عدد كبير من القتلى والرهائن الإسرائيليين.. المقاومة تقتحم مستوطنات غلاف غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
شهدت مناطق المستوطنات الإسرائيلية شرقي قطاع غزة اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين والمستوطنين.
وبحسب شهود عيان، اندلعت الاشتباكات بعدما اقتحمت قوات المقاومة المستوطنات الإسرائيلية، وسُميت هذه العملية بـ "طوفان الأقصى".
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، قتلى الاحتلال والمستوطنين في شوارع المستوطنات.
#بالفيديو | فلسطينيون تتجول في جيب عسكري في #مخيم_جباليا بعد أن سيطرت عليه من داخل المواقع العسكرية لجيش الاحتلال.#فلسطين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/373RbiLrif
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 7, 2023 رهائن اسرائيليينوفي تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية، تم الإعتراف بوجود رهائن إسرائيليين وعدد كبير من القتلى الإسرائيليين جراء هذه العملية في غلاف غزة.
وأكد مسؤول طبي إسرائيلي أن عدد القتلى لا يُمكن حالياً حصره نظرًا للأحداث الدامية التي جرت.
وتجدر الإشارة إلى أن مواقع إخبارية إسرائيلية أكدت أن الوضع في الاحتلال "صباحاً صعباً"، وذلك نتيجة العملية الفلسطينية، حيث تم أيضًا الإبلاغ عن وجود "رهائن في الغلاف وإصابات كثيرة".
وسائل إعلام إسرائيلية: معارك تدور داخل المستوطنات في غلاف غزة وهناك عدد من الإصابات.#الميادين #طوفان_الأقصى #غزة #فلسطين pic.twitter.com/UBxrcbq0mb
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 7, 2023وفي سياق متصل، أشار مراسل قناة 12 إلى استفهامات السكان حيث قال: "أين الجيش؟ أين قوات الأمن؟ لماذا لم يصلوا إليهم حتى الآن؟"، مضيفًا أن السكان يشعرون بالقلق الشديد من تطورات الوضع، وتسجيل إصابات في مدينة سديروت.
"طوفان الأقصى"وأعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس، اليوم السبت، بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد الإحتلال الاسرائيلي، مؤكدة أن العملية شملت إطلاق 5000 صاروخ.
وقال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الحركة بدأت بدء عملية ضد "إسرائيل".
وقال الضيف في بيان للحركة إن عملية "طوفان الأقصى" شملت إطلاق أكثر من 5000 صاروخ على إسرائيل.
وأضاف "اليوم يستعيد الشعب ثورته ويصحح مسيرته ويعود لمسيرة العودة".
اقتحام المستوطنات بالجيباتوفي غضون ذلك، أكدت وكالة شهاب فلسطينية أنّ "مقاومي غزة، وللمرة الأولى في التاريخ، اقتحموا مستوطنات الاحتلال بالجيبات وسيطروا على مناطق فيها".
بدوره، تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن "إصابة مباشرة في مبنى بتل أبيب"، فيما رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ "ضربة حماس هي إعلان حرب على إسرائيل، وعشرات المسلحين تسللوا إلى بلدات في غلاف قطاع غزة".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين
بعد مسيرة حافلة بالصبر واليقين، وما بين الأسر إلى الشهادة، خطّ يحيى السنوار (أبو إبراهيم) (رضوان الله عليه) بحبره وعرقه ودموعه ودمه سفر خلود له ولشعبه ولقضيّته المقدّسة، وقد أقامه الله في مقام الصدق الذي عرفه الناس حقّ المعرفة ورأوه رأي العين في مشهد الخاتمة التي أكرمه الله بها، ليكون حجّة بالغة للسائرين على ذات الطريق، ولأولئك المرجفين الذين استهواهم الشيطان واستحوذ عليهم، والذين أساءوا الظنّ في مسيرة المقاومة، وفي رجالها الصادقين..
في فلسطين يزرع الناس الزيتون كما يزرعون الشهداء، فينموان معاً، ومن عصيرهما تستقي الحياة نورها وبهاءها، وتنشر الزهور ضوعة طيوبها، وتملأ السكينة القلوب، ويصنع التاريخ، ومنذ أن غرس الغرب مشروعه المشؤوم في هذه الأرض يريد تسميمها وتفكيك تربتها ونهب ثروتها، وتزييف تاريخها وجغرافيتها، واحتلال وعيها، والاستحواذ عليها، كانت فلسطين بمثابة رأس الجسر في هذا المشروع، وألف أبجديته، ونقطته المركزية التي يتمحور عليها، وفي معركة “البصيرة” التي انطمست لدى الكثيرين، عُمّيت حقيقة هذا المشروع الشيطاني، وسقط الكثيرون في شراكه التي نصبت بإتقان، وعلى مدى قرون من الزمن وليس عقود، وتعدّدت الاجتهادات في توصيف ما جرى ويجري، واختلف الناس وتناقضوا في تشخيص المعيار الذي بموجبه يحكم على الأشياء صلاحاً وفساداً، نفعاً وضرّاً، وهذا التناقض كان جزءاً من المشروع ذاته، وأداة من أدواته، ينفذ من خلاله في عمق خلايا الأمة ليدمّر نسيجها ويحرف وظيفتها، ويقودها إلى حيث يريد، وإلى حيث مصالحه وحده لا شريك له..
في هذه المعركة الوجودية التي فرضت على فلسطين والأمة، برز رجال محّصهم الله في مختبرات الفتنة، وابتلاءات الحوادث، فتخرجوا من هذه المدرسة الإلهية بدرجة الفلاح والصدق، واستحقّوا مقاماً رفيعاً في قلوب العباد، وفي دروب الجهاد، وفي سيرة البلاد، ومن هؤلاء الرجال كان يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم)، الذي ختم مشواره الجهادي بملحمة “طوفان الأقصى”، هذه الملحمة التي ترقى إلى ملاحم التاريخ الكُبرى التي فرقت العالم إلى ما قبلها وما بعدها، فعالم ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كعالم ما قبل “طوفان الأقصى”، وكل المحاولات التي تجري لاستيعاب هذه المرحلة واحتوائها لصالح المشروع الصهيوني لن تتمكّن من تغييب هذه الحقيقة، ولا من إعادة عقارب زمن وعصر المقاومة إلى ما قبل “طوفان الأقصى”، فالطوفان الذي يقف على رأسه أبو إبراهيم الشهيد وقادة محور الجهاد والمقاومة وفي طليعتهم سيد شهداء طريق القدس السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) انطلق، ولن يتوقف.. نعم قد يتعرّج صعوداً وهبوطاً، وستوضع في طريقه السدود والحواجز، وسيُتآمر عليه باسم الحرص على الشعب الفلسطيني، وسيُحاصر بإشاعات من المخلّفين، والمعوّقين، واليائسين، وستستنفر ضدّه كل أدوات الصهيونية العالمية بعناوينها الأعجمية والعربية، وسيقال فيه ما لم يقل في الشيطان الرجيم، وستجمع الأبواق للنفخ لإطفاء نوره، ولكن هيهات لأنّ سفينته المحمولة على دماء الشهداء ستعبر به كل هذا اليباب والتصحّر الذي تعيشه الأمة، وهو ماضٍ ليستوي على جودي الحق الذي جاء ولن يتوقف حتى يزهق الباطل بإذن الله..
وعندها سيذكر القوم أنّ رجلاً اسمه يحيى كان صاحب هذا الطوفان، كما كان صلاح الدين صاحب حطين وكما كان سيف الدين قطز صاحب عين جالوت، وسيذكر القوم أنّ رجلاً شجاعاً قام ومعه رجال من أولي البأس الشديد، عبروا ملكوت فلسطين، وعلّقوا قناديل العودة على درب الآلام لتعبر الأمة من خلفهم على هدىً وبصيرةٍ وحسن مآب.
* كاتب وباحث- رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية