توقع علمي بنهاية عصر الثدييات على الأرض ودمج قارات العالم بواحدة فقط
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ توقع فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة بريستول أن ينتهي عصر سيادة الثدييات على الأرض بعد نحو 250 مليون سنة من الآن في صورة انقراض كبير حينما تواجه قارات العالم تغيرا جيولوجيا سيعدل موقعها الحالي تماما، فيما ستندمج جميع القارات لتصنع قارة واحدة.
ومن المعروف أن كوكبنا على مدار نصف مليار سنة مضت كان قد شهد خمس حالات انقراض جماعي كبرى، آخرها حدث قبل نحو 65 مليون سنة وأنهى عصر سيادة الديناصورات على الأرض والذي استمر لمدة 150 مليون سنة.
ويعتقد العلماء أن هذا الانقراض حدث بسبب اصطدام كويكب ضخم بمنطقة تشيكسولوب المكسيكية، مما أدى إلى تغير كارثي في طبيعة الغلاف الجوي للأرض لم تتمكن الديناصورات من التكيف معه.
وبانقراض الديناصورات كان العالم جاهزا لنوع آخر كي يتنوع وينتشر، وهو الثدييات التي عاشت في ظلال الديناصورات المهيمنة طوال ملايين السنوات، لكنها نجت من الانقراض مع الديناصورات.
ويعتقد العلماء أن سبب نجاة الثدييات تعلق بأنها كانت أكثر قدرة على التكيف مقارنة بالديناصورات، حيث امتلكت نظاما غذائيا أكثر تنوعا، مع معدل تكاثر أسرع، إضافة إلى حجم جسم أصغر، والأخير عامل مهم، فهو يعني أنها تحتاج إلى طعام أقل ويمكنها الهروب في حال حدوث كارثة ما.
الانقراض الكبير القادم
وبحسب الدراسة التي نشرها فريق جامعة بريستول في دورية "نيتشر جيو ساينس"، فإن العلماء يتوقعون أن قارات الأرض سوف تندمج معا لصناعة قارة واحدة كبرى تسمى "بانجيا ألتيما" خلال 250 مليون سنة، بسبب الحركة البطيئة للصفائح التكتونية على كوكب الأرض، وسيكون مركز هذه القارة فوق خط الاستواء.
وبالتبعية سيؤدي ذلك إلى تغيرات مناخية كبرى، لأن خط الاستواء هو منطقة حارة، إلى جانب توقعات بنشاط بركاني مرتفع سيطلق المزيد من ثاني أكسيد الكربون للأرض، مما يرجح أن الظروف في "بانجيا ألتيما" ستكون غير ملائمة بالنسبة لمعظم الثدييات على كوكب الأرض، مما سيدفعها للانقراض.
وللتوصل إلى تلك الافتراضات قام الفريق البحثي ببناء نماذج مناخية تمت فيها محاكاة التغيرات المتوقعة في درجات الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة بعد تكون "بانجيا ألتيما"، ثم تقدير المستوى المستقبلي لثاني أكسيد الكربون.
وتشير تقديرات الباحثين أيضا إلى أنه عندما تتشكل "بانجيا ألتيما" في النهاية ستكون الشمس أكثر سطوعا بنسبة 2.5% من حالتها الحالية، ومن شأن هذا التغير أن يرفع متوسط درجة حرارة الأرض إلى نحو 25 درجة مئوية.
وبحسب الدراسة، فإن الجفاف سوف يستشري في الكوكب ولا يترك إلا نحو 8% و16% فقط من الأراضي صالحة للسكن بالنسبة للثدييات، حيث سترتفع درجات الحرارة لتكون أعلى من 60 درجة مئوية في كثير من المناطق ولمدد ليست قصيرة، وهي درجات لن تتحملها الثدييات.
وبحسب بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة بريستول، يشير العلماء إلى أنه لا أحد يستطيع أن يخمن شكل الحياة الذي سيصبح سائدا إذا هلكت معظم أنواع الثدييات، إنها في النهاية طبيعة الأرض أن تتغير من حين إلى آخر، وإذا تأملنا ما تعرض الكوكب له من تغيرات شديدة على مدى مليارات السنوات فسنجد أن الانقراض كان دائما هو الأصل لا استمرار الحياة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي دراسة علمية ملیون سنة
إقرأ أيضاً:
اختراق علمي يعيد تنشيط خلايا البنكرياس الساكنة لمرضى السكري
أظهر العلماء في معهد أبحاث السكري (DRI) في جامعة ميامي أن الببتيد الصغير، المسمى THR-123، يمكن أن يؤدي إلى تجديد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، واستعادة مستويات السكر في الدم الطبيعية في النماذج التجريبية قبل السريرية. يوفر هذا التأثير التجديدي، الذي يتحقق دون زرع الخلايا، أملا جديدا لعلاج مرض السكري المعتمد على الأنسولين من خلال الوسائل الدوائية.
بقيادة الدكاتور. خوان دومينغيز بيندالا وريكاردو باستوري في DRI، يعتمد هذا الاكتشاف على أكثر من عقد من العمل الذي يكشف عن إمكانات الخلايا السلفية الخاملة الموجودة داخل قنوات البنكرياس، يمكن إعادة تنشيط هذه الخلايا الشبيهة بالجذع، الموجودة أيضا في المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 (T1D)، لتشكيل أنسجة البنكرياس الجديدة عند تحفيزها بعوامل نمو محددة.
يمكن أن يجدد خلايا بيتا الوظيفية في شرائح البنكرياس خارج الجسم الحي من المتبرعين ب T1D. تقدم الدراسة الحالية هذا المفهوم من خلال اختبار مقلد BMP-7، الببتيد THR-123، في نماذج السكري الحية.
الأهم من ذلك، أن جزيئات THR هي ببتيدات صغيرة ومستقرة وفعالة من حيث التكلفة مع اختبارات سريرية سابقة في ظروف غير ذات صلة، مما قد يؤدي إلى تبسيط الطريق نحو التطبيق البشري.
قال الدكتور: "تؤكد هذه الدراسة أن البنكرياس يؤوي قدرة تجددية يمكننا إيقاظها دوائيا". خوان دومينغيز بيندالا، مدير برامج تجديد الخلايا الجذعية والبنكرياس في DRI. "إنه أقوى دليل حتى الآن على أن التجديد من الداخل ليس مجرد مفهوم: إنه استراتيجية قابلة للاختبار وقابلة للتحقيق."
وأضاف الدكتور: "ترسم النتائج التي توصلنا إليها مسارا واضحا نحو فئة جديدة من العلاجات التجديدية لمرض السكري المعتمد على الأنسولين". ريكاردو باستوري، أستاذ الطب في جامعة ميامي. "نحن لا نستبدل الخلايا المفقودة فحسب، بل نعلم البنكرياس شفاء نفسه."
تم تمكين البحث من خلال استخدام منصات شرائح عضوية متقدمة وتقنيات تصوير مخصصة تم تطويرها في DRI، مما سمح بالملاحظة المباشرة للتجديد في كل من أنسجة الفئران والبنكرياس البشرية.
تم دعم الدراسة جزئيا من قبل مؤسسة معهد أبحاث السكري وتمثل خطوة مهمة نحو مهمة المعهد لعلاج مرض السكري.
المصدر: diabetesresearch.