بالورود والهدايا التذكارية.. عروس الصعيد تستقبل رالى "تحدى عبور مصر"
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
استقبلت محافظة المنيا، اليوم الست المشاركين في " رالي تحدي عبور مصر٢٠٢٣ " للسنة الثانية عشرة على التوالي، القادم من الاسكندرية، باستخدام الدراجات النارية ، وبمشاركة العديد من الدول والجنسيات المختلفة لقطع مسافة 2900 كم، حيث تمثل المنيا محطة راحة وتوقف للمشاركين على مدار يومين.
أكد اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا على أن عروس الصعيد ترحب بزائريها من كافة دول العالم ، كما ترحب بأعضاء تحدي الرالي من مختلف الجنسيات ، تزامنا مع احتفالاتنا بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد ، موجها إدارة السياحة بتسهيل مهمة المشاركين فى الرالى وتلبية احتياجاتهم وطلباتهم للتيسير على المشاركين، بالإضافة إلى تقديم الهدايا التذكارية الخاصة بالمحافظة لأعضاء الرالي التي تعبر عن خصوصية عروس الصعيد .
جدير بالذكر ، أن رالى تحدى عبور مصر ٢٠٢٣ في نسخته الثانية عشرة على التوالى انطلق أمس الخميس 5 ويستمر حتى 14 أكتوبر الجاري، لمدة عشرة أيام بمشاركة العديد من الدول والجنسيات بالإضافة إلى عدد من المشاركين المصريين وذلك باستخدام الدراجات النارية لقطع مسافة 2900 كم بدءاً من الإسكندرية مروراً (القاهرة ـ المنيا ـ الأقصر ـ الغردقة ـ فايدـ شرم الشيخ ـ نويبع ـ رأس سدر) رجوعاً إلى القاهرة وانتهاءً بهرم زوسر المدرج بمنطقة آثار سقارة.
62da5fea-c43e-4b27-9a68-413c6994c231.jfif da929d3c-9330-4c71-9f0b-35650300c11b.jfif e356f947-62f2-47a0-824f-95fc96e52450.jfif
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظة المنيا نصر أكتوبر المجيد مختلف الجنسيات عروس الصعيد
إقرأ أيضاً:
سوريا والمهمة الصعبة
سيأخذ الغبار أو التراب الذي خلّفه نظام بشّار الكثير من الوقت قبل أن يمسحه السوريون عن وجه دمشق وحلب وإدلب وحمص ومعرة النعمان وجميع المدن السورية. النفق ما بين العهد الجديد والقديم مظلم وطويل ولن يعبره السوريون بسهولة إلا بالوحدة والتكاتف والعمل نحو المصير المشترك الواحد الذي يحمي الفسيفساء السورية التي تضم أطيافا متعددة مثل السنّة، وهم الأغلبية الطاغية، والأقليات الأخرى التي تضم المسيحيين والأكراد والدروز واليزيديين والعلويين. أثبتت التجارب أن الدول العربية لم تنجح في عبور هذا النفق ومازالت تواجه الكثير من المصاعب والحروب الطائفية التي تسحق المواطن في مثل هذه الدول. كما أن روسيا والدول الغربية وخاصة أمريكا وبريطانيا ووكيلهما الوظيفي، العدو الصهيوني، الذي عينّاه في المنطقة العربية، سيبحثون عن المبررات في التدخل بالشأن السوري، وسوف نسمع الأسطوانة المملّة التي يسمونها داعش تتردّد في الأيام القادمة بعد أن غابت عن الساحة لفترة وتحديداً منذ اندلاع السابع من أكتوبر. هذه الدمية التي يسمونها داعش، تغيب عن الأخبار، ثم تظهر فجأة، ويتم تحريكها بالريموت كنترول لتحقيق المصالح الغربية. هل ينجح السوريون في تجاوز هذا المنعطف الخطير الذي يتمثّل في وجود هذه الذريعة المزيَّفة والمتمثّلة في داعش وقسد وملحقاتهما والتي تبرّر التدخلات الأجنبية من كل حدب وصوب؟
أثبت هذا السقوط الدراماتيكي السريع لنظام بشّار، أن إيران الطائفية إلى أفول سريع قادم. والسبب في ذلك هو أن الأيديولوجية الإيرانية، طائفية بامتياز، وتجرّ إلى عواقب وخيمة وخير دليل على ذلك الدمار الذي تحدثه في الأنظمة العربية التي تخضع لها مثل لبنان وسوريا واليمن والعراق. لم ينجح العراقيون في عبور النفق الذي بناه الأمريكيون بعد الإطاحة بنظام صدام حسين، ومازالوا يبحثون عن المخرج الذي يأخذهم إلى الحياة التي ينشدها كافة أطياف الشعب. ولم ير اليمنيون بعد، النور الذي يقولون أنه سيأتي في نهاية النفق منذ الإطاحة بنظام علي عبدالله صالح، حيث عاث الحوثيون، وكلاء النظام الإيراني، فساداً في اليمن، بنفس الطريقة التي يفعلها حزب الله في لبنان. كل ذلك أدّى إلى تهافت الطريقة الإيرانية في المنطقة وهشاشتها.
أما سقوط نظام بشّار السريع، وانتصار السوريين المفاجئ، فيكشف عن الفلسفة التي يستند إليها كل طرف. انتهج بشار الظلم لكل أطياف شعبه فقد كان النظام يعذّب كل من يخالفه بالحديد والنار ولعل قصة قيصر وسامي التي انفجرت في 2014 والتي تتعلّق بملفات التعذيب في سجون النظام، قد كشفت الكثير من الجرائم التي لا يمكن وصفها. كشف سامي مؤخراً عن اسمه الحقيقي على أنه أسامة عثمان بعد سقوط النظام في مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط. كما تكشف قصص السجون المرعبة في دمشق وحلب وغيرهما والتي ظهرت إلى السطح، عن الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام، والتي تعكس غياب أي قيمة أخلاقية يستند إليها النظام. كانت مسألة تهافت النظام، مسألة وقت، خاصة بعد أن أمعن في الظلم، وأصبح عدوّ الأرض وأهلها.
البيان الذي أعلنته وزارة الخارجية في المملكة، يلخّص الاستراتيجية التي تساعد الشعب السوري الشقيق في عبور هذا النفق، وتأمين سلامته، وحقن الدماء، وتجاوز الويلات التي عانى منها طويلا.