هل صلاة المرأة جالسة حتى لا يراها الرجال صحيحة أم يجب إعادتها؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عير صفحتها الرسمية تقول فيه السائلة: “ما حكم الصلاة التي قمت بها وأنا جالسة حتى لا يراني الرجال؟”.
ورد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إن الصلاة أمام الرجال جائزة ويجب الصلاة بفروضها بالشكل الطبيعي دون الجلوس، وإنه على المرء أن يعوض ما صلاه بالجلوس دون سبب.
وأوضح أمين الإفتاء أنه على المرأة عند عدم وجود مصلى أن تتخذ ساترا سواء أكان شجرة أو جدارا، وكذلك سؤال العاملين بالمكان إذا كانت هناك غرفة أو مكان يمكن لك الصلاة فيه وإن لم يوجد فعليك الصلاة أمام الناس، وهذا الأمر جائز شرعا.
وأضاف أن النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يصلين في نفس مكان صلاة الرجال وكان لا يوجد بينهم ساتر، لما ثبت من شهود النساء صلاة العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم في المصلى؛ ففي الصحيحين عن أم عطية رضي الله عنها: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يخرج العواتق وذوات الخدور -أو العواتق ذوات الخدور- والحيض، وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى» ومعلوم أن صلاة العيد كانت تؤدى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في المصلى، وهو مكان عام خارج المدينة، ولكن كانت النساء تصلي خلف الرجال بعيدا عنهم، غير مختلطين بهم.
حكم صلاة المرأة ببنطلون
ولفت الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أنه إذا كانت المرأة ترتدي بنطلونا وتريد أن تصلى به فلا مانع ولكن يجب أن يكون ساترا للعورة، فإذا ارتدت المرأة بنطلونا وصلت به أمام محارمها ويكون ساترا لمحل العورة التي يجب تغطيتها فى الصلاة فتصح صلاتها.
وذكر «الورداني» فى إجابته عن سؤال «لو كنت خارج المنزل وارتدى بنطلون، فماذا أفعل؟»، أنه إذا كان متوافرا فيه شروط الصلاة وهو ستر جميع البدن ما عدا الوجه والكفين فصلى وستكون صلاتك مقبولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة أمام الرجال صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
احصل على ثواب صلاة الجماعة خلف رسول الله في دقائق.. اعرف هذه العبادة
الذكر من أعظم العبادات التي دعا إليها الإسلام، وحثّ عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في مختلف الأحوال والهيئات.
ومن أبرز الأذكار التي رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم، كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"، إذ قال عنها: "أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله".
فالذكر له فضل عظيم في حياة المسلم؛ فهو يلين القلب، ويزيل الذنوب، ويبعث الطمأنينة في النفس، كما أنه يحمي المسلم من وساوس الشيطان وأذى الجن، ويقيه شرور الإنس والجن على حد سواء.
ومن يداوم على الذكر بصدق وإخلاص، يحقق الفلاح في الدنيا والآخرة.
فضل الأذكار بعد الصلاة
الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو لجنة الدعوة بالأزهر الشريف، تناول في تصريح حديث له أهمية الالتزام بالأذكار عقب الصلوات المكتوبة، مؤكدًا أن من يُصلي جماعة ثم يجلس ليذكر الله بالأذكار المأثورة، ينال أجرًا عظيمًا يعادل صلاة الجماعة خلف النبي صلى الله عليه وسلم نفسه.
كما أضاف أن الله تعالى يغفر له جميع ذنوبه، ويمنحه ثواب المجاهد في سبيل الله، بالإضافة إلى فتح أبواب الجنة الثمانية أمامه ليدخل من أيها شاء.
واستشهد عبد الرازق بما ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سبَّح الله في دُبُر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
حكم تغيير النية في الصلاة
سؤال شائع ورد عن جواز تغيير نية الصلاة، حيث أوضح العلماء حكم هذه المسألة بالتفصيل. على سبيل المثال، إذا دخل المصلي المسجد بنية أداء سنة العصر القبلية، ثم انضم إليه آخرون بنية الصلاة الفرضية فغيّر نيته من السنة إلى الفريضة، فإن هذا التصرف يُعتبر غير جائز.
وأكد العلماء أن تغيير النية في الصلاة يُخرج المصلي عن الهدف الأساسي منها، وبالتالي فإنه لن ينال ثواب الفريضة التي أداها، بل يحصل فقط على ثواب السنة التي نواها في البداية.
أما المصلون الذين وقفوا خلفه بنية أداء الفريضة، فصلاتهم صحيحة لأنهم غير معنيين بنية الإمام. ومع ذلك، يجب على الإمام في هذه الحالة إعادة الصلاة لاحقًا، لأن الفرض يتطلب نية واضحة وصريحة لا لبس فيها.
الجهر بالأذكار بعد الصلاة
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الذكر عقب الصلاة، سواء كان جهرًا أو سرًا، يعد من الأمور الواسعة التي تركها الإسلام لاختيار المصلي. واستدلت الدار بقول الله تعالى: "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ" [النساء: 103]، موضحة أن الآية جاءت بصيغة مطلقة دون تحديد.
كما أشارت إلى الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته".
وأضافت الدار أن العلماء اختلفوا في فهم هذا الحديث؛ فمنهم من رأى أن الجهر بالذكر عقب الصلاة مشروع لأنه ظاهر النص، ومنهم من اعتبر أن الجهر كان للتعليم في بداية الإسلام، وأن الإسرار به أولى. إلا أن الجميع اتفقوا على أن كلا الأمرين جائز.
بذلك، تبقى أبواب الذكر مفتوحة أمام المسلم، ليختار ما يناسب حاله وظروفه، مستحضرًا نية التقرب إلى الله ونيل رضاه.