخلة في ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60].

ليلة النصف من شعبان

وروى البيهقي في "شعب الإيمان" عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ نَادَى مُنَادٍ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ، فَلَا يَسْأَلُ أَحَدٌ شَيْئًا إِلَّا أُعْطِيَ، إِلَّا زَانِيَةٌ بِفَرْجِهَا أَوْ مُشْرِكٌ».

وروى عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ».

ويروى عن نَوفٍ البِكَالي أن عليًّا رضي الله عنه خرج ليلة النصف من شعبان، فأكثر الخروج فيها ينظر إلى السماء فقال: "... اللهم رب داود اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها". "لطائف المعارف" لابن رجب الحنبلي (ص: 137، ط. دار ابن حزم).

وقال الشيخ أبو عبد الله بن الحاج العبدري الفاسي المالكي في كتابه "المدخل" (1/ 299، ط. دار التراث): [ولا شك أنها ليلة مباركة عظيمة القدر عند الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4].

واختلف العلماء رحمة الله عليهم هل هي هذه الليلة، أو ليلة القدر؟ على قولين؛ المشهور منهما: أنها ليلة القدر. وبالجملة فهذه الليلة، وإن لم تكن ليلة القدر، فلها فضل عظيم وخير جسيم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظمونها ويشمرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهبون للقائها، والقيام بحرمتها، على ما قد علم من احترامهم للشعائر على ما تقدم ذكره، هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
  • هل يجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية.. الإفتاء توضح
  • ذهبت إلى العمل دون الاغتسال من الجنابة لعدم التأخر.. هل علي ذنب؟
  • فاتتني صلاة الفجر عدة مرات ولا أعلم عددها فكيف أقضيها؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت؟
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأذان يقتصر على الفرائض ولا يُشرع للنوافل
  • دار الإفتاء: إياك أن تكون من الغافلين عن فضل شهر شعبان
  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه عليه وسلم
  • أمينة الفتوى: منع المرأة من التعليم قد يحاسب عليه الزوج أو الأب
  • هل تُغني ركعتا الشروق عن صلاة الضحى؟.. دار الإفتاء توضح