رحلة «عفاف» مع الحرف اليدوية.. حولت الخوص لمنتجات مفيدة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
على بعد نحو 110 كليومترات من القاهرة، استطاعت عفاف درويش، إحدى سيدات قرية الأعلام بمركز الفيوم، المزج بين عملية المنتج والتصميم عبر حرفة «الخوص»، التي توارثتها أبًا عن جد، واتقنتها في سن الثامنة عشر، إلى أن أصبحت قادرة على إنتاج قطع ذات تصميمات مختلفة، لتشارك بإبدعاتها في معرض «تراثنا» 2023.
جمعية تطوير الحرف اليدويةتقول «عفاف» الحاصلة على بكالوريوس التجارة، بعد إنهاءها مسيرتها التعليمية، عملت كرئيس مجلس إدارة جمعية تطوير الحرف اليدوية بقرية الأعلام، وشجعها حبها لتلك المهنة، على تدريب سيدات وفتيات القرية على هذه الحرفة من خلال جمعية لتطوير الحرف اليدوية، وتسوق أيضًا منتجاتهن من خلال المعارض التي تشترك فيها.
«طورت المنتجات اليدوية، وبقى ليها استخدامات عملية مش مجرد قطع للزينة والديكور»، منذ تعلمها حرفة صناعة منتجات الخوص، لم تكن «عفاف» تعرف سوى صناعة 14 تصميما، لكن مع حرصها على تطوير مشروعها، لجأت إلى عمل دراسة للسوق لمعرفة احتياجات العميل، مما جعلها تقبل على إنتاج قطع من الخوص ذات استخدامات عملية.
المشاركة في معرض تراثنا 2023كان لـ جهاز تنمية المشروعات، دورا في مساندة أصحاب المشروعات، لا سيما المشروعات الحرفية واليدوية التراثية: «أشارك في معظم المعارض التي يقيمها الجهاز في الفيوم والقاهرة، وأحرص على المشاركة في تراثنا لأن له طابع خاص، ويمتاز بحسن التنظيم وجودة المعروضات».
وتشارك «عفاف» في الدورة الخامسة لمعرض تراثنا، التي تنطلق غدًا الأحد برعاية الرئيس السيسي، تماشيًا مع استراتيجية الدولة الداعمة لقطاع الحرف التراثية واليدوية، باعتبارها ذات بعد ثقافي يرتبط بتاريخ مصر وحضارة شعبها، حيث يحرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، المُنظم لمعرض تراثنا، على دعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية، من خلال العمل على فتح منافذ تسويقية لمنتجاتهم وإشراكها في معارض محلية ودولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض تراثنا جهاز تنمية المشروعات الحرف اليدوية الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
جمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر
أعلنت جمعية فلك لعلوم وأبحاث الفضاء، عن إطلاق أول مهمة بحثية سعودية لدراسة ميكروبيوم العين في الفضاء، المقرر إرسالها للفضاء أواخر الشهر الجاري ضمن المهمة FRAM2 في المدار القطبي بالتعاون مع شركة SpaceX.
وتأتي هذه التجربة في إطار جهود الجمعية لتعزيز البحث العلمي في طب الفضاء، وتهدف إلى دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم الطبيعي للعين، مما قد يسهم في تحسين فهم صحة العيون لدى رواد الفضاء، إضافة إلى استكشاف التطبيقات الطبية الممكنة على الأرض.استكمال التجهيزات والتمهيد للإطلاقوقد تم استكمال مراحل التجهيز والتكامل والنقل بنجاح دون أي أخطاء، مما يمهد الطريق لمرحلة الإطلاق وفق أعلى المعايير العلمية والتقنية. وقد نجح الفريق البحثي في جمع العينات الحيوية وإجراء عمليات زراعة ميكروبية دقيقة في مختبرات متخصصة، كما تم الانتهاء من مرحلة التكامل، والتي شملت اختبارات بيئية وميكانيكية مكثفة لضمان قدرة العينات على تحمل ظروف الإطلاق والعودة بأمان من الفضاء.
أخبار متعلقة ضبط مواطن لارتكاب مخالفة التخييم في محمية الملك عبد العزيز الملكيةأمطار غزيرة تهطل على عسير والبرد يكسو المرتفعات بكميات كبيرةوقال مدير المهمة البحثية الرئيس التنفيذي "لفلك" الدكتور أيوب بن سالم الصبيحي: "نفخر بكوننا أول جمعية سعودية متخصصة في علوم الفضاء وتطبيقاته، حيث تمكنا خلال فترة وجيزة من إحداث تأثير ملموس في هذا القطاع من خلال برامجنا التدريبية والبحثية التي استفاد منها عدد من الطلبة والباحثين".
وأضاف: "وقد أسهم ذلك في تأهيل الكفاءات الوطنية ودفعنا نحو المشاركة الفاعلة في أبحاث الفضاء، وصولًا إلى إطلاق أولى مهماتنا البحثية إلى الفضاء، ويعد نجاح استكمال تجهيز العينات وإتمام مرحلة التكامل إنجازًا يعكس التحول الإستراتيجي الذي شهده القطاع غير الربحي، فقد أصبح هذا القطاع شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية من خلال تكامل أدواره مع القطاعين الحكومي والخاص، مما رفع من كفاءته في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، وسيسهم في تحقيق تقدم نوعي في التعليم والأبحاث في الفضاء والتقنيات المرتبطة به".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر - مشاع إبداعيدراسة ميكروبيوم العين في الفضاءوتعد دراسة الميكروبيوم العيني في الفضاء مجالًا بحثيًا ناشئًا، وتكمن أهمية هذه التجربة في تحليل معدلات نمو الميكروبيوم العيني في الفضاء مقارنة بالبيئة الأرضية، ودراسة التغيرات الجينية والبروتينية التي قد تحدث نتيجة التعرض للجاذبية الصغرى، وتهدف التجربة إلى تقييم قدرة الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية، والتي قد تزيد من خطر العدوى في الفضاء، وكذلك تحليل التغيرات في مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية بعد التعرض للجاذبية الصغرى، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العملية قد تستغرق فترات أطول لتطورها.
من جهتها أشادت عالمة الأبحاث في مهمة "فلك" الدكتورة وداد بنت سعيد القحطاني بنجاح مرحلة التكامل والاستعداد النهائي للإطلاق، قائلةً: "لقد عملنا بدقة على تحضير العينات ونقلها إلى مرحلة التكامل النهائية، حيث خضعت لاختبارات دقيقة لضمان بقاء خصائصها الحيوية دون تأثير أثناء الرحلة الفضائية".
وأضافت: "دراسة تأثير بيئة الفضاء على الميكروبات الطبيعية للعين يمكن أن توفر بيانات قيمة حول كيفية استجابتها لظروف الجاذبية الصغرى، مما قد يساعد في تطوير إستراتيجيات وبروتوكولات جديدة للحفاظ على صحة العيون".
وأكدت المشاركة في المهمة البروفيسورة سلوى الهزاع من جهتها أهمية الدراسة في مجال طب العيون، قائلة: "ما نقوم به اليوم لا يقتصر على إرسال تجربة علمية إلى الفضاء، بل هو خطوة جوهرية نحو بناء فهم أعمق لتأثير بيئة الفضاء على صحة العيون، ونأمل أن تسهم النتائج في تطوير حلول طبية مستقبلية تعزز رعاية صحة العين، سواءً في الفضاء أو على الأرض، حاملةً هذه المهمة الفضائية العلم السعودي بكل فخر، وممثلةً خطوة مهمة في التزام المملكة بالابتكار العلمي وتعزيز دورها المتنامي في قطاع الفضاء العالمي".
وتندرج هذه الدراسة ضمن الجهود العالمية لدراسة تأثير الفضاء على صحة الإنسان، حيث سبقتها أبحاث مماثلة تناولت تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبيوم المعوي والفموي، وأن ميكروبيوم العين مايزال مجالًا قيد الدراسة، مما يجعل هذه المهمة إضافة نوعية تسد فجوة بحثية مهمة وتسهم في تعزيز الفهم العلمي لتأثير الفضاء على صحة العين.