كتب- محمد صلاح:

افتتح الدكتور خالد الدستاوي، العضو المتفرغ لشؤون شركات التوزيع، فرعَي طوخ وقليوب التابعَين لشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، في إطار حرص قطاع الكهرباء على إضافة إنجازات التطوير وتحسين الخدمة.

يأتي الافتتاح تزامنًا مع احتفالات الذكرى الـ٥٠ لانتصارات أكتوبر.

وقام العضو المتفرغ لشؤون شركات التوزيع، يرافقه المهندس حسن البيلي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جنوب الدلتا، ولفيف من قيادات القابضة، وشركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، بافتتاح المركزَين، حيث تمت الإشادة بالجهود المبذولة من قِبل الشركة؛ لتحسين الخدمة من حيث تطبيق الهوية البصرية الموحدة لمراكز الخدمة وقنوات تقديم الخدمة.

. كما يجري إعداد خطة تدريبية يتم تنفيذها بالفروع تشمل جودة تقديم الخدمات ومهارات خدمة العملاء واللوائح والقوانين، والخدمات المقدمة لذوي الإعاقة".

واستمع العضو المتفرغ لشؤون شركات التوزيع، إلى شرح تفصيلي من رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء قال إنه تم إنشاء شباك خاص بهم مزود بشاشة لشرح الخدمات بلغة الاشارة كذلك تمكن الموظف بسهولة التواصل مع العميلكذلك تم التأكيد على أهمية خطة الصيانة والتحسين المستمر للشبكات وقياس الجهد لدى المواطنين باستمرار والخطوات المبذولة من أجل تقليل الفقد والعمل على انتهاء شكاوى المواطنين..

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني ذكرى انتصارات أكتوبر إنجازات التطوير تحسين الخدمة

إقرأ أيضاً:

تحرير الخرطوم.. صفحة جديدة في سجل انتصارات الأمة

ليست الأحداث الكبرى في تاريخ الأمم مجرد وقائع عابرة تنتهي بانتهاء نشرة الأخبار أو باختفاء سطورها من الصحف، إنها علامات فارقة، تتجاوز لحظة الحدث ذاته، لتصوغ وعيا جديدا، وترسم مسارا مختلفا، وتعيد ترتيب المشهد التاريخي لصالح من امتلك الإرادة، ودفع الثمن، وثبت على المبادئ.

وفي هذا السياق، يأتي تحرير الخرطوم كعلامة فاصلة في المسار السوداني أولا، وفي سياق الانبعاث الإسلامي العربي ثانيا، وفي مسيرة الأمة الإسلامية جمعاء ثالثا.

إن ما جرى في الخرطوم ليس مجرد تطور عسكري في صراع داخلي بين مكونات السلطة أو بين أطراف النزاع السوداني، بل هو إعلان لولادة واقع جديد يعكس إرادة شعب يتطلع للحرية والعدالة، ويرفض مشاريع التبعية والتقسيم والارتهان، ويدرك أن تحرير العواصم لا يبدأ من فوهة البندقية فقط، بل من وضوح البوصلة وصلابة الإرادة.

لا نقرأ خبر تحرير الخرطوم بوصفه إنجازا عسكريا فحسب، بل كمقدمة موضوعية لصياغة عقد جديد من الحرية والسيادة، يعيد السودان، ومعه الأمة، إلى سياقها الطبيعي، كفاعل لا مفعول به، وصانع للمستقبل لا تابع لمشاريع الآخرين
ولذلك، فإن الانتصار الذي تحقق على أرض السودان لا يمكن فصله عن سياق إقليمي أوسع، بدأت تتشكل ملامحه من بعيد، منذ أن خرجت أفغانستان من تحت قبضة الاحتلال الأمريكي بعد أطول الحروب وأكثرها كلفة، وصولا إلى معركة طوفان الأقصى التي فجرت الوعي العربي والإسلامي من جديد، وليس انتهاء بصمود الثورة السورية رغم المجازر والتآمر العالمي.

هذه الانتصارات المتتالية، وإن اختلفت في شكلها الجغرافي أو طبيعتها السياسية أو خلفياتها المحلية، إلا أنها تتشابه في شيء جوهري: كلها تعبير عن يقظة الأمة، ورفضها لمقررات قرن كامل من الهزائم والانكسارات والتبعية.

القرن العشرون، الذي شهد سقوط الخلافة، واحتلال فلسطين، وتمزيق العالم الإسلامي إلى دويلات، وفرض أنظمة وظيفية مرتبطة بالمستعمر القديم والجديد، يوشك أن يُطوى بكل ما فيه. فالأمة، التي خضعت قرنا من الزمان، لم تمت، بل كانت تُعد نفسها بصبر طويل، حتى إذا آن أوان التغيير، انتفضت من جديد، وانطلقت في مسيرة استعادة مكانتها بين الأمم.

إننا اليوم، لا نقرأ خبر تحرير الخرطوم بوصفه إنجازا عسكريا فحسب، بل كمقدمة موضوعية لصياغة عقد جديد من الحرية والسيادة، يعيد السودان، ومعه الأمة، إلى سياقها الطبيعي، كفاعل لا مفعول به، وصانع للمستقبل لا تابع لمشاريع الآخرين.

لقد دأب أعداء الأمة -من صهاينة وغربيين ومستبدين محليين- على تكريس واقع التمزق والانكسار، وفرضوه عبر سياسات الإفقار والتجهيل والتقسيم والاحتلال الناعم والخشن، ولكنهم فوجئوا مؤخرا بأن الشعوب لم تعد تقبل بهذا الواقع، وأن صوت الإسلام لم يخفت، وأن روح الجهاد والمقاومة والحرية ما زالت حية في أوصال هذه الأمة.

ولذلك، فإن على العقل الإسلامي في هذه اللحظة الفارقة أن يدرك أن ما نعيشه ليس مجرد موجة مقاومة عابرة، بل هو فرصة تاريخية لإعادة بناء مشروع الأمة من جديد، ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى الحضارة الكاملة، برؤيتها الفكرية، وهويتها المستقلة، وخطتها الاستراتيجية.

تحرير الخرطوم ليس هو النهاية، بل هو جرس الإنذار لبداية مرحلة جديدة يجب أن يستعد لها الجميع: العلماء، والدعاة، والمفكرون، والشباب، والنخب السياسية، والاقتصادية.

لقد أثبتت الأحداث أن الاحتلال والهيمنة والطغيان ليسا قدَرا مفروضا، وأن الاستقلال والحرية ليسا حلما مستحيلا.

أمامنا فرصة لتأسيس مشروع حضاري جامع، يعيد ترتيب أولويات الأمة، وينقلها من موقع التبعية إلى موقع القيادة، من خلال مشروع ينطلق من مساحات الانتصار التي تحققت، ويعالج مساحات الضعف التي ما تزال قائمة
نحن الآن أمام عقد قادم يجب أن يكون "عقد البناء الحضاري الإسلامي"، لا عقد الحروب الأهلية والتفكك والانقلابات، فأمامنا فرصة لتأسيس مشروع حضاري جامع، يعيد ترتيب أولويات الأمة، وينقلها من موقع التبعية إلى موقع القيادة، من خلال مشروع ينطلق من مساحات الانتصار التي تحققت، ويعالج مساحات الضعف التي ما تزال قائمة، ويجمع بين الإيمان والوعي، والتخطيط والعمل، والسيادة والتحالف، والتقوى والتقنية.

إن المطلوب الآن ليس الاحتفال بالنصر فقط، بل الاستعداد لما بعد النصر:

-      كيف نحمي ثمار النضال؟

-      كيف نمنع محاولات الالتفاف أو الارتداد؟

- كيف نحول النصر العسكري إلى مشروع انطلاقة شاملة؟

- كيف نبني الوعي الشعبي والسياسي والاقتصادي على أسس الاستقلال والسيادة الوطنية؟

هذا هو التحدي الحقيقي أمامنا.

نحن اليوم أمام بداية قرن جديد من عمر الأمة.. قرن يجب أن يكون قرن الإرادة، لا قرن التبعية.. قرن التحرير، لا قرن الاحتلال.. قرن المشاريع الإسلامية الحضارية، لا قرن الأنظمة الوظيفية المستوردة.. قرن قيادة الأمة، وليس لحاقها بركاب من لا يملك القيم ولا الرؤية ولا العدل.

فالتحية لأحرار السودان، والتحية لكل من قاوم فنهض، ومن استبسل فصمد، ومن آمن فانتصر.. ولْتكن الخرطوم اليوم شاهدا على أن هذه الأمة، إذا عرفت طريقها، لن تتأخر عن النصر، وإذا توحدت خلف مشروعها، فلن يقف أمامها أحد.

مقالات مشابهة

  • غداً.. فصل الكهرباء عن قرية الكراكات وتوابعها بكفر الشيخ
  • خالد طلعت: اشتباكات جماهير الزمالك بجنوب إفريقيا إساءة لصورة مصر
  • البابا يدعو لمعالجة عاجلة تنهي المعاناة بجنوب السودان
  • مستشفيان في ذي قار خارج الخدمة بالتزامن مع افتتاح طوارئ أهلية
  • مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي لـ سانا: انقطاع عام للكهرباء في سوريا نتيجة خلل فني في المنظومة الكهربائية يجري العمل على إصلاحه لإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت
  • تحرير الخرطوم.. صفحة جديدة في سجل انتصارات الأمة
  • الزمالك يخوض مرانه الأول بجنوب إفريقيا استعدادا للقاء ستيلينبوش
  • استعدادا لمواجهة ستيلينبوش.. تعرف على كواليس مران الزمالك بجنوب أفريقيا
  • منتخب الناشئين يواجه جنوب أفريقيا في افتتاح مشواره بكأس الأمم اليوم
  • وزير الكهرباء: عدم العودة مرة أخرى لتخفيف الأحمال خلال شهور الصيف.. استمرار العمل في إدخال التكنولوجيا الحديثة وحوكمة منظومة العدادات وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين