مستشار الرئيس للصحة: الخطط القومية لرعاية الإنسان تستهدف الحد من الأمراض
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
نظمت مؤسسة القلب والشرايين، احتفالية باليوم العالمي للقلب، برعاية وزارة الصحة والسكان وبالتعاون مع معرض صحة أفريقيا «Africa Health ExCon»، وبحضور اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة، وعددَا من وزراء الصحة السابقين وأساتذة أمراض القلب، وممثل منظمة الصحة العالمية في مصر.
وفي كلمته أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، أن أهداف مصر التنموية في الصحة هي تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل والرعاية الصحية والمبادرات الرئاسية وخفض المشاكل الصحية، وأيضا الكشف المبكر عن بعض الأمراض منها أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف مستشار الرئيس، أن الخطط القومية التي تطبق حاليا لرعاية الإنسان المصري، تشمل خطط وقائية للحد من الأمراض واتباع الأساليب الصحية السليمة، والحد من المخاطر مثل التدخين والسمنة، والكشف المبكر عن الأمراض لتقليل تداعيات تلك الأمراض على الصحة العامة، فضلا عن توفير أماكن للتشخيص المبكر والعلاج لمنع حدوث مضاعفات.
بدوره قال الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الأسكندرية، ورئيس مؤسسة القلب والشرايين، والمحافظ الإقليمي للجمعية الأمريكية لمصر وأفريقيا والشرق الأوسط، أن يوم القلب العالمي وهو حدث سنوي عالمي مخصص لتعزيز صحة القلب والتوعية ضد أمراض القلب والشرايين.
وأضاف صبحي، أن الاحتفالية تضمنت استعراض حصاد عمل مؤسسة القلب والشرايين في نشر الوعي المواطنين وتدريب ودعم البحث العلمي للأطباء، فضلا عن التعاون مع معرض صحة أفريقيا لنشر الوعي والمعرفة للأطباء في القارة الأفريقية.
وأشار رئيس مؤسسة القلب والشرايين، أن المؤتمر تضمن كذلك مناقشات بين خبراء في السياسات الصحية وحوارات للحديث عن التحديات التي يعاني منها قطاع التدريب الطبي وكيفية حلها فضلا عن استعراض نتائج بعض المبادرات الصحية وبحث مستقبل مصر مع أفريقيا والابتكارات المطلوبة في مجال القلب والشرايين.
ووجه الدكتور محمد صبحي، رسالة للمواطنين بالحفاظ على صحتهم فهي ثروتهم، والوقاية من مسببات أمراض القلب على رأسها التدخين والسمنة والضغط والشد العصبي، مشيرا إلى أن الضغط يمثل 50%، والسكر 35% والدهون 40%.
كما وجه أستاذ أمراض القلب، رسالة لشباب الأطباء بضرورة الاهتمام بالمريض والاطلاع الدائم على ما هو جديد وحضور المؤتمرات العلمية، والتركيز على التدريب والبحث العلمي، مشيرا إلى مؤسسة القلب والشرايين تركز في الوقت الحالي على البحث العلمي لخدمة المجتمع.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عثمان، أستاذ جراحة العيون، ومستشار رئيس هيئة الرعاية الصحية للتدريب والتعليم الطبي المستمر، إن تقديم خدمات صحية بجودة يتطلب الاهتمام بالفريق الطبي والمعاونون لهم، لذا عمدت الهيئة إلى حصر أعداد من يقدمون الخدمة الطبية واحتياجات كل مستوى من الإحالة والتخصصات الطبية.
وأضاف الدكتور أحمد عثمان، أن الخطة التدريبية للفرق الطبية تتضمن التعاون مع جهات أخرى مثل المستشفيات الجامعية والمجلس الصحي المصري والجمعيات العلمية، مؤكدا على أن التدريب لم يقتصر على الشكل التقليدي للتدريب من خلال الندوات والمؤتمرات.
وتابع: تم عمل منصة الكترونية شاملة لكل العاملين في المهن الصحية بالهيئة تتضمن برامج تدريبية بالتعاون مع ثلاث منصات عالمية متخصصة في مجال التدريب الطبي.
وأضاف الدكتور أحمد عثمان، أنه تم التنسيق مع الشركات الكبرى المتخصصة في المستلزمات الطبية لتقديم دورات تدريبية للأطباء في أماكن عملهم لكسب المهارات الجراحية والطبية. كما أكد عثمان، على ربط البرامج التدريبية على المستوى المهني والفني والإداري بحاوفز مادية، ففي حال عدم حصول الشخص على تلك البرامج التدريبية ومواكبة كل ما هو جديد لن يترقى ويحصل على الحافز المرتبط بزيادة التدريب.
من جانبه، كشف الدكتور أحمد طمارة، أستاذ القلب بطب عين شمس، ومستشار وزارة التضامن لشئون القطاع الصحي، الطفرة التي شهدها المجتمع المدني خلال الفترة الماضية عن طريق الجمعيات الأهلية في خدمة الرعاية الطبية، مؤكدا أن المنظومة الثلاثية ممثل في وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني أصبحت ضرورة اساسية وملحة ولاعب اساسي في الخدمة الصحية.
وأوضح مستشار وزارة التضامن لشئون القطاع الصحي، أن هناك 10 آلاف جمعية أهلية تعمل في مجال الصحة، 3.5 مليون مريض مستفيد من الجمعيات الأهلية على مستوى الجمهورية، 300 ألف شخص من ذوي الإعاقة يتلقوا خدمات من الجمعيات الصحية. إلى ذلك قامت شركة أورجانون بتدشين حملة باسم «لأنك مختلفة» خلال إحتفالية «اليوم العالمي للقلب» والتي تهدف إلى رفع الوعي حول أعراض النوبات القلبية الغير تقليدية التي تصيب النساء وسد الفجوة المعرفية القائمة حول صحة قلبهن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للقلب وزارة الصحة والسكان الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة وزراء الصحة منظمة الصحة العالمية امراض القلب الدکتور محمد الدکتور أحمد أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر رمضان على صحتنا النفسية؟.. «الأسبوع» تحاور الدكتور أحمد فوزي صبرة
في شهر رمضان، تتغير حياتنا اليومية وتتعزز الروحانيات، ولكن كيف يؤثر هذا الشهر المبارك على صحتنا النفسية؟ وكيف يمكننا الاستفادة منه لتحسين حالتنا النفسية والتعامل مع التحديات التي قد تطرأ خلاله؟
وخلال حوار موقع «الأسبوع» مع الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية، نستعرض تأثير الصيام والعبادات على حالتنا النفسية، ونتعرف على كيفية التعامل مع الضغوطات والضغوط الاجتماعية التي قد تنشأ في رمضان، حيث يقدم لنا الدكتور أحمد نصائح قيمة حول كيفية استغلال هذا الشهر الكريم في تعزيز الراحة النفسية وتخفيف القلق والتوتر، وإلى نص الحوار..
بدايةً، ما سبب الإحساس بالراحة بعد الإفطار؟الإحساس بالراحة بعد الإفطار يعود إلى عدة عوامل. من الناحية الدينية، يشعر الفرد بالراحة لأنه قد أتم ما عليه من صيام واستطاع أن ينال الثواب، مما يمنحه شعورًا بالطمأنينة. أما من الناحية الجسدية، فعندما يتناول الشخص الطعام بعد الصيام، يتحول الجسم إلى وضع الراحة والهضم، مما يخفف التوتر، كما أن إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين نتيجة لتناول الطعام، خاصة التمر والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات الصحية، يعزز من الشعور بالراحة. وأخيرًا، تحسن مستوى السكر في الدم بعد انخفاضه خلال الصيام، مما يقلل من الشعور بالتعب والتوتر.
هل الجوع يجعل الشخص أكثر إبداعًا؟الجوع قد يعزز الإبداع في بعض الحالات. وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون الجريلين الذي يعزز التركيز والإبداع، كما أن قلة الطاقة تدفع الدماغ للتفكير بطرق غير تقليدية. كما أن الصيام يحفز إنتاج بروتين BDNF، وهو بروتين يساعد في تعزيز الذاكرة والتفكير الإبداعي. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين، لأن الجوع الشديد قد يعيق التفكير والتركيز بشكل سلبي، لذلك يجب الحفاظ على توازن صحي.
الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاكتئاب، وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون السيروتونين، وهو الناقل العصبي المرتبط بالسعادة. هذه الزيادة قد تساعد في تقليل القلق والاكتئاب. أيضًا، الصيام يعزز من عمليات التجدد العصبي في الدماغ، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يزيد الصيام من القلق أو الاكتئاب، خاصة إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات مزاجية أو لم يحصل على نوم كافٍ أو تغذية جيدة.
لماذا تزداد الخلافات العائلية في رمضان؟رمضان قد يكون شهرًا روحانيًا، لكنه في الوقت نفسه يحمل تحديات نفسية لبعض الأفراد.التغيرات في النظام الغذائي والنوم، مثل قلة النوم وانخفاض مستوى السكر في الدم، يمكن أن تزيد من التوتر والعصبية. كما أن زيادة الضغوط الاجتماعية، مثل العزائم والواجبات الأسرية، قد تساهم في الإرهاق. ومن الأسباب أيضًا أن الكثير من الناس يتوقعون حالة من الهدوء والصبر في رمضان، وعندما لا يحدث ذلك، تظهر الخلافات. التوقف المفاجئ عن الكافيين والتدخين قد يؤدي إلى العصبية أيضًا.
يمكن استغلال رمضان لتخفيف القلق والتوتر من خلال العبادات مثل الصلاة والذكر والدعاء، التي تعزز الراحة النفسية. كما أن تنظيم النوم وتجنب السهر الزائد يساعد في تحسين المزاج. من الأفضل أيضًا تقليل العادات الضارة مثل التدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. ممارسة التأمل والتفكر يمكن أن تكون وسيلة جيدة للتواصل مع الذات والتخلص من التوتر. وأيضًا، من المهم تنظيم التغذية وتجنب الأطعمة التي تسبب التوتر مثل السكريات والمقليات.
ما أخطر العادات التي تدمر النفسية في رمضان؟هناك بعض العادات التي قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية في رمضان، مثل السهر المفرط، الذي يؤدي إلى اضطرابات في المزاج. تناول الأطعمة غير الصحية يؤثر على الطاقة والنفسية بشكل عام. إدمان مشاهدة التلفاز أو الهاتف يقلل من الاستفادة الروحانية في رمضان. الغضب والانفعال قد يؤديان إلى زيادة التوتر والخلافات. كما أن العزلة عن العائلة والمجتمع تؤثر أيضًا على الصحة النفسية، وكذلك التوقعات المثالية قد تسبب الإحباط عندما لا يتحقق الكمال في العبادة أو العلاقات.
الإحساس بالراحة النفسية في رمضان يعود إلى تأثير الصيام على الدماغ، الذي يعزز إفراز هرمونات السعادة والهدوء. زيادة العبادات مثل الصلاة والذكر تعزز من الطمأنينة. كما أن الابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين والتوتر الزائد يساهم في تحسين الحالة النفسية. الروتين المنظم، الذي يتضمن النوم، والأكل، والعبادة، يساعد في تقليل القلق. وأخيرًا، الإحساس بالقرب من الله يعزز من السلام الداخلي ويزيد من الراحة النفسية.
اقرأ أيضاًوكيل صحة القليوبية يُدشن العمل بعيادات الدعم النفسي لتعزيز خدمات الصحة النفسية
تدشين العمل بعيادات الصحة النفسية في 6 منشآت رعاية بالمنوفية
تفاصيل مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية