و.س جورنال: البنتاجون يخطط لتخفيضات كبيرة بالقوات الخاصة الأمريكية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أفادت تقارير بأن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تخطط حاليا لإجراء تخفيضات كبيرة في قوات العمليات الخاصة في الشرق الأوسط، حيث تحول تركيزها من مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة إلى التهديدات من الصين، وفقا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل ساعات.
ويعتزم الجيش الأمريكي خفض نحو 3000 جندي من قواته الخاصة، أي حوالي 10%، والتي يمكن أن تشمل وحدات كوماندوز "القبعات الخضراء" الشهيرة، التي تم تعبئتها على مدى العقود العديدة الماضية، بما في ذلك في العراق وأفغانستان.
اقرأ أيضاً
الشرق الأوسط والصين.. الفجوة بين أمريكا وحلفائها تتسع وتحليل يرصد خطوات الحل
إطلاع الكونجرسوقال مسؤولون للصحيفة إن الوثائق النهائية لم يوقعها بعد وزير الدفاع لويد أوستن، لكن الجيش يعتزم إطلاع الكونجرس في الأيام المقبلة.
وتشمل غالبية التخفيضات الأدوار الداعمة مثل الحرب النفسية، ومشغلي الاستخبارات، وقوات الاتصالات، والأدوار اللوجستية.
وكانت القوات الخاصة الأمريكية أحد ركائز حروب البلاد في الشرق الأوسط بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2011.
ومنذ هجمات سبتمبر، زاد عدد قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، التي تضم القوات خاصة في البحرية ومشاة البحرية والقوات الجوية، من 45 ألفًا إلى 75 ألفًا، وفقًا لتقرير مكتب المحاسبة الحكومي.
ومع ذلك، وبعد عقدين من الوجود العسكري الأمريكي المتزايد في المنطقة، بدأت واشنطن بالانسحاب من الشرق الأوسط والدول الأخرى التي كانت هدفًا في "الحرب الأمريكية على الإرهاب".
وفي أغسطس/آب 2021، أشرفت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على استكمال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، منهية الوجود العسكري للبلاد الذي دام عقدين من الزمن في البلاد.
اقرأ أيضاً
بأكثر من 3 آلاف بحار وجندي.. أمريكا تعزز قواتها في الشرق الأوسط
التوجه نحو الصينوقالت "وول سترت جورنال" إن التخفيض المبلغ عنه للقوات الخاصة سيحتاج إلى موافقة الكونجرس.
ومع ذلك، إذا تم تنفيذها، فسوف يمثل ذلك اتجاهًا آخر بعيدًا عن استخدام مثل هذه القوات في عمليات طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
كما أنه سيحول تركيز "البنتاجون" إلى صراع محتمل واسع النطاق مع الصين وسط حقبة جديدة من المنافسة بين القوى العظمى، والتي قال المسؤولون لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنها ستتطلب قوة عسكرية تقليدية أكبر.
المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القوات الأمريكية الشرق الأوسط القوات الخاصة الأمريكية الصين فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
إياتا: قطاع الطيران بالشرق الأوسط حقق أكبر استفادة اقتصادية بسبب الحرب
نشر الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، تقريرًا حول التوقعات الإقليمية لأداء شركات الطيران على مستوى مناطق العالم المختلفة للعام 2025، مقارنة بالعام الذي أوشك على الانتهاء 2024.
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إنه من المتوقع أن تظهر جميع المناطق الإقليمية على مستوى العالم تحسنًا في الأداء المالي في عام 2025 مقارنة بعام 2024، وأن تحقق جميع المناطق أرباحاً صافية في كل من عامي 2024 و2025. ومع ذلك تختلف الربحية بشكل كبير حسب الناقل والمنطقة، فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يكون هامش الربح الصافي الجماعي لشركات الطيران الأفريقية هو الأضعف بنسبة 0.9%، بينما من المرجح أن تكون شركات الطيران في الشرق الأوسط هي الأقوى بنسبة 8.2%.
الشرق الأوسط الأكثر ربحًا من الحربأوضح “إياتا”، أن شركات الطيران على مستوى الشرق الأوسط، حققت أقوى أداء مالي في عام 2024 كما يتضح من تحقيه أعلى صافي ربح لكل راكب بين المناطق. واستفادت شركات الطيران من الأداء الاقتصادي القوي للمنطقة، والاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية، والسياسات الحكومية الداعمة، ومن إغلاق المجال الجوي الروسي أمام شركات الطيران الأوروبية والأمريكية وبعض شركات الطيران الآسيوية. كانت منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الوحيدة التي شهدت زيادة في عائدات الركاب في عام 2024، مدعومة بأعمال طويلة المدى قوية.
تابع: "قد تستقر العائدات في عام 2025 بسبب التوسع المتوقع في السعة. ورغم الصراع الجيوسياسي في المنطقة، إلا أن شركات الطيران الخليجية ظلت غير متأثرة إلى حد كبير، فيما قد تتأثر الأهداف الطموحة للنمو لعام 2025 بمشاكل سلسلة التوريد مع تأخير تسليم الطائرات ومحدودية توافر المحركات.
نقص الدولار يضرب الطيران في أفريقياأما شركات الطيران في أفريقيا.. قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، “تواجه شركات الطيران في أفريقيا تكاليف تشغيلية عالية، مع وجود ميل منخفض للإنفاق على السفر الجوي. وتعتبر مشكلة نقص الدولار الأمريكي في بعض الاقتصادات، إلى جانب تحديات البنية التحتية والربط الجوي، من العوامل التي تعيق توسع وأداء صناعة الطيران. ورغم من هذه العقبات فأن هناك طلباً مستمراً على السفر الجوي، مما من المتوقع أن يحسن الربحية في المنطقة بشكل طفيف في عام 2025”.
في أوروبا، واجهت شركات الطيران العديد من التحديات التي تؤثر على التنافسية في عام 2024، بما في ذلك ارتفاع الأجور، وإيقاف الأساطيل، والقيود المتعلقة بالضوضاء على الرحلات الجوية، وزيادة رسوم المطارات، واللوائح المرهقة، والضرائب الوطنية العالية. لا تزال الحرب المستمرة في أوكرانيا تؤثر على شركات الطيران في القارة مع إغلاق 20% من مجالها الجوي، مما يؤدي إلى طرق أطول إلى بعض وجهات آسيا حيث لا يزال المجال الجوي الروسي محظورًا على شركات الطيران الأوروبية. ومع ذلك من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحسنًا طفيفًا في الربحية مدفوعًا بشكل كبير بقطاع التكلفة المنخفضة حيث يتجاوز ذروة إيقاف الأساطيل في عام 2024 بسبب مشاكل سلسلة التوريد.
إضراب الموظفين وحوادث التكنولوجيا تضرب أمريكاأما منطقة أمريكا الشمالية، فهي تواصل تحقيق أكبر مستوى ربحية، وإن كان عند مستويات أقل من تلك التي كانت قبل الجائحة، ويعود ذلك إلى نقاط الضعف الواضحة في سلسلة التوريد في قطاع التكلفة المنخفضة. وتأثرت هذه الفئة بشكل خاص بتأخر تسليم الطائرات من الجيل الجديد، والاعتماد على أنواع طائرات واحدة، بينما قللت الأجور المرتفعة من الميزة التنافسية لشركات الطيران منخفضة التكلفة مقارنة بشركات الطيران الشبكية. من المتوقع أن تتحسن الربحية في عام 2025 حتى مع استمرار بعض القضايا مثل إضرابات الموظفين وحوادث تكنولوجيا المعلومات التي من المحتمل أن تستمر تأثيراتها في العام الجديد.
على مستوى باقي مناطق العالم، تعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر سوق من حيث إيرادات الركاب لكل كيلومتر، حيث تمثل الصين أكثر من 40% من حركة المرور في المنطقة. في عام 2024، نمت إيرادات الركاب لكل كيلومتر بنسبة 18.6%، مدفوعة جزئيًا بتحفيز السوق من تخفيف متطلبات التأشيرة لدخول عدة دول بما في ذلك الصين، وفيتنام، وماليزيا، وتايلاند. أبلغت شركات الطيران الصينية عن خسائر صافية في النصف الأول من عام 2024 نتيجة لمشاكل سلسلة التوريد، وفائض العرض في السوق المحلية، وتحديد 100 رحلة أسبوعية من الصين إلى الولايات المتحدة (أقل بنسبة الثلث عن فترة ما قبل الجائحة). كما شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر انخفاض في العائدات في عام 2024. بفضل الطلب القوي وزيادة عوامل الحمولة، من المرجح أن يشهد عام 2025 تحسنًا طفيفًا في الربحية.
في أمريكا اللاتينية، التي تعد موطنًا لشركات الطيران التي تزدهر، وأخرى تواجه صعوبات مالية كبيرة، بما في ذلك إجراءات الإفلاس بموجب الفصل 11. حيث تسببت انخفاضات العملة في بعض البلدان ذات العمليات المحلية الكبيرة في العديد من التحديات حيث يتم دفع بنود التكلفة الرئيسية، مثل نفقات الأسطول وخدمة الديون، بالدولار الأمريكي. من المتوقع أن تتحسن الربحية في عام 2025 مع خروج شركات الطيران من إعادة هيكلة الفصل 11 بقدرة تنافسية أقوى ومع تحرك أسعار الصرف في اتجاه مواتٍ لشركات الطيران في المنطقة.
رغم التحديات .. السفر الجوي صناعة آمنةرغم التحديات التي يشهدها قطاع الطيران والنقل الجوي على مستوى العالم، يستمر السفر الجوي في توفير مزيد من القيمة لعملائه، وأظهر استطلاع للرأي العام (14 دولة، 6500 مشارك قاموا برحلة واحدة على الأقل في العام الماضي) أن 96% من المسافرين أعربوا عن رضاهم عن سفرهم. كما أكد 88% على أن السفر الجوي يجعل حياتهم أفضل، و78% وافقوا على أن السفر الجوي يمثل قيمة جيدة مقابل المال.
يعتمد المسافرون على صناعة طيران آمنة ومستدامة وفعالة ومربحة. حيث أظهر استطلاع الرأي الذي أجراه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الدور المهم الذي تلعبه صناعة الطيران من وجهة نظر المسافرين:
• وافق 90% على أن السفر الجوي ضرورة للحياة العصرية
• وافق 90% على أن الاتصال الجوي ضروري للاقتصاد
• قال 88% أن السفر الجوي له تأثير إيجابي على المجتمعات
• قال 83% أن شبكة النقل الجوي العالمية مساهم رئيسي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة
• يهتم 84% بنجاح صناعة الطيران
ولا يزال قطاع الطيران ملتزما بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، وأعرب المسافرون عن مستويات عالية من الثقة في هذا المسعى حيث وافق 81% على أن قطاع الطيران تظهر التزامًا بالعمل لتحقيق هدفها الطموح، كما اتفق 77% منهم أن قادة الطيران يأخذون تحدي المناخ على محمل الجد.