البق يغلق المدارس في فرنسا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تشهد أزمة “بق الفراش” تفاقما في فرنسا بعد الكشف عن رصد حشرات في مدرستين شمال شرقي العاصمة باريس. كما تسبب ذلك في إغلاق مدرسة في ليون وانتقالها إلى نظام التعليم عن بعد، وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية.
وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن إدارتي مدرستين في ضاحية “سين سان دوني” أجرتا تعقيما بعد رصد “بق الفراش” لمنع غزوه.
علاجات منزلية لقرصة “البق” وكيفية التخلص منه بالطرق الطبيعية
وقال توماس بورتس النائب عن حزب “فرنسا الأبية” المعارض إن “بق الفراش” شوهد في ثانوية بضاحية “سين سان دوني” منذ 28 سبتمبر/أيلول الماضي. غير أن بورتس اتهم -في تدوينة عبر موقع إكس- إدارة المدرسة بعدم إعطاء الأولياء بالمعلومات. ومواصلة أنشطة التعليم مما “عرّض صحة 900 طالب للخطر”، واصفا تصرف إدارة المدرسة بـ”غير المسؤول”
كما تقرر في مدينة ليون جنوب شرقي فرنسا، إغلاق مدرسة ألبير كامو للسبب نفسه، والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد. حسب صحيفة “لوفيغارو”.
ويأتي هذا الانتشار لـ”بق الفراش” نحو المدارس في ظل ما تثيره هذه الحشرات من قلق الحكومة الفرنسية. إثر اتساع رقعتها في العاصمة باريس، وصولا إلى القطارات ومترو الأنفاق ودور السينما والمستشفيات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، إن الحكومة تعطي الأولوية حاليا لمكافحة الحشرات مثلما فعلت في مكافحة وباء كورونا. مشيرا إلى أن هذا التزايد في باريس بسبب تغير المناخ، وأن السلطات عازمة على حل المشكلة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: بق الفراش
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
كان الهدف الأساسى من دخول القطاع الخاص فى الإستثمار فى مجال التعليم، هو المعاونة فى تنفيذ السياسات التعليمية طبقاَ لخطة الدولة وكانت المشاركة تعتمد على أن هذه المؤسسات التعليمية الخاصة، غير قاصدة للربح وبالتالى نالت هذه المؤسسات والشركات إستثناءًا فى القانون بأن لا تتحمل أية أنوع من الضرائب العامة أو النوعية على نشاطها، وكانت المدارس والمعاهد الخاصة فى عصور غير بعيدة أى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هى مقصد الطلاب ذوى القدرات المالية القادرة وفى نفس الوقت القدرات الفنية والعقلية الأقل كان ينظر للتلميذ الذى يقصد التعليم الخاص بأنه تلميذ (خائب ) لا يستطيع أن يجد له مكاناَ فى التعليم العام أو كما كان يسمى ( التعليم الميرى ) حيث كان التعليم فى مدارس الحكومة شىء تتباهى به الأسر المصرية، ولعل بعض أسماء المدراس التى نقف لها ونشير إليها بالبنان مثل الإبراهيمية والخديوية، والسعيدية، وكذلك مدرسة الفسطاط أو عمرو بن العاص، ومدرسة السنية للبنات، هذه المدارس كانت أسمائها وطلابها شىء مميز فى النشاط التعليمى المصرى، وتخّرج من هذه المدارس قادة ورواد مصر فى كل مناحى الحياة حتى فى الرياضة الأكثر شعبية ( كرة القدم ) كانت الخماسيات التى تجرى بين تلك المدارس لنيل كأس المدارس الثانوية أهم بكثير من كأس "مصر"، الذى لا نسمع عنه شيئاَ اليوم وسط أندية رياضية محترفة فى اللعب وفى نشاط كرة القدم، ومع ذلك كانت المدارس الخاصة المنافسة فى هذا العصر، لها أسمائها مثل "فيكتوريا كوليج"، ومثل ( دى لاسال ) ومثل ( السكركير ) ( والميريدديه ) " والفرانشيسكان " وغيرهم من مدارس محترمة، قام على إدارة هذه المدارس سواء عامة ( أميرى ) أو خاصة أسماء لامعة فى عالم التربية والتعليم وكان يقصد هذه المدارس الخاصة شباب وبنات من مصر والعالم العربى ولا ننسى أن بعض قادة الدول العربية هم خريجى هذه المدارس مثل الملك حسين بن طلال(ملك الأردن) ( رحمه الله عليه ) خريج فيكتوريا الإسكندرية وكان متزاملًا مع الفنان عمر الشريف هكذا كانت المدارس، نجوم لامعة فى عالمنا العربى، واليوم نسمع عن مدارس يتعارك فيها الملاك بالأسلحة البيضاء بل ويضرب الرصاص، شيء من الفزع يصيب الطلاب والسكان، أثر بلطجة أصحاب المدارس الجدد.
ولكن كيف بدأت هذه الأخلاقيات تغزوا مجال التعليم فى مصر ؟
هذا سؤال يجب توجيهه للقادة والسادة العاملين فى نشاط التعليم، لا يمكن أبداَ السكوت على هذا المستوى المتدنى من التربية والأخلاق، وكذلك من الجشع والإبتزاز، وعدم ملائمة الظروف التى تمر بها البلاد فى مجال التعليم ولعل عودة الدولة عن رفع الإستثناء فى الضرائب على هذه المدارس للقناعة لدى الإدارة والمشرعين فى بلادنا أن هذه الشركات والمؤسسات التعليمية الخاصة حادت عن أهداف إنشائها وبالتالى أصبحت مؤسسات تتاجر فى العقول وتربح دون حساب، وبالتالى هذه المظاهر التى تتناقلها وكالات الأنباء عن مستوى إحدى مدارسنا الخاصة التى كانت محترمة !! وما زلنا فى إنتظار الوزير المسئول عن التعليم، لكى يخرج من الكهف ليدلى ببيان حول هذه الوقائع، وما هى التدابير التى ستتخذها (الوزارة المحروسة) لعدم حدوثها مستقبلًا !!
وما هى خطة الوزارة المعنية بالتربية قبل التعليم، إذا جاز لنا أن نربى فقط الأخلاق ونحافظ عليها، بلا تعليم، بلا نيلة.