أظهرت بيانات رسمية، أن الرحلات من وإلى الصين خلال عطلة الأسبوع الذهبي التي تستمر ثمانية أيام هذا العام، سجلت طفرة لتتجاوز مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، لكنها جاءت أقل من توقعات حكومية.

وقالت الإدارة الوطنية للهجرة، السبت، إن متوسط ​​عدد المسافرين إلى البلاد ومنها يوميا بلغ 1.477 مليون خلال فترة العطلة التي طالت عن المعتاد، إذ تزامن مهرجان منتصف الخريف مع عطلة العيد الوطني هذا العام، والتي انتهت أمس الجمعة.

وقالت الإدارة إن ذلك يمثل زيادة 85.1 بالمئة في العدد مقارنة مع فترة العطلة نفسها في عام 2019، وما يقرب من أربعة أمثال المتوسط ​في​ عام 2022. وكانت قد قالت في وقت سابق إنها تتوقع تسجيل ما متوسطه 1.58 مليون مسافر يوميا من وإلى البلاد خلال العطلة.

وقبل كوفيد-19 أنفق السائحون من البر الرئيسي الصيني أكثر من السائحين من أي دولة أخرى عندما يكونون في الخارج، إذ سجلوا إنفاقا إجماليا بلغ 255 مليار دولار في عام 2019، وأفادت التقديرات بأن الرحلات الجماعية شكلت نحو 60 بالمئة من ذلك.

وتجاوز الإنفاق على الرحلات الداخلية خلال العطلة أيضا مستوى ما قبل الوباء، بمتوسط ​​إنفاق 911.6 يوان (124.86 دولار) لكل رحلة، وفقا لحسابات لرويترز مستندة إلى بيانات حكومية نشرت أمس الجمعة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المسافرين العطلة كوفيد 19 الصيني الرحلات العطلة الصين اقتصاد الصين عطلة الصين المسافرين العطلة كوفيد 19 الصيني الرحلات العطلة أخبار الصين

إقرأ أيضاً:

رسوم ترامب تزلزل اقتصاد المتعة في الصين.. خسائر بالمليارات

أثرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على العديد من الصناعات، إلا أن التأثير لم يقتصر على الصناعات الثقيلة أو التكنولوجية الكبرى، بل وصلت إلى قطاعات هامشية ولكنها تدر مليارات الدولارات سنويًا، من بينها سوق الألعاب الجنسية الذي أصبح من ضحايا "الحمائية الاقتصادية" التي اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في إطار حملة الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب، ارتفعت الضرائب على واردات معينة من الصين إلى 125 بالمئة، بعد أن رفعت بكين بدورها الرسوم على السلع الأميركية إلى 84 بالمئة، ورغم أن تلك القرارات لم تُشر بشكل مباشر إلى الألعاب الجنسية، إلا أن إدراج المنتجات البلاستيكية والإلكترونية ضمن قائمة الضرائب جعل هذه الفئة تحت مرمى النيران التجارية.

قطاع خفي يُدرّ المليارات
يقدر حجم سوق الألعاب الجنسية عالميًا بـ 37.35 مليار دولار عام 2024، وفق تقرير مؤسسة Straits Research الهندية، ويتوقع أن يتضاعف ليصل إلى 83.85 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 9.4 بالمئة، أما عن الدعارة المنظمة – والتي تُعد من القطاعات المرتبطة بصناعة المتعة – فقد بلغت إيراداتها عالميا نحو 186 مليار دولار عام 2024، حسب تقدير مؤسسة غلوبال نيوز فيو.


وتصنّع الصين ما بين 70 إلى 80 بالمئة من الألعاب الجنسية المستخدمة في العالم، وفق تقارير اقتصادية، وتعتمد على شبكة تصدير واسعة تمتد من آسيا إلى أميركا وأوروبا وحتى بعض الدول العربية التي تُدار فيها هذه التجارة بطرق غير رسمية.

رسوم ترامب تُلهب الأسعار
مع تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة، قفزت أسعار الألعاب الجنسية المستوردة من الصين بنسبة وصلت إلى 150 بالمئة في بعض الحالات، ما انعكس مباشرة على أسعار الخدمات في الأسواق التي تعتمد على هذه المنتجات، مثل الدعارة القانونية في ألمانيا وهولندا وبعض ولايات نيفادا الأمريكية.

ونتيجة لرفع الأسعار ومع ضعف التصنيع الأمريكي في هذا القطاع، باتت الأسعار الباهظة عبئًا على المستهلك، مما يخسر الصين مليارات الدولارات.

الصين تبحث عن مخرج
في محاولة للرد على الضغوط الأمريكية، بدأت الصين تنوّع أسواق تصديرها نحو أوروبا، أمريكا اللاتينية، الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوجّهت بعض الشركات لإنشاء مصانع في دول مثل فيتنام، ماليزيا وتايلاند لتجاوز ملصق "صنع في الصين" وتفادي الرسوم.

كما باتت منصات مثل AliExpress وShein وTemu أدوات فعّالة في البيع المباشر للمستهلكين الأميركيين دون المرور عبر سلاسل التوريد التقليدية التي تخضع لرقابة جمركية صارمة.


واقترحت تقارير تقنية – بالاستعانة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT – تصنيف بعض المنتجات الجنسية تحت بند "معدات طبية" أو "أجهزة تدليك"، لتجاوز الفئة الجمركية المحظورة، إضافة إلى التعاون مع علامات تجارية أميركية أو أوروبية لتسويق المنتجات تحت أسماء محلية.

تحولات ثقافية تغذي السوق
تُشير توقعات مؤسسة Markets and Data إلى نمو سوق الألعاب الجنسية في الصين من 12.5 مليار دولار في 2024 إلى 21.5 مليار دولار بحلول 2032، مدفوعًا بتغيرات ثقافية خاصة بين جيل الشباب، وتزايد تقبّل الحديث عن الصحة الجنسية باعتبارها جزءًا من الرفاهية العامة، ما يغذي الطلب محليًا ويزيد فرص التصدير خارجيًا رغم العقبات.

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب تزلزل اقتصاد المتعة في الصين.. خسائر بالمليارات
  • انخفاض أسعار المحروقات في الأسبوع الثاني من نيسان
  • الدولار يستأنف الهبوط وسط توتر الرسوم الجمركية
  • البيت الأبيض: ترامب منفتح على اتفاقية جمركية وتجارية مع الصين
  • ترامب منفتح على إبرام اتفاقية جمركية وتجارية مع الصين
  • الذهب يتراجع بأكثر من 1% بعد استثناء الهواتف الذكية من رسوم ترامب على الصين
  • واردات الصين من النفط تسجل في مارس أعلى مستوى منذ أغسطس 2023
  • الصين تسجل أعلى واردات نفط منذ أشهر بدعم إيراني
  • الدولار في حالة إستقرار رغم التوترات الإقتصادية
  • الصين تدعو الولايات المتحدة الى "إلغاء كامل" للرسوم الجمركية