وزير الأوقاف: لن تفلح الأئمة في دعوتهم مالم يخلصوا الأمر لله
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، اليوم السبت فعاليات الدورة المشتركة لأئمة الأوقاف والأزهر والإفتاء.
وفي كلمته ، أكد وزير الأوقاف ، أن الوزارة أخذت على عاتقها تكثيف الأنشطة الدعوية المشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف بصدد الإعداد لدورة متقدمة في مجال الإعلام بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام، للتدريب على الفنيات والتقنيات الإعلامية داخل الاستديوهات المتخصصة بماسبيرو لهذه المجموعة من الأئمة.
وفي نطاق التعاون المشترك تم تسيير القوافل المشتركة أسبوعيًّا بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية، حيث تنطلق كل أسبوع قافلة إلى محافظة شمال سيناء، وتحديدًا إلى منطقة رفح والشيخ زويد.
وأكد وزير الأوقاف، أن قضية التدريب النوعي المنهجي المستمر خط ثابت لوزارة الأوقاف لا نحيد عنه، فالعمل من المهد إلى اللحد، وقد قال بعضهم تعلمت من تلامذتي مالم أتعلم من أساتذتي ومن ظن أنه انتهى من العلم فقد ظلم نفسه ظلمًا كبيرًا، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا"، وقال بعضهم من تعلم ثم عمل بما تعلم ثم علم الناس فذلك يدعى عظيمًا في ملكوت السماوات، وقالوا كن عالما أو متعلمًا ولا تكن الثالثة فتهلك، وليكن وقتك إما أن تكون معلمًا أو متعلمًا، والاعتماد على المخزون العلمي وحده دون تحصيل مستمر أول ما يسقط بصاحبه، فحيث تتوقف أنت عن تحصيل العلم وعن تطوير ذاتك يسبقك الآخرون ويسبقك الزمن، وفي هذا يقول الشافعي (رحمه الله):
أأبيتُ سهران الدُّجى وتبيتهُ
نوماً وتبغي بعدَ ذاكَ لحِاقي
ويقول المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
فعلينا أن نعمل بأقصى طاقة وأن نبذل أقصى الجهد، وقيل لأحدهم ما حال أحدهم مع الله (عز وجل) قالوا لو قيل له: غدًا القيامة ما كان عنده مزيد عمل على ما هو عليه من العبادة.
وشدد وزير الأوقاف ، أن معرفة الهدف وتحديد النية أمر في غاية الأهمية، فلن يفلح الإمام في دعوته مالم يخلص الأمر فيها لله (عز وجل)، فمن عمل عملًا أشرك فيه غير الله فليطلب أجره من عند غير الله، وفي الحديث القدسي قال اللهُ تعالَى: "أنا أغْنَى الشُّركاءِ عنِ الشِّركِ ، مَنْ عمِلَ عملًا أشركَ فيه معِيَ تركتُهُ وشِركَهُ"، ويقول أحد الحكماء: يا ابن آدم أنت في حاجة إلى نصيبك من الدنيا ، ولكنك إلى نصيبك من الباقية أحوج، فإن أنت بدأت بنصيبك من الآخرة وكانت عينك على طاعة الله مَرَّ بنصيبك من الدنيا فانتظمه انتظامًا فأصلح الله لك أمر الدنيا والآخرة، وإن أنت بدأت بنصيبك من الدنيا على حساب نصيبك من الآخرة ضيعت نصيبك من الآخرة وكنت في نصيبك من الدنيا على خطر، وليس لك منه إلا ما كتب لك، يقول سبحانه: "مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا".
وأكد وزير الأوقاف على أهمية الثقافة العامة، وأن وزارة الأوقاف قد أطلقت برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات وسيتم تعميمه على مستوى الجمهورية، وسيكون فيه حد أدنى من الثقافة في الشئون المالية والقانونية والاقتصادية وغيرها من المجالات، فلابد من معرفة الأساسيات العامة لهذه المجالات.
وأوضح أن الدقة في المعلومة يجب أن يتم مراعاتها عند الإجابة على أسئلة الجمهور أو عند تناول الموضوعات المختلفة، مؤكدًا على أهمية التمكن من اللغة، والإعداد المسبق للخطبة أو الدرس محددًا الأهداف والنصوص والبداية والخاتمة كما يجب الاطلاع على ما يتعلق بالموضوع من كل جوانبه.
وفي ختام المحاضرة وجه وزير الأوقاف بتوزيع الزي الأزهري على المشاركين في الدورة ممن لم يتسلمه خلال هذا العام هدية من وزارة الأوقاف، كما وجه بتوزيع موسوعة الثقافة الإسلامية وبعض إصدارات الوزارة للمشاركين في الدورة ممن لم يسبق لهم الحصول عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الأنشطة الدعوية الزي الأزهري
إقرأ أيضاً:
من مأوى الإيمان إلى مضمار المجون: السعودية تحت المجهر
يمانيون – متابعات
تستضيف السعودية منذ إنشاء هيئة الترفيه، المهرجين والمغنيين والمغنيات من مختلف الجنسيات، وحتى الكلاب، فقد أقيمت لها مهرجانات في مدن المملكة المردخائية العبرية، وصرفت لأجلها ملايين الدولارات من بيت مال المسلمين، وخيرات أبناء نجد والحجاز واليمن الشمالي (جيزان ونجران وعسير)، بينما أطفال غزة يتضورون جوعاً ويموتون عطشاً، ويُبادون بلا رحمة بطائرات تزوّدها أرامكو بالوقود، ويدفع بن سلمان فاتورة صواريخها.
في الوقت الذي تعتلي فيه الراقصات بملابسهن الخليعة الخادشة للحياء، فتغري الشباب المؤمن وتبعدهم وفق مخطط صهيوني عن هويتهم الإيمانية، يعتلي علماء السوء منابر المساجد في دول الخليج، ليبرروا لسلاطينهم تلك الأفعال، ويغلفوها بحديث مزيف ورواية منسوبة إلى أبو هريرة لا تتوافق مع الفطرة الإنسانية والتوجيهات الإلهية. ويصدرون الفتوى التي تجيز لولي الأمر (الحاكم) أن يفعل ما يشاء دون معارضة، بل وصل الأمر بهم إلى تكفير كل من يخرج ضد الأمير أو الملك، أو ينتقد تصرفاته المسيئة للدين والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.
فعلماء السوء الذين يبيحون الرقص والمجون في الرياض ودبي وغيرها من مدن الخليج، هم من يسبحون بحمد نتنياهو وترامب، ويحتفلون باستشهاد السنوار وهنية والسيد حسن نصر الله. بل إنهم يرقصون على أشلاء الأطفال والنساء والرجال الذين سقطوا في غزة ولبنان بقنابل ألقتها طائرات أمريكا وإسرائيل، ومولتها مملكة الرمال (السعودية)، وقيادات العرب الأذلاء.
ما حدث في مسارح الرياض من رقص عاهرات بن سلمان حول مجسم يشبه قبلة المسلمين (الكعبة المشرفة) ليس بغريباً على من جاء بهم اليهود إلى سدة الحكم في نجد والحجاز. فهم من فصيلة واحدة، وإن اختلفت أشكالهم ولغاتهم.
العديد من المحللين والباحثين أكدوا، أن محمد بن سلمان يعمل جاهداً على تغيير مسار البلاد المقدسة وتدنيس مكة والمدينة، وتهيئة الساحة ليهود خيبر. إلا أن مشروعه سيفشل ما دامت اليمن جارة المملكة، فرجال الإيمان والحكمة قد قطعوا عهداً على أنفسهم أمام الله بأنهم ماضون بكل عزم وإصرار، حتى تطهير بلاد الإسلام من عباد المال والجاه والسلطان.
——————————————
السياسية | محمد علي القانص