سارعت العديد من العواصم الغربية الى ادانة "عملية طوفان الاقصى" المباغتة التي شنتها حركة حماس ضد اسرائيل السبت، مؤكدة في الوقت ذاته دعمها ما اعتبرته حق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها في مواجهة هذا الهجوم "الوحشي".

اقرأ ايضاًشاهد.. الفلسطينيون ينقلون أسرى إسرائيليين على دراجات نارية إلى غزة

وشنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس السبت، هجوما وصف بانه الأكبر على إسرائيل منذ سنوات، وتضمن اطلاق الاف الصواريخ والقذائف من غزة وتسللا الى مستوطنات وقواعد عسكرية اسرائيلية في محيط القطاع.

وتمكن مقاتلو حماس خلال العملية من قتل واسر العديد من الاسرائيليين، بينهم جنود، كما استولوا على اليات عسكرية اسرائيلية وسحبوها الى غزة، فضلا عن سيطرتهم على ثلاث مستوطنات على الاقل، حيث لا تزال تدور اشتباكات بينهم وقوات الاحتلال.

واستنكرت فرنسا في بيان لوزارة خارجيتها ما وصفتها بالهجمات "الارهابية" ضد اسرائيل، مؤكدة تضامنها الكامل مع الدولة العبرية.

كما ادانت السفارة الفرنسية في اسرائيل عملية حماس "غير المقبولة" داعية كافة الدول والاطراف الى التنديد بها.

وجددت السفارة التاكيد على وقوف فرنسا الى جانب الاسرائيليين ودولتهم.

"هجمات مروعة"

وقالت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها جيمس كليفرلي انها تدين "بدون لبس" ما اعتبرتها "هجمات مروعة" على المدنيين في اسرائيل من قبل حركة حماس.

واكد كليفرلي ان بريطانيا ستدعم دوما "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وبدورها ايضا، اعلنت اوكرانيا دعمها "حق" الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها في مواجهة العملية الواسعة التي شنتها حماس ضدها، واصفة اياها بانها "هجمات ارهابية"

وعبرت ايطاليا عن موقف مماثل عبر بيان وصفت فيه عمليات حماس بانها "هجوم وحشي".

 

 

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان انها تدين بشدة ما يجري بحق الاسرائيليين "الابرياء" من "ترهيب وعنف" من قبل حماس، مضيفة ان هذا الترهيب لن ينتصر.

كما ادان الاتحاد الاوروبي على لسان مسؤول سياسته الخارجية جوزيب بوريل عملية حماس مؤكدا تضامنه مع الدول العبرية.

وكتب بوريل عبر منصة "اكس" قائلا ان الاتحاد يتابع "بقلق" مجريات الاحداث في اسرائيل، ويدين من دون لبس الهجمات التي تشنها حركة حماس الاسلامية.

وشدد على ان "الارهاب والعنف" لا يمكن ان يحلا اي مشكلة، داعيا الى وقف فوري لهذا "العنف المروع".

دعوات لضبط النفس

واعربت المانيا عن "تضامنها الكامل" مع اسرائيل في مواجهة "الهجمات الإرهابية" من غزة.

وشددت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية على دعم بلادها "حق" الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها، معتبرة ان القانون الدولي يضمن هذا "الحق".

ومن جانبها، دعت روسيا إلى "ضبط النفس" بعد العملية التي اطلقتها حماس ضد إسرائيل، فيما حث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الطرفين على "التصرف بعقلانية".

اقرأ ايضاًبالفيديو.. المقاومة تتحصن مع رهائن من المستوطنين غرب بئر الشبع

واطلقت مصر نفس الدعوة محذرة في بيان لوزارة خارجيتها من "عواقب وخيمة" للتصعيد الجاري..

ودعا البيان المصري الاطراف الى اعتماد اقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المدنيين للمخاطر، داعيا المجتمع الدولي الى التدخل لوقف التصعيد الجاري واجبار اسرائيل باعتبارها دولة قائمة بالاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي الانساني ووقف اعتداءاتها واستفزازاتها ضد الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، قال حزب الله اللبناني انه على تواصل مستمر مع "المقاومة الفلسطينية" في الداخل والخارج عقب العملية التي شنتها حماس ضد اسرائيل، والتي وصفها الحزب بانها "رد حاسم على جرائم" اسرائيل.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الاقصى اسرائيل حماس فی الدفاع عن نفسها حماس ضد

إقرأ أيضاً:

بازار ليما يعكس روح الحرفة وأصالتها ويدعم التنمية السياحية

شهد "بازار ليما" في نسخته الأولى، ضمن فعاليات وبرامج "الشتاء مسندم"، إقبالًا واسعًا من الزوار، حيث جمع بين الثقافة والتراث والفنون التي تميز المنطقة، وتضمن الحدث مجموعة متنوعة من الفعاليات، شملت عروض الفنون الشعبية الحية، والمسابقات الثقافية، والأنشطة الترفيهية والرياضية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي ودعم الحرفيين ورواد الأعمال المحليين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وضم البازار جدولًا حافلًا بالأنشطة التي تلائم مختلف الأعمار والفئات، متيحًا تجارب تفاعلية حية، من بينها برامج الطهي التي تسلط الضوء على المطبخ المحلي، وحلقات عمل في الصناعات الحرفية التقليدية التي تشتهر بها محافظة مسندم، مثل صناعة عصا الجرز، والسعفيات، والمجامر، كما تميزت الفعالية بمسابقات حماسية، مثل فن اليولة واللعب بالسيف، وهي من الفنون الشعبية التي لا تزال تحظى بمكانة بارزة في المناسبات والاحتفالات، حيث أتيح للزوار فرصة استكشاف العادات والتقاليد القديمة في رحلة تاريخية تحاكي الزمن الماضي.

وتأتي هذه الفعاليات ضمن الجهود المستمرة لتعزيز مكانة محافظة مسندم كوجهة سياحية متميزة، وإيجاد فرص للتواصل الثقافي بين الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وقال سعادة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الهوم المياس، والي دبا: إن ما شاهدناه من عروض متنوعة وبرامج تراثية ثقافية ومشاركات من مختلف فئات المجتمع دليل على نجاح مثل هذه البرامج والأنشطة في جمع الناس ونشر الثقافة وتأصيل الموروث الحضاري. كما أن "بازار ليما"، وما تضمنه من أركان، يتيح الفرصة للزائر والسائح للتعرف على أهم مفردات الثقافة والعادات والتقاليد التي تتميز بها النيابة، وهذا ما عودنا عليه برنامج "الشتاء مسندم"، الذي يعد من البرامج الترويجية الرائجة للسياحة في المحافظة، والذي يتنقل بفعالياته وبرامجه الجاذبة في مختلف ولايات المحافظة ليكون أكثر شمولًا وتنوعًا.

من جانبه، أكد نائب والي خصب بنيابة ليما أن "بازار ليما" شكّل فرصة لتنمية المشاريع المنزلية التي تميز المنطقة، حيث ضم مجموعة متنوعة من الصناعات الحرفية، والمأكولات المحلية والعالمية، والهدايا، والعطور، واللوحات الفنية وغيرها، كما يُعد البازار واجهة سياحية تعكس تفرد النيابة، مسلطًا الضوء على مقوماتها الاقتصادية والسياحية الواعدة، ومسهمًا في إبراز موروثها التقليدي من الفنون الشعبية والصناعات الحرفية.

احتفاء بالتراث

وأوضح عبدالله بن أحمد الشحي، رئيس المكتب المساعد ورئيس لجنة التنسيق والمتابعة لموسم "الشتاء مسندم"، أن "بازار ليما" يهدف إلى الترويج للثقافة والتراث المحلي الفريد في المحافظة عمومًا، ونيابة ليما خصوصًا، نظرًا لما تحمله من تاريخ عريق، كما يسعى إلى تسليط الضوء على مفردات التراث والهوية الثقافية من خلال عروض حية للحرف اليدوية والفنون التقليدية، إلى جانب تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية ودعم رواد الأعمال من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد أن البازار لم يكن مجرد فعالية ترويجية، بل كان منصة لإشراك المجتمع المحلي وأبناء النيابة، عبر دعم المنظمين والمشاركين من الباحثين عن عمل والأسر المنتجة، مضيفًا إن الجهود المبذولة هدفت إلى تقديم تجربة حية ومثرية تلبي تطلعات المواطنين والمقيمين والزوار، للاستمتاع بالأجواء الشتوية والفعاليات المتنوعة.

كما أكد الدكتور يوسف بن عبدالله الشحي أن استضافة إحدى محطات "الشتاء مسندم" في النيابة أدخلت البهجة على الجميع، صغارًا وكبارًا، ورسمت الابتسامة على الوجوه، خاصة لدى الأطفال، كما شكلت الفعالية متنفسًا رائعًا وسط الطبيعة الخلابة، حيث الجبال الشامخة والبحر الممتد، فتحولت النيابة إلى ساحة اجتماعية نابضة بالحياة وسوق مزدهر، مما أتاح للأسر فرصة لعرض منتجاتها وتعليم الأبناء مبادئ البيع والشراء وأهمية التجارة، كما استقطب "بازار ليما" اهتمامًا واسعًا بفضل التغطية الإعلامية عبر الوسائل المرئية والمسموعة ومنصات التواصل الاجتماعي، مسلطًا الضوء على جمال النيابة وتفرد بيئتها الطبيعية.

من جهته، أشاد محمد بن علي العقبي، عضو المجلس البلدي بولاية دبا، بتألق نيابة ليما، الجوهرة الساحلية لمحافظة مسندم، خلال افتتاح "بازار ليما"، الذي جاء في أجواء احتفالية زاخرة بالإبداع والتراث، وأكد أن الحدث لم يكن مجرد سوق تقليدي، بل مهرجان ثقافي يعكس روح الأصالة العُمانية، متناغمًا مع تطلعات "رؤية عُمان 2040"، التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، ودعم الصناعات الحرفية، وتمكين المجتمعات المحلية من خلال التنمية المستدامة.

وأضاف: إن نجاح البازار يؤكد المكانة المتنامية لمحافظة مسندم على خارطة السياحة والثقافة العُمانية، حيث يجسد هذا الحدث لقاء الماضي بالحاضر في صورة تنموية مشرقة، لافتًا إلى أن الفعالية توفر فرصًا لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم وخدماتهم، مما يسهم في زيادة دخلهم وتوسيع أعمالهم، إضافة إلى إيجاد فرص عمل مؤقتة ودائمة للشباب في قطاعات السياحة والضيافة والتجارة.

تجربة استثنائية

من جانبها، قالت فاطمة بنت سالم بن علي الشحية: إن "بازار ليما" كان تجربة استثنائية تعكس روح الحرفة وأصالتها، ولمسته عن قرب بصفتي حرفية ومنظمة لمجموعة من الحرفيين، ورأيت الجهود تتحول إلى لوحات فنية تنبض بالتراث، حيث تحمل كل قطعة قصة تُروى عبر أنامل مبدعة، ولم يكن الحدث مجرد عرض للفخاريات والسعفيات والمجامر، بل كان لقاءً يجمع الحرفيين بالجمهور، حيث تفاعل الزوار مع الأعمال بإعجاب، وبحثوا عن التفاصيل التي تمنح كل منتج هويته الخاصة، وأكثر ما أسعدني هو رؤية الشغف في عيون الحرفيين والعمل المتقن الذي يعكس إيمانهم بالحرفة كرسالة قبل أن تكون مهنة، ومثل هذه الفعاليات ليست مجرد مناسبات عابرة، بل حاجة ملحة للحفاظ على التراث ودعم الحرفيين ليواصلوا الإبداع ويمنحوا الحرفة حضورًا يليق بها في المستقبل.

وقالت سهيلة القيشية: شاركتُ في "بازار ليما" كصاحبة مشروع "الفخامة للكيك والحلويات"، وكانت التجربة أكثر من رائعة، حيث كان الحدث منظمًا بشكل جيد، واستقطب عددًا كبيرًا من الزوار الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا، وما أعجبني حقًا هو الأجواء والتفاعل المباشر مع رواد البازار، حيث تمكنتُ من تقديم منتجاتي والتعريف بها بشكل أفضل، وتلقيت الكثير من التعليقات الإيجابية، وبكل تأكيد، سأحرص على المشاركة في المهرجانات القادمة، وأوصي أي صاحب مشروع بالحضور والمشاركة، فهي تجربة تضيف الكثير لأي مشروع.

وأكد عدد من أبناء نيابة ليما أن فعاليات وبرامج "الشتاء مسندم"، وخاصة في نيابة ليما، تمثل حدثًا مهمًا يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية مميزة، وأشاروا إلى أن هذه الفعاليات تحمل العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث تسهم في تنشيط السياحة والاقتصاد المحلي من خلال استقطاب أعداد كبيرة من الزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها، مما يعزز الحركة السياحية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدين هجوم مولوز ويصفه بـ”العمل الإرهابي الإسلامي”
  • حماس ترد على توسيع اسرائيل لـ عملياتها العسكرية في جنين ومناطق شمال الضفة
  • حماس تناشد المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين
  • مجلس الدولة يدين الاعتداء المسلح على أحد أعضائه في زليتن ويطالب بتحقيق عاجل
  • حماس: تأخير اسرائيل الإفراج عن المعتقلين "خرق فاضح"
  • السودان لن يعود كما كان لأن الحرب نفسها بثت وعيا جديدا يفرض الحلول الجذرية
  • بازار ليما يعكس روح الحرفة وأصالتها ويدعم التنمية السياحية
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • قاسم يدين تصريحات حسام زكي بشأن تنحي حماس عن ادارة غزة
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها