أردوغان تعليقا على أحداث غزة: ندعو لضبط النفس والابتعاد عن الخطوات المتهورة التي تصعد التوترات
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أول تعليق على الأحداث الجارية بين حماس وإسرائيل، إلى ضبط النفس والابتعاد عن الخطوات المتهورة.
وقال: "ندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس، في ضوء الأحداث التي وقعت في إسرائيل هذا الصباح".
وأضاف: "ندعوهم للابتعاد عن الخطوات المتهورة التي من شأنها تصعيد التوترات".
يتبع..
.المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة الحرب على غزة رجب طيب أردوغان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حديث الثلاثاء
تتصاعد الأحداث في المنطقة العربية بشكل متسارع، فإسرائيل واصلت أمس تغولها الوحشي وهيمنتها الجديدة عبر مجازرها على غزة الصمود وقصفها للبنان أمس الأول وسوريا مساء أمس .
وبالتوازي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن حاملة الطائرات «كارل فينسون» ستنضم إلى الحاملة «هاري إس. ترومان» لحماية الملاحة البحرية حد زعمها .
أمام هذه الأحداث الجارية شاهدوا كيف تواكب القنوات العالمية والعربية الموجهة وكيف يعمل مؤثرو مواقع التواصل الاجتماعي الموجهين.
كيف تتم إدارة الأحداث لمصلحة اطراف معينة وكيف تمسك أدوات الإعلام الموجه بمقصلة الوعي الجمعي، فتقطع خيوط الحقائق، وتعيد حياكتها وفق سيناريو الهيمنة.
اليوم، بينما تدك إسرائيل غزة ولبنان وسوريا بقنابل لا تفرق بين طفل وحجر، وترسل واشنطن حاملتي طائراتها العملاقتين إلى البحر الأحمر، يتحول الإعلام من ناقل للأحداث إلى مشارك في صناعتها، يحول الدم إلى أرقام باردة، والعدوان إلى عمليات استباقية، والمقاومة إلى إرهاب .
يشتت اهتمامات المجتمعات بقضايا مختلفة ويحرف بوصلة الوعي الجمعي تجاه أهداف معينة عبر استراتيجيات تدار بطريقة احترافية تتبع المخابرات المركزية الأمريكية والوحدة « 8200» الإسرائيلية عبر أدوات إعلام عربية خانعة ( قنوات – مواقع – مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي ) تعتمد على البروباجندا وتعمل ببراغماتية تتسق مع أهداف الأعداء .
هنالك الكثير من الأمثلة الواقعية الحالية لتشتيت الوعي الجمعي وتغيير الحقائق وتحوير الوقائع وقلب المفاهيم وانتقائية الأحداث :-
– تحويل العدوان إلى عملية عسكرية والتطهير العرقي إلى تهجير مؤقت .
– تغيير هدف العدوان الأمريكي على اليمن بسبب موقفها المساند لغزة إلى حماية الملاحة البحرية.
– تسمية الضحايا كشهداء في غزة وقتلى في اليمن ولبنان .
– تهويل الأعمال العسكرية الأمريكية والإسرائيلية لترسيخ قوتهما في الوعي العربي .
– صناعة أبطال زائفين عبر تزييف الحقائق بتقديم الجماعات الإرهابية السورية كدعاة سلام ودودة وتجاهل مجازر الساحل السوري .
– تشتيت الوعي الجمعي عبر خلق قضايا أخرى واستغلال أي مواقف فردية لصناعة تهويل أعلامي .
كما أن حاملتي الطائرات «كارل فينسون» و»هاري ترومان ليستا» مجرد قطع حربية، بل هما رمزان لفشل القوة الخشنة في كسر إرادة الشعوب، فبينما تتباهى واشنطن بقدرات الحاملات النووية التي تحمل 60 طائرة قتالية، وتنشرها كـ»رسالة ردع» وتجعل من الإعلام الموجه وسيلة لخلق بروبجندا لهما لتغييب حقائق منسية وهي أن الضربات الأمريكية المدعومة إعلاميا دمرت بنى تحتية وقتلت مدنيين، بينما يروج لها كـ»إجراءات لحماية الملاحة» وتناسى أن أساس القضية هي الخرق الإسرائيلي لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة .
فيما يظهر التناقض الصارخ كيف ترسل أمريكا تعزيزات عسكرية بعد زعمها «تحقيق الأهداف»، لأن هنالك أهدافاً خلف عدوانها على اليمن وهي صناعة أعداء جدد لتمديد أمد الصراع وكذا لحلب الدول الخانعة، ووأد أي مشاريع مقاومة .
– أخيرا يجب إن يواجه إعلام المقاومة حروب التضليل بسلاح الوعي المسنود بقضيتنا العادلة، لأن الحق أقوى من كل حاملة طائرات، وأصدق من كل شاشة لمواجهة الإعلام الموجه .
فالحرب لا تهزم بالصمت، بل بإرادة من يرفضون أن تكون دماؤهم حبرا لكتابة أكاذيب الآخرين .
وهنا يكمن دورنا كأقلام وناشطين ومؤثرين . . .