13 مساحة فنية تستضيف عروض مهرجان "دي-كاف"
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
يبدأ مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) استعداداته الأخيرة لانطلاقه في نسخته الحادية عشرة، والمقرر عقدها في الفترة من 12 أكتوبر إلى 5 نوفمبر المقبل على مسارح ومساحات تاريخية بالقاهرة.
يشارك في هذه النسخة 13 مساحة مختلفة تتنوع ما بين مسارح وقاعات عرض حديثة ومساحات متعددة الاستخدامات وأماكن مفتوحة.
يُفتتح المهرجان بعرضه الأول "كلاش.. بعث رقمي"، وذلك على "ساحة روابط للفنون"، تم الإعلان عن افتتاح هذه المساحة من قبل شركة المشرق للإنتاج السينمائي والمسرحي في عام 2021 بعد إجراء تحديثات وتطويرات كبيرة بها ،وأصبحت ساحة روابط للفنون واحدة من أبرز المسارح المستقلة في مصر. تأسس مسرح روابط في عام 2005 وسرعان ما حقق شهرة واسعة كمكان داعم للفنانين والعروض المسرحية والأدائية. ويستقبل على خشبته أكثر من 200 عرض فيالعام، مما يعكس دوره الحيوي في تعزيز ودعم المشهد الثقافي والفني في البلاد.
تستضيف ساحة روابط للفنون 11 عرض ضمن فعاليات مهرجان (دي-كاف) لهذا العام من برنامج الفنون الأدائية، وتشملعروضًا من مصر وسويسرا وفرنسا وسوريا والمملكة المتحدة وبوركينا فاسو والمغرب. كما يستقبل ستوديو عماد الدينورشتين ضمن فعاليات المهرجان.
يتعاون مهرجان "دي-كاف" من جديد مع مركز التحرير الثقافي (TCC) ومسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية من خلال إقامة نقاشات حولالجمهور والمهرجانات في العالم العربي، والعروض الأدائية المسرحية من مصر، السويد، والمملكة المتحدة. يعتبر مركز التحرير الثقافي مركزًاثقافيًا متكاملاً يقدم مجموعة من الفعاليات والأنشطة والخدمات الثقافية المبتكرة التي تتناسب وتلبي احتياجات الفنانين والمبدعين. مما يجعلهمركزًا للثقافات المتنوعة، يتفاعل معه الجمهور بشكل عام والمبدعون بشكل خاص، من خلال استراتيجية تفاعلية تليق بمكانة وقوة الساحةالثقافية في مصر. أما مسرح الفلكي، فيعد واحدًا من المسارح التي دعمت الحركة المسرحية المستقلة.
وفي إطار التعاون والدعم المستمر بين كل من شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري ودي-كاف، توفر الشركة المتخصصة في ترميم المبانيالتراثية في وسط البلد مساحات جديدة تقام فيها مجموعة منوعة من فعاليات دي-كاف خاصة ببرنامج "الميديا الحديثة والفنون البصرية"،حيث يستقبل " ممر كوداك" عروض من باكستان، كندا، المجر، كما تستقبل مساحة " فاكتوري" عروض ضمن ملتقى الفنون العربيةالمعاصرة من سوريا، تونس، مصر، أما مساحة " الهنجر" فهي تستضيف حفلات موسيقية ضمن الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة من التشيك، السودان، سوريا، مصر
كما يستمر التعاون بين دي كاف والمراكز الثقافية المختلفة حيث يستضيف معهد جوته بفرعيه بشارع البستان والدقي مجموعة من النقاشاتو الورش من ألمانياوسويسرا، كما يستضيف المعهد الفرنسي عرض "أقفاص فارغة" من فرنسا ومصر، الذي يتم عرضه أيضا بالمركزالثقافي النمساوي. وتنطلق فعاليات مهرجان (دي-كاف) خارج القاهرة لتقديم عرض "يوم شغل" من المملكة المتحدة على مسرح الجزويتبالإسكندرية.
وضمن فعاليات "الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة" يستقبل مسرح السامر بالهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافةالمصرية عرض "إذا هوى" من لبنان، حيث انضم مؤخرًا ضمن المسارح التي تم افتتاحها بالقاهرة عقب تجديدها في يوليو الماضي، كمايستضيف بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية عروض من فلسطين، المغرب، فرنسا، ضمن برنامج عروض "شاعرات"، كما يستضيفإطلاق مشروع "المسرح المترجم - المسرح الأوروبي المعاصر بالعربية"، والذي تطلقه شركة المشرق للإنتاج الفني ضمن فعاليات المهرجانلترجمة نصوص مسرحية أوروبية للغة العربية.
مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، المهرجان الوحيد من نوعه في مصر لعدة أشكال من الفنون المعاصرة يستمر على مدارثلاثة أسابيع من كل عام، في عدة أماكن بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، يشتمل المهرجان على عروض فنية أدائية ومسرحية وبصرية وموسيقيةوعروض ديجيتال وسينمائية. يشارك في المهرجان مجموعة من الفنانين المصريين والعرب والعالميين من جميع أنحاء العالم يجتمعون في قلبالقاهرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دي كاف الخدمات الثقافية العروض المسرحية إنتاج السينمائي المشهد الثقافي ساحة روابط للفنون دي كاف ضمن فعالیات من فعالیات مجموعة من وسط البلد
إقرأ أيضاً:
ملتقى القضايا المعاصرة: الأزهر يسلك سبل التفكير السليم .. وأمامه تعطلت مناهج الملحدين
قال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن التفكير مدعاة إلى التأمل والتدبر والتحليل والاستنباط، للوصول إلى نتائج منطقية، ونحن في الأزهر الشريف عمدنا إلى التفكير والتدبر اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنها ممارسة ذهنية حوتها كتب العقيدة بما ينزه الله -تعالى- وانطلاقا بأنه -تعالى- ليس كمثله شىء، ووجدنا في عملية التفكير مسارات متنوعة، منها ما تبنته العقول السليمة التي أنتجت فكرًا صائبًا وهو ما اعتمدنا عليه فى دراستنا في الأزهر الشريف.
وتابع الجندى، خلال كلمته بملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة -في الليلة السادسة عشر من شهر رمضان- والذي تناول فريضة التفكير والتأمل؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا) ويشير الحديث إلى العلماء الذين لزموا النهج السليم والتفكير الصائب، أما أصحاب العقول العقيمة من المشككين والملحدين الذين يزعمون إعمال العقل وكأن الله غير موجود، فلا حاجة لنا بفكرهم وطرائقهم، فأمام منهج الإسلام وسبل التفكير السليمة التي نسلكها تعطلت مناهج الملحدين.
من جانبه أوضح الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن التفكير ضرورة إسلامية وعقدية وحياتية، وأن الله -تعالى- حذر الذين لم يعملوا عقولهم فقال "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ" أي لو كنا نسمع الهدى أو نعقله، أو لو كنا نسمع سماع من يعي ويفكر، أو نعقل عقل من يميز وينظر، ودل هذا على أن الكافر لم يعط من العقل شيئا على خلاف المؤمن.
وأشار أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على التأمل والتفكير وبنى عند المسلمين الأوائل منهجية علمية في التفكير قامت على أساس التثبت وطلب الدّليل، وحررت عقولهم من الخرافة والجهل والتقليد، ودفعتهم إلى النّظر والتأمل وفهم ما حولهم؛ لتتشرب قلوبهم عقيدة الإيمان الصحيحة، فعن ابن مسعود قال: خط لنا رسول الله ﷺ خطاً، وقال: (هذا طريق الحق) وخط خطوطًا عديدة، وقال: (هذه السبل، على رأس كل منها شيطان، يزينها لسالكيها)، وكان ذلك درسا عمليا لإعمال العقل والتدبر، وكان الصحابة يلزمون التأمل أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم لفهم دينهم وتدبر كتاب الله وما به من المعاني والمقاصد، وعلموا أن التأمل مأمور به انطلاقًا من قوله تعالى: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ".
ويواصل الجامع الأزهر تقديم دروس التراويح ضمن خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية، دروسًا علمية، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار للطلاب الوافدين؛ وذلك في إطار دور الأزهر في نشر الوعي الديني، وترسيخ القيم الإسلامية.