"تل أبيب على نار".. السينما الفلسطينية وأشكال المقاومة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
على مدار عقود، استطاعت السينما الفلسطينية أن تحتل مكانة عربية وعالمية كبرى كأحد أشكال المقاومة الفنية في وجه المحتل الإسرائيلي، من خلال سرد عشرات القصص الإنسانية التي توثق بربرية الاحتلال - في الوقت الذي يتم فيه الترويج لعكس ذلك - وجرائم الفصل والتهجير والقتل اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.
في التقرير التالي، سنستعرض عددًا من الأفلام التي وثقت مقاومة هذا الشعب المحاصر بأكثر من شكل وقالب سينمائي:
الجنة الآن
يعتبر "الجنة الآن" من الأعمال التي فتحت أبواب العالمية أمام مخرجه هاني أبو أسعد، ومن الأفلام الهامة التي توغلت في الدوافع النفسية لمنفذي للعمليات الاستشهادية داخل دولة الاحتلال.
تدور أحداث الفيلم حول الليلتين الأخيرتين بحياة شابين فلسطينيين يقرران القيام بعملية استشهادية بهدف لفت انتباه العالم للقضية الفلسطينية والمحاولات المستمرة للعدو لاستئصال جذور الهوية والوعي الوطني.
فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم أجنبي بجوائز جولدن جلوب، كما ترشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة غير إنجليزية عام 2006.
عمر
هو ثانِ فيلم للمخرج هاني أبو أسعد يصل لقائمة ترشيحات الأوسكار عام 2013، بعد فوزه بجائزة مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي.
في هذا الشريط، يعاود أبو أسعد كشف دوافع حمل السلاح والمقاومة في وجه المحتل، ولكن من خلال حبكة رومانسية رقيقة.
تدور قصة الفيلم حول عامل مخبزة يدعى عمر، تفادى رصاص القنص الإسرائيلي يوميا، وعبر الجدار الفاصل، للقاء حبيبته نادية.
تنقلب الأمور حينما يعتقل العاشق المناضل من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال، تؤدي به إلى الاستجواب والقمع، ويعرض الجانب الإسرائيلي على عمر العمل معه مقابل حريته، فيبقى البطل ممزَّقًا بين الحياة والرجولة.
تل أبيب على نار
وعندما نتحدث عن أشكال المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، لا يمكننا حصرها فقط على حمل السلاح والعمليات الاستشهادية، ولكن هناك أشكال أخرى لهذه المقاومة قد تكون ساخرة أو كوميدية.
وهذا ما نجح في توليفه المخرج الفلسطيني سامح زعبي، بفيلمه "تل أبيب على نار"، الفائز بجائزة أفضل ممثل بمسابقة آفاق ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. وتدور أحداثه حول كواليس صناعة مسلسل جاسوسية على طريقة "رأفت الهجان"، تتفجر خلاله مواقف هزلية تسمح بالسخرية اللاذعة من مخزون الشعارات القومية المتكدسة بقوالب الدراما العربية، واستخلاص الكوميديا من نمط الحياة الآلي في التعامل اليومي مع جنود الاحتلال.
عيون الحرامية
هو ثانِ الأعمال الطويلة للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، بعد فيلمها الأشهر "المر والرمان"، وعرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2014، وفاز بجائزة أفضل ممثل.
اسم الفيلم مقتبس من عملية تدعى "عيون الحرامية"، والتي قام بها الشاب الفلسطيني ثائر حماد - منفردًا - بقتل 10 جنود احتلال في المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، قبل أن يعود إلى بيته من دون القبض عليه أو إصابته.
لكن أحداث الفيلم لم تلتزم بالقصة كما وردت، ودارت حول شاب فلسطيني يقوم بأحد العمليات فيتم إيداعه في السجن لمدة 10 سنوات، وحين يخرج يجد أن زوجته قد ماتت، ويبدأ في البحث عن ابنته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تل أبيب على نار
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوع.. 1838 جريمة إسرائيلية في مختلف المناطق الفلسطينية
وثّق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في الفترة بين 19 إلى 25 نوفمبر الحالي، عمليات قصف إسرائيلية عديدة طالت خيام النازحين في المواصي غربًا، وسكان حي التفاح شرقي قطاع غزة، ومخيمي جباليا والشاطئ في شمال القطاع.
ووصل عدد الشهداء على مدى 7 أيام في قطاع غزة وحده 313 شهيدًا، و737 جريحًا، فيما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 وحتى 25 نوفمبر الحالي، 45031، بينما بلغ عدد الجرحى، 110 آلاف.
أخبار متعلقة استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف للاحتلال على شمال غزة"الأونروا": سكان غزة يواجهون خطر الجفافأبو الغيط: "حل الدولتين" الخطوة الوحيدة لتحقيق سلام قابل للاستدامةوكشف المرصد عن عدد الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون خلال المدة الزمنية بين 19 - 25 نوفمبر الحالي، التي بلغت 1838 جريمة في مختلف المناطق الفلسطينية.
فيما بلغ مجموع تلك الجرائم على مدى الفترة بين 7 أكتوبر 2023 إلى الآن، 204505 جرائم، تشمل فئة محددة من الجرائم التي جرى رصدها.الوضع الغذائي المتفاقمولاحظ مرصد المنظمة أن الوضع الغذائي المتفاقم في قطاع غزة قد جاء متراكمًا بسبب العديد من الأسباب التي يقف الاحتلال وراءها، التي تتمثل أولًا في منع دخول المساعدات الإنسانية أو تقنينها والسماح بقائمة محدودة من المواد.
بمناسبة #اليوم_العالمي_للقضاء_على_العنف_ضد_المرأة.. الخارجية الفلسطينية تؤكد على حق النساء والفتيات الفلسطينيات في العيش بأمان وسلام
للمزيد | https://t.co/X2XCe4zTqM#فلسطين | #غزة | #اليوم pic.twitter.com/GW3bcnuAcZ— صحيفة اليوم (@alyaum) November 25, 2024
بالإضافة إلى إفساح المجال أمام المستوطنين لإتلاف الشحنات وهي في طريقها إلى المعابر أو السماح بدخولها، ومن ثم استهداف المحتشدين الباحثين عن الطعام، أو استهداف الشاحنات نفسها بعد دخول قطاع غزة، أو استهداف اللجان التي تعمل على تنظيم توزيع المساعدات و"التكيات"، التي توزع الوجبات الجاهزة.
أو استهداف مخازن الغذاء والسلع أو تسليط المجرمين واللصوص في داخل القطاع لسرقة شحنات المساعدات.اقتحام المسجد الأقصىوفي القدس المحتلة، واصل المتطرفون الإسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال، إذ وصل عددهم خلال الفترة إلى 1905 مقتحمين، كما هدمت قوات الاحتلال، مسجد الشياح في حي جبل المكبر بالقدس.
وصادقت على مصادرة 11 دونمًا من أراضي الفلسطينيين التابعة لقرية بيت صفافا، لصالح بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة.
استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف للاحتلال على شمال #غزة#اليوم https://t.co/U3iaKsCgbh— صحيفة اليوم (@alyaum) November 26, 2024جرائم الاحتلال في الضفةوفي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال منزلين في سلفيت والخليل، واحتلت 4 منازل في جنين ورام الله وكفر عبوش، وأحرقت 3 منازل بالكامل في جنين.
كما هدمت غرفتين زراعيتين وجدرانًا استنادية وسلاسل حجرية وخلايا نحل، واقتلعت 42 شجرة مثمرة في نابلس، وحظائر زراعية تبلغ مساحتها 350 مترًا مربعًا، وبئرًا لجمع المياه واقتلعت عددًا من الأشجار في الخليل.
ودمرت أجزاءً من مخيم ملعب البلدية في جنين، وجرفت شوارع ودمرت أجزاءً من البنية التحتية، وألحقت أضرارًا بممتلكات الفلسطينيين في مخيم جنين.جرائم المستوطنينوبحسب التقرير، اقترف المستوطنون وقوات الاحتلال فيما يتعلق بقمع موسم قطاف الزيتون في الضفة الغربية، 13 اعتداءً طال 13 قرية مختلفة.
وتضمنت الاعتداءات منع الفلسطينيين من قطاف محاصيلهم، واقتلاع وتكسير أغصان أكثر من 170 شجرة زيتون في كل من قرية حجة وقرية ياسوف وقرية اللبن الشرقية، فضلًا عن سرقة محاصيل الزيتون وتجريف الأراضي الزراعية.
"الأونروا": سكان #غزة يواجهون خطر الجفاف#اليومhttps://t.co/EEOViyOrkS— صحيفة اليوم (@alyaum) November 26, 202413 شهيدًا في الضفةوقتلت قوات الاحتلال في الضفة الغربية خلال الفترة بين 19 - 25 نوفمبر 2024، 13 فلسطينيًا في وجرحت 46 آخرين، واعتقلت 118، كما شنّ المستوطنون (33) اعتداءً على بلدات وقرى الضفة الغربية، وأحرقوا خلالها مركبتين في رام الله.
فيما اقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الذي أغلقته قوات الاحتلال منذ 3 أيام ولا تزال بذريعة الأعياد اليهودية.3 أنشطة استيطانيةوشهدت قرى الضفة 3 أنشطة استيطانية إذ شرع مستوطنون في طوباس في تأهيل نبع ماء بغية الاستيلاء عليه، وجرفت سلطات الاحتلال في منطقة وادي الربابة في حي سلوان بمدينة القدس، مساحة من الأراضي ووضعت شواهد قبور في المكان.
كما وضع مستوطنون بيتًا متنقلًا على أراضي فلسطينيين في مسافر بلدة يطا.