قال الدكتور ماجد سرور، عازف القانون بالفرقة الماسية، إن لمصر محطات فنية مهمة، فهناك نقلة أحدثها سيد درويش، حيث كان جميع الملحنين المصريين يلحنون بالطريقة العثمانية التركية، تأثرا بالاحتلال العثماني، وأول من بدأ بالتلحين المصري هو سيد درويش، فهو الذي نقل مصر إلى الأسلوب المصري بدلا من العثماني.

وأكد سرور، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “8 الصبح” المذاع على فضائية “ الدي أم سي”، أن النقلة الثانية في حياة الفن والموسيقى بعد سيد درويش هو بليغ حمدي فقد أصروا على أن يلحنوا للمواطن المصري البسيط بالطبيعة المصرية والشارع المصري، وطريقة الكلام والبساطة، فتاريخ بليغ مليء بالموسيقي الغنية، ويتميز بالغنى الموسيقي والتلحين.

بليغ حمدي هو الحاسة الفنية الأعظم التى فرضت نفسها

وأضاف عازف القانون، أن بليغ أستطاع بموهبته غير العادية والعظيمة أن  يلحن لأم كلثوم رغم صغر سنه، إلا أن موهبته فرضته على كبار وعظماء المغنين، كما لحن أيضا محمد فوزي لأم كلثوم، فالحاسة الفنية الأجمل هي التى فرضت نفسها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد فوزي سيد درويش بليغ حمدي

إقرأ أيضاً:

الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال

لطالما كانت القصيدة ساحة للصراعات الداخلية والخارجية، حيث يمتزج العشق بالوطن، ويتقاطع الحب مع الثورة، وعندما نتحدث عن محمود درويش، نجد أن هذين العنصرين كانا حجر الأساس في شعره.

 لم يكن الحب في قصائده مجرد علاقة شخصية، ولم تكن الثورة مجرد موقف سياسي، بل كانا وجهين لعملة واحدة: البحث عن الحرية، سواء في الوطن أو في القلب.

الحب في شعر درويش: بين المرأة والوطن

تميز محمود درويش بقدرته الفريدة على كتابة شعر الحب بعيدًا عن الكلاسيكيات التقليدية، فقد كان الحب في قصائده مشحونًا بالرموز، يرتبط بالحياة والموت، بالحلم والانكسار، بالحنين والاغتراب. 

كان دائمًا هناك شيء ناقص، علاقة غير مكتملة، عشق يشتعل ثم يخبو، وكأن الحب في شعره صورة مصغرة عن القضية الفلسطينية: جميلة، لكنها مستحيلة المنال.

أشهر مثال على ذلك هي قصيدته “ريتا”، التي أصبحت أيقونة في الشعر العربي، خاصة بعد أن غناها مارسيل خليفة. ريتا لم تكن مجرد امرأة، بل كانت رمزًا للمستحيل، للحب الذي يقف في مواجهة واقع قاسٍ:

“بين ريتا وعيوني… بندقية”

بهذه الصورة البسيطة والمكثفة، لخص درويش مأساة الحب في ظل الاحتلال، حيث تتحول العلاقات الإنسانية إلى رهينة للصراع السياسي.

لكن درويش لم يكتفى بصور الحب المستحيل، بل قدم في قصائد أخرى مشاهد أكثر عاطفية، كما في قوله:

“أنا لكِ إن لم أكن لكِ، فكوني لغيري، لأكون أنا بكِ عاشقًا لغيـري”

هنا يتجاوز درويش فكرة الامتلاك في الحب، ويحول العشق إلى تجربة روحية، لا تُقاس بقوانين الواقع، بل بتجربة الوجدان.

الثورة في شعر درويش: من الغضب إلى الفلسفة

في بداياته، كان شعر درويش واضحًا ومباشرًا في خطابه الثوري، مثل قصيدته “سجّل أنا عربي”، التي جاءت كصرخة تحد في وجه الاحتلال. 

لكن مع نضج تجربته الشعرية، بدأ يتعامل مع الثورة بمنظور أكثر تعقيدًا، حيث أصبحت الثورة ليست فقط ضد الاحتلال، بل ضد القهر، ضد الظلم، ضد فكرة الاستسلام للقدر.

في قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، يقدم درويش ثورة مختلفة، ليست بالصوت العالي، بل بالبحث عن الجمال في أصعب الظروف، فحتى في ظل الاحتلال والحروب، تبقى هناك أسباب للحياة، للحب، للأمل.

التقاطع بين الحب والثورة في شعر درويش

لم يكن الحب والثورة في شعر درويش منفصلين، بل كانا متداخلين بشكل كبير، ففي قصيدة “أحبك أكثر”، نجد كيف يمكن للحب أن يصبح ثورة بحد ذاته:

“أحبّك أكثر مما يقول الكلامُ، وأخطر مما يظنُّ الخائفون من امرأةٍ لا تُهادن رأياً ولكنَّها تُسالمني عندما أشاكسها… وتنهاني،فتشجّعني، ثم تأخذني بيمينٍ وباليسار، لتتركني خائفًا خارج المفرداتِ وحيدًا”

الحب هنا ليس فقط مشاعر رومانسية، بل حالة من التمرد والحرية، ورغبة في كسر القواعد.

وفي قصيدة أخرى يقول:

“وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمّي”

هنا الحب ممتزج بالفداء، حيث تصبح الأم رمزًا للوطن، ويصبح التمسك بالوطن حبًا يشبه التعلق بالأم. 

هذه الازدواجية العاطفية جعلت من شعر درويش متفردًا، حيث نجح في تصوير مشاعر العشق ليس كحالة رومانسية خالصة، بل كحالة من الصراع بين المشاعر الشخصية والمصير الجمعي

مقالات مشابهة

  • مروان حمدي ورمضان صبحي يقودان هجوم بيراميدز أمام إنبي بكأس مصر
  • مستشارة تربوية: خصم درجات المواظبة للحد من الغياب في رمضان.. فيديو
  • رئيس الأوبرا يتفقد متحف عبد الوهاب ويلتقي أسرته بمعهد الموسيقى العربية
  • مسلسل «أشغال شقة جدا» الحلقة الأخيرة.. بسبب عربي حمدي يقع في قبضة الشرطة
  • لديه 12 طفلا.. مصرع رجل بانهيار سقف منزله الطيني
  • أحمد العدوي.. عازف وملحن يبدع في حفلات رمضان
  • بالا يقتحم قائمة أفضل 100 موهبة هجومية في العالم
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • جوليان ألفاريز: أتلتيكو قدم كل ما لديه.. وتوديع دوري الأبطال مؤلم
  • مسلسل أشغال شقة جدا الحلقة 14.. ياسمين تفسد مخطط حماتها لمنع حمدي من السفر لـ المالديف