بوتين يصعد من الخطاب النووي بالتهديد بالأستمرار بالأختبارات
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أكتوبر 7, 2023آخر تحديث: أكتوبر 7, 2023
المستقلة/- صعد فلاديمير بوتين من خطابه النووي، قائلا إن بلاده نجحت في اختبار صاروخ كروز الاستراتيجي بوريفيستنيك الذي يعمل بالطاقة النووية، كما أشار إلى أن روسيا يمكن أن تستأنف التجارب النووية لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.
و قال الرئيس الروسي في خطاب ألقاه يوم الخميس في نادي فالداي السنوي للمناقشة في منتجع سوتشي على البحر الأسود، إن روسيا استكملت تقريبا العمل على نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات سارمات ذو القدرة النووية، و القادر على حمل ما لا يقل عن 10 رؤوس حربية نووية.
و قال: “في حالة وقوع هجوم على روسيا، لن يكون لدى أحد أي فرصة للبقاء على قيد الحياة”، مضيفا أنه “غير متأكد مما إذا كنا بحاجة إلى إجراء تجارب نووية أم لا”.
و في خطابه، أشار بوتين أيضًا إلى أن تحطم الطائرة الذي أودى بحياة رئيس مرتزقة فاغنر يفغيني بريجوزين في أغسطس كان ناجمًا عن انفجار قنابل يدوية داخل الطائرة، و ليس بسبب هجوم صاروخي.
و أضاف أنه تم العثور على شظايا قنابل يدوية في جثث القتلى في الحادث. و أضاف: “لم يكن هناك أي تأثير خارجي على الطائرة، و هذه حقيقة ثابتة بالفعل”.
و جاء الخطاب بعد أن قال علماء سياسيون و معلقون متشددون في روسيا إن العودة إلى التجارب النووية يمكن أن تبعث برسالة قوية إلى أعداء موسكو في الغرب. و قال بوتين: “أسمع دعوات لبدء اختبار الأسلحة النووية، و العودة إلى التجارب”.
و دعا البعض في روسيا بوتين إلى تفجير قنبلة نووية ليُظهر للغرب أن صبر موسكو بشأن دعمها لأوكرانيا و عدم رغبتها الواضح في التفاوض بدأ ينفد.
و في الآونة الأخيرة، اقترحت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة RT التي تمولها الدولة، أن تقوم روسيا بتفجير قنبلة نووية فوق سيبيريا. و كانت آخر تجربة أجراها الاتحاد السوفييتي في عام 1990. و كانت آخر مرة قامت فيها الولايات المتحدة بذلك في عام 1992.
و قال الرئيس الروسي إن موسكو يمكنها “نظريا إلغاء التصديق” على المعاهدة الدولية لحظر التجارب النووية. و أشار إلى أن الولايات المتحدة وقعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لكنها لم تصدق عليها، في حين وقعت روسيا و صدقت عليها.
و قال بوتين: “لست مستعدا للقول ما إذا كنا بحاجة حقا إلى إجراء اختبارات أم لا، لكن من الممكن نظريا أن نتصرف بنفس الطريقة التي تتصرف بها الولايات المتحدة”.
إن استئناف التجارب النووية من قبل روسيا أو الولايات المتحدة أو كليهما من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل عميق في وقت حيث أصبحت التوترات بين البلدين أكبر من أي وقت مضى منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
و في فبراير/شباط، علق بوتين مشاركة روسيا في معاهدة البداية الجديدة التي تحد من عدد الأسلحة النووية التي يمكن لكل جانب نشرها.
و في خطابه في فالداي، و هو معهد أبحاث تابع للكرملين، أعاد بوتين أيضاً تدوير بعض شكاواه مع الغرب، زاعماً أن “النفوذ الغربي على العالم ما هو إلا مخطط بونزي عملاق”.
و قال إنه ليست هناك حاجة لتغيير العقيدة النووية الروسية، لأن أي هجوم على روسيا من شأنه أن يثير رد فعل في جزء من الثانية بمئات الصواريخ النووية التي لا يمكن لأي عدو أن ينجو منها.
و قال بوتين: “كل شيء يمكن تغييره، لكنني لا أرى ضرورة لذلك”. و أضاف: “لا أعتقد أن أي شخص يتمتع بعقل سليم و ذاكرة واضحة لن يفكر في استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة التجارب النوویة
إقرأ أيضاً:
روسيا تحذر من ارتفاع الخطر النووي بعد إقامة أمريكا قاعدة صاروخية ببولندا
قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، إن قاعدة الدفاع الصاروخي الجديدة التي أقامتها الولايات المتحدة في بولندا ستزيد المستوى العام للخطر النووي.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، أن القاعدة الأمريكية أصبحت جاهزة للعمل، وأن واشنطن تجاهلت المخاوف الأمنية الروسية ببناء هذه القاعدة.
وأضافت زاخاروفا، أن "هذه خطوة استفزازية أخرى صريحة في سلسلة من الإجراءات التي تؤدي لاضطرابات عميقة يتخذها الأمريكيون وحلفاؤهم في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتابعت "هذا يقوض الاستقرار الاستراتيجي ويزيد المخاطر الاستراتيجية، وبالتالي يرفع المستوى العام للخطر النووي".
وحول تقييم موسكو لدعوة مجموعة العشرين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قالت زاخاروفا: "الإعلان تم إعداده بمساهمة خبراء روس".
وتابعت "نرحب بكل المبادرات البناءة التي من شأنها المساهمة في استعادة السلام الشامل والعادل الذي يلبي جميع مقاصد ومبادئ الأمم المتحدة ويعزز من علاقات حسن الجوار".
يشار إلى أن الولايات المتحدة دشنت رسميا قاعدة دفاع جوي جديدة في شمال بولندا، الأسبوع الماضي، في بلدة ريدجيكوفو، قرب ساحل بحر البلطيق، حيث بدأت أعمال بنائها منذ العقد الأول من القرن الـ21.
والقاعدة الأمريكية في ريدجيكوفو، هي جزء من نظام دفاع صاروخي أكبر للتحالف العسكري، الذي يقول حلف الناتو إنه قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.