المجلس العربي يعقد مؤتمرا دوليا بسراييفو يناقش خريطة طريق للتحوّل الديمقراطي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
انطلق اليوم السبت في العاصمة البوسنيّة سراييفو، مؤتمرُ دوليُّ حقوقي وفكريّ بعنوان "التحوّل الدّيمقراطي في العالم العربي. خارطة طريق". وسيؤثث ورشات المؤتمر الذي ينظمه "المجلس العربي"، سابقا المجلس العربي للدفاع عن الثورات والديمقراطيّة، مجموعةُ من المفكّرين والناشطين السياسيين والإعلاميين والقانونيين والباحثين العرب.
وسيعمل المدعوون إلى ورشات المؤتمر الدّولي الحدث، على القيام بعصف ذهني جماعي من أجل "بلورة خارطة طريق للنضال الدّيمقراطي في الدّول العربيّة في العقود المقبلة تتضمّن تحديد خصائص الدّيمقراطيّة المطلوبة وشروط نجاحها".
ويتضمّن برنامج اليوم الأوّل من المؤتمر، بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحيّة، ثلاث جلسات عامّة، في كلّ جلسة أربعة متحدّثين ومدير للحوار يليها نقاش مفتوح. والجلسات الثلاث هي: "تقييم واقع الدّيمقراطيّة في العالم العربي" و"مستقبل الديمقراطية في العالم العربي" و"أزمة الديمقراطيّة ومراجعة المفاهيم".
أمّا اليوم الثاني من المؤتمر فسيوزّعُ فيه المشاركون إلى أربع ورشات عمل بالتوازي وهي على التوالي: الورشة الفكريّة وتناقش التحدّيات الفكريّة التي تواجه بلورة المشروع الديمقراطي في المنطقة، الورشة السياسيّة والاقتصاديّة-تنمويّة حول إشكاليّات الدّيمقراطيّة والإصلاحات الاقتصاديّة الضروريّة لبناء حكم ديمقراطي رشيد في المنطقة العربيّة، وورشة ثالثة تناقش مشروع تأسيس شبكة الدّيمقراطيين العرب وهيكلتها والورشة الرابعة ستخصّصُ للإعلام والتّواصل.
ويجدرُ التذكير بأنّ "المجلس العربي" تأسس بالعاصمة التونسيّة في 26 يوليو/ تمّوز 2014، ويرأسه إلى اليوم الدّكتور محمّد المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية التونسيّة الأسبق، ويضمّ في عضويّته عديد الوجوه الحقوقية العربيّة أبرزها توكّل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والدكتور أيمن نور، أبرز وجوه المعارضة الليبراليّة المصريّة.
تشبيك الفعّاليات الديمقراطيّة العربيّة
في تصريح لـ "عربي21"، أَجملَ السيّد عماد الدّايمي، المدير التنفيذي للمجلس العربي، أهداف المؤتمر الدّولي المنعقد بمدينة سراييفو في نقاط أربع: الهدف الأوّل هو الحث على تشبيك الجهود المختلفة في البلدان العربيّة في اتجاه ترسيخ الممارسة والثقافة الديمقراطيتين، بما يخدم طموحات الأجيال العربيّة الشابّة في التنمية والعيش المشترك. وفي مستوى ثانِ، ستجتهد زُمرة المفكّرين والناشطين السياسيين والإعلاميين والقانونيين والباحثين العرب، التي ستُدير ورشات المؤتمر وتؤثثها، في بناء "أسس نظريّة وعمليّة" لتشبيك الفعّاليات الديمقراطيّة العربيّة، تمكنها من تجاوز عقبات العمل الديمقراطي وتحدّياته الدّاخليّة والخارجيّة. الهدفان الأوّلان المشار إليهما أعلاه، محرّكان فاعلان للتفكير بجدّية في بناء خارطة طريق للديمقراطية في البلدان العربيّة.
ولأنّ تنزيل الفكرة الديمقراطية قيد الممارسة العمليّة، داخل المجتمعات العربيّة وخارجها محفوف بتحديات كثيرة، فإن دور المؤتمر يبقى مهمّا في الدّفع بالنقاش العالمي حول مستقبلها وكيفيّة تطوير مفاهيمها وتطبيقاتها للخروج من أزمتها المستفحلة في أكثر من بلد ومجتمع، يضيف الدّايمي.
فشل مشروع الثورات المضادة
شددت توكّل كرمان، نائبة رئيس المجلس العربي، في كلمتها أثناء الجلسة الافتتاحية لليوم الأوّل من المؤتمر، على أن الوضع الاقتصادي المتردّي الذي تعرفه دول الربيع العربي، في كلّ من تونس ومصر، هو حصاد هشيم الثورات المضادّة. وأن ما حصل من ردّة على مستوى الحريات وتجريم مشروع ثورات الربيع العربي لم يعقبه نموّ وازدهار اقتصادي مثلما تمّ تضليل الشعوب بل عرفنا استقرارا مزيفا قايض ولا يزال بين الحرية والاستقرار. في حين أنه لا سلام حقيقي ولا استقرار حقيقي إلا بضمانة كاملة لمناخات الحرية. وختمت كلمتها بالقول إنّ "عجلة التغيير دارت ولن تقف قبل أن تطوي عالما من التمايز والفقر والخراب. نقول هذا وثقتنا تامّة في أنّ الربيع العربي لم يمت ولن يموت رغم تآمر الداخل وبعض دول الغرب".
قطع الطريق على الشعبويّات والدكتاتوريات العائدة
على أهميّة ما يبذله الساعون لاستعادة الديمقراطية في كل من تونس ومصر والحالمون بها في بلدان ثورات الرّبيع غير المكتملة في كلّ من اليمن وسوريا وليبيا والجزائر، تكمن تحديات كبيرة داخلية وخارجيّة تقف حجرة عثرة في طريق الحلم المؤجل. وعلى رأس هذه التحدّيات "انتصاب شعبويات مفلسة بديلا عن النخبة العربية التي ناضلت عقودا بهدف تحقيق الديمقراطية وقطف ثمارها التنمويّة".
إلى هذا التحدّي أشار الدكتور محمّد منصف المرزوقي، رئيس المجلس العربي، في تصريح لـ "عربي21"، مؤكّدا مركزية الثقافة والممارسة الديمقراطيّتين في بناء أوطاننا بعيدا عن لغو شعبويات مفلسة تتحدث عن مقاومة التطبيع دون أن تكون مقاومة وترفع ألوية مكافحة الفساد في الوقت الذي تؤسس فيه للفساد الدستوري والقانوني ولا تترك بدّا للشفافيّة. أنظمة فاشلة ومفلسة، لا تؤمّن من خوف ولا تطعم من جوع.
ولئن فشلت الشعبويات العربيّة الحاكمة، السلطة في تونس مثالا، فإنّ ما يطيل في أنفساها هو استقواءها بدكتاتوريات عربية وإقليميّة اتخذت "فيتو" يحول دون عودة الديمقراطية أو نجاحها. وهذه الدكتاتوريات هي بالأساس إيرانيّة وسعودية وإمراتيّة وإلى حدّ ما إسرائيليّة. كما أن هذه الدكتاتوريات ترى أنّ من مصلحتها استدامة الوضع على ما هو عليه ومنع انتشار موجة تحرر جديدة، يضيف الدكتور محمّد المنصف المرزوقي، رئيس "المجلس العربي".
حرب التحرير لا تنفصل عن معركة الحرية
في كلمته في الجلسة الافتتاحيّة، أكّد الدكتور أيمن نور، نائب رئيس المجلس العربي، على الثقة الوطيدة بين معركتي التحرير والحريّة. وأنّ رفع الشعارات المضللة من قبيل "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" وما يحصل من ديمقراطيات مغشوشة، كما هو الحال في مصر، لم تعد تنطلي على الشعوب التواقة إلى الحريّة. وبالتالي فإنه يرى في عقد المجلس العربي لهذا المؤتمر الدّولي في مدينة سرايفو بالتزامن مع ما ورد المشاركين في المؤتمر من أخبار تحرير سارة على حدود غزّة، دليل قاطع على تزامن خط سير معركتي التحرير والحرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المؤتمر الديمقراطية مؤتمر البوسنة ديمقراطية فعاليات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس العربی الدیمقراطی ة ة العربی ة الأو ل
إقرأ أيضاً:
المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تستضيف دولة الإمارات للمرة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي «المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة» في أبوظبي، الذي ينظِّمه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2025 في مركز أدنيك أبوظبي.
تأتي الرعاية الكريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمؤتمر تجسيداً لتوجيهات سموّه الرشيدة بحرص دولة الإمارات على حماية البيئة، والحفاظ على التنوُّع البيولوجي كجزء أساسي من رؤيتها نحو مستقبل مستدام. وتعكس استضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025، مدى التزام الدولة بدعم الحوارات والمبادرات البيئية على الصعيد الدولي، حيث يشكِّل المؤتمر منصة عالمية تجمع القادة والخبراء وصُنَّاع القرار للعمل المشترك نحو إيجاد حلول فعّالة للتحديات البيئية الأكثر إلحاحاً، ويرسِّخ مكانة دولة الإمارات داعماً رئيسياً للمحافظة على الطبيعة، وتعزيز التنوُّع البيولوجي، وحماية الأنواع من الانقراض.
وفازت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة المؤتمر في أبوظبي بعد عملية مراجعة دقيقة أجراها مجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2023، لملف الاستضافة الذي قدَّمته وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة – أبوظبي. وبموجب ذلك، وقَّعت وزارة التغيُّر المناخي والبيئة اتفاقية استضافة المؤتمر نيابةً عن حكومة دولة الإمارات. ويُتوقًّع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 10000 مشارك من أكثر من 160 بلداً، منهم عدد كبير من القادة ونخبة من المتخصِّصين والخبراء.
وقالت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنَّ استضافة دولة الإمارات للمؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي تعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للحوار والنقاش للوصول إلى أفضل الحلول لمواجهة التحديات البيئية العالمية. وتُعَدُّ استضافة المؤتمر استكمالاً للدور الحيوي والمستمر الذي تؤدّيه الدولة في مجال حماية البيئة والطبيعة. وسنحرص في وزارة التغير المناخي والبيئة على المشاركة الفاعلة في المؤتمر، لإبراز دور دولة الإمارات في تحقيق الاستدامة المناخية والبيئية التي تشكِّل مستقبل كوكبنا. إنَّ حماية أنظمتنا البيئية الطبيعية، سواء على البر أو في البحر، تشكِّل أهمية قصوى لدولة الإمارات، وبصفتنا رواداً للعمل المناخي المستدام والشامل، فإننا ننفِّذ برامج ومبادرات مبتكَرة لحماية مواردنا الطبيعية الثمينة، ليس داخل حدودنا وحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي أيضاً».
وأضافت: «يسرُّ وزارة التغير المناخي والبيئة دعم المؤتمر المقبل الذي سيكون له دور فعَّال في صياغة السياسة العالمية بشأن الحفاظ على الطبيعة، والأهم من ذلك تشكيل العمل الجماعي اللازم لتحقيق أهدافنا المناخية المشتركة».
وقالت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والعضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي: «أظهرت دولة الإمارات قيادة بيئية عالمية وفقاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدءاً من نجاح مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين وحتى استضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، حرصاً منها على الموازاة بين العمل المناخي وحماية الطبيعة. ويشكل هذا المؤتمر إنجازاً مهماً يضاف إلى هذه المسيرة الحافلة، إذ يجمع الأصوات الرائدة في العالم في مجال الحفاظ على البيئة لتسريع الحلول القائمة على الطبيعة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز المرونة، ما يدعم مكانة الدولة الرائدة في قيادة العمل البيئي العالمي وتطويره. وتمثل أبوظبي عبر هذا المؤتمر منصة عالمية لتشكيل الشراكات والالتزامات نحو مستقبل أكثر استدامةً».
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يؤكِّد اختيار دولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي لاستضافة المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 دور الإمارات كقوة مؤثِّرة في جهود حماية البيئة وصون الطبيعة».
وأضافت: «تلتزم هيئة البيئة – أبوظبي بتقديم مؤتمر شامل وفاعل ليس على المستوى الإقليمي وحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً. ويُسهم المؤتمر في مناقشة وتطوير أجندة عالمية تهدف إلى الحفاظ على التنوُّع البيولوجي، انطلاقاً من مبادئه للحفاظ على الطبيعة التي أصبحت في وقت قصير أولوية لجميع الحكومات في العالم، إذ يشكِّل هذا المؤتمر فرصة مثالية لعرض الخطط والمبادرات البيئية والتحديات الحالية التي يواجهها العالم. واستكمالاً للجهود التي أرساها المؤتمر الأخير في مرسيليا الفرنسية، نسعى إلى استعراض قصص نجاحنا في الحفاظ على البيئة، وخاصة في مجال استعادة الأنواع، وتعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية وغير الربحية والقطاع الخاص وأعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في جميع أنحاء العالم».
وأعربت الدكتورة غريثيل أغيلار، المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، عن خالص شكر الاتحاد لدولة الإمارات، وقالت: «نحن ممتنون لهذا الدعم ونتطلَّع إلى تنظيم المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 معاً في دولة الإمارات في أبوظبي».
وأضافت: «يُعَدُّ المؤتمر أكبر تجمُّع للحكومات والمجتمع المدني والشعوب الأصلية والخبراء في جميع أنحاء العالم متحدين تحت هدف واحد (عالم عادل يقدِّر قيمة الطبيعة ويحافظ عليها). إنَّ كوكبنا عند مفترق طرق، ويواجه تحدِّيات غير مسبوقة. وفي هذه اللحظة الحرجة، سيتيح المؤتمر للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمجتمع العالمي فرصة الالتقاء معاً لإحداث تأثير حقيقي، والعمل نحو هدفنا المشترك المتمثّل في حماية هذا الكوكب الثمين الذي يوفِّر لنا احتياجاتنا. ونتطلَّع إلى الجمع بين صُنَّاع التغيير والقادة في أبوظبي، والاستلهام من الثقافة والتنوُّع البيولوجي الغني والفريد في المنطقة».
يُذكَر أنَّ المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة يُعقَد مرةً كلَّ أربعة أعوام، ويجمع نخبة من القادة وصُنَّاع القرار من المؤسَّسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ومؤسَّسات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية. ويُعَدُّ المؤتمر الهيئة العليا التي تتخذ القرارات في الاتحاد، ويجمع المندوبين المعتمدين لأعضاء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ومن المهام الرئيسية للمؤتمر انتخاب الرئيس وأمين الخزانة والمستشارين الإقليميين ورؤساء اللجان، الذين سيشكِّلون مجلس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
ويضمُّ الاتحاد أكثر من 1400 عضو من المنظمات البيئية، ومنها الدول والهيئات الحكومية على المستويين الوطني والمحلي، إضافةً إلى مجموعة من المنظمات غير الحكومية، ومنظمات الشعوب الأصلية، والمؤسَّسات العلمية والأكاديمية، وجمعيات الأعمال.
تتمتَّع دولة الإمارات العربية المتحدة بعضوية كاملة في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث تُمثِّل وزارةُ التغيُّر المناخي والبيئة دولةَ الإمارات. ويضمُّ الاتحاد صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية، وجمعية الإمارات للطبيعة، كأعضاء من المنظمات غير الحكومية، ويضم محمية دبي الصحراوية، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وحديقة الحيوان في العين، كأعضاء حكوميين. وتتشكَّل من ممثلي جميع تلك الجهات، اللجنة الوطنية للاتحاد في دولة الإمارات، وتترأَّسها الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وتتولى منصب مستشار إقليمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في منطقة غرب آسيا.