الإمارات والسعودية يسعيان للسيطرة على سوق الصلب العربي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تشير كل الدلائل إلى أن السعوديه والإمارات يسعيان بكل قوه لفرض هيمنتهما وسيطرتهما على سوق الصلب العربى سواء على مستوى الإنتاج والمبيعات والتصدير ،أو من حيث إستخدام التكنولوجيات المتطوره التى تساهم بشكل كبير فى إنتاج الصلب الأخضر او الصلب منخفض الإنبعاثات الكربونيه وهو ما تسعى لتحقيقه بشكل كبير البلدان الصناعيه الكبرى خاصة فى دول الإتحاد الأوروبى.
والمساعى والأهداف التى تسعى لتحقيقها كلا شركات الصلب الضخمه سواء فى المملكه العربيه السعوديه ، أو الإمارات سيتم تحقيقها من خلال عمليات إندماج وإستحواذات على شركات مماثله تبدأ بشركات محليه وتنتهى بشركات فى بلدان أخرى خاصة ان الشركات السعوديه الضخمه المنتجه للصلب وعلى رأسها العملاق سابك ،وكذلك الشركات الإماراتيه وعلى رأسها حديد الإمارات أركان لديها علاقات متشعبه وعنكبوتيه مع شركاء إسترايجين فى أكثر من 35 دوله حول العالم .
سابك والراجحى
تبلغ القيمه السوقيه لمجموعة سابك حاليا أكثر 350 مليار ريال سعودى ويعد قطاع الصلب احد الصناعات بالغة الاهميه فى المجموعة بجانب البتروكيماويات ،وتصدر المجموعه فى الوقت الحالى بأكثر من 93 مليار دولار وفقا لمؤشر السوق الرئيسيه "تاسى " . ومؤخرا أكد رئيسها التنفيذى الحالى عبد الرحمن صالح الفقيه عن قيام صندوق الإستثمارت العامه بتوقيع إتفاقية شراء أسهم للإستخواذ على الشركه السعوديه للحديد والصلب "حديد " بنسبة 100% من الشركه السعوديه للصناعات الأساسيه " سابك " ،ووفقا لشروط الاتفاقيه ،ستستحوذ فى الوقت نفسه شركة حديد على أسهم الراجحى للصناعات الحديديه " سابك "بنسبة 100% وهى الشركه المملوكه لرجل الأعمال السعودى محمد عبد العزيز الراجحى وهو ما يؤكد أن سابك تستهدف الحصول على أكبر حصه سوقيه عربيا بزيادة حجم الإنتاج والتصدير مع التوسع فى إنشاء المصانع التابعه للمجموعه ،أو بالإستحواذات على شركات أخرى مماثله سواء داخل المملكه أو خارجها .
إمارات أركان
أما عن المارد الاماراتى حديد الإمارات فهو يخطو للنمو والتوسع بكل قوه تحت قيادة رأسها المفكر والمدبر سعيد الرميثى. حققت حديد الإمارات صافى أرباح خلال النصف الأول من العام الحالى نحو 280.5 مليون درهم خلال ،واظهرت القوائم لحديد الإمارات أركان عن تحقيقها لنتائج قوية خلال النصف الأول من عام 2023.
بلغت الأرباح خلال النصف الأول من العام الحالى قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين نحو 612 مليون درهم بزيادة نسبتها 3٪ عن النصف الأول من عام 2022، نتيجة زيادة القدرات التشغيليه لمصانعها.
وبلغ هامش الأرباح قبل خصم الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين 13.8 ٪ مقارنةً مع 12.9٪ في النصف الأول من عام 2022.
ووصلت إيرادات المجموعة للنصف الأول من عام 2023 إلى 4.43 مليار درهم مقارنة مع 4.61 مليار درهم خلال الفترة نفسها من عام 2022.
كل هذه المؤشرات تؤكد ان حديد الامارات تسعى بكل قوه لإحتلال مكانه متقدمه فى انتاج الصلب والمسطحات وباقى القطاعات الأخرى ،والفوز بأكبر حصه سوقيه عربيا مع الإشاره الى ان رئيسها التنفيذى سعيد خلفان الغازى كان قد صرح مؤخرا بأن صادرات الشركه وصلت لنحو 13 دوله ،وأن الشركه تسعى بكل قوه لخفض الإنبعاثات الكربونيه بنسبه لا تقل عن 40% بحلول عام 2030 ،ثم الوصول الى إنبعاثات صفريه بحلول عام 205 مع إستخدام نحو 80% من مصادر الكهرباء النظيفه ،واستخدام خردة الحديد كمواد أوليه فى الإنتاج .وبنظره تحليليه إلى تصريحات خلفان الغازى يتبين لنا أن حديد الإمارات ربما تنفرد خلال فتره زمنيه قصيره إلى إنتاج أعلى أنواع رتب الحديد والقطاعات الأخرى متفوقه على شركات ضخمه فى الوطن العربى والشمال الأفريقى .
كانت حديد الإمارات قد إستحوذت فى وقت سابق على شركة اركان لمواد البناء ،واصبحت تلعب دورا محوريا ورئيسياً فى مشروع ال 300 مليار ، وتساهم بشكل قوى فى زيادة معدلات النمو الصناعى لدولة الامارات والذى من المتوقع أن يرتفع من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031 وهى رساله مجتمعيه ساميه فى مضمونها قد تنفرد بها الشركات والمؤسسات الإماراتيه .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامارات والسعودية النصف الأول من الأول من عام ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
رغم صفقة 13 مليار.. قصر البحر بآسفي تحفة معمارية مهددة بالزوال
زنقة 20 ا محمد المفرك
أصبح قصر البحر البرتغالي بآسفي، التحفة المعمارية الفريدة ذات القيمة التراثية والتي تجمع بين التاريخ والفن والهندسة المعمارية العسكرية المؤرخة لحقبة الأطماع الاستعمارية خلال حملة استهداف المدن الساحلية المغربية، مهددا بالانهيار بحكم الأمواج العاتية التي أدت إلى تآكل الجرف الذي شيد عليه القصر.
وقد أدت الفجوات والمغارات التي أحدثتها مياه المحيط بالجرف الذي بنيت عليه هذه المعلمة التاريخية، التي شيدها البرتغاليون إلى جانب العديد من المؤسسات الدينية والاقتصادية والعسكرية خلال احتلالهم لحاضرة المحيط خلال القرن السادس عشر، إلى تسرب مياه البحر لتصل إلى تحت مناطق غير بعيدة عن هذه البناية.
ورغم الوضعية التي صارت عليها هذه المعلمة الأثرية المشيدة في موقع استراتيجي على شكل قلعة عسكرية يسمح بالتحكم في مرور السفن والطريق الساحلية وميناء المدينة القديم (المريسة القديمة) وكذلك في حركة التنقل بمصب واد الشعبة، لا تزال صامدة بعد سقوط واجهتها وبرجها الغربي، أمام ضراوة أمواج المحيط، شاهدة على حضارات تعاقبت على حاضرة المحيط.
ويضم قصر البحر ثلاثة أبراج لكل واحد منها وظيفته التي أنشئ من أجلها والمتمثلة في الحراسة والمراقبة والدفاع عن الحصن، فالبرج الأول بالجهة الغربية الجنوبية والآخر بالجهة الجنوبية الشرقية، أما البرج الثالث فهو مربع الشكل والذي يعد الأضخم حجما وذو شكل هندسي مستطيل، حيث اتخذه قائد الحامية العسكرية البرتغالية مقرا له،ويوجد به درجان واحد يؤدي مباشرة إلى مكتب قائد الحامية وآخر يؤدي إلى إحدى مخازن الحبوب، علاوة على سطح خاص بالمراقبة ودرج دائري في الجنوب الغربي مخصص هو الآخر للمراقبة والدفاع عن الحصن.
يشار الى أن المديرية الاقليمية لوزارة التجهيز و الماء بآسفي، كانت قد أعلنت عن إطلاق طلب عروض لإنجاز أشغال ترميم و صيانة معلمة قصر البحر التاريخية بآسفي.
وحسب وثيقة صادرة عن المديرية، فإن الغلاف المالي المخصص للعملية يقدر بـ135.365.064 درهم (13.5 مليار سنتيم).
وكانت وزارة الداخلية قد التزمت بـ3 مليار سنتيم، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بـ2 مليار سنتيم، بينما حددت مساهمة وزارة التجهيز والماء في 8 مليار سنتيم ومجلس جهة مراكش آسفي في 5 مليون درهم، وجماعة آسفي بـ2 مليون درهم.