السومرية نيوز – سياسة

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، خلال لقائه مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، أهمية تعزيز سلطة الدولة، فيما بحث الطرفين الاتفاق الأمني بين العراق وإيران. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن "المالكي استقبل بمكتبه اليوم مستشار الامن القومي، قاسم الاعرجي، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر تطوُّرات الأوضاع السياسيَّة والأمنيَّة في العراق والمنطقة".



واكد رئيس ائتلاف دولة القانون "ضرورة ترسيخ الأمن وتعزيز سلطة الدولة ومواصلة تكثيف الجهود بما يدعم أمن الحدود"، معربا عن "امله في ان يساهم الاتفاق المبرم بين العراق وإيران الى عودة الهدوء في المناطق الحدودية بين البلدين".

وأضاف، ان "مسألة عودة النازحين إلى مناطق سكناهم واغلاق مخيمات النازحين امر في غاية الاهمية بعد هزيمة داعش الارهابية، وضرورة والارتقاء بواقع الخدمات فيها، والحفاظ على ما تحقق من منجزات أمنية وإدامتها وبما يعزز ثقة المواطن بالدولة".

بدوره أستعرض الاعرجي "زيارته الاخيرة الى طهران وكردستان والاتفاق الحدودي بين العراق وإيران"، مؤكداً ان "ما حصل هو جزء من سياسة الحكومة في ايقاف الاعتداء على حدودنا، حيث ذهبنا الى الاتفاق الثنائي والذي كان من ضمن بنوده نشر قوات حرس للحدود ونزع الاسلحة وافراغ المعسكرات ومنع تسلل المسلحين".


المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

التفريط في السيادة 

في ظل الدعوات المشبوهة بعنوان( لا تشتغل سياسة) ساد الخمول في المخاض السياسي بين سلطة عسكرية وقبلية، ومجتمع مدني له حقوقه.

وسنشتغل سياسة حتى يعرف هؤلاء ، انه لا يمكن لأي سلطة الانتقال الى شرعية الدولة الحديثة دون عدد من المفاهيم التي تجعل من مبدأ السيادة متمسكا ومنطقيا وفاعلا على الارض، وفي مقدمة هذه المفاهيم هو العقد الاجتماعي، الذي يؤكد مبدأ حكم الشعب والمواطنة ، وفصل بين السلطات، والإرادة الجامعة، التي تختار السلطة وتغيرها ان اخلت بالمهام، لا يمكن ان تحفظ سيادة البلد دون ان تكون الارادة بيد الامة، فالأفراد والجماعات يمكن ان يفرطوا بالسيادة من اجل الاستحواذ والاستفراد بالسلطة.

البعض يستهتر بالحديث عن السيادة ، وهو يجهل ان مبدأ السيادة سلاح حقوقي استراتيجي أي تعبوي وتحريضي، في بناء الدولة الحديثة، دولة المواطنة والتنمية، اليوم كل العالم ينزع الشرعية الملكية لصالح سلطة الامة( ملكية دستورية)، وما زلنا نحن نقدس السلالات و الجماعات والاصنام البشرية، و وصل لدى البعض قناعات عودت الإقطاع والملكية، وبرزت شرعية قدسية الحق اللهي والحق التاريخي والحق الصفوي والحق القبلي، وغاب حق الامة في عدد من القناعات الصغيرة التي تؤسس لجماعات حكم سلالي، كان اسلافنا قد رفضوه وتخلصوا منه ، في تغيير هو سنة الحياة نحو الدولة الجامعة، فيها صاحب الحق هي الامة، والارادة هي ارادة الامة، والسيادة هنا ان تعبر الامة في تقرير مصيرها وفق ارادتها الحرة.

فأين هي ارادة الامة اليوم ؟

ما نراه على الواقع هو صراع جماعات ومخاض سياسي لا يؤسس لدولة جامعة، بل يؤسس لدولة الجماعة، التي تواجه رفضا من قبل الجماعات الاخرى، سلطة عسكرها الخارج، وتشكلت من تحالف قبلي، صار يهدد القبائل الاخر، بل يهدد دولة الاجماع، وللأسف صار يقدم المزيد من التنازلات للخارج من اجل البقاء متمكن في تلك السلطة ، ومع ارتهان قيادته لهذا المبدأ ارتهن للخارج واصبح مجرد اداة لتدمير فكرة الدولة الجامعة، تدمير مبدأ السيادة والارادة.

فالصراع اليوم هو صراع بين مشروع الامة والسيادة، وبين مشروع الجماعة والتخلي عن السيادة.

فهبت القبائل الاصيلة باليمن لإنقاذ السيادة ، فشهدنا تجمعات قبلية ما زالت تعيش روح تاريخ اليمن وارث سباء وحمير، هذه القبائل هي الارض اليمنية الاصيلة، هي الكرامة والعزة والشرف والحضارة اليمنية، لا يمكن ان تفرط بالسيادة ، ولسان حالها يقول دولة بعقد اجتماعي ونحن شركاء، او قبيلة ونحن قبائل على ارضنا، ولكم ارضكم، وافهي ياجارة ، ان اليمن قبائل اشداء متمسكين بارضهم وحضارتهم، وان كنتم تتعاملون مع نسخ من القبائل، فهناك الاصل والفصل فحذروا من التمادي، فاليمن ليس الجنوب او الشمال الشرق او الغرب، اليمن تاريخ عريق ، فأقرأوه بعقل حتى لا تغرقوا في شعابه وجباله الشماء ومع رجاله الافياء وقبائله الاصيلة، وامته العريقة ، النصر لليمن والعار على كل من يحاول يبيع ويشتري في ارض اليمن الغناء.

 

مقالات مشابهة

  • كردستان العراق: ساحة صراع النفوذ بين تركيا وإيران
  • محافظ سلطة النقد يطالب صندوق النقد الدولي بلعب دور أكبر في هذه المرحلة الدقيقة
  • إياتا وسلطة الطيران تبحثان تعزيز التعاون في النقل الجوي والبيئة والاستدامة
  • عبدالله بن زايد ورئيس نيبال يبحثان تعزيز التعاون
  • التفريط في السيادة 
  • الأعرجي:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • عاجل - الرئيس السيسي يشارك في حفل تخرج أئمة الأوقاف ويؤكد أهمية إعداد الإنسان المسؤول المتوازن
  • عون يستقبل صقر غباش ويؤكد: دعم الإمارات المتواصل للبنان تجسيد للأخوة التاريخية
  • ائتلاف المالكي يجدد تأكيده على تعديل قانون الانتخابات للمرة الرابعة!
  • العراق: لا تهاون أمني رغم تعزيز العلاقات مع دمشق