قال الكاتب والصحفي الإسرائيلي والمراسل العسكري لصحيفة ولا العبرية، أمير بخبوط، إن ما حدث اليوم السبت - في إشارة لعملية طوفان الأقصى - يشير إلى أربع مفاجآت لإسرائيل تدل على ضعف استخبارتها وقواتها على الحدود.

وقال بخبوط، في مقاله المنشور في صحيفة ولا العبرية: “يبدو أن التسلل من الجو وعلى الأرض من قبل حماس كان ممكناً في ضوء ضعف القوات على طول الحدود، والمفاجأة الكبرى هي أنه لم تكن هناك معلومات استخباراتية عن عملية معقدة كهذه تمت تحت أنظار إسرائيل”.

وتابع: “فوجئ الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل هذا الصباح السبت بكل الطرق الممكنة بالحرب التي اندلعت هذا الصباح بمبادرة من منظمة حماس - مفاجأة في البر والبحر وخاصة في الجو”.

وتابع: “الدفاع في الجو. القوة البشرية في البطاريات وحول منصات الإطلاق في الميدان. تشير البيانات حول الاعتراضات والاصطدامات في المناطق المبنية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أُخذ على حين غرة”.

وأضاف: “تتجلى المفاجأة الثانية في حجم التسلل من الجو والأرض إلى أراضي إسرائيل، وقد وضع جيش الدفاع الإسرائيلي حاجزاً عريضاً جداً مملوءاً بأجهزة استشعار، وهو ما يشير إلى أن العبور أصبح ممكناً بسبب ضعف القوات على طول الخط الحدودي. أما المفاجأة الثالثة فتتجلى في قدرة الجيش الإسرائيلي على الهجوم الجوي بهدف مهاجمة مواقع مطلقي الصواريخ من قطاع غزة، استغرق الجيش الإسرائيلي أكثر من ساعتين للهجوم لأول مرة في قطاع غزة”.

وختم “المفاجأة الرابعة، وربما قبل كل شيء، ليست المفاجأة الظرفية، بل المفاجأة الاستخباراتية. ولم ترد تحديثات واسعة النطاق وواضحة حول النية لتنفيذ هجوم إرهابي واسع النطاق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وهي عملية تدربت عليها المنظمات منذ عدة أشهر وتمكنت من تنفيذها تحت أنظار أجهزة الاستخبارات”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل حماس طوفان الأقصى غزة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ست مجالات داخلية وخارجية

أكد كاتب إسرائيلي أن  المنتصرين في الحروب ليسوا من يقتلون المزيد من الجنود، ومن يسيطرون على المزيد من الأراضي.

وقال ييغأل بن نون، خبير العلاقات السرية بين دولة الاحتلال والمغرب، نه "منذ خمسينيات القرن العشرين، انتهت جميع الحروب التي شنتها الولايات المتحدة بالفشل، ومقتل ملايين المدنيين، خمس حروب دامية أظهرت ضعف قوة عالمية رائدة: الحرب الكورية 1950-1953، وحرب فيتنام 1964-1975، وحرب الخليج الأولى 1991، وحرب أفغانستان 2001-2014، وحرب العراق 2003-2011، ولم تساهم أي من هذه الحروب بتعزيز قوة الولايات المتحدة، بل ألحقت أضراراً بالغة بملايين المدنيين".



وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "هذه النتيجة مهم أن تكون حاضرة لدى دولة الاحتلال بوصفها "تغذية راجعة"، مفادها أن المنتصرين في الحروب ليسوا من يقتلون المزيد من الجنود، ومن يسيطرون على المزيد من الأراضي، ويبدو أن الولايات المتحدة وأوروبا تعلمتا الدرس، وقررتا حل صراعات الدول في المقام الأول بالوسائل غير العسكرية، ولعل نموذج الحرب الباردة ماثلا أمام الإسرائيليين،  حيث هزمت الولايات المتحدة الاتحاد السوفييتي دون إطلاق رصاصة واحدة، وهذه طبيعة الحروب الدائرة اليوم بين الولايات المتحدة والصين، وبينها وبين أوروبا".

واعترف أنه "في المقابل، فإن حماس كمنظمة عصابية بلا جيش وبلا دولة، انتصرت على الاسرائيليين في عدة مستويات في فترة قصيرة من الزمن: أولها تنفيذ هجوم قاتل في السابع من أكتوبر، وثانيها جرّ الجيش إلى غزة دون أن يكون مستعداً له، وثالثها منع القضاء عليها على يد أحد أفضل الجيوش في العالم، ورابعها جرّ الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لارتكابها جريمة إبادة جماعية، وخامسها نجحت بوضع القضية الفلسطينية على الأجندة العالمية، وسادسها جعلت الإسرائيليين غير مقبولين في نظر أجزاء واسعة من العالم".

وأشار إلى أنه "قبل هجوم السابع من أكتوبر لم تكن أي دولة عربية تهدد إسرائيل، بل سعى أغلبها للتقرب منها، أما بعده، فإن أغلب الدول تخشى من الأعمال المسلحة والميليشيات العصابية التي قد تجرّها لصراعات عالمية، وبعد أن ظهر الوضع السياسي لإسرائيل مثاليا في كثير من النواحي، وامتلك أحد أكثر الأجهزة الأمنية شهرة في العالم كالموساد والشاباك، لكنه بعد الفشل الذريع، أصبح واضحا أن الجيش ليس الجهاز المناسب لمنع الميليشيات العصابية من استهداف المستوطنين، وليس الوسيلة المناسبة لحمايتهم".

وكشف أن "هجوم السابع من أكتوبر أدى لانهيار المزايا التي احتاجتها إسرائيل، حيث فشلت تدابيرها الأمنية، وتبين أن قوة الجيش أعطت الإسرائيليين وهماً من الأمن، وثبت خطأ اعتقادهم بأن الأسوار الكهربائية وعشرات الكيلومترات من الجدران التي كلفت مليارات الدولارات، ستجعلهم يتغلبون على أي سيناريو مفاجئ، حيث لم يكن سلاح الجو مستعدًا لسيناريو الغزو الجماعي، وانهارت أجهزة الاستخبارات بسبب الكم الهائل من المعلومات التي فُرِضت عليها، وتبين أن البيانات الضخمة لا تشكل ضمانة للمعرفة الفعالة".

وتساءل: "هل كان الاجتياح الفوري لغزة هو الطريق الصحيح للسيطرة على حماس، وهل كانت هناك خطة معدة مسبقاً لتحديد أماكن الأنفاق وتدميرها، مع أن الوضع يقول إن حماس جرّت الاحتلال للحرب التي أرادتها، والجيش اليوم يعاني من نقص هيبته، مما يستدعي من قيادة الدولة إعادة النظر في قضية الأمن، بعيداً عن العامل العسكري، لأن الحرب على الميليشيات المسلحة لا تتطلب بالضرورة استخدام الزي الرسمي، والصفوف المكشوفة، وتركيز المعلومات الحساسة في معسكرات الجيش، والجدران والأسوار الشائكة الكهربائية".



ودعا بن نون إلى "استخلاص الدرس المستفاد من فشل الحرب الحالية في غزة بعدم زيادة تسليح الجيش، والبحث عن حلول غير تقليدية، بدليل أن حماس لم يكن لديها سلاح جوي، ولا دبابات، ولا وسائل تكنولوجية متطورة، بل لجأت للتفكير والخداع، وحققت هدفها بسهولة مدهشة في مواجهة جيش هائل، والاستنتاج الواضح أن الجيش لا يشكل ضمانة أكيدة للدفاع عن دولة إسرائيل، مما يستدعي التوقف عن الاعتماد الحصري على القوة العسكرية، وقتل المقاومين، واحتلال أراضي الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ستة مجالات داخلية وخارجية
  • كاتب إسرائيلي: حماس انتصرت علينا في ست مجالات داخلية وخارجية
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صدام بين وزير المالية ورئيس الأركان خلال اجتماع الحكومة الأمنية
  • صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة
  • محلل عسكري إسرائيلي: نشاط الجيش ضد أنفاق “حماس” يشبه إفراغ البحر بالملعقة
  • جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
  • طوفان الأقصى كسر وهم القوة وسردية الاحتلال.. قراءة في كتاب
  • كاتب إسرائيلي: نشطاء حقوق الإنسان لليهود فقط
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • الجيش يحبط عملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل