حذرت مصر وتركيا -اليوم السبت- من عواقب وخيمة للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي حين دعت روسيا الجانبين لضبط النفس، أعلن الاتحاد الأوروبي وعدة دول غربية دعمهم لما أسموه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وفجر اليوم السبت أطلقت كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس) عملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة ضد إسرائيل؛ شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل واقتحام لمستوطنات غلاف غزة وقتل وأسر إسرائيليين.

ودعت وزارة الخارجية المصرية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر"، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة".

ودعت مصر الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

بدوره، حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت إسرائيل والفلسطينيين على "التصرف بعقلانية" وتفادي المزيد من التصعيد.

وقال أردوغان إنه فيما تتواصل عملية واسعة لحركة حماس ضد إسرائيل وإعلان تل أبيب أنها في حالة حرب، "ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بعقلانية والابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر".

بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي روسي لم تسمه دعوته الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "ضبط النفس".

دعم إيراني

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مستشار للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله إن إيران تدعم الهجوم الفلسطيني على إسرائيل.

وفي لبنان، قال حزب الله إنه يتابع الوضع في غزة عن كثب وإن قيادته "على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج".

وأضاف الحزب في بيان أن الهجوم كان "ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية، ‏ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي بأن قضية فلسطين قضية حية لا تموت حتى ‏النصر والتحرير".‏


أوروبا تساند إسرائيل

أوروبيا، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يدين "بشكل لا لبس فيه" هجمات حماس ويعرب عن "تضامنه مع إسرائيل".

فيما أعلنت المملكة المتحدة أنها تدين أيضا "بدون لبس" هجمات حماس ضد إسرائيل، وذلك في بيان صدر السبت عن وزير الخارجية جيمس كليفرلي.

كما قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم السبت إن فرنسا تستنكر الهجمات الجارية ضد إسرائيل وسكانها، وإنها تعبر عن تضامنها الكامل مع إسرائيل.

وكذلك نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت بشدة الهجمات القادمة من غزة ضد إسرائيل، مؤكدة أن ألمانيا "تتضامن تمامًا" مع إسرائيل.

من جانبها، أعلنت الحكومة الإيطالية في بيان السبت "دعمها حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" بوجه الهجوم عليها.

كما أعلنت أوكرانيا السبت دعمها حق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها وشعبها"، مؤكدة أن كييف تدين بحزم الهجمات الجارية على إسرائيل.

ولم يختلف الأمر في إسبانيا، التي أعلنت صدمتها جراء ما أسمته "العنف" في عملية حماس على إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ضد إسرائیل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان

فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.

وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.

ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.

كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.

وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رصدت عدسات مصلين فجر اليوم الجمعة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مع تحليق لطائرة درون فوق ساحات المسجد لمراقبة المصلين.
ومنذ بداية شهر رمضان تقتحم شرطة الاحتلال باحات الأقصى على مدار الساعة وتتجول بين المصلين، خصوصا أثناء صلاتي الفجر… pic.twitter.com/yodgbelhT5

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 14, 2025

إعلان قيود مشددة في رمضان

وفي السادس من مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.

تغطية صحفية: توافد أهالي من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/2AM5JiT1KB

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 14, 2025

يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.

وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.

وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.

وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

إعلان

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية الروسي يوضح الهدف من الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا
  • ستيلانتيس تسارع في عملية توسيع موقعها الصناعي في طفراوي
  • رئيس الشاباك يكشف أسباب إقالته وعلاقة طوفان الأقصى بالقرار
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • مصرع 34 شخصا وإصابة العشرات جراء العواصف والأعاصير وسط وجنوب أمريكا
  • مظاهرات في أوروبا لدعم فلسطين والتنديد بمجازر إسرائيل
  • وزير الخارجية: نتطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطة إعمار غزة
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • الجمعة الثانية.. إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى
  • إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان