أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، حالة "التأهب للحرب"، بعد أن نفذت حركة حماس "عملية مزدوجة"، شملت إطلاق وابل من الصواريخ والقذائف نحو إسرائيل، قالت إنها تجاوزت الـ5 آلاف، وتسلل مجموعة من المسلحين التابعين للحركة داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن "منظمة حماس الإرهابية ستدفع ثمنا باهظا" جراء هذه العملية.

 

وطالب أدرعي سكان المدن الجنوبية في إسرائيل بالبقاء في مناطق محصنة، كما طلب المتحدث نفسه من سكان قطاع غزة البقاء في منازلهم.

???? جيش الدفاع يعلن حالة تأهب - الحرب ????

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 7, 2023

وأضاف أدرعي في منشور على موقع "إكس" (تويتر)، أن "الجيش سيدافع عن سكان دولة إسرائيل". وفي وقت لاحق، السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي إنه يعمل على ضرب أهداف تابعة لحماس في غزة.

وأفادت نجمة داود الحمراء (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) بمقتل امرأة إسرائيلية جراء صاروخ انطلق من قطاع غزة، بحسب رويترز.

وجاءت الضربات الإسرائيلية بالتزامن من إعلان وزير الدفاع، يوآف غالانت، موافقته على استدعاء قوات احتياط عسكرية.

وقال غالانت إن حركة حماس ارتكبت "خطأ فادحا" بشن هجوم مفاجئ على إسرائيل بهجمات صاروخية والتسلل إلى البلدات الواقعة على الحدود مع قطاع غزة.

وأضاف أن "جنود الجيش الإسرائيلي يقاتلون العدو في جميع مواقع التسلل. دولة إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب".

وكانت صافرات الإنذار قد دوت في منطقة تل أبيب الكبرى، بالإضافة إلى القدس، بعد إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، تجاه إسرائيل.

#عاجل ???? قبل ساعة بدأت منظمة حماس الارهابية بعملية مزدوجة شملت اطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين الى داخل الاراضي الإسرائيلية. جيش الدفاع سيدافع عنه سكان دولة إسرائيل. منظمة حماس الارهابية ستدفع ثمنًا باهظًا. الجمهور مطالب بالانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق… pic.twitter.com/FJggJzXfsw

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 7, 2023

وأعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم، الذي شمل الصواريخ التي أطلقت، فجر السبت، بالإضافة إلى عملية تسلل أعضاء منها داخل الأراضي الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحين فتحوا النار على المارة في بلدة سديروت جنوبي إسرائيل، وفق ما نقلت رويترز.

كما أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتباكات في شوارع المدينة. وبحسب مراسل "الحرة"، قوات الأمن الإسرائيلية تعمل لإحباط اختطاف مواطنين إسرائيليين من قبل مسلحين فلسطينيين.

وشهدت المناطق الجنوبية لإسرائيل اشتباكات مسلحة في سدرويت تحديدا، مما أسفر عن وقوع قتلى، بحسب مراسلة "الحرة".

وقالت المراسلة إن "الحديث عن أن فلسطينيين يسطرون على معبر بيت حانون (ايريز) من الجانب الإسرائيلي، وسيطروا على مركز للشرطة في سديروت"، مشيرة إلى أن مقاطع في وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت مدرعات إسرائيلية تسير في غزة، بالإضافة إلى صور متداولة لجنود إسرائيليين مقتولين داخل القطاع.

وكانت مراسلة "الحرة" نقلت بيانا لحركة حماس، مفاده أنها تتبنى "إطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة على مناطق إسرائيلية"، والذي قالت وكالة فرانس برس إنه بدأ من عدة مواقع في غزة قرابة الساعة 6,30 صباحا (03,30 بتوقيت غرينتش). 

وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا عشرات الصواريخ تنطلق من أماكن مختلفة باتجاه المناطق الإسرائيلية. وقال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إنه سيلتقي كبار المسؤولين الأمنيين في الساعات المقبلة.

إلى ذلك، قالت وتراقب السفارة الأميركية لدى القدس إنها تراقب عن كثب الوضع الأمني نتيجة التطورات الأخيرة في إسرائيل وقطاع غزة.

وأصدرت السفارة تحذيرا أمنيا للمواطنين الأميركيين بأن يظلوا يقظين وأن يتخذوا الخطوات المناسبة لزيادة وعيهم الأمني حيث إن الحوادث الأمنية، بما في ذلك إطلاق القذائف والصواريخ، غالبا ما تأتي دون سابق إنذار.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل احتمال عودة إسرائيل للحرب على غزة وارد؟ محللان يجيبان

في ظل التصريحات الإسرائيلية المتضاربة حول احتمال استئناف العدوان العسكري على قطاع غزة، يبرز تساؤل عن مدى واقعية هذا السيناريو الفترة المقبلة، حيث يرى محللان سياسيان أن الأمر قد لا يتعدى كونه أداة ضغط في المفاوضات الجارية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيجتمع الأحد المقبل لمناقشة احتمال استئناف القتال، كما أشارت إلى تعليمات أصدرتها القيادة الجنوبية للجيش للجنود بالاستعداد لاحتمال تجدد الحرب، مع تعزيز القوات قرب قطاع غزة.

ويرى الدكتور محمود يزبك، الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن الحديث عن تجدد الحرب يحمل قدرا كبيرا من الضبابية المقصودة، ويوضح أن المجتمع الإسرائيلي، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يعارض بنسبة تتراوح بين 70 و75% فكرة العودة إلى القتال.

ويشير يزبك إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الوحيد الذي يلوح أحيانا بهذا الاحتمال، بينما تبدي القيادة العسكرية معارضة واضحة لفكرة تجديد الحرب.

ويضيف أن الجيش الإسرائيلي يعاني من إرهاق كبير، حيث وقع آلاف الجنود على عرائض ترفض العودة إلى القتال في غزة، كما أن إسرائيل فقدت ما بين 15 و16 ألف جندي بين قتلى وجرحى ومرضى نفسيين خلال الحرب الأخيرة.

إعلان ضربات محدودة

ويرى الأكاديمي المتخصص بالشأن الإسرائيلي أن هذه المعطيات مجتمعة تشير إلى صعوبة استئناف حرب واسعة النطاق، رغم احتمال حدوث ضربات محدودة لكنها مشروطة بالموافقة الأميركية.

ومن جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن الفصائل الفلسطينية تأخذ احتمال تجدد القتال بجدية، رغم أن المؤشرات لا تؤكد أن الحرب هي الخيار الأول لإسرائيل، لافتا إلى أن التلويح بالحرب قد يكون أداة ضغط في المفاوضات، خاصة مع زيارة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى المنطقة.

ويشير الحيلة إلى أن إسرائيل تستخدم المعاناة الإنسانية في غزة أداة حرب، مع تحريك القطع العسكرية لإظهار الجدية في موقفها، ويرى أن انعقاد المجلس الوزاري المصغر يوم الأحد، بعد زيارة ويتكوف، قد يكون محاولة لإظهار أن إسرائيل جادة في خيار الحرب إذا لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجة.

ويعود يزبك ليلفت إلى أن الرسائل الإسرائيلية تبدو متضاربة، حيث تشير بعض التقارير إلى أن هدف ويتكوف هو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو المضي قدما في المرحلة الثانية، دون ذكر لاستئناف الحرب.

ويشير إلى أن زيارة ويتكوف قد تكون بمثابة فرصة أخيرة لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق، مع تهديد بفرض حلول إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة، ويرى أن الإدارة الأميركية لن تقبل بنقض الاتفاقيات من قبل إسرائيل، خاصة أن ويتكوف يعتبر الاتفاقيات أساسا في سياسته.

سلاح الجوع

ويتساءل الحيلة عن مدى فعالية استخدام إسرائيل للجوع سلاحا ضد الفصائل الفلسطينية، ويوضح أن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ممكن وفقا لبنود الاتفاق، لكنه يتطلب التزام إسرائيل باستحقاقات هذه المرحلة، مثل استمرار دخول المساعدات ووقف إطلاق النار.

ومنتصف مساء الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وفي ظل إعلان حماس جاهزيتها للمضي قدما وفق بنود الاتفاق الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

إعلان

ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

في حين ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • هل احتمال عودة إسرائيل للحرب على غزة وارد؟ محللان يجيبان
  • الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائد حماس في مخيم جنين
  • تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
  • بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر
  • تحقيقات إسرائيلية تكشف عن إخفاقات كبرى داخل الجيش تتجاوز أحداث 7 أكتوبر
  • حركة حماس: عملية حيفا رد طبيعي على جرائم إسرائيل
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • كيف وصفت حماس "عملية حيفا" في شمال إسرائيل؟
  • إسرائيل تعلن موافقتها على مقترح وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان
  • إسرائيل تعلن موقفها من مقترح أمريكا بشأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة