نتنياهو: 'نحن في حالة حرب..'
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حركة حماس "بدفع ثمن غير مسبوق"، قائلا إنهم في حالة حرب بعد الهجمات التي شنتها الحركة بالاراضي المحتلة، وفق ما نقله موقع سكاي نيوز.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انطلاق عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية" ضد حماس في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في شريط فيديو، نشره على منصات التواصل الاجتماعي: "نحن في حالة حرب، ولسنا في عملية عسكرية".
ويذكر أنه تمّ اطلاق ما يزيد على 100 صاروخ من قطاع غزة نحو الأراضي المحتلة، صباح السبت 7 أكتوبر 2023، وأكدت حركة حماس في بيان أن أعضاءها يقومون بعملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
كما تسلل مسلحون فلسطينيون إلى 4 مستوطنات بغلاف غزة، واحتجزوا رهائن وجدت مواجهات وتبادل إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعلن جيش الاحتلال تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة.
إقرأ أيضا
إسماعيل هنية: المقاومة الفلسطينية تخوض ملحمة بطولية عنوانها ''الأقصى''
هجمات صاروخية من غزة.. وحماس تعلن انطلاق 'طوفان الأقصى'
جيش الاحتلال يعلن حالة التأهب للحرب ويقصف غزة
محاصرة جنود من الاحتلال داخل قاعدة عسكرية قرب غزة
استشهاد صحفي برصاص الاحتلال وسط قطاع غزة
تزامنا مع طوفان الأقصى.. ''عرين الأسود'' يُعلن النفير
إعلان حالة الطوارئ في كافة المستشفيات الفلسطينية
الاحتلال يفرض عقوبات جماعية بحق الأسرى في كافة السجون
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" يُعيد تشكيل الضمير العالمي
علي بن مسعود المعشني
ali95312606@gmail.com
الانتخابات في أمريكا وبريطانيا واليابان وفرنسا، والمظاهرات في عموم بلدان الغرب، والرهان على التحولات في وعي ومفاهيم الأجيال العربية والغربية القادمة جميعها مؤشرات لم تكن في الحسبان قبل هدير طوفان الأقصى.
الكيان الصهيوني اليوم يتحدث عن خطورة تفكير الجيل الأمريكي القادم عليه، حيث لم تشهد أمريكا في تاريخها حملات تشهير بالكيان وكراهية له ودعوات لمقاطعته كما شهد العالم في مراحل طوفان الأقصى، والسبب الرئيس لقلق الكيان الصهيوني ورعاته بداخل أمريكا وفي الإقليم، هو أن هذا الجيل الساخط سيصل- بحكم الزمن- إلى سُدة الحكم والقرار في أمريكا في يوم من الأيام، وسيكون له رأي وتأثير في سياسات بلده، تجاه رعاية ودلال الكيان، والذي تخطى كل مفاهيم التحالف ليصل إلى مرحلة الإضرار بأمريكا ومصالحها وسمعتها في العالم.
فلسطين آخر الاحتلالات المباشرة في العالم، ولا يمكن لعاقل واحد اليوم أن يستوعب أن هناك بلادا مُحتلة في القرن الحادي والعشرين بعد أن شهد العالم حركات تحرر كبيرة في القرن العشرين والذي أطلق عليه قرن تحرر الشعوب.
مُورِس على الشعوب في الغرب تضليل كبير لطمس حقيقة احتلال فلسطين، وتوالت سرديات التضليل واختلفت من جغرافية لأخرى، فبينما صور الإعلام الأمريكي قضية فلسطين على أنها صراع بين المعسكرين الشرقي والغربي على النفوذ بما سُمي غربيًا بـ"الشرق الأوسط"، صوَّر الإعلام الأوروبي قضية فلسطين بأنها أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض.
وبعد طفرة التكنولوجيا وتغول وسائط الإعلام الاجتماعي في العالم، بدأت الحقائق تتسرب بلا مقص رقيب ولا وسيط، حتى بلغت ذروة تأثيرها في مراحل طوفان الأقصى، والذي أحدث بدوره طوفانا في المفاهيم والمواقف بشأن قضية فلسطين وأعاد الشعوب والضمير العالمي إلى التساؤل عن حقيقة احتلال شعب ومصادرة أرضه في القرن الحادي والعشرين.
لم يُثر طوفان الأقصى قضية احتلال فلسطين فحسب؛ بل جعل الشعوب الحرة تُقلِّب الرأي في جملة من السرديات التي سُكبت في عقولها لعقود خلت، سرديات تتحدث عن السامية والمحرقة والسيادة والحريات والقانون الدولي، والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وغيرها من المنظومات التي قيل عنها بأنها وجدت لحماية الأمن والسلم الدوليين.
طوفان الأقصى لم يكن حدثًا فلسطينيًا ولا عربيًا، ولن يكون كذلك أبدًا؛ بل حدثًا عالميًا أيقض الضمير العالمي على مجازر أجساد وفكر وضمير، وعلى جُملة من الخرافات والأساطير التي تنافي العلم والأخلاق والسوية الإنسانية.
وبما أن طوفان الأقصى حدثٌ عابر للأجيال والحدود، فسيجعل الأجيال القادمة تُقلب الرأي والقناعات في جملة من السرديات والخرافات التي حاصرت عقولهم لعقود، وستجعل من وسائل التدافع بين الناس أكثر قربًا من السوية الإنسانية والقيم التي فُطر عليها الناس منذ بدء الخليقة.
وسينكشف لنا نحن العرب تحديدًا أن الغرب هو العدو التاريخي، وأن صراعنا معه هو صراع وجود، وأن الكيان الصهيوني مشروع غربي لتكريس شتات الأمة وسريان ضعفها وفرقتها وتبعيتها للغرب، وهذا الفهم بحد ذاته مُنجز تاريخي عظيم لنا، بعد عقود من التيه في تعريف الكيان ودوره ومهمته في قلب الأمة.
قبل اللقاء.. كشف لنا الطوفان أن فلسطين حُرة بنضالها، وأن الأقطار العربية مُحتلة بالتبعية العمياء للغرب، وبالتحرر الصوري، والسيادة الناقصة.
وبالشكر تدوم النعم.
رابط مختصر