خلال زيارتها لفرنسا لحضور منتدى التمويل والاستثمار الأخضر الذي نظمته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كريسولا زاكاروبولو، وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي بفرنسا، وذلك في ضوء جهود تعزيز العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

وشهد اللقاء بحث جهود تعزيز علاقات التعاون الثنائية بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية والمتابعة على نتائج قمة باريس من أجل ميثاق مالي عالمي الجديد، كما تم مناقشة تعزيز التعاون متعدد الأطراف مع المنظمة الدولية للفرانكفونية في العديد من مجالات التنمية.

وناقشت الوزيرتان المشهد الاقتصادي العالمي والتطورات المتلاحقة نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، وتأثير تلك التطورات على الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، مؤكدة أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لتوفير التمويلات التنموية الميسرة لتلك الدول.

وثمنت "المشاط"، التعاون القائم مع الجانب الفرنسي في تمويل مشروعات التنمية في مصر لاسيما تطوير وتأهيل خطوط مترو الأنفاق، كما تمت مناقشة مشروعات التعاون الإنمائي المستقبلية على مستوى برامج بناء القدرات، والخطوط الجديدة لمترو الأنفاق، والإسكان، والتربية والتعليم والتدريب المهني، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المياه، والصرف الصحي، وأسواق الجملة.

جدير بالذكر أن إجمالي محفظة التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا منذ عام 1974 وحتى تاريخه بلغت 7,5 مليار يورو، من خلال أكثر من 42 بروتوكول تعاون في مختلف القطاعات ومنها النقل، والكهرباء، والطيران المدني، والإسكان والصرف الصحي، والصحة، والزراعة، والري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة، والاثار، والتعليم الأساسي والفني، بينما تسجل محفظة التعاون الإنمائي الجارية نحو 1.8 مليار يورو.

وخلال عام 2022 أطلقت وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية الاستراتيجية القطرية الجديدة حتى عام 2025 ، والتي تأتي تحت شعار "نحو ازدهار مشترك"، وتهدف إلى تحقيق ثلاثة محاور رئيسية ذات أولوية: 1) تعزيز تكامل الأنظمة المالية والتجارية والإنتاجية المصرية على المستوى الإقليمي. 2) دعم تطوير البنية التحتية الاجتماعية. 3) تعزيز التنمية المحلية العادلة والمستدامة؛ وتشمل الركائز الثلاث للاستراتيجية ركائز فرعية رئيسية: 1) تعزيز الرخاء المشترك. 2) التوفيق بين أهداف التنمية وأهداف المناخ ؛ 3) خلق فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال.

وفي عام 2021 تم توقيع اتفاق بين الحكومتين المصرية والفرنسية للمساهمة في تمويل المشروعات التنموية ذات الأولوية في مصر، في ضوء استراتيجية 2021-2025 بقيمة 1.76 مليار يورو ؛ بما في ذلك 776 مليون يورو من الخزانة الفرنسية و 990 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسى: اتفقت مع الرئيس الأنجولى على ضرورة تعزيز التعاون

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية التي شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وفي تصريح للسفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن اللقاء شهد جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية، التجارية، والاستثمارية. 

عاجل - الرئيس السيسي يستقبل رئيس أنجولا ويبحثان دعم التعاون الثنائي وتعزيز دور الاتحاد الأفريقي

كما ناقش الجانبان آليات دعم الاتحاد الأفريقي وتعزيز التكامل القاري، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الأفريقية.

توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين

شهد الرئيسان عقب المباحثات توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر وأنجولا، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا، الإسكان، والاتصالات.

الرئيس السيسي: "العلاقات المصرية الأنجولية تاريخية"

وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء، استهل الرئيس السيسي كلمته قائلًا: "يسعدني أن أرحب بفخامة الرئيس جواو لورينسو في زيارته الكريمة إلى بلده الثاني مصر"، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر وأنجولا، التي تعود جذورها إلى الستينيات من القرن الماضي.

 وأضاف أن البلدين سيحتفلان في نوفمبر المقبل بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات بين البلدين.

وأكد الرئيس السيسي أن الجلسة الثنائية كانت مثمرة وبناءة، حيث عكست تطابقًا في الرؤى والإرادة السياسية المشتركة بين البلدين لرفع مستوى العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، مشيرًا إلى الاتفاق على تعزيز التعاون في المجالات السياسية، الاقتصادية، والاستثمارية، والعمل على تكثيف الجهود المشتركة لدفع هذه العلاقات إلى الأمام بوتيرة أسرع.

تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية

تعد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، مع التركيز على زيادة الاستثمارات المشتركة وتعزيز التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والأنجولي.

مقالات مشابهة

  • البديوي يؤكد أهمية القطاع الخاص في تعزيز جهود العمل الخليجي
  • غرفة صناعة دمشق وريفها تبحث مع المبادرة السورية للكفاءات والتنمية في ‏السويد سبل التعاون لدعم التنمية في سورية ‏
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع جهود التعامل مع الطقس السيئ بالمحافظات
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تناقش مع المجلس الاستشاري النسائي ‏السوري مجالات التعاون المشتركة
  • وزيرة البيئة تبحث التعاون مع جمعية حماية البيئة البحرية
  • «الإمارات للمساعدات الدولية» تبحث تعزيز التعاون مع«الوكالة السويسرية للتنمية»
  • وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تبحث تعزيز التعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون
  • «تيته» تبحث مع السفير الكوري تعزيز الدعم الدولي لتوحيد المؤسسات
  • لقاء في بنغازي يبحث تفعيل العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين ليبيا وتركيا
  • الرئيس السيسى: اتفقت مع الرئيس الأنجولى على ضرورة تعزيز التعاون