يصيب 400 مليون شخص سنويًا.. الصحة العالمية تحذر من تفشي "حمى الضنك"
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن “حمى الضنك” ستشكل تهديدًا أساسيًا في في جنوب الولايات المتحدة وجنوب أوروبا وأجزاء جديدة من أفريقيا بحلول عام 2030، وأشارت إلى أن رتفاع درجات الحرارة تهيئ الظروف الملائمة لانتشار البعوض الذي يحمل العدوى، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.
وتُعرّف منظمة الصحة العالمية "حمى الضنك" بأنها عدوى فيروسية يُصاب بها الشخص بسبب لدغة من بعوضة الزاعجة المصابة بالعدوى، وتبدأ أعراض المرض في الظهور خلال فترة من 3 إلى 14 يومًا، وتكون شبيهة بأعراض الإنفلونزا، ويصاب بها الأشخاص في جميع الفئات العمرية، وخصوصًا الأطفال وكبار السن.
ولا يوجد علاج مخصص لحمى الضنك، ولكن تشخيص المرض في المراحل الأولى يمكن أن يساعد في اتخاذ إجراءات علاجية من قبل الأطباء، ولكن يمكن أن تتطور حمى الضنك لتُصبح شديدة ما يهدد حياة المصاب بها، كما أن الإصابة بها لمرتين قد يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة، وأصاب هذا المرض أنحاء عديدة في آسيا وأمريكا اللاتينية، وهو ما يتسبب في وفاة ما يقرب من 20 ألف شخص سنويًا.
ويذكر أنه قد ارتفعت معدلات الإصابة بحمى الضنك بمقدار ثمانية أضعاف عالميًا منذ عام 2000، مدفوعة بالتغيرات المناخية وزيادة تنقل الناس والتوسع الحضري، وفي حين أن معظم الحالات لا يتم تسجيلها، إلا أنه في عام 2022 تم الإبلاغ عن 4.2 مليون إصابة في العالم، وقال مسؤولو الصحة العامة إن مستويات العدوى بحمى الضنك قد تكون غير مسبوقة خلال هذا العام، إذ تشهد بنغلاديش أسوأ تفشي للمرض بعد وفاة ما يزيد عن ألف شخص.
وأكدت "الصحة العالمية" أنه لا تنتقل حمى الضنك من شخص لآخر، ولذلك فهي مرض غير مُعدِ، ولكن في نفس الوقت يمكن أن تنتقل من الأم الحامل للجنين، وأنه سنويًا يُصاب نحو 400 مليون شخص بحمى الضنك، ولكن حوالي 80% منهم لا يظهرون أعراضًا للمرض، وتتزايد خطر الإصابة بحمى الضنك لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى أمريكا الوسطى والجنوبية وأفريقيا وأجزاء من آسيا وجزر المحيط الهادئ وأجزاء قليلة من الولايات المتحدة، حيث ينتشر المرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعراض المرض التغيرات المناخية الصحة العالمية الفئات العمرية الولايات المتحدة تغيرات المناخ درجات الحرارة عدوى فيروسية منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة بحمى الضنک حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمواجهة أيّ «وباء»
بعد أكثر من ثلاث سنوات من النقاش والمفاوضات، توصلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، “إلى اتفاق دولي جديد يُعتبر خطوة مهمة نحو حماية العالم من الجوائح المستقبلية”.
ويهدف الاتفاق، “إلى تحسين الاستعداد والاستجابة لأي وباء قادم، من خلال وضع إطار تعاون دولي يضمن توزيعًا أكثر عدلًا للموارد الطبية، وتبادلًا أسرع للمعلومات، واستجابة منسقة بين الدول”.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان رسمي “إن مسودة الاتفاق سيتم عرضها على جمعية الصحة العالمية في مايو المقبل لاعتمادها كمعاهدة رسمية، ما يجعلها ملزمة للدول الأعضاء”.
ورحّب المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بما وصفه بـ”الإنجاز التاريخي”، مؤكدًا “أن هذا التوافق الدولي يثبت أن الدول قادرة على العمل معًا رغم الخلافات، لمواجهة التحديات الصحية المشتركة”.
وكانت “شهدت المفاوضات صعوبات، خاصة حول المادة 11 التي تتعلق بمشاركة التكنولوجيا والابتكارات الطبية مع الدول النامية، وهي نقطة كانت محل خلاف كبير، خصوصًا بعد تجربة جائحة كوفيد-19 التي كشفت عن فجوات واضحة في العدالة الصحية”.
وبينما يرى خبراء أن “العالم اليوم أكثر استعدادًا مما كان عليه قبل خمس سنوات”، تؤكد منظمة الصحة أن “الجاهزية الكاملة لم تتحقق بعد، ما يجعل هذا الاتفاق خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها بحاجة إلى التزام فعلي من جميع الدول لتنفيذها”.