دراسة: دولة أنقذت حياة 20 ألف شخص من خلال تعاملها مع كورونا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أظهر بحث جديد أن استجابة نيوزيلندا لمواجهة جائحة كورونا، والتي حظيت بتقدير عالمي، قد ساهمت في إنقاذ حياة حوالي 20 ألف شخص، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.
وأشاد البحث، الذي نشر في المجلة الطبية النيوزيلندية، باستراتيجية الدولة، التي تضمنت إغلاقًا شبه كامل للحدود الدولية لمدة عامين، بالإضافة إلى عمليات إغلاق صارمة داخل المدن والبلدات لأيام أو أسابيع في العديد من المرات.
وكانت النتيجة أن معدل الوفيات بسبب فيروس كورونا لكل مليون شخص كان أقل بنسبة 80 بالمئة عما كان عليه في الولايات المتحدة، على سبيل المثال.
وأشار البحث أيضًا إلى استمرار بعض الإجراءات الوقائية المستخدمة أثناء الوباء، بما في ذلك ارتداء الكمامات في المرافق الطبية، من أجل مكافحة مرض كوفيد-19، وغيره من التهابات الجهاز التنفسي الأكثر شيوعًا، بما في ذلك الفيروس المخلوي التنفسي والأنفلونزا.
وفي هذا الصدد، قال الأكاديمي في جامعة أوتاغو، البروفيسور، مايكل بيكر، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إنه "بفضل الإجراءات الصارمة، تم إنقاذ حياة 20 ألف شخص".
وأضاف: "لولا ذلك لكان لدينا نفس معدل الوفيات الذي شهدته الولايات المتحدة". وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر من مليون أميركي توفوا حتى الآن بسبب الفيروس.
يذكر أنه كان هناك حوالي 3300 حالة وفاة في نيوزيلندا منذ بداية الوباء في عام 2020.
ومن المحتمل أن يصل عدد الوفيات المتوقعة المرتبطة بكوفيد إلى حوالي ألف شخص في عام 2023، بانخفاض عن 2448 حالة وفاة خلال سنة 2022.
وأوصت الدراسة بتحسين التهوية في المنازل والأماكن المغلقة لتقليل انتقال أمراض الجهاز التنفسي، ومواصلة الدعم المالي لتشجيع الناس على العزلة الذاتية في حالة المرض، لدى العمال والموظفين.
كما أوصت باستخدام الأقنعة في المرافق الطبية وفي وسائل النقل العام خلال فترات ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.
وكانت حكومة نيوزيلندا قد أنهت مؤخرًا مخططًا يدعم حصول العمال والموظفين على الإجازات المرضية بسهولة أكبر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ألف شخص
إقرأ أيضاً:
جهاز الاستثمار العُماني يستثمر في مجال البوليمرات الحيوية
العُمانية: أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن استثماره في شركة "تايدل فيجين" الأمريكية (إحدى الشركات الرائدة والمبتكرة في مجال البوليمرات الحيوية)، وذلك خلال مشاركته في الجولة التمويلية من السلسلة "بي" التي أجرتها الشركة ونجحت من خلالها في جذب مستثمرين استراتيجيين بقيمة إجمالية تجاوزت 140 مليون دولار أمريكي؛ حسب ما أعلنته الشركة مؤخرًا.
ويسعى الجهاز من خلال استثماراته الخارجية إلى توطين الحلول المبتكرة لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وقد تأسست الشركة الأمريكية في عام 2014م، وتُعدّ إحدى الشركات الرائدة والمبتكرة في مجال البوليمرات الحيوية، حيث تركّز على تحويل الموارد الطبيعية المتجددة إلى مواد مُستدامة وصديقة للبيئة عبر تصنيع وتطوير حلول تقنية تعتمد على مادة "الكيتوسان"، وهي بوليمر حيوي طبيعي غير سام وقابل للتحلل البيولوجي يتم استخراجه من قشور القشريات مثل الروبيان وسرطان البحر لتطوير العديد من الصناعات.
ونجحت الشركة في إنتاج هذا البوليمر على نطاق تجاري باستخدام عملية استخراج خالية من النفايات، وتقديمه بجودة عالية وتكلفة منخفضة مقارنة بالمنافسين، كما تركز على الاستدامة من خلال إعادة تدوير المنتجات الثانوية للمصايد؛ مما يسهم في تقليل النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري.
ويمكن استخدام مادة (الكيتوسان) في تطوير حلول مبتكرة للعديد من الصناعات وتحديات التلوث والانبعاثات المناخية، خصوصًا في قطاعات المياه والزراعة؛ إذ يمكن استخدامها في تطبيقات متنوعة مثل الأقمشة، والأسمدة، ومعالجة المياه، لكونها بديلًا طبيعيًا للمواد الكيميائية التقليدية التي تُستخدم في هذه الصناعات مثل كبريتات الألمنيوم والفحم النشط والمبيدات والأفلام البلاستيكية وغيرها، بالإضافة إلى استخدامها في قطاع النفط والغاز لمعالجة المياه عالية الملوحة، خصوصًا أن العمليات الصناعية في هذا المجال تنتج حوالي 9 براميل من المياه عالية الملوحة لكل برميل نفط؛ ما يشكِّل تحديًا يتطلب معالجته بيولوجيًا، والتخلص منه بصورة آمنة، كما تمثل المادة فرصة للشركات الزراعية لتوفير حلول مبتكرة في مجال تغطية البذور والمبيدات الحيوية ما يُعزز الاستدامة في القطاع الزراعي.
يذكر أن الجهاز يستثمر عبر محفظة الأجيال في تقنيات ومنتجات عالمية مبتكرة وصديقة للبيئة، ويسعى من خلال استثماراته الدولية إلى توطين الحلول المبتكرة لتلبية احتياجات السوق المحلي، كما يحرص الجهاز على الاستثمار في شركات واعدة اقتصاديًا لتعزيز إيرادات المحفظة، بما يضمن تحقيق عوائد مستدامة تفيد الأجيال الحالية والقادمة.