الجيش الاسرائيلي يبدأ عملية السيوف الحديدية ضد غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت بدء عملية "السيوف الحديدية" واستهداف أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وفقًا لبيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
كما اتخذ جيش الاحتلال قرارا بتجنيد الاحتياط بشكل كامل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قام بشن غارات واسعة على قطاع غزة.
وفي أعقاب هذه الأحداث، فر مئات السكان في قطاع غزة من منازلهم التي تقع على حدود "إسرائيل".
يأتي هذا الإعلان بعدما أعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأشار إلى أن الضربة الأولى شملت أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة
إعلام تابع لحماس ينشر صورا للسيطرة على دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية في غلاف #غزة#العربية pic.twitter.com/OFTK0d2Qqf
— العربية (@AlArabiya) October 7, 2023وأعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يوم السبت أن بلاده تواجه ساعات صعبة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وأضاف هرتسوغ بقوله: "أدعو الجميع إلى الامتثال لتوجيهات القيادة الداخلية وإظهار التضامن المتبادل والمحافظة على الصمود".
وأفاد تلفزيون "أي 24" بأن مسلحين من حركة حماس شاركوا في معارك في 21 موقعًا في جنوب إسرائيل. وأشار مفوض الشرطة الإسرائيلي إلى هذا الصدام.
إعلام تابع لحركة حماس ينشر صورا للحظات الأولى من العملية العسكرية في غلاف قطاع #غزة#العربية pic.twitter.com/KXh6AWGIx4
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) October 7, 2023وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في العديد من البلدات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عمليات التسلل تمت عبر طائرات شراعية وعن طريق البحر وبرا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن حركة حماس أعلنت الحرب على "إسرائيل"، وأكد أن القوات الإسرائيلية تخوض معركة ضد العدو.
مشاهد جديدة لاقتحام مقاتلين فلسطينيين لمستوطنة في غلاف #غزة#إسرائيل #العربية pic.twitter.com/if8Z7KlOQn
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) October 7, 2023وأضاف أن كل جنودهم يشاركون في الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين، وتم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
لم يتم تأكيد عدد الجنود الإسرائيليين الذين تم أسرهم من قبل الفصائل الفلسطينية، ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت بأن حركة حماس قد أسرت أكثر من 35 جنديًا ومستوطنًا إسرائيليًا.
وافادت وسائل إعلام، بمقتل رئيس مجلس مستوطنة شاعر عنيجف خلال الاشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، وسُمعت أصوات انفجارات في سماء القدس نتيجة إطلاق صواريخ من غزة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إسحاق بريك: الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز وتلقى هزيمة مؤلمة من حماس
قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي إنجاز عسكري يذكر في حربه ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، معتبراً أنها ألحقت هزيمة عسكرية ومؤلمة بجيش إسرائيل ستترك آثارا عميقة.
وفي مقال له نشرته صحيفة "معاريف"، وجه بريك الذي يلقب بـ نبي الغضب الإسرائيلي انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي، مؤكدا أنه "فشل في تحقيق أي من أهداف الحرب، وعلى رأسها هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن".
ورفض بريك "تحميل السياسيين وحدهم مسؤولية الإخفاق"، قائلا "إن تصوير الجيش على أنه حقق إنجازا عسكريا غير دقيق ويجافي الواقع، مضيفا، أن الجيش " لم يهزم حماس، ولم يفرج عن الرهائن، بل خاض حربا بلا جدوى، تكبد فيها خسائر فادحة، ولم يحقق أي تحول إستراتيجي في غزة".
الأنفاق باقيةوتطرق بريك في مقاله إلى ما وصفه بـ"القصور البنيوي" في أداء الجيش الإسرائيلي، معتبرا ـ وهو العسكري السابق ـ أن حجم قواته البرية "لا يسمح بالسيطرة على المناطق التي احتلتها في القطاع، ويضطر الجيش إلى الانسحاب ثم العودة مرارا إلى نفس المناطق التي كانت تحت سيطرته، وهو ما يؤدي إلى تكرار الاشتباكات وسقوط مزيد من الجنود".
وأضاف أن "الجيش يقاتل في نفس المناطق مرة تلو الأخرى، ويخسر جنوده في كل جولة، في حين أن حماس تحتفظ بقوتها الأساسية داخل مدينة الأنفاق التي لم تدمر، وتواصل إدارة المعركة من تحت الأرض والجيش غير قادر حتى على تأسيس حكومة عسكرية بديلة من حماس داخل القطاع، وهو هدف لم يتحقق في المرحلة الأولى كما وعد القادة".
إعلانوأوضح أن حماس استعادت قوتها السابقة تقريبًا، بوجود أكثر من 30 ألف مقاتل يختبئون في الأنفاق ويشنون منها هجماتهم على الجيش، قبل أن ينسحبوا من جديد تحت الأرض. وأضاف أن الحركة تسيطر على المساعدات الإنسانية وتخزنها في مستودعاتها، ما يمنحها القدرة على الصمود أشهرا مديدة.
وأكد بريك أن "الأنفاق الممتدة من سيناء إلى داخل قطاع غزة لا تزال نشطة، وتمر عبرها الأسلحة رغم مزاعم الجيش العام الماضي، أنه سدّها بالكامل". وأضاف أن أقل من ربع أنفاق حماس تضرر، وهو اعتراف جديد "يتناقض مع التصريحات الرسمية السابقة".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي في حالته الحالية لا يمكنه الانتصار على حماس، مشددًا على أن تحقيق النصر يتطلب إعادة تأهيل الجيش المنهك وزيادة حجم القوات البرية، إلا أن ذلك "غير مطروح على الطاولة حاليًا".
كلفة باهظةوعرض بريك جملة من "الخسائر الإستراتيجية" التي تتكبدها إسرائيل جراء استمرار الحرب، أبرزها مقتل عدد من الرهائن داخل الأنفاق بسبب العمليات العسكرية، وسقوط مزيد من الجنود الإسرائيليين، إضافة إلى التآكل المتواصل في القدرات البشرية والتسليحية للقوات البرية.
وقال إن "إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا جدًا لاستمرار القتال"، موضحًا أن العالم بدأ يدير ظهره لها، وتحوّلت في نظر كثير من الدول إلى "دولة منبوذة"، بينما يشهد اقتصادها تدهورًا حادًا، ويتعمق الشرخ الداخلي إلى حد "الوقوف على شفا حرب أهلية".
وحذّر بريك من أن استمرار الحرب "لا يخدم أي مصلحة وطنية ، بل إن التكلفة التي تدفعها إسرائيل أكبر بكثير من المكاسب المأمولة"، داعيا إلى "وقف فوري للأعمال القتالية مقابل إطلاق سراح الرهائن، معتبراً ذلك "خيارا وطنيا وأخلاقيا يخدم مصلحة إسرائيل أكثر من مواصلة النزف بلا أفق".
تهديدات إقليميةواختتم بريك مقاله، "إن التهديد الحقيقي الذي يواجه إسرائيل لا يأتي فقط من حماس، بل من جملة تطورات إقليمية خطِرة، في مقدمتها التفاهمات الدفاعية بين تركيا وسوريا، واستعداد الجيش المصري الأقوى في المنطقة لاحتمالات المواجهة، إضافة إلى التحركات الإيرانية في الأردن وتكثيف طهران تسليح الجماعات المسلحة بصواريخ وطائرات مسيّرة موجهة ضد إسرائيل".
إعلانكما أكد أن "الجيش الإسرائيلي في وضعه الراهن لا يمتلك القدرة على الدفاع عن الحدود، أو شن هجمات في العمق إذا اقتضت الحاجة"، مشددا على أن "إعادة تأهيل الجيش ضرورة أمنية ملحة تفوق في أهميتها أي معركة ضد حماس".