الوطن:
2024-11-25@21:26:27 GMT

مفتي الجمهورية: «إنتي طالق بالثلاثة» تعد طلقة واحدة

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

مفتي الجمهورية: «إنتي طالق بالثلاثة» تعد طلقة واحدة

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الحكاية الأصلية للطلاق إن الناس قبل عام 1920، في عهد بخيت المطيعي، مفتى الديار المصرية، كانت تطلق بكلمة «إنتي طالق» ثلاث مرات، فكانت هذه الكلمات تنهي الحياة الزوجية نهاية بائنة لا رجعة فيها، لافتا إلى أنه في هذه الحالة لا ترجع الزوجة إلى زوجها إلا بعد أن تنكح زوجا غيرها ثم يدخل بها ويطلقها أو يموت عنها وتكمل عدتها، وبالتالي يمكن أن ترجع إلى زوجها الأول.

عدد كبير من العلماء يؤكدون وقوع الطلاق نهائيا في حال تلفظ الزوج

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج «للفتوى حكاية»، المذاع على فضائية «الناس»: «كان عدد كبير من العلماء يؤكدون وقوع الطلاق نهائيا في حال تلفظ الزوج بكلمات الطلاق ثلاثا، لكن الشيخ بخيت المطيعي، مفتى الديار المصرية، وكان لا يوجد تشريع وقتها، فاخذوا يبحثون ووجدوا أن بعض الصحابة رضى الله عنهم، اعتبروا الثلاث طلاقات طلقة واحدة».

وأوضح مفتي الديار المصرية: «بالتالي الطلاق مهما كان عدد مراته، فإذا قال الزوج لزوجته إنتي طالق بالثلاثة فإن عدد الطلاقات هنا مرة واحدة وليس ثلاثة».

أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد باستعراض مجموعة برامجها

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023، وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطلاق مفتي الجمهورية الدیار المصریة

إقرأ أيضاً:

الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبدو مؤسسة الزواج في ظاهرها حصنًا للطمأنينة وواحة للأمان، لكن داخل هذا الكيان الذي يفترض أن يكون ملاذًا، تتشكل أحيانًا عزلة أكثر ضراوة من تلك التي يواجهها الإنسان بمفرده. الطلاق العاطفي، ذلك الطيف الصامت الذي يخيم على العلاقات الزوجية، ليس مجرد فتور في المشاعر، بل هو غربة حقيقية يعيشها شريكان تحت سقف واحد، وقد تكون أكثر قسوة من الطلاق التقليدي.

في فلسفة الزواج، تبدو العلاقة الزوجية انعكاسًا لفكرة الوحدة في التنوع، حيث يجتمع شخصان مختلفان ليشكلا كيانًا مشتركًا يتغذى على الحوار، والاحترام، والعاطفة.. لكن ماذا يحدث عندما يتآكل هذا الكيان بفعل غياب التفاعل الحقيقي؟  

يتحول الزواج حينها إلى قوقعة خاوية، مجرد إطار اجتماعي يتمسك به الشريكان خوفًا من المجتمع أو حفاظًا على الأطفال، بينما القلوب تنبض في عزلة، وكأن كلاهما يسير في درب لا يلتقي أبدًا بدرب الآخر.

الطلاق العاطفي ليس مجرد غياب للحب، بل هو حالة وجودية يتلاشى فيها الشغف، ويُختزل فيها التواصل إلى مجرد كلمات سطحية، أو ربما صمت مدوٍ. إنه نوع من الانفصال الداخلي الذي يترك الإنسان يتساءل عن جدوى استمراره في علاقة فقدت عمقها.  

اللافت أن الطلاق العاطفي لا يحدث فجأة، فهو نتيجة تراكمات صغيرة تبدأ بإهمال التفاصيل اليومية، أو بتجاهل احتياجات الآخر، حتى يصبح الشريكان غريبين داخل علاقة من المفترض أن تجمعهما.

غالبًا ما يُلقى اللوم في حالة الطلاق العاطفي على ظروف خارجية، مثل العمل، وضغوط الحياة، أو تربية الأطفال. لكن الحقيقة أعمق من ذلك. في جوهر الأمر، قد يكون الشريكان شركاء في صناعة هذه الفجوة، سواء عن قصد أو عن غير قصد.  

 فعندما تُختزل العلاقة الزوجية إلى أدوار نمطية، يتحول الزواج إلى مؤسسة بيروقراطية، حيث يصبح الشريكان موظفين يؤديان واجباتهما دون روح.  

في كثير من الأحيان، يتجنب الأزواج الحديث عن المشكلات خوفًا من تفاقمها، مما يؤدي إلى تراكمها وتعمّق الفجوة بينهما.  

  وعندما يتوقف أحد الشريكين أو كلاهما عن العمل على تطوير نفسه أو الحفاظ على هويته الشخصية، تصبح العلاقة عبئًا، حيث يشعر الطرف الآخر بأنه مسؤول عن سد فجوة عاطفية لا يمكنه ملؤها.

في مجتمعاتنا العربية، يُعتبر الطلاق التقليدي وصمة اجتماعية، مما يجعل الطلاق العاطفي خيارًا غير مُعلن لكثير من الأزواج. يعيشون تحت وطأة ضغوط اجتماعية تمنعهم من اتخاذ قرار الانفصال، رغم أنهم منفصلون عاطفيًا منذ زمن طويل.  

هذا التناقض يعكس قصورًا في فهمنا للعلاقات الزوجية، حيث يُنظر إلى الزواج كواجب اجتماعي أكثر من كونه شراكة حقيقية تستدعي التفاعل العاطفي.

ربما تكون البداية في فهم الزواج كحالة ديناميكية تتطلب إعادة التفاوض باستمرار حول الاحتياجات، والحدود، والتوقعات. في هذا السياق، يمكن طرح تساؤل: هل يمكننا تجاوز الطلاق العاطفي؟  

الإجابة تكمن في إدراك أن العلاقات الزوجية ليست ثابتة، وأن التغيير قد يكون مفتاحًا لإعادة إحياء الحب والشغف.  

فالحوار الحقيقي ليس مجرد كلمات، بل هو استماع بفهم، واستجابة باحترام. حين يشعر الشريك بأن صوته مسموع، تتجدد الثقة والدفء في العلاقة.  

 والتذكير بسبب بدء العلاقة في المقام الأول يمكن أن يكون عاملًا محفزًا لإعادة النظر في العلاقة بشكل إيجابي.  

إن العلاقات القوية هي تلك التي تقبل هشاشة الإنسان وضعفه. فمشاركة المخاوف والأحلام بصراحة تعيد بناء جسور التواصل.  

لذا فإن الطلاق العاطفي ليس فشلًا بقدر ما هو دعوة لإعادة النظر في معنى الزواج. قد يكون الزواج في جوهره مساحة للحرية العاطفية والتواصل الإنساني، لا مجرد قيد اجتماعي.  

إن الاعتراف بوجود الطلاق العاطفي هو الخطوة الأولى نحو معالجته. بدلًا من الهروب إلى صمت قاتل، يمكننا العمل على بناء علاقات زوجية أكثر صدقًا وعمقًا، حيث يصبح الزواج رحلة مستمرة من النمو والاكتشاف المشترك.

في النهاية، قد لا يكون الحل المثالي في إنقاذ كل علاقة تعاني من الطلاق العاطفي، لكن الأهم هو أن ندرك قيمة الإنسان داخل العلاقة، وألا نتركه وحيدًا في مواجهة العزلة، سواء كان داخل الزواج أو خارجه.

مقالات مشابهة

  • بعد شائعات الطلاق “نجلاء الودعاني” من دون حجاب .. صورة
  • الشناوي: "نبحث عن الفوز باللقب الـ 13"
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • محمد مصطفى: الرياضة المصرية تعيش أزهى عصورها في ظل الجمهورية الجديدة
  • مفتي صور وجبل عامل استنكر الاعتداء الوحشي على الجيش
  • هل سيخفض قانون الأحوال الجديد نسب الطلاق في العراق أم العكس؟
  • دفعة واحدة.. النيابة المصرية تقرر رفع 716 شخصاً من "قوائم الإرهاب"
  • فوجئت بطلاقها عن توزيع الميراث.. فما حكم الشرع؟.. دار الإفتاء تجيب
  • الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي
  • مفتي الجمهورية: لا نرضى بأن يحتكر أحد مصير لبنان