رصد – نبض السودان

قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. جبريل إبراهيم إنه مطمئن لمستقبل الاقتصاد السوداني رغم ظروف الحرب.

وقال الوزير، في حوار مع وكالة السودان للأنباء،:” انا مطمئن تماماً لمستقبل الاقتصاد السوداني بعد الحرب، لأن السودان لديه إمكانات ضخمة وكبيرة جداً غير متوفرة في معظم دول العالم مثل الزراعة والمعادن والثروة الحيوانية، تتطلب ترتيبات كبيرة تتعلق بعدم تمركز الخدمات في مكان واحد مثل العاصمة، واستنهاض رأس المال الوطني الكبير في الخارج للمساهمة في تطوير الإقتصاد وتطوير البلاد وتحقيق الأرباح، خاصة وأن الأرباح التي يتم الحصول عليها في السودان لا يمكن تحقيقها في معظم دول العالم.

وتوقع د. إبراهيم إسترداد الإقتصاد السوداني لعافيته بعد الحرب عبر تدفق الإستثمارات لرؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، خاصة أن التجارب أثبتت أن نسبة الأرباح التي تتحقق في السودان لا يمكن تحقيقها في بلدان أخرى، مؤكداً أنه لن تواجه المستثمرين أية مشاكل.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الإقتصاد بإسترداد توقعات لـ جبريل

إقرأ أيضاً:

السودان.. حرب بلا معنى

تحدثنا سابقا في هذا المكان عن السر الذي يكمن خلف غياب الأخبار التي تتناول أسماء أدبية من السودان رغم وجود أسماء أدبية لامعة مثل الطيب صالح ومحمد الفيتوري وإبراهيم إسحق وغيرهم، وتوقعت أن يكون هذا الغياب الإعلامي محصوراً فقط في الجانب الثقافي، لكن الذي يظهر جليا الآن هو أن هذا الغياب يشمل جانباً آخر لا يمكن تجاهله وخاصة في العصر التقني المجنون الذي نعيشه ونقصد بذلك الحرب المدنية الشرسة التي تدور رحاها في السودان الآن والذي ذهب ضحيتها حتى هذه اللحظة أكثر من 150000 شخص وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص والمشكلة أن القادم أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتحرك العالم لإيقاف هذه الحرب المدمرة.

لا يبدو أن السودان يحمل أهمية كبيرة للغرب الأبيض حيث لم تتحرّك الأمم المتحدة لإيقاف هذه الحرب ولم نر منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى تتمركز في الخرطوم لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها المكلومين هناك. من الجوانب المظلمة في هذه الحرب جرائم الاعتداء الجنسي التي أصبحت بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة “منتشرة” في هذه الحرب رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. التعذيب والتجويع والسرقة جرائم أخرى ترتكب يوميا.

وربما يكون هذا الغياب بسبب صعوبة فهم الطبيعة الديموغرافية للسودان؛ حيث يجد البعض صعوبة في التفريق بين الطرفين بنفس الطريقة التي يميزون بها الصراع في غزة، على سبيل المثال، بين قوات الاحتلال الصهيوني الذين يمثّلون الجانب الشرير والفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يدافعون عن أرضهم ويقاومون من احتلّها ويمثّلون الجانب المظلوم في هذه الحرب. ويزداد الأمر تعقيدا عندما يجد المتابع انقساما بين السودانيين أنفسهم إلى الدرجة التي يحملون فيها السلاح ضد بعضهم البعض. هذا بالإضافة إلى إشكالات قبلية لا تنتهي بين طرفي الصراع الذي بدأ في 2023 بين قوات الجيش السوداني النظامية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي بعد اختلاف على مقاسمة السلطة بينهما. خرجت ميليشيا الدعم السريع من رحم قوات الجانجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور إبان حكم عمر البشير.

كل حزب يعتقد أنه سيكسب الحرب التي يبدو أنها ستطول. أصابع الاتهام تتجه إلى قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم الاغتصاب الجنسي والتعذيب والتجويع والسرقة في هذه الحرب الأمر الذي يجعل من هذه القوات الطرف الشرّير الظالم أمام العالم لأن الذي يرتكب هذه الجرائم والحماقات ضد مواطنيه لا يستحق أن يحكم أو يشارك في حكم هذا الوطن. وتتضح الأمور أكثر لدى المتابع البعيد من خارج السودان عندما يعرف حقيقة الدعم الذي يأتي من جهات خارجية تسعى لتحقيق مآربها التجارية الخاصة التي لا علاقة لها بالسودان. أما قادة الجيش النظامي فهم في ورطة لأنهم إن قدّموا التنازلات للميليشيا خسروا الوطن، وإن قاتلوها فستستمر هذه الحرب التي تؤدي إلى ذات النتيجة.

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • مقتل 18 شخصا.. تحطم طائرة بولاية الوحدة بجنوب السودان
  • السودان؛ الحرب المشهودة
  • السودان.. حرب بلا معنى
  • مدرب المنتخب السوداني يتحدى: «صقور الجديان» قادرون على المنافسة في أمم أفريقيا 2025
  • جوتيريش يدين بشدة الهجوم على مستشفى بإقليم دارفور السوداني
  • رئيس أركان الجيش السوداني: وصلنا إلى نقاط فاصلة
  • مدير المخابرات السوداني يحدد موعد وشروط إنتهاء الحرب