الاقتصاد العماني ظل متينا رغم التحديات الكبيرة بالنصف الأول
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
التوقعات تعكس التفاؤل بمستقبل اقتصادي مشرق يترجم الاستدامة والتطور
الشركات تواصل تنويع خدماتها والاستثمار في فرص جديدة
أكدت شركات الاستثمار والوساطة المالية المدرجة في بورصة مسقط أن الاقتصاد العماني ظل قويا ومتينا وحقق استقرارا نسبيا رغم التحديات الكبيرة التي واجهها في النصف الأول من العام الجاري، وعدم وضوح الرؤية في البيئة الاستثمارية والتقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية.
وأوضحت في تقارير مجلس إدارتها أنه من المتوقع أن تشهد سلطنة عُمان نموا إيجابيا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.7% خلال العام الجاري، و 5.2% في العام القادم، مما يعكس التفاؤل بمستقبل اقتصادي مشرق يترجم الاستدامة والتطور.
وقالت: إنها تواصل تنويع خدماتها والاستثمار في فرص جديدة، على الرغم من التحديات التي شهدتها الأسواق المالية، وأظهرت تقارير مجلس الإدارة تباينا في أداء شركات الاستثمار والوساطة المالية، ويعزى ذلك جزئيا إلى انخفاض حجم التداول والتقلبات في أسعار النفط.
وسجلت الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومنفست) خلال فترة الـ6 شهور المنتهية في 30 يونيو 2023م نمو في أرباحها عن المجموعة بنسبة 28% لتصل إلى 18 مليون ريال عماني مقارنة بــ 14.1 مليون ريال عماني للفترة المماثلة من العام المنصرم، وارتفعت إيراداتها بنسبة 94% مسجلة قيمة بلغت 218.1 مليون ریال عُماني مقارنة بـ 112.6 مليون ریال عُماني خلال ذات الفترة من العام الفائت، وقالت: إنها تستمر في العمل على مشروع عقاري جديد "لا ڤي" وفقاً لخطة التطوير من أجل تعزيز استثماراتها، كما تتضمن استثماراتها الرئيسية الاستثمار في بنك مسقط ش.م.ع.ع والبنك الأهلي المصنفة بالقيمة العادلة من خلال استثمار الدخل الشامل الآخر.
"الخدمات المالية"
فيما بلغت الخسائر المحققة عن شركة الخدمات المالية بنهاية الربع الثاني من العام الجاري 116.4 ألف ريال عماني مقارنة بأرباح بلغت 55.1 ألف ريال عماني للفترة المماثلة من العام الفائت حسب ما أشارت إليه البيانات الأولية غير المدققة للشركة بنهاية يونيو العام الجاري، وسجلت إيراداتها تراجع بنسبة 33% لتصل الى 167.8 ألف ريال عماني مقارنة بــ 253.3 ألف ريال عماني لذات الفترة من العام الماضي.
"ظفار الدولية للتنمية والاستثمار"
بلغ صافي أرباح شركة ظفار الدولية للتنمية والاستثمار للمجموعة نحو 2.1 مليون ریال عماني بنهاية الربع الأول من العام الجاري، في حين بلغ إجمالي الدخل الشامل والعائد للمساهمين 2.9 مليون ریال عماني مقارنة بصافي ربح قدره 5.4 مليون ریال عماني وإجمالي دخل شامل وقدره 4.37 مليون ریال عماني لنفس الفترة خلال عام 2022.
وأعزت الشركة الانخفاض بشكل أساسي إلى الرسوم المدفوعة لمرة واحدة بمبلغ 1.3 مليون ریال عماني عن التكلفة الأولية للقرض الآجل الذي أعيد تمويله، بالإضافة إلى الخسارة غير المحققة على الأصول المالية بالقيمة العادلة من خلال الربح أو الخسارة بمبلغ 720 ألف ریال عماني مقابل ربح غير محقق قدره 1.7 مليون ریال عماني عن الفترة المقارنة من العام الماضي.
وأوضحت الشركة إلى تباين أداء شركائها الـ3 الرئيسيين، مشيرة إلى ارتفاع أرباح بنك ظفار إلى 18.4 مليون ریال عماني وبنسبة 12% بنهاية يونيو الماضي من العام الجاري مقارنة بـ 16.4 مليون ریال عماني للفترة المماثلة من العام الماضي، كما سجلت شركة ظفار للتأمين صافي ربح وقدره 2.2 مليون ریال عماني نهاية يونيو العام الجاري مقارنة بـ 2.1 مليون ریال عماني للفترة المماثلة من العام الماضي، في حين انخفضت صافي أرباح شركة عمان للاستثمار والتمويل بنسبة %26 لتصل إلى 2.19 مليون ریال عماني وذلك بالمقارنة مع 2.97 خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
"الشرقية للاستثمار القابضة"
وسجلت شركة الشرقية للاستثمار القابضة تراجع في صافي أرباحها بعد الضريبة بنسبة 24.8% لتصل إلى 252.6 ألف ریال عماني مقارنة بـ336.1 ألف ریال عماني تم تحقيقها خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، وتراجعت إيراداتها بنسبة 7.1% لتسجل 628.8 ألف ريال عماني مقارنة بــ677 ألف ريال للفترة المماثلة من العام الماضي، ودعت الشركة هذا التراجع بشكل أساسي إلى التأثير البارز لبعض الشركات المستثمر فيها التي واجهت تحديات في أداء عملياتها خلال العام، وقالت الشركة في تقريرها: إنها تتوقع التحسن في إنتاجيتها خلال الفترة القادمة جراء هدفها للتنويع في المنتجات، مشيرة إلى استثمارها في محفظة من السندات والأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي الذي بدوره يدعو إلى زيادة عائدات الشركة في السنوات القادمة، مؤكدة إنها ستواصل إضافة قيمة إلى الشركات المستثمر فيها بالسوق المحلية جراء رؤية طويلة الأجل، وتركز إلى الاستمرار على الفرص المتاحة عبر الأسواق وفئات الأصول في إطار سعيها إلى تنويع محفظة استثمارية فعالة.
"الباطنة للتنمية والاستثمار"
في حين تكبدت شركة الباطنة للتنمية والاستثمار خسائر في صافي أرباحها عن الشركة الأم بنهاية النصف الأول من العام الجاري بنسبة تراجع بلغت 7% لتصل الى 46.5 ألف ريال مقارنة بخسائر الفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 49.8 ألف ريال عماني، وانخفضت إيراداتها بنسبة 67% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما شهدت الشركة صافي خسائر بعد الضرائب عن المجموعة بنسبة 51% مسجلة قيمة بلغت 113.8 ألف ريال عماني مقارنة للفترة المماثلة من العام الماضي التي بلغت 75 ألف ريال عماني، وأوضحت الشركة أن هذا التراجع جاء نتيجة انخفاض الإيرادات من الاستثمارات في الأسهم، وانخفاض قيم وأحجام التداول في السوق خلال الفترة، بالإضافة إن بعض شركات المجموعة لا تزال لم تبدأ الإنتاج وجار المتابعة المستمرة مع الجهة المختصة للحصول على الشهادة المطلوبة لبدء الإنتاج التجاري والتسويق.
"الدولية للاستثمارات المالية القابضة"
فيما قفزت صافي أرباح الشركة الدولية للاستثمارات المالية القابضة عن المجموعة بنهاية النصف الأول من العام الجاري بنسبة 795.9% لتصل إلى مليوني ريال عماني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 223.6 ألف ريال عماني، كما ارتفعت إيراداتها بنسبة 36.6% لتصل إلى 9.3 مليون ريال عماني مقارنة بـ6.8 مليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي، وأعزت الشركة النتائج الإيجابية التي حققتها نتيجة التنوع والتكامل التي تتميز بها الشركة في أساليب الاستثمار، حيث أن إدارتها اعتمدت على استراتيجية تقييم الفرص الاستثمارية المتاحة والموجودة، وتخصيص برامج لتسهيل عملية اتخاذ القرار بطريقة فعالة، بالإضافة إلى العمل على تنوع مصادر دخل الشركة واستثماراتها، وأكدت أنها تسعى إلى بذل أفضل المعايير والممارسات المتبعة في قطاع الأعمال في نطاق بيئتها المحلية و الثقافية، كما إنها تسعى إلى تخفيض النفقات بما لا يؤثر على خدمة العملاء، والاهتمام بالموظفين جراء التأهيل والتدريب المستمر، إلى جانب سعيها للاستثمار بأهم ركائز الاقتصاد العماني المتمثلة بقطاع التعليم و اللوجستيك والصناعي والمالي، والدخول في قطاعات حيوية جديدة تمس المواطن والاقتصاد لتكون رافدا وداعما للاقتصاد المحلي وتحقق عوائد مجزية لمساهمي الشركة.
"المركز المالي"
حققت شركة المركز المالي ش.م.ع.ع (فينكورب) عن الشركة الأم صافي ربح وقدره 504.1 ألف ریال عماني للفترة المنتهية في يونيو 2023 مقارنة بخسارة قدرها 216.5 ریال عماني للفترة نفسها من العام الماضي.
"عمان والإمارات القابضة"
وحققت شركة عمان والإمارات القابضة عن (المجموعة والشركة الأم) بنهاية يونيو الماضي من العام الجاري صافي أرباح مسجلة قيمة بلغت 295.6 ألف ريال عماني و322.7 ألف ریال عماني على التوالي منخفضة مقارنة بصافي ربح (المجموعة والشركة الأم) للفترة المماثلة من العام الماضي التي بلغت 1.8 مليون ريال عماني و 1.9 مليون ریال عماني على التوالي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأول من العام الجاری ألف ریال عمانی مقارنة ملیون ریال عمانی ملیون ریال عمانی الفترة من العام ألف ریال عمانی ملیون ریال ع خلال الفترة صافی أرباح صافی ربح لتصل إلى
إقرأ أيضاً:
تراجع لافت في تأييد الأميركيين لترامب
أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، وسط انتقادات متزايدة من الأميركيين لأدائه في قضايا رئيسية، أبرزها الاقتصاد والهجرة.
وأظهر استطلاع أجرته شبكة "فوكس نيوز" تراجع نسبة التأييد لأداء الرئيس الأميركي من 49% في مارس/ آذار الماضي، إلى 44% حاليا.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 38% من الأميركيين راضون عن أداء ترامب الاقتصادي مقابل عدم رضا 56% منهم، في حين أبدى 47% رضاهم عن تعامله مع ملف الهجرة مقابل 48%.
وعبر 55% عن رضاهم بشأن أدائه في أمن الحدود، بينما يرى 71% من الناخبين أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد سلبية.
لكنّ استطلاعا أجرته صحيفة إيكونوميست ومركز يوغوف أظهر تراجع شعبية الرئيس الذي يؤيده حاليا 41% من الأميركيين مقارنة بنحو 50% في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأظهر استطلاع آخر أجراه مركز بيو للأبحاث أن معدّل التأييد لأداء الرئيس تراجع من 47% في فبراير/شباط الماضي، إلى 40% حاليا، وهي نسبة أدنى بكثير مقارنة بما حصده سلفه جو بايدن في أبريل/نيسان 2021 وقد بلغ يومها 59%.
ويعدّ معدل التأييد لترامب في الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته الثانية أدنى مما سجله كل رؤساء الولايات المتحدة الذين انتخبوا بعد الحرب العالمية الثانية، وفق مؤسسة غالوب للتحليلات والاستشارات.
إعلانوتظهر النتائج أيضا أن الأميركيين يفقدون الثقة في قدرة ترامب على التعامل مع ملفات رئيسية على غرار الاقتصاد.
واعتبر ناخبون العام الماضي أن الاقتصاد هو من ضمن نقاط قوة الملياردير البالغ 78 عاما، لكن فرضه رسوما جمركية على شركاء تجاريين للولايات المتحدة هذا الشهر أحدث اضطرابا في الأسواق العالمية.
وحاليا يشعر نحو 54% من الأميركيين أن وضع الاقتصاد يزداد سوءا، مقارنة بـ37% في يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لاستطلاع الإيكونوميست-يوغوف.
وخلص استطلاع الإيكونوميست-يوغوف إلى أن 45% من الأميركيين يؤيدون طريقة إدارة ترامب لملف الهجرة، مقارنة بـ50% قبل أسبوعين.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز مع معهد إبسوس أن نسبة التأييد لترامب منخفضة بشكل ملحوظ في ملف تكلفة المعيشة، إذ أبدى 31% فقط من الأميركيين رضاهم عن أدائه.
وكان التضخم ملفا ساخنا في الحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقد تعهد ترامب خلالها خفض الأسعار فور توليه سدة الرئاسة.
وسجلت شعبية الرئيس الجمهوري تراجعا أيضا في ملف الهجرة الذي يعد من ضمن نقاط قوته.
واتبع ترامب نهجا متشددا حيال المهاجرين غير النظاميين، مما وضعه في مواجهة مع القضاء.
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، أعلن ترامب فرض رسوم جمركية قال إنها "متبادلة" على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10%.
وفي التاسع من أبريل/ نيسان، علّق ترامب تطبيق الرسوم الإضافية على الشركاء التجاريين، باستثناء الصين، 90 يوما، بينما رفع نسبة الرسوم "المتبادلة" المفروضة على الصين، التي ردت بإجراءات مماثلة، إلى 125%.