شددت وسائل إعلام عبرية، على أن عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة صباح السبت ضد الاحتلال الإسرائيلي، كشفت عن فشل استخباراتي هائل لدى "إسرائيل"، مشيرة إلى سقوط مئات القتلى والمصابين بين صفوف المستوطنين.

واعتبرت صحيفة "معاريف" أن عملية المقاومة على الاحتلال "فشل استخباراتي هائل صدم العالم"، كما شددت " مكور ريشون" على أن الهجوم "وصمة عار" على الاحتلال، مشيرة إلى أن "الطائرات الإسرائيلية تحركت بعد 4 ساعات من بدء عمليات المقاومة".



من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن المقاومة الفلسطينية نجحت في اختراق الخط الدفاعي الإسرائيلي بالكامل، في الساعات الأولى من عملية "طوفان الأقصى".

وذكرت أن 3 عربات إسرائيلية على الأقل سيطر عليها مقاومون ونقلوها إلى قطاع غزة.

وبالفعل، ووثقت مقاطع فيديو تمكن المقاومين من السيطرة على جيوب عسكرية لقوات الاحتلال والعودة بها إلى غزة وسط احتفاء واسع من أهالي القطاع.

- المقاومين سحبوا الجنود من داخل الدبابات في غلاف غزة و استولوا على عدة جيوب حربية
- المقاومة في طولكرم تعلن مهاجمة مستوطنة بيت حيفر قرب طولكرم
- يتم سحب عدد كبير من الاليات الإسرائيلية نحو غزة في هذه اللحظات. pic.twitter.com/gFxw69nWzr — TRAVIS | تراڤس (@irode0) October 7, 2023
وكشفت "نجمة داود الحمراء" عن مقتل 22 إسرائيليا جراء الأحداث الجارية في الجنوب، فيما أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية سقوط مئات المصابين في الجنوب، منهم العشرات في حال الخطر والموت السريري.


وأعلن الجيش الإسرائيلي "حالة التأهب" للحرب بعد إطلاق حركة حماس الفلسطينية عددا كبيرا من صواريخ بالتزامن مع تسلل مسلحين إلى تجمعات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، وإطلاق عملية عسكرية بالقطاع. 

وأعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو". 

وردا على ذلك أعلن جيش الاحتلال "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة"، حيث قال في بيان، إن "طائراته بدأت بشن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينية غزة حماس فلسطين حماس غزة الاحتلال طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق

في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل ينعقد في العاصمة اللبنانية (بيروت) المؤتمر القومي- الإسلامي في دورته الثانية عشر، تحت عنوان: "دورة 7 أكتوبر- طوفان الأقصى وحدة وانتصار"، وسيشارك في هذه الدورة مئات الشخصيات الفكرية والسياسية العربية والإسلامية وعدد من قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية واليمنية والعراقية. وسيكون هذا المؤتمر محطة جديدة في مسيرة التعاون والتنسيق بين الإسلاميين والقوميين بعد سنوات من الإشكالات والاختلافات في مقاربة العديد من التطورات العربية والإسلامية.

فلقد أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023.

وكانت الدورة الأولى للمؤتمر القومي الإسلامي قد انعقدت في بيروت عام 1994 في بيئة سياسية مُشابهة بعد اتفاقيتي "أوسلو" و"وادي عربة" ومن قبلهما "كامب ديفيد"، وبعد تداعي القوميين والإسلاميين إلى عقد مؤتمر لمناقشة كيفية تجاوز تحدي مشروع "إسرائيل الكبرى".. وعلى الرغم من ضخامة هذا التحدي الخارجي الكبير للأمة العربية، كان على المؤتمرين تجاوز تحدٍ داخليّ نابع من العلاقة بين تياري المؤتمر: القومي والإسلامي، وهو تُراث مُتراكم من الرفض المُتبادل بينهما، والتناقض بين العروبة والإسلام، أو كما شُبّه إلى البعض أنّه تناقض، فكانت المُعضلة في التناقض والرفض بين التيارين بحاجة إلى حل.

أدت معركة طوفان الأقصى، التي تدخل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل عامها الأول، إلى إزالة الكثير من التباينات والخلافات بين التيارين القومي والإسلامي والتي نشأت بعد مرحلة الربيع العربي وحول كيفية مقاربات التطورات التي حصلت خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية والممتدة ما بين العام 2011 والعام 2023
وسبق تشكيل المؤتمر القومي- الإسلامي انعقاد ندوة خاصة في القاهرة بدعوة من مركز دراسات الوحدة العربية في العام 1989 حول العلاقات القومية- الإسلامية تحت عنوان: الحوار القومي- الديني بمشاركة عشرات الشخصيات الفكرية والدينية القومية والإسلامية، وكان المحرّك الأساسي للندوة والحوار رئيس مركز دراسات الوحدة العربية الراحل الدكتور خير الدين حسيب، كما تعاون معه عدد كبير من الشخصيات الفكرية والدينية العربية والإسلامية. وكانت انطلاقة المؤتمر القومي- الإسلامي مدخلا مهما في تجاوز الكثير من الخلافات الفكرية والسياسية، وتعاون القوميون والإسلاميون في الكثير من المحطات السياسية.

وإذا كانت القضية الفلسطينية وتحدياتها هي أحد الأسباب الأساسية للقاء القوميين والإسلاميين في مرحلة التسعينيات من القرن الماضي، فإن معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر شكّلت مرحلة جديدة للتعاون والتنسيق بين القوميين والإسلاميين اليوم، وتجاوز الكثير من الخلافات التي برزت خلال مرحلة الربيع العربي وكيفية مقاربة الثورات الشعبية العربية.

وتؤكد مصادر قيادية في المؤتمر القومي- الإسلامي أن الدورة الثانية عشر ستشهد انتخاب الامين العام السابق للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي منسقا عاما للمؤتمر خلفا للمنسق الحالي الأستاذ خالد السفياني، وسيكون لمشاركة قادة المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق إضافية نوعية للمؤتمر، إضافة لوجود جدول أعمال يتناول معركة طوفان الأقصى وتداعياتها الفلسطينية والعربية والدولية ووضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة، وسيختتم المؤتمر بإطلاق نداء السابع من أكتوبر والبيان الختامي يوم التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتتزامن الدورة الثانية عشر للمؤتمر القومي- الإسلامي في ظل التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وفي ظل التداعيات الكبرى لمعركة طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، ورغم الحجم الكبير من التضحيات والشهداء والدمار في قطاع غزة وجنوب لبنان، والعدد الكبير من الجرحى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني واستشهاد عدد من قادة المقاومة وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية والقائد في حزب الله الحاج فؤاد شكر، فقد نجحت قوى المقاومة في الصمود وتوجيه ضربات قاسية للكيان الصهيوني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى أولويات القضايا الدولية ووقف صفقة القرن ومسيرة التطبيع العربي- الصهيوني.

لكن في المقابل، سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية.

سيكون أمام القوميين والإسلاميين ملفات ومهام كبيرة في المرحلة المقبلة، وخصوصا في كيفية مواكبة معركة طوفان الأقصى في المرحلة المقبلة وتطوير أداء القوى الإسلامية والقومية من أجل دعم قوى المقاومة في كافة المجالات السياسية والشعبية والإعلامية والاجتماعية
فقد قدّمت قوى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق خلال هذا العام أعلى مستوى من القتال والتطور العسكري والتكنولوجي، كما قدّم الشعب الفلسطيني أرقى نموذج من الصمود والتضحيات رغم المجازر والإبادة المستمرة، كما قدّم جنوب لبنان نموذجا من التضحيات والصمود رغم تدمير القرى الجنوبية والعدد الكبير من شهداء المقاومة والمدنيين ورجال الدفاع المدني والإعلاميين، وشهدنا تحركات شعبية في العالم تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، كما شهدنا بعض التحركات العربية الشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، إضافة لنماذج جديدة من المقاومة كما حصل مع المناضل الاردني ماهر الجازي على معبر الكرامة والجندي المصري محمد صلاح في سيناء، لكن رغم كل ذلك فإن حجم التضامن والدعم للقضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والإسلامي لم يصل إلى المستوى المطلوب، ومهمة القوميين والإسلاميين اليوم تحويل ما تحقق من إنجازات ميدانية إلى معركة شعبية كبرى لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الكيان الصهيوني.

ها هي فلسطين اليوم وبطولات الشعب الفلسطيني تقدم للقوميين والإسلاميين فرصة جديدة من أجل التعاون والتنسيق وتجاوز الخلافات السياسية والحزبية والفكرية، ففلسطين اليوم هي القضية الأم التي تتطلب حشد الطاقات والتفكير برؤية جديدة تجاه قضايا المستقبل، ومن أجل بروز وعي عربي وإسلامي جديد يتجاوز مرحلة الانقسامات والصراعات التي برزت في السنوات العشر الأخيرة.

فهل سيكون القوميون والإسلاميون على مستوى هذا التحدي الجديد؟ أم ستضيع هذه الفرصة الجديدة ونخسر فلسطين مرة أخرى؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • ‏" وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تقرر شن عملية سريعة في لبنان دون تحركات عسكرية كبيرة
  • تطورات اليوم الـ349 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الإسلاميون والقوميون والسابع من أكتوبر: مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق
  • إعلام عبري: غالانت اتصل بنظيره الأميركي وأبلغه بأن (إسرائيل) ستنفذ عملية في لبنان قبل دقائق من وقوعها
  • تطورات اليوم الـ348 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ347 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • السنوار: المقاومة صامدة وطوفان الأقصى ضربة قوية للمشروع الصهيوني
  • السنوار: المقاومة بخير وتحضر نفسها لحرب استنزاف
  • نص رسالة يحي السنوار إلى قائد أنصار الله
  • نص رسالة السنوار للسيد القائد