موقع 24:
2024-09-29@11:22:28 GMT

بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر..إسرائيل تحت الصدمة

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر..إسرائيل تحت الصدمة

فوجئت إسرائيل، صباح اليوم السبت، بعملية عسكرية واسعة نفذتها فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة، عبر اقتحام واسع للمناطق الحدودية شرق وشمال القطاع بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف تجاه مدن إسرائيلية شملت مدينة القدس المحتلة وتل أبيب وسط إسرائيل.

واستطاعت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، اختطاف عدد من الجنود الإسرائيليين ومن سكان البلدات المحاذية للقطاع، واحتجاز آخرين رهائن وفق ما وثقته مقاطع عدة تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.


وجاءت العملية الواسعة بعد يوم من ذكرى حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، حين بدأ الجيشان المصري والسوري عمليتين مباغتين استهدفتا أماكن تواجد الجيش الإسرائيلي في منطقتي سيناء وهضبة الجولان اللتين كانتا تحت سيطرة إسرائيل.
وتمكن الجيش المصري حينها من عبور قناة السويس بنجاح، وحطم حصون خط بارليف، في حين نجح الجيش السوري في التوغل إلى عمق هضبة الجولان، قبل أن تتمكن إسرائيل من استعادة السيطرة عليها.

في الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر https://t.co/HzhkdCTsAy pic.twitter.com/AGAJ1Iz1Ks

— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023 وبين حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 والعملية العسكرية الواسعة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يقع الإسرائيليون تحت وطأة صدمة كبيرة من نوعية الهجوم الذي استهداف إسرائيل.
وبرزت أثار الصدمة في إسرائيل من تساؤلات محللي الصحف الإسرائيلية عن كيفية اختراق خط الدفاع للجيش الإسرائيل

نتانياهو: نحن في حالة حرب https://t.co/MNnOGpOnC0

— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023  في المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وكيفية عبور عشرات المسلحين بمركباتهم إلى داخل مدن ومستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "حماس شنت هجوماً قاتلاً مفاجئاً ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، ونحن في حالة حرب"، وسبق تصريحه إعلان الجيش الإسرائيلي حالة التأهب لحرب.
وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "مثلما حدث في يوم الغفران قبل خمسين عاماً، بعد ساعات من الحرب، لم يقف حتى أحد يرتدي الزي العسكري أمام الجمهور ويشرح ما يجب القيام به".

وأضاف "منذ الساعات الأولى من الصباح، كان كثيرون يقارنون تلك الحرب العظيمة التي اندلعت قبل 50 عاماً باندلاع الحرب الحالية، وفي هذه الحالة هناك أكثر من حاجة إلى إجراء مقارنة رمزية".
وتابع "المقارنة بالطبع تتعلق بعنصر المفاجأة، بالقرب من يوم الغفران والتخطيط الطويل المطلوب للهجوم، وعدم جاهزية المستوى المختار والقيادة العليا في الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أن انهيار الرواية الإسرائيلية امتد أيضاً إلى الجيش وفروعه، الذي تعرض لصدمة كاملة، رغم الميزانيات الضخمة المخصصة للاستثمار في المجال الرقمي والذخائر الدعائية.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه "ليس فقط في إسرائيل، لقد فوجئ العالم أيضاً هذا الصباح بالهجوم المفاجئ المشترك الذي شنته حماس على إسرائيل، ووصف الحدث بأنه فشل استخباراتي كبير"، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ الهجوم بعد حوالي 50 عاماً من حرب "يوم الغفران" وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على حرب 1973.

وأضافت أن "إسرائيل تعيش حرباً صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين".

هروب جماعي للمستوطنين الإسرائيليين من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة pic.twitter.com/cp5dddp3Et

— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2023  وتابعت أن "الفشل عظيم والفشل الاستخباراتي خطير، والتحدي الآن أكبر بمرتين، وأن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بمهمتها المتمثلة في توفير الأمن لمواطنيها وتفاجأ بأجندة موهومة ومنفصلة. ولم يقم جيش الدفاع الإسرائيلي بمهمته المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل".
وربط تقرير لشبكة CNN الأمريكية بعد هجوم اليوم والهجوم الذي وقع عام 1973، وذكرت بموقف الولايات المتحدة بتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل حينها، أمام الدعم الذي أرسله الاتحاد السوفييتي للجيوش العربية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل الجيش الإسرائيلي غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤرخ إسرائيلي: حرب لبنان لاستعادة الردع الذي فقدناه في 7 أكتوبر

قال المؤرخ والسفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة ميخائيل أورن إن الحرب التي تشنها إسرائيل في لبنان يجب أن تعمل على استعادة الردع الإسرائيلي الذي لم تتمكن تل أبيب من استعادته بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعيا إلى استخلاص دروس مهمة من الماضي العسكري لواشنطن.

وفي مقاله في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال أورن "بالنسبة لجميع الإسرائيليين، سيكون يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول دائما يوما يحمل في طياته المعاناة والجحيم والألم الشديد. ولا يمكن لأي إنجاز عسكري أو سياسي، مهما كان عظيما، أن يخفف من هذا الألم الذي سيبقى في قلوبنا إلى الأبد، ومع ذلك، لا يزال من الممكن استعادة قوة الردع التي فقدتها إسرائيل في ذلك اليوم في الحرب مع حزب الله في لبنان".

تشكيك

وبينما اعتبر أن إسرائيل -قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- تمكنت من تعزيز مكانتها بوصفها قوة عسكرية رادعة في مواجهة إيران وحلفائها، وعززت اقتصادها وساعدت في تمهيد الطريق للسلام مع الدول العربية المهمة، أكد أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي "تمكنت فيه من قتل 1200 إسرائيلي وأسر 252، دمر صورة إسرائيل القوية".

وأشار أورن إلى أنه "وفقا لمعظم التقييمات المهنية، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي بعد أكثر من 11 شهرا من القتال العنيف من استعادة سمعته ولم تهزم حماس بعد، على الرغم من الضربات القاسية التي تعرضت لها".

وتساءل "أين هو الجيش الذي هزم قوات 4 دول عربية في 6 أيام عام 1967، والذي سارع إلى التعافي من الهجمات المفاجئة لسوريا ومصر عام 1973، والذي أنقذ المحتجزين في عنتيبي عام 1976، وتمكن من تدمير المفاعل النووي العراقي في عام 1981؟".

ورأى السفير الإسرائيلي السابق أن ما جرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ألقى بظلال من الشك على القدرات الدفاعية والهجومية لجيش الاحتلال، وأضر بأمن تل أبيب، في حين أدى الفشل في وقف قصف حزب الله لشمال إسرائيل لمدة عام كامل تقريبا إلى تفاقم هذا الضرر لأنها كانت تقوم بأعمال انتقامية محدودة شجعت الحزب على تكثيف إطلاق النار.

وعن الحرب في لبنان، قال أورن إن إسرائيل قضت على العشرات من قادة حزب الله ودمرت آلاف الصواريخ، ولكن "الحزب لا يزال أبعد ما يكون عن الهزيمة الكاملة ولم يستخدم بعد ذخيرته الأكثر دقة وفتكا".

وشدد على عدم تراجع إسرائيل عن هدفي وقف إطلاق الحزب النار عليها ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، لأنه "إذا فشلت تل أبيب في تحقيق ذلك، فلن تتمكن من إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها المشردين إلى ديارهم".

مخاطر

ورغم تقديره بأن تحقيق هذه الأهداف المحدودة ينطوي أيضا على خطر فتح جبهة أكثر قوة ضد إيران، وخلق توترات متزايدة مع البيت الأبيض الذي يسعى إلى تهدئة الوضع، فإنه يرى أن "مخاطر تجنب الحرب تفوق مخاطر استمرارها، لأن قدرة إسرائيل على تحقيق السلام والأمن في الأمد البعيد في الشرق الأوسط أصبحت على المحك، وليس فقط إنقاذ الشمال".

وقارن السفير الإسرائيلي السابق وضع إسرائيل الحالي بالوضع الذي أدى لدخول الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الثانية عام 1941 بعد هجوم اليابان المفاجئ على بيرل هاربر.

وقال "بعد 6 أشهر من بيرل هاربر، في معركة ميدواي، عكست القوات الأميركية ميزان القوى ضد اليابان وتمكنت من التعافي، وحققت انتصارات تاريخية كادت تمحو هذه الهزيمة من صفحات التاريخ، ولذلك يجب أن تعمل تل أبيب بالطريقة نفسها تماما، ومن أجل القيام بذلك يجب أن تحقق نصرا حاسما على حزب الله".

وخلص إلى أنه "عندما تواجه إسرائيل لبنان، هذه هي معركتها من أجل ميدواي". وإذا ترددت في القضاء على الحزب، فلن يمكنها استعادة سمعتها التي فقدتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "وسيرافقنا الألم والصدمة في ذلك اليوم لبقية أيامنا، يجب أن نفعل كل شيء لاستعادة صورة إسرائيل في الردع والقوة".

مقالات مشابهة

  • منذ 7 أكتوبر 2023.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ما يربو على 11 ألف فلسطيني من “الضفة”
  • ‏الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في مدينة طبريا والبلدات المحيطة بها شمالي إسرائيل
  • وزير الصحة اللبناني: 1640 ضحية جراء الهجوم الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر 2023
  • من هو الرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل مع نصرالله؟
  • أبو هادي الذي تورط أيضًا في اليمن.. ماذا تعرف عن حسن نصرالله؟ (بروفايل)
  • خطيب مفوّه ويتابعه الأعداء.. نصر الله: المعمم الذي صنع قوّة إقليمية هزمت إسرائيل
  • ‎آل باتشينو يحتفل بعيد ميلاد صديقته السابقة نور الفلاح
  • محكمة جزائرية تقضي بسجن ناشط حقوقي 15 عاما بسبب منشورات فيسبوك
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسلحين شاركوا بهجوم 7 أكتوبر
  • مؤرخ إسرائيلي: حرب لبنان لاستعادة الردع الذي فقدناه في 7 أكتوبر