نسور الزوبعة على أتم الجهوزية.. الحزب القومي: إنه وقت العمل
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
بارك الحزب السوري القومي الاجتماعي للشعب الفلسطيني "عملية المقاومة النوعية طوفان الأقصى، والتي أتت في المكان والزمان المناسبين بشكل كبير، حيث أصابت الدولة اليهودية الزائلة بصدمة، وأسقطت كل أجهزتها الأمنية وألويتها العسكرية أمام عظمة ارادة المقاومين وقوتهم وشجاعتهم التي تخطت غلاف غزة المحاصرة".
وشدد الحزب في بيان، على أن معادلة "وحدة الساحات" أصبحت "قائمة لا تزيلها غطرسة العدو، وتوحيد الجبهات من غزة إلى الضفة وجنوب لبنان والجولان أصبح واقعا".
كما طالب السلطة الفلسطينية بـ"موقف مسؤول امام عظمة المشهد ووقف التنسيق الأمني بشكل كلي وحاسم مع الاحتلال". ودعا "جميع أبناء شعبنا الفلسطيني" إلى "الانخراط في المواجهة والالتحاق فورا بالملحمة البطولية التي تسطرها المقاومة".
كما دعا دول العالم الى "الوقوف وقفة حق دعما للمسألة الفلسطينية"، ودعا إلى "وقف جميع محادثات التطبيع التي تجري مؤخرا، وإنهاء الاتفاقات "الأبراهيمية" التي وقعت في الأعوام الماضية وانتهاج الفعل المقاوم كخيار وحيد في التعاطي مع العدو الذي لا يفقه الا لغة الحديد والنار".
هذا وأعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي جهوزيته المطلقة ووضع فصائل "نسور الزوبعة" على "أتم الجهوزية"، مؤكدا أن "هذا ليس وقت الانتظار والترقب، إنما وقت العمل الجدي لتحرير فلسطين وكامل أراضينا المحتلة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
من الواضح أن الزخم الشعبي في جنوب لبنان لا يزال كبيراً رغم التراجع النسبي خلال أيام الأسبوع، لكن على ما يبدو أنّ عطلة نهاية الأسبوع ستشهد عودة للزخم الشعبي هناك.
فما الذي حقّقه "حزب الله" من هذه التحركات، وما هو وضع الحزب حالياً، وهل يمكن البناء على فكرة الهزيمة الكاملة له أم أنّ ترميم نفسه من جديد وصل الى مراحل متقدّمة؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن "حزب الله" تمكّن من تحقيق أمور عدّة من خلال التحرّك الشعبي باتجاه القرى الحدودية، وبعيداً عن ما إذا كان مُنظّماً ومدروساً في يومه الأول، إلّا أنه خدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ تمكّن "الحزب" من تثبيت سردية الانتصار التي كان يحتاج اليها بشكل أو بآخر واسترجع الثقة بينه وبين قواعده الجماهيرية التي رغم الخسائر لا يزال مُمسكاً بالمقاومة.
من جهة اخرى، فإن تحرير الأهالي لعدد كبير من القرى ساهم في إفشال أمرين؛
الاول ابعاد "حزب الله" بشكل حاسم عن الحدود الجنوبية، إذ إن اهالي القرى الذين ينتمون الى الحزب بجُزئهم الكبير قد عادوا الى خطوطهم الأمامية، وبعيداً عن الأسلحة الثقيلة والمنشآت العسكرية فإن عودة الاهالي وعناصر "الحزب" الى الحدود سيُعيد طرح فكرة إستعادة الردع ومشهد "رجالات" المقاومة على الطاولة من جديد.
كذلك فإن ما حصل من شأنه أن يؤدي حتماً الى انهاء خطة المنطقة العازلة، إذ إن ما بقي من القرى والتلال قليل نسبياً بالمقارنة مع الرغبة الاسرائيلية، حيث كان العدو يطمح للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع لبنان وهذا ما فشل به تماماً مع عودة الاهالي وسكنهم في قراهم حتى ولو داخل خيم بعد نسف اسرائيل العديد من القرى بكاملها.
كما أن "حزب الله" اليوم يعمل على اعادة إظهار قوته من خلال تحركات واضحة وبعض مسيرات الإستطلاع، اضافة الى أن الغارات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية تفضح فكرة أن "الحزب" يستعيد عافيته ويعمل ليل نهار في مواقع عسكرية محددة، ولا يزال قادراً على ادخال السلاح من سوريا والا لما كانت اسرائيل تشنّ كل هذه الغارات التي تُحرجها امام المجتمع الدولي وتعزّز قدرة "حزب الله" على فرض سرديته في المجتمع اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"