مقتل تسعة مدنيين في ضربات جديدة للجيش على شمال غرب سوريا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
دمشق - استمر القصف على مناطق سيطرة الفصائل الجهادية في شمال غرب سوريا مساء أمس الجمعة، ما تسبب في مقتل تسعة مدنيين إضافيين، وجاء ذلك رداً على هجوم بطائرة مسيّرة في اليوم السابق على الكلية الحربية في حمص والذي خلف أكثر من 100 قتيل.
من جهته، نفّذ الجيش التركي غارات جديدة في شمال شرق البلاد الذي تسيطر عليه الإدارة الذاتية الكردية.
والهجوم على الكلية الحربية في مدينة حمص الواقعة في وسط البلاد والخاضعة لسيطرة دمشق، أحد أكثر الهجمات دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب عام 2011.
وتجمّع العشرات من أهالي الضحايا منذ الصباح الباكر أمام المستشفى العسكري في مدينة حمص وسط أجواء من الحزن الشديد والوجوم.
ذعر
اثر الهجوم، أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الذعر والفوضى وضحايا أرضا وجرحى يستغيثون بينما تُسمع في الخلفية أصوات رشقات نارية.
وأدى الهجوم إلى مقتل 89 شخصا، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال، وإصابة 277 آخرين، بحسب السلطات.
من جانبه، أورد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة أن حصيلة القتلى ارتفعت الى 123، بينهم 54 مدنياً ضمنهم 39 طفلا وسيدة من ذوي الضباط. وأحصى كذلك إصابة 150 آخرين بجروح.
وحضر وزير الدفاع علي محمود عباس مراسم التشييع الجمعة، بعدما نجا من الهجوم. وأكد شاهد عيان من أهالي الضحايا لفرانس برس أن عباس كان حاضراً خلال حفل التخرج، وغادر قبل دقائق من القصف.
وأعلنت السلطات الحداد لمدة ثلاثة أيام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقد استعاد الجيش السوري السيطرة على حمص في عام 2017 بعد أن كانت معقلا للمعارضة المسلحة.
وتستخدم فصائل جهادية تسيطر على جزء من الأراضي السورية وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية في بعض الأحيان طائرات مسيّرة لمهاجمة القوات السورية وحليفتها الروسية.
وندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تعزية إلى نظيره بشار الأسد، وفق الكرملين، بالهجوم "الإرهابي"، آملاً أن تتم معاقبة مرتكبيه. وأكّد عزمه "مواصلة تعاوننا الوثيق مع شركائنا السوريين لمكافحة كل أشكال.. الإرهاب".
وقال آرون لوند من مركز "سنتشري انترناشونال" للأبحاث لفرانس برس إن "الأسد وأفراد آخرين من عائلته تخرجوا من الكلية الحربية في حمص، مما يعني أن الهجوم +استهدف+ السلطة".
ردّ
مساء الجمعة، استأنف الجيش السوري الذي توعّد بأنه "سيردّ بكل قوة وحزم"، القصف الانتقامي على آخر معقل للمتمردين في شمال غرب البلاد والذي أسفر عن مقتل 24 مدنيا على الأقل خلال 24 ساعة تقريبا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت المنظمة غير الحكومية مساء بمقتل تسعة مدنيين، بينهم خمسة قصّر، في قصف براجمات الصواريخ على محافظة إدلب.
وفي مستشفى في مدينة إدلب، بدا العاملون مثقلين جراء تدفق الجرحى، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وكانت الشوارع شبه مقفرة، بعدما احتمى السكان في منازلهم وسط شائعات عن ضربات جديدة.
كما واصلت الطائرات الروسية غاراتها على محيط إدلب. وفي وقت سابق من اليوم، قُتل طفل في غارة روسية، بحسب المرصد.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه، فيما دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الخميس إلى "وقف التصعيد الفوري".
وأدى النزاع في سوريا الذي بدأ في عام 2011، إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتقسيم البلاد.
وفي الشمال الشرقي حيث أنشأ الأكراد إدارة ذاتية، نفّذت تركيا سلسلة من الغارات على البنية التحتية الجمعة، لليوم الثاني على التوالي، مستهدفة محطات توليد الكهرباء الرئيسية التي تعمل بالغاز.
وبهذه الضربات الجديدة يرتفع عدد القتلى جراء يومين من القصف إلى 15 شخصا، بينهم ثمانية مدنيين، وفق مسؤولين أكراد.
وردت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد الجمعة باستهداف قاعدتين تسيطر عليهما القوات التركية والفصائل الموالية لأنقرة في غرب محافظة الحسكة.
من جهتها، أعلنت السلطات التركية الجمعة مقتل أحد أفراد القوات الخاصة بعدما أصيب في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تركية في شمال سوريا.
وقد قالت تركيا إن حملة القصف التي تنفذها تأتي ردا على الهجوم الذي استهدف وزارة الداخلية في أنقرة الأحد وأدى إلى إصابة شرطيين اثنين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی شمال
إقرأ أيضاً:
نقل شهداء ومصابين إلى مستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة.. فيديو
عرضت وكالة “وفا” مقطع فيديو لفلسطينيين ينقلون شهداء وجرحى العدوان الإسرائيلي إلى مستشفى الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال مسعفون لرويترز إن ضربة جوية إسرائيلية على شقة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين يوم الجمعة.
الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة باحث: نحن في اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق هدنة في غزةقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عددا من المناطق في وسط وشمال قطاع غزة، ما أسفر عن شهداء وجرحى.
وأفاد مراسل الغد بأن 8 فلسطينيين استشهدوا، في ضربة جوية إسرائيلية أصابت شقة سكنية في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
وأضاف مراسلنا أن القصف المدفعي الإسرائيلي واصل بعدها استهداف مناطق شمال غربي مخيم النصيرات.
وأشار المراسل إلى أن 4 إصابات استقبلها مستشفى العودة جراء القصف باتجاه المنازل المجاورة للمستشفى في شمال القطاع.
وفي شمال القطاع، قال مراسل الغد إن إسرائيل ارتكبت مجزرة في منطقة جباليا النزلة، حيث استقبل مستشفى المعمداني 7 شهداء من بينهم 6 أطفال.
وبهذا يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في مدينة غزة وشمالي القطاع إلى نحو 20 فلسطينيا منذ الليلة الماضية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.