كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن السعودية أبلغت البيت الأبيض بأنها ستكون على استعداد لزيادة إنتاج النفط في أوائل العام المقبل، في حال إذا كانت أسعار النفط الخام مرتفعة، في خطوة تعد كمبادرة حسن نية من قبل الرياض لكسب الثقة في الكونجرس من أجل موافقته على طلبات السعودية الدفاعية والنووية مقابل التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إن هذا التطور يعد جزءًا من محاولة لإبرام اتفاق ثلاثي من المرجح أن يشمل أيضًا تقديم المساعدة النووية الأمريكية للسعودية، ويمثل تحولًا ملحوظًا من جانب الرياض، التي رفضت قبل عام طلبا من إدارة بايدن للمساعدة في خفض أسعار النفط ومكافحة التضخم، مما أدى إلى إجهاد شديد للعلاقات بين واشنطن والرياض.

اقرأ أيضاً

السعودية تعلن مواصلة خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2023

ظروف السوق تحكم

لكن المفاوضين السعوديين شددوا على أن الظروف المحيطة بالسوق ستقود أي قرار تتخذه المملكة بشأن الإنتاج.

وأشار مسؤولون مطلعون على المفاوضات الخاصة باتفاق التطبيع المحتمل إلى أن المحادثات لم تعكس التزاما طويل الأمد من الرياض لرفع إنتاج النفط ما قد يؤدي إلى خفض أسعاره. 

ولم يرد متحدثون باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض أو الحكومة السعودية على طلب "وول ستريت جورنال" التعليق.

وذكرت الصحيفة أن المحادثات الخاصة بالتطبيع تركزت على اعتراف السعودية بإسرائيل، وهي خطوة يمكن أن تحدث تغييرات جيوسياسية ملموسة في الشرق الأوسط، مقابل مبيعات الأسلحة الأمريكية والضمانات الأمنية والمساعدة في بناء برنامج نووي مدني.

وقالت الصحيفة إن الاتفاق بمثابة "انقلاب دبلوماسي" للرئيس بايدن حيث يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه، وفق الصحيفة، التي ترى أنه "من شأن صفقة إقامة علاقات دبلوماسية أن توسع علاقات إسرائيل مع العالم العربي، ومن المحتمل أن تقيد طموحات إيران العسكرية وتحد من جهود الصين لتحل محل النفوذ الأمريكي في المنطقة".

اقرأ أيضاً

صحيفة سعودية: المملكة غير متعجلة في تطبيع علاقتها مع إسرائيل

مغازلة الكونجرس

وقال المسؤولون إن اثنين من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، بريت ماكجورك (منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط) وآموس هوكستين (كبير مستشاري بايدن لشؤون الطاقة)، سافرا أواخر الشهر الماضي إلى السعودية، حيث أكدا أن ارتفاع أسعار النفط سيجعل من الصعب كسب الدعم في واشنطن.

وقد يحتاج البيت الأبيض إلى دعم الكونجرس للتوصل إلى اتفاق، لذلك جاء التلويح السعودي الجديد بورقة النفط في هذا الإطار.

ويناقش المفاوضون الآن اتفاقية دفاع جديدة مع المملكة قد تتطلب موافقة الكونجرس، فضلا عن دعم الولايات المتحدة للجهود السعودية لإنشاء برنامج نووي مدني، ومليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة.

ومن شأن رفع الرياض الإنتاج، أن يسهم في تهدئة سوق النفط العام المقبل ويجعل سعره دون 100 دولار للبرميل.

اقرأ أيضاً

رويترز: تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل مرهون باتفاق دفاعي مع أمريكا

الأمر سيكون معقدا بسبب روسيا

وباعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، قالت الصحيفة إن السعودية تتمتع بقدرة فريدة على التأثير على أسعار النفط الخام، مع القدرة على تقييد إمدادات النفط العالمية أو إغراقها.

لكن رغبة السعودية في زيادة إنتاج النفط مجددا ليس بهذه البساطة، كما تقول الصحيفة، بسبب تحالف إنتاج الطاقة مع روسيا، وهي نفسها واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

وقد تحركت الرياض على قدم وساق مع موسكو، التي حاولت إبقاء أسعار النفط مرتفعة عن طريق تقييد الإنتاج، والحفاظ على تدفق أموال النفط إلى خزائنها لتمويل حربها في أوكرانيا.

ويقود السعوديون والروس مجموعة منتجة للنفط تعرف باسم "أوبك+"، والتي من المقرر أن تجتمع في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لتحديد مستويات الإنتاج.

وتأمل إدارة بايدن في التوسط من أجل التوصل لاتفاق سعودي إسرائيلي في الأشهر الستة المقبلة.

اقرأ أيضاً

تقدير أمريكي: تطبيع السعودية وإسرائيل "صفقة كارثية" لإدارة بايدن

تحسين صورة الرياض

وضغط ماكجورك وهوكستين مرارا على السعودية لاتخاذ خطوات لإصلاح صورتها في واشنطن، حيث يمكن للكونجرس أن يلعب دورا رئيسيا في إبرام اتفاق دبلوماسي مع إسرائيل أو خرقه.

وعبّر مشرعون من كلا الحزبين عن تحفظات بشأن تقديم مثل هذا الدعم للسعودية أو إعطاء دفعة دبلوماسية لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، البالغ من العمر 38 عاما، والذي سعى أيضا إلى إسكات المعارضين بينما يتحرك لإصلاح الاقتصاد وتخفيف الأعراف الاجتماعية المحافظة، وفق الصحيفة.

المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تطبيع السعودية إنتاج النفط العلاقات السعودية الأمريكية إنتاج النفط أسعار النفط اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

برعاية أممية.. ترتيبات لتوقيع اتفاق بين الرياض وصنعاء غداً في السعودية(بنود الاتفاق كما وردت)

برعاية أممية.. ترتيبات لتوقيع اتفاق بين الرياض وصنعاء غداً في السعودية(بنود الاتفاق كما وردت)..برعاية أممية.. ترتيبات لتوقيع اتفاق بين الرياض وصنعاء غداً في السعودية(بنود الاتفاق كما وردت)|

الجديد برس|

كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، اليوم الإثنين، عن ترتيبات لتوقيع اتفاق سعودي – يمني جديد في العاصمة الرياض، برعاية أممية.

وزعمت وسائل إعلام تابعة للمجلس أن وفد صنعاء المفاوض وصل إلى الرياض بناءً على ترتيبات تقودها الأمم المتحدة.

من جهته، أشار الصحفي المقرّب من الانتقالي، صلاح بن لغبر، إلى وجود ترتيبات لعقد اجتماع يوم غدٍ الثلاثاء في الرياض، يتوقع أن يعقبه إعلان لخارطة الطريق الأممية التي يعمل عليها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ منذ أيام.

وأوضح بن لغبر أن أبرز بنود الاتفاق تشمل:

– توحيد البنك المركزي اليمني وإعادته إلى صنعاء.

– استئناف تصدير النفط وتوريد عائداته إلى البنك المركزي الموحد.

ووصف الصحفي الاتفاق بأنه مكسب كبير لمن وصفهم بـ”الحوثيين”، مشيرا إلى أن التحالف يحاول مرضاة صنعاء للسير باتفاق مقابل اي تنازل .

وتأتي هذه التطورات في ظل محاولات سعودية لتسريع وتيرة التفاهمات مع صنعاء قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سبق أن استغل ملف اليمن للضغط على الرياض وابتزازها خلال فترته الرئاسية السابقة.

في السياق ذاته، بدأت قوى أمريكية وغربية تحركات واسعة لإحداث تغييرات في السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن، بهدف إعادة ترتيب الأوضاع المهترئة استعداداً لما بعد الاتفاق المرتقب.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تسجل زيادة في إنتاج النفط الخام والمكثفات بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً
  • مؤسسة النفط تعلن استمرار زيادة الإنتاج اليومي من «الخام والمكثفات»
  • خبير زراعي: استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد في زيادة الإنتاجية الحيوانية
  • ذمار .. تأهيل 1400 مزارع لتعزيز الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • مجددا.. حراك دبلوماسي مكثف في الرياض على وقع انتصار الثورة السورية هل يمهد لعملية عسكرية ضد الحوثيين؟
  • بوتين: إنتاج صاروخ «أوريشنيك» سيبدأ قريبا.. واسرائيل تستعد لعملية ضد إيران
  • برعاية أممية.. ترتيبات لتوقيع اتفاق بين الرياض وصنعاء غداً في السعودية(بنود الاتفاق كما وردت)
  • شركة صافر) ” قصة نجاح “في مواجهة التحديات ٠٠٠!!؟
  • البترول: 61 فرصة استثمارية جديدة لتعزيز الإنتاج في البحر المتوسط والصحراوين
  • إنتاج 256.3 مليون برميل من النفط و47.1 مليار متر مكعب غاز في 10 أشهر