يمن مونيتور/الجزيرة نت

مع الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، استيقظ الإسرائيليون على “طوفان” لم يألفوه، فقد كانت الآلاف من صواريخ المقاومة الفلسطينية تمطر سماء المستوطنات بغلاف غزة، في حين تسلل مقاومو كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

ارتباك

وتعكس التصريحات الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعناوين الصحف الإسرائيلية هذا الصباح حالة من الارتباك تشي بأن “طوفان” القسام قد أخذ القوم على حين غرة.

فقد قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تحت الهجوم، وتتعرض لعملية تسلل وصفتها بـ”الإرهابية” تقوم بها حماس، قبل أن تتوعد “سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا”.

في حين صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن حماس ارتكبت خطأ جسيما هذا الصباح، وبدأت حربا على إسرائيل.

وتوالت إعلانات الجيش الإسرائيلي بإجراءات يتخذها لمواجهة الموقف، فقد أعلن “التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل”. كما أعلن إغلاق طرق ومواقع والتحول إلى طرق بديلة في المناطق القريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة، وتفعيل القبة الحديدية، في وقت دوت فيه صفارات الإنذار في مدن الاحتلال.

بيد أن تلك الإجراءات والوعيد الذي أطلقه المسؤولون الإسرائيليون، لم تفلح في طمأنة المستوطنين، الذين أظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كيف لاذ المئات منهم بالفرار فجر اليوم من مستوطنات غلاف غزة، بالتزامن مع اقتحام عناصر المقاومة الفلسطينية لهذه المستوطنات.

طوفان جارف”

وسلطت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الضوء على حجم “طوفان” كتائب القسام، فقد اعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن حماس أطلقت نحو 2200 صاروخ من قطاع غزة وشنت هجوما من البر والبحر والجو.

كما نقلت صحيفة هآرتس عن قائد في الشرطة الإسرائيلية قوله هذا الصباح إن مواجهات عنيفة تجري في 21 موقعًا إسرائيل.

وقال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يخوض اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في عدد كبير من المواقع على حدود قطاع غزة. في حين أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن حماس أسرت 35 إسرائيليا حتى الآن.

كما عكست تغطية الصحف الإسرائيلية للحدث غير المسبوق حالة الصدمة والارتباك الإسرائيليين، فقد قالت صحيفة معاريف إن الهجمات لا تشبه أي شيء عرفته إسرائيل في القتال ضد حماس من قبل.

ورغم استنفار قوات الجيش، فقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن العشرات من مقاتلي حماس لا يزالون يتجولون في شوارع المستوطنات الإسرائيلية.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقارير تفيد باحتجاز عشرات الرهائن الإسرائيليين في غزة من قبل حماس، في حين أشار موقع يديعوت أحرونوت إلى أن مسلحين فلسطينيين سحبوا 3 عربات عسكرية على الأقل إلى داخل غزة.

وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أعلنت صباح اليوم بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.

وقال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف -في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من عملية “طوفان الأقصى” تجاوزت 5 آلاف صاروخ استهدفت إسرائيل.

وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية -صباح اليوم- رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى محاولات تسلل بري وبحري، في حين دوت صافرات الإنذار في مناطق عديدة، بينها جنوب تل أبيب وأسدود وعسقلان.

 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة قطاع غزة فی حین

إقرأ أيضاً:

أجواء احتفالية في استقبال 70 أسيرا فلسطينيا محررا بمصر

كشفت مصادر للجزيرة نت تفاصيل استقبال قادة في الفصائل الفلسطينية -وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- 70 أسيرا محررا ومبعدا إلى مصر ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وذكرت المصادر أن الأسرى المبعدين وصلوا بسيارات الصليب الأحمر إلى الجانب المصري من معبر رفح مساء أمس السبت، ونقلتهم السلطات المصرية بعد ذلك بواسطة حافلات إلى فندق الماسة في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة.

وعند مدخل الفندق أقيم للأسرى الـ70 استقبال رسمي من فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك في الساعة الواحدة من فجر اليوم الأحد.

وكان في مقدمة المستقبلين أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق ومحمد نزّال وزاهر جبّارين وحسام بدران وموسى دودين وهارون ناصرالدين، بالإضافة إلى عدد من قيادات حماس في غزة، وهم كمال حامد أبو عون وغازي حمد وسهيل الهندي.

وشارك في استقبال الأسرى المحررين الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ونائبه محمد الهندي، إضافة إلى جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئيس الهيئة العليا للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين قدورة فارس.

وكان لافتا عدم حضور أي ممثلين عن حركة فتح أو السلطة الفلسطينية أو سفارة فلسطين في القاهرة رغم وجود 12 أسيرا ينتمون لفتح ضمن الـ70 أسيرا محررا.

قادة في الفصائل الفلسطينية كانوا في مقدمة مستقبلي الأسرى المبعدين (الجزيرة) صيحات التكبير

وتحدثت المصادر للجزيرة نت عن أجواء استقبال الأسرى المحررين، مشيرة إلى أن صيحات التكبير ارتفعت عند دخولهم فندق الماسة من قبل المئات الذين احتشدوا للمشاركة في الاستقبال رغم الإجراءات والتقييدات الأمنية التي فُرضت على القادمين إلى الفندق.

إعلان

وقالت المصادر إنه سيتم إصدار جوازات سفر لجميع الأسرى الـ70 من قبل سفارة فلسطين في القاهرة، والتي ستقيم غداء على شرفهم ظهر غد الاثنين.

وأشارت المصادر إلى أن اتصالات تُجرى حاليا لاختيار أماكن إقامة الأسرى المبعدين خلال مدة أقصاها نهاية الأسبوع، إذ إن القاهرة ليست سوى محطة عبور لهم.

الأسرى الـ70 المحررون سيبقون في القاهرة أياما قبل أن ينتقلوا إلى وجهات أخرى (الجزيرة)

 

وأفرجت إسرائيل -أمس السبت- عن 200 أسير فلسطيني ضمن الدفعة الثانية في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.

جاء ذلك بعد أن سلمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة.

ووصلت 3 حافلات تقل 114 أسيرا فلسطينيا محررا إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، كما وصل 16 أسيرا ضمن الدفعة نفسها إلى قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • عودة النازحين والانسحاب من نتساريم.. مشاهد أشعلت الغضب الإسرائيلي
  • بعد طوفان العودة.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو
  • الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود توجه رسالة لنتنياهو وترامب
  • عودة النازحين إلى شمال غزة تثير صدمة في الاحتلال.. إذلال وانتصار لحماس
  • إسرائيل: 18 أسيراً بقائمة حماس ما زالوا أحياء
  • حماس: سلمنا إسرائيل قائمة بأسماء 25 أسيرا على قيد الحياة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من محور نتساريم
  • قطر: حماس ستسلم الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود واثنين آخرين قبل الجمعة
  • أجواء احتفالية في استقبال 70 أسيرا فلسطينيا محررا بمصر
  • من هي أربيل يهود الأسيرة الإسرائيلية التي قد تفجر اتفاق وقف النار