طوفان الأقصى.. اشتباكات بـ21 موقعا وهجوم بري وبحري وجوي وهذا حجم الخسائر| تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
استيقظت دولة الاحتلال ومواطنوها اليوم، السبت، على أكثر من 2000 صاروخ من المقاومة الفلسطينية، فيما أشارت وسائل إعلامية إلى أن أعداد الصواريخ بلغت 5000 صاروخ، إلى جانب هجوم كاسح من القوات الأرضية للمقاومة، وهجوم من قوات مظلية لأول مرة، تمكنوا خلالها من اقتحام أحد معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاستيلاء على بعض المستوطنات في غلاف قطاع غزة، بعد فرار الإسرائيليين منها، في عملية تسمى "طوفان الأقصى".
وسمع في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت 7 أكتوبر 2023، أصوات الانفجارات داخل المستوطنات الإسرائيلة، وأصوات إطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية.
فيما قال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إنه تم تفعيل القبة الحديدية، وإطلاق صفارات الإنذار، إثر القصف الذي طال بلدات من جنوب تل أبيب إلى شمالي حدود غزة، ومستوطنات غلاف غزة وبئر السبع وعراد في النقب.
وشملت صفارات الإنذار أكثر من 160 منطقة، بالتزامن مع إعلان محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، بدء عملية طوفان الأقصى، وأن الضربة الأولى تجاوزت 5000 صاروخ وقذيفة، ليرد الجيش الإسرائيلي ببيان يفيد بالبدء بمهاجمة قطاع غزة، والعمل على استهداف مقرات تابعة لحركة حماس في قطاع غزة في عملية عسكرية تحت اسم "السيوف الحديدية"، كما قرر الجيش الإسرائيلي تجنيد جيوش الاحتياط بشكل كامل.
أما عن تفاصيل عملية طوفان الأقصى، حسب ما ورد في بيان محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فإن الضربة الأول استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته، وقد تجاوزت 5000 صاروخ وقذيفة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس شنت، في وقت مبكر صباح اليوم، عملية مزدوجة شملت ما يلي:
إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية.تسلل عناصر من الحركة إلى داخل المستوطنات.وعلق رئيس إسرائيل، إسحاق هرتسوغ، على عملية طوفان الأقصى، بأن إسرائيل تمر بوقت عصيب، ويجري تعزيز جيش الدفاع الإسرائيلي وقادته ومقاتليه وجميع قوات الأمن والإنقاذ.
من جانبها، أعلنت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن نحو 2500 صاروخ أُطلقت من غزة على مدن في وسط وجنوب إسرائيل ووصلت إلى القدس، في الوقت الذي تسللت فيه عناصر فلسطينية إلى تجمعات سكانية عن طريق البر والبحر والجو، مشيرة إلى أنه أصيب أكثر من 200 إسرائيلي بجروح وقتل العديد منهم، منذ الساعات الأولى لإطلاق القائد العام لكتائب عز الدين القسم، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، هجومًا سمي «طوفان الأقصى».
من ناحية أخرى، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، أن أكثر من 500 إصابة وصلت إلى المستشفيات الإسرائيلية بينها إصابات حرجة وخطرة، وقالت مصادر صحية إن أعداد القتلى جراء القصف الفلسطيني لتل أبيب منذ صباح اليوم وصلت إلى 22، كما أكدت الإذاعة العبرية، أنه تم حشد عشرات آلاف من جنود الاحتياط من قطاعات الجيش كافة وتعزيزات على الحدود مع لبنان.
اقتحام سجن عسقلان وتحرير الأسرىوذكرت صحيفة “اللواء” اللبنانية، أن كتائب القسام وصلت إلى سجن عسقلان، حيث بدأت عملية لتحرير الأسرى الموجودين في السجن، مؤكدا أن العمليات تجري كما هو مخطط لها.
منا جانبها، أكدت وسائل إعلام فلسطينية، أنه تم خطف عدد كبير من جنود قوات الاحتلال بعد الاقتحام على دبابة إسرائيلية، بينما نقل تلفزيون "أي 24" عن مفوض الشرطة الإسرائيلي القول إن مسلحين من حركة حماس اشتبكوا في معارك في 21 موقعا في جنوب إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اشتباكات ضارية تدور بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في عدة بلدات، وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات التسلل تمت بطائرات شراعية وبحرا وبرا، وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القتال دائر عند معبر إيريز الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة وقاعدة زاكيم.
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن شركات الطيران العاليمة قامت بإلغاء الرحلات الجوية إلى إسرائيل، وتم تحويل ما لا يقل عن 5 طائرات كانت في طريقها إلى إسرائيل عن مسارها، موضحة أنه ما لا يقل عن 5 رحلات طيران لشركة Visayer أقلعت هذا الصباح متوجهة إلى إسرائيل من وجهات مختلفة في أوروبا إلى الميناء الذي أقلعت منه أو تم تحويلها للهبوط في قبرص.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى ذلك، يُظهر التحقق من الموقع الإلكتروني لقوات الجيش الإسرائيلية أن شركات الطيران الأجنبية بدأت في إلغاء الرحلات الجوية التي كان من المفترض أن تهبط في إسرائيل اليوم.
على سبيل المثال، ألغت شركة EasyJet رحلة من أمستردام كان من المفترض أن تهبط في الساعة 1:10 ظهرًا.
وألغت شركات طيران أول نيبون اليابانية وإير كندا ويونايتد إيرلاينز وخطوط بروكسل الجوية ولوفتهانزا رحلاتها من فرانكفورت.
من جانبها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن مسلحي حماس سيطروا على 3 مستوطنات على الأقل في غلاف غزة، بعد نحو 5 ساعات من بدء الهجوم المفاجئ للحركة، صباح السبت، وكشفت المستشفيات في إسرائيل عن استقبال مئات الجرحى.
وقال مستشفى سوراكا في بئر السبع إنه استقبل 80 مصاباً، بعضهم في حالة خطيرة للغاية، كما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية السبت عن مقتل امرأة وجرح عدة أشخاص.
وردت إسرائيل بإعلان "حالة الحرب" وشنت غارات جوية على قطاع غزة في أعقاب هجوم صاروخي مفاجئ، وفق ما ذكرت صحف دولية، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان، عقب الهجمات إن البلاد في حالة حرب، وإن إسرائيل في حالة حرب.
أما عن ردود الفعل الدولية والإقيليمة فيما يخص عملية طوفان الأقصى، فتبذل وزارة الخارجية المصرية، العديد من الجهودعلى جميع المستويات لإحتواء الموقف، ويكثف سامح شكري، وزير الخارجية، اتصالاته بالشركاء الدوليين من أجل وقف التصعيد ومنع إراقة الدماء.
وحذرت مصر، في بيان الخارجية، من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية، داعية لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، ومحذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.
ودعت مصر الأطراف الدولية، إلى دعم جهود استئناف عملية السلام، والتدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
وبدأ وزير الخارجية إجراء اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأجرى شكري اتصالا مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، تناول التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني/الإسرائيلي منذ مساء أمس، الجمعة.
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة، السبت، الهجوم الذي نفذته حركة حماس ضد إسرائيل، والذي شمل إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل عدد من مسلحي الحركة الحاكمة لقطاع غزة، تجاه المناطق الجنوبية لإسرائيل.
استرداد أراضي 67 المحتلةفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، وعضو حركة فتح، إن هجوم طوفان الأقصى، هو أشبه بالخيال، حيث دخلت القوات الفلسطينية لأول مرة إلى الأراضي المحتلة عام 1967 داخل القرى الفلسطينية والتي احتلتها إسرائيل، وأقامت عليها مستوطناتها، وهو نصر كبير في السابع من أكتوبر وسوف يذكره التاريخ يوم اقتحام القوات الفلسطينية على البلدات المحتلة أسرت عشرات الجنود وقتلت عشرات الجنود والإصابات بالمئات ونزوح الالاف داخل هذه البلدات هروبا من نيران المقاومة.
وأضاف صافي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الوضع في غلاف غزة، ملتهب وفي حالة انتصار وانتظار لما هو قادم، مشيرا إلى أن أسباب عملية طوفان الأقصى، هي اتجاه إسرائيل وانتهاجها سياسة عدوانية تجاه القدس والأقصى والفلسطينية في الضفة، وسياسات الإعدامات المستمرة داخل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وعمليات الاستيطان والتهجير المستمرة على الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن فلسطين في حالة حرب إلى قيام الساعة، مشيرا إلى أن الوضع في إسرائيل خطير، ومن المتوقع أن ترتكب مجازر في قطاع غزة في الساعات القادمة انتقاما لما حدث في فجر السابع من أكتوبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى عملية طوفان الأقصى السيطرة على 3 مستوطنات قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل عملیة طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی إلى إسرائیل حرکة حماس قطاع غزة فی حالة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
القدس المحتلة- صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعند الساعة 5:34، وردت رسالة صوتية على شبكة الاتصالات العسكرية وفرق الحراسة بمستوطنات "غلاف غزة"، بعث بها سماغد كيسوفيم نائب قائد الكتيبة 51 في لواء "غولاني"، يطمئن السكان اليهود في المنطقة، وأعلن أن القوات رفعت حالة التأهب والاستنفار وفقا للأوامر المتبعة وتقييم الوضع.
وعكست الرسالة الفشل الذريع في منع معركة "طوفان الأقصى"، حيث اتضح أن جميع قوات العسكرية وبضمنها "فرقة غزة" كانت غافلة تماما عن خطط حماس للهجوم، وفق صحيفة "هآرتس" التي استعرضت أبرز محاور الفشل والإخفاق في انهيار القيادة العسكرية وسقوط كيبوتس "نير عوز" بأيدي المقاومين الفلسطينيين أكثر من 6 ساعات.
وتشير كلمات كيسوفيم عبر شبكة الاتصالات، حسب يانيف كوبوفيتش مراسل الشؤون العسكرية بـ"هآرتس"، إلى أنه والقوات الأخرى في القطاع لم يكونوا يعلمون أنه في غضون 55 دقيقة سيتسلل آلاف المقاومين الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وعند الساعة 06:49 دخل أوائل المقاومين إلى الكيبوتس من البوابة الشمالية، ومن ثم من بوابة "كيرم" والبوابة الجنوبية، وبداية دخل 100-130 مقاتلا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذروة 300-500 مقاتل من منظمات مختلفة، وبعد دقائق، بدأ أول اشتباك وتبادل لإطلاق النار، في "نير عوز"، المعزول عن القوات الإسرائيلية.
واستمر تبادل إطلاق النار بين عناصر فرقة الحراسة وقوات النخبة (من المقاومين) أكثر من ساعتين، وبعدها سقط الكيبوتس بأيدي المقاومين، وعند الساعة 09:22، وصلت، لأول مرة، مروحية قتالية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي وهاجمت جنوب المحور المؤدي من قطاع غزة إلى الكيبوتس، حيث تم تجمع عشرات المقاومين.
ووفق "هآرتس" لم يعلم الجيش الإسرائيلي بسقوط "نير عوز"، حيث طُلب من المروحية عبر الاتصال اللاسلكي إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية، لكنها وبفعل تحليقها المنخفض أصابها المقاومون بنيرانهم عند مشارف الكيبوتس، وهبطت اضطراريا.
إعلانومع استمرار المعارك عند تخوم "نير عوز"، كانت هناك 4 طلعات جوية أخرى لطائرات الهليكوبتر الحربية الإسرائيلية، التي أطلقت النار على المنطقة وأصابت عددا من المقاومين، وقتل أيضا عدد من سكان الكيبوتس المحتجزين.
وتتابع الصحيفة الإسرائيلية أن الأمر لم يقتصر على مهاجمة محور ومنطقة الكيبوتس، فعند 09:45، وردت تقارير عبر شبكة الاتصالات، ومجموعة قادة المجلس الإقليمي "إشكول"، حول إحراق منازل في "نير عوز"، وبعد دقائق، وصلت دبابة إلى بوابة الكيبوتس وأبلغت عن وجود مقاومين عند المدخل، قبل أن يتمكنوا من تفجيرها.
ووصلت قوات الاحتلال إلى المكان عند الساعة 13:10، بعد حوالي 40 دقيقة من آخر تحديد لهوية مقاتلي حماس وحركة الجهاد الإسلامي، لكنها لم تعثر على أي منهم، وفي المساء، انضمت قوات أخرى لعمليات التفتيش والإنقاذ.
وتقول "هآرتس" إن المقاومين الفلسطينيين اشتبكوا أكثر من 6 ساعات مع عناصر فرقة الحراسة وقتلوهم وأسروا نحو ربع السكان، ولم يدخل خلال تلك الساعات أي جندي إلى الكيبوتس، ولم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بما يحدث هناك.
كما لم تقع أي معركة في "نير عوز"، الذي تلقى الضربة الأكثر إيلاما وصدمة، و"كان هذا فشلا، ضمن فشل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)"، حسب اعتراف هرتسي هاليفي رئيس الأركان المنتهية ولايته، خلال عرض نتائج التحقيق العسكري في الهجوم المفاجئ، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأظهرت نتائج التحقيقات في الهجوم المفاجئ على "نير عوز"، أن جيش الاحتلال فشل بالوصول إلى الكيبوتس، الذي كان يوجد فيه يوم الهجوم 386 شخصا، وقتل خلال الاشتباكات41 من المستوطنين العسكريين والمدنيين، وأُسر 76 آخرين، لا يزال 14 منهم محتجزين لدى حماس.
إعلان
انهيار
ووفق تحقيقات استعرضها يوآف زيتون مراسل الشؤون العسكرية لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن القيادة الأمنية الإسرائيلية انهارت بالكامل وفقدت السيطرة، وإن القوات العسكرية في "نير عوز" لم تأت لحماية المستوطنين الذين طلبوا مساعدتها بكل الوسائل المتاحة، لكنهم تركوا وحدهم لمواجهة هجوم قوات النخبة.
ونقل زيتون عن فريق التحقيق، قوله إن "فشل الجيش الإسرائيلي في عدم الوصول إلى نير عوز ليس تكتيكيا أو أخلاقيا، بل هو منهجي، حيث لم تفهم القيادات العسكرية أن الوضع كان صعبا، ولم تعط الأولوية لإرسال القوات إلى هناك على حساب أماكن أخرى".
وذكر الفريق أن "انهيار أنظمة القيادة والسيطرة، وخاصة في لواء وفرقة غزة، عامل رئيسي في فشل بناء صورة وتقييم حقيقي للوضع، وكان متوقعا أن تسعى هيئة الأركان العامة لاستخلاص صورة وضع حقيقية، وعدم الاعتماد فقط على التقارير الاستخباراتية التي اتضح أنها كانت غير صحيحة ومضللة".
وحاول فريق التحقيق الإجابة عن 4 أسئلة رئيسية في التحقيق بالفشل والإخفاق الممنهج خلال الهجوم؛ ما هو تسلسل الأحداث؟ ولماذا وصل هذا العدد الكبير من المقاومين إلى نير عوز؟ ولماذا فشلت الكتيبة في القطاع بإيقاف المسلحين؟ ولماذا لم تصل قوات الاحتياط بالوقت المناسب لتغيير الوضع، وأضاف الفريق "لو وُجِّه تحذير، حتى لو كان قصيرا، كان من الممكن تقليل الأضرار".
ويظهر التحقيق -حسب يديعوت- أن الكتيبة 51 لم تكن مستعدة بشكل صحيح لسيناريو بحجم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ولم تتلق أي تحذير، وانهارت سلسلة قيادتها بأقل من ساعة، ولم يتمكن مقاتلوها للتجمع لإجراء تقييم منظم للوضع، وكان عليها أن تتعاون مع فرق الحراسة بمستوطنات الغلاف لفهم حقيقة الوضع.
إعلانوأشار معدو التحقيق إلى أن إخفاق مراكز القيادة العسكرية في فهم الوضع الصعب، وحقيقة أنهم كانوا في حالة هجوم، وانهيار القيادة من مستوى اللواء والكتيبة إلى مستوى الفرقة، وخلصوا إلى أن "التحضيرات التي جرت السبت -قبل الهجوم- روتينية، وليست استعدادات للحرب، ولم تكن هناك وحدات مأهولة لحالات الطوارئ".