أطلق مسلحون فلسطينيون رشقات من قذائف صاروخية صباح اليوم باتجاه إسرائيل فيما سمع دوي انفجارات متتالية عند السياج الحدودي

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) حالة "تأهب ـ الحرب" بعد إطلاق حركة "حماس" عشرات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية وتسلل "مخربين" إلى داخل إسرائيل.

   
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي أدرعي على موقع "X" إن "جيش الدفاع الإسرائيلي يعلن حالة تأهب ـ الحرب" .

 

وفي وقت لاحق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مخاطبا شعبه في رسالة تليفزيونية مسجلة من مقره العسكري فى تل أبيب،:" نحن فى حرب". 
 

قبل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان: "بدأت حماس الإرهابية بعملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية". وهدد الجيش بأن "منظمة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا". وذكر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نتنياهو سيجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة.

وسمع دوي انفجارات متتالية عند السياج الحدودي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفعيل انذارات متتالية في منطقة وسط إسرائيل وتل أبيب الكبرى. 

وذكر جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء" أنّ امرأة في الستينات من عمرها قتلت "بسبب ضربة مباشرة" في إسرائيل. وأضاف أنّ 15 شخصاً آخرين أصيبوا بجروح، اثنان منهم في حالة خطيرة.

وفي وقت لاحق تحدثت تقارير صحافية نقلاً عن مراكز طبية عن إصابة أكثر من 100 شخص في الهجمات الصاروخية من جانب حماس، البعض منهم حالتهم خطيرة.

ونشر موقع جيش الدفاع الإسرائيلي خارطة توضح على مايبدو المناطق التي استهدفتها الصواريخ القادمة من قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن حماس تشنّ "حرباً" على إسرائيل بعد إطلاقها وابل من الصواريخ وتنفيذها سلسلة عمليات تسلل في الأراضي الإسرائيلية السبت. وقال غالانت في بيان: "حماس ارتكبت خطأ فادحاً هذا الصباح وشنت حرباً ضد دولة إسرائيل"، مؤكداً أن "قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان". 

وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق عدد كبير من القذائف الصاروخية من قطاع غزة بشكلٍ متتالٍ باتجاه جنوب ووسط إسرائيل وسط أنباء عن قتيل وإصابات. وأطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار في القدس بعد إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة المحاصر على إسرائيل، حسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه تم رصد اقتحام مسلحين فلسطينيين للأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل، كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ـ لم يتم التأكد من صحتها ـ اشتباكات في شوارع المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وفقا لتقارير إعلامية. وذكرت صحيفة"تايمز أوف إسرائيل " أن الهجمات تأتي بعد قرابة ساعتين على  قيام حماس بشن هجوم مفاجئ. وأضافت الصحيفة أن هناك عددا من الضحايا بعدما تسلل "ارهابيون من حماس" إلى مدينة سيدروت جنوب إسرائيل ، وهناك دارت اشتباكات بين المتسللين والجيش  الإسرائيلي.

غارات إٍسرائيلية في غزة

وكان قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف قد أعلن عن إطلاق ما اسماها عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، مشيرا إلى إطلاق أكثر خمسة آلاف صاروخ على إسرائيل.

من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي على موقع "X" إن حماس أطلقت نحو 2200 قذيفة وصاروخ. وكشف عن "استدعاء قوات كبيرة الى منطقة الجنوب والاعلان عن حالة استثنائية في الجبهة الداخلية حتى 80 كلم. الاعلان عن تجنيد عشرات الالاف من جنود الاحتياط".

ونقلت فرانس برس عن صحفيين أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات عدة على أهداف في قطاع غزة. وحسب الوكالة أطلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية عدة صواريخ على هدف في غرب مدينة غزة بينما سمع دوي عدة انفجارات في مناطق أخرى.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "عشرات الطائرات الحربية تشن غارات في عدة مناطق على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة". 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن فلسطينياً قتل وأصيب آخرون بجروح في استهداف إسرائيلي لمستشفى شمال غزة.

فرّ مئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل بعد إطلاق وابل من الصواريخ من القطاع نحو الدولة العبرية، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. وشوهد رجال ونساء وأطفال يحملون مواد غذائية وبطانيات ويخرجون من منازلهم الواقعة معظمها في شمال شرق القطاع. 

من جانبها، أصدرت "الجبهة الداخلية" في قطاع غزة تعميمياً تدعو فيه إلى اتباع إجراءات السلامة في أوقات الطوارئ والالتزام بما يصدر عن الجهات الرسمية.

من جهتها أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في غزة عن تعليق الدوام الدراسي في مدارس القطاع على إثر التطورات الحاصلة.

يُشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.

ع.ح./ع.ج.م. (ا ف ب، رويترز، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس عملية طوفان الأقصى وزير الدفاع الإسرائيلي قذائف صاروخية محمد الضيف مسلحين فلسطينيين السياج الحدودي تل أبيب صفارات الإنذار قطاع غزة دويتشه فيله الجيش الإسرائيلي حركة حماس عملية طوفان الأقصى وزير الدفاع الإسرائيلي قذائف صاروخية محمد الضيف مسلحين فلسطينيين السياج الحدودي تل أبيب صفارات الإنذار قطاع غزة دويتشه فيله الدفاع الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی من قطاع غزة فی قطاع غزة بعد إطلاق

إقرأ أيضاً:

41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023

#سواليف

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم السبت، بأن 41 مختطفا قتلوا في #الأسر منذ 7 أكتوبر 2023 بعضهم على يد حماس والبعض بنيران إسرائيلية وفي بعض الحالات بسبب غير معروف.

وقالت الصحيفة إن تحليلها استند لتقارير الطب الشرعي والتحقيقات العسكرية في وفاتهم، فضلا عن مقابلات مع أكثر من عشرة جنود ومسؤولين إسرائيليين، ومسؤول إقليمي كبير وسبعة من أقارب #الرهائن.

وذكرت الصحيفة أن الخسائر والأهم من ذلك حجمها، أصبحت محور نقاش محتدم داخل المجتمع الإسرائيلي حول ما إذا كان من الممكن إعادة المزيد من الناس أحياء إذا تم التوصل إلى هدنة في وقت أقرب.

مقالات ذات صلة مدعوون للامتحان التنافسي / أسماء 2025/03/09

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو أكد منذ فترة طويلة أن القوة العسكرية وحدها هي القادرة على إجبار حماس على تحرير الرهائن، فيما أكد معارضو نتنياهو أنه كلما طالت الحرب زادت احتمالات إعدام الرهائن على يد حماس أو قتلهم في غارات إسرائيلية.

ووفق المصدر ذاته، اكتسبت المناقشة صدى أكبر في الأيام الأخيرة مع احتمال العودة إلى #الحرب منذ انتهاء الهدنة الأخيرة.

وبينت “نيويورك تايمز” أن الحكومة الإسرائيلية قلبت هذه العملية رأسا على عقب مؤخرا باقتراح إطار عمل جديد رفضته حماس على الفور، والذي يدعو إلى تمديد الهدنة لمدة سبعة أسابيع، حيث تفرج الحركة خلال هذه الفترة عن نصف الرهائن الأحياء وتعيد رفات نصف القتلى.

ومن بين الرهائن التسعة والخمسين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة، قالت الحكومة الإسرائيلية إن 24 فقط ما زالوا على قيد الحياة.

ومن بين 251 شخصا اختطفوا في أكتوبر 2023 والتي أشعلت الحرب في القطاع، تم تبادل أكثر من 130 شخصا أحياء مقابل معتقلين فلسطينيين كما استعاد الجيش الإسرائيلي جثث أكثر من 40 آخرين تم نقل العديد منهم قتلى إلى غزة أثناء الهجوم فيما سلمت حماس ثماني جثث كجزء من أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، قُتل عدد قليل من الرهائن على الأرجح في الأيام الأولى من الحرب، قبل أن يتسنى التوصل إلى هدنة، لكن كثيرين آخرين لقوا حتفهم منذ انهيار وقف إطلاق النار القصير الأول في نوفمبر 2023 واستمر القتال في حرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

ورغم أن إسرائيل وحماس اقتربتا من التوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار في يوليو، فقد انهارت المحادثات واستغرق الأمر خمسة أشهر أخرى للتوصل إلى اتفاق مماثل إلى حد كبير للاتفاق الذي نوقش في الصيف.

ويقول خصوم نتنياهو السياسيون وبعض أقارب الرهائن إن أشهر القتال الإضافي على الرغم من تدهور حماس وحلفائها، أدت إلى مقتل المزيد من الرهائن وفشلت في نهاية المطاف في هزيمة حماس.

وقال يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي حتى نوفمبر 2024 في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي: “كان بإمكاننا استعادة المزيد من الرهائن في وقت سابق وبثمن أقل”.

ورغم أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على الأمر، فإنه لطالما ألقى باللوم على حماس في فشل التوصل إلى هدنة، زاعما في المقابل أن الضغط العسكري المستمر حتى تحقيق النصر الكامل، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الظروف المحددة التي قتل فيها الرهائن، لكنه قال في بيان إنه نفذ العمليات مع اتخاذ العديد من الاحتياطات لحماية الأسرى.

وأضاف البيان أنه “يعرب عن حزنه العميق لكل حادث قتل فيه رهائن أثناء أسرهم ويبذل كل ما في وسعه لمنع مثل هذه الحوادث”، كما قال الجيش إنه يطلع عائلات الرهائن بانتظام على حالة أحبائهم.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون والنتائج العامة للتحقيقات العسكرية بأن سبعة رهائن أعدموا على يد خاطفيهم عندما اقترب جنود إسرائيليون، كما لقي أربعة آخرون حتفهم في غارات جوية إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي علنا أن ثلاثة رهائن قتلوا على أيدي جنود إسرائيليين ظنوا أنهم مسلحون فلسطينيون، كما قتل أحدهم برصاصة في تبادل لإطلاق النار.

ولا تزال الظروف المحيطة بمقتل 26 آخرين غير قاطعة.

ويعتقد الكثيرون أن الحكومة كانت مهتمة بمحاربة حماس أكثر من إنقاذ أحبائهم.

#قتلى في #غارات_جوية

عندما ضربت إسرائيل مركز قيادة تحت الأرض لحماس في نوفمبر 2023، قتلت الضربة اثنين من قادة حماس بمن فيهم أحمد الغندور، وهو جنرال في حماس قالت إسرائيل إنه ساعد في تنظيم الهجوم في أكتوبر.

وبعد شهر، اكتشف جنود مشاة إسرائيليون كانوا يجوبون موقع الضربة جثث ثلاثة ضحايا أحدهم إسرائيلي اختطف من مهرجان موسيقي في السابع من أكتوبر، وجنديان تم أسرهما في قاعدة عسكرية قريبة.

وبعد أن خلص الجيش في نهاية المطاف في مارس 2024 إلى أن الغارة الجوية قتلت رهائن، لم يخبر أقاربهم بذلك لعدة أشهر، ثم سمح لأقارب الضحايا برؤية تقرير الطب الشرعي والذي أشار إلى أن الرجال ربما اختنقوا بالغازات السامة.

وسرعان ما بدأت مايان شيرمان والدة أحد الضحايا، حملة عامة للضغط على الجيش للاعتراف بأن الغازات انبعثت خلال انفجار ناجم عن صاروخ إسرائيلي.

ولم يعترف الجيش بمقتل الرجال في إحدى غاراته الجوية إلا في شهر سبتمبر 2024 ولم يكشف عن السبب الدقيق للوفاة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توقف إمداد غزة بالكهرباء قبل محادثات التهدئة الجديدة
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • إسرائيل تعلن وقف نقل الكهرباء إلى غزة.. وبيان يوضح السبب
  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • «الحوثي» يهدد إسرائيل.. أمامكم 4 أيام!
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة