مصر تدعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
حذرت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح السبت، من مخاطر وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
ودعت مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.
ودعت مصر الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الخارجية فلسطين إسرائيل الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ابق مشغولاً
من أكثر الأدوية تأثيراً في العالم على النفس البشرية، هي أن تبقى مشغولاً، ولا تترك للفراغ مكاناً؛ لأن الفراغ مفسدة لكل شيء .
يهلك النفس البشرية بالأفكار السلبية، ويضعف القوى بالتراخي عن الإنجاز، فتغدو مشتتاً ،محبطاً لا تعرف ماذا تفعل ولا ماذا تريد.
كما أن الفراغ يضخِّم غالبية المشاعر كالحزن والتعب والألم، فيكون كل شيء مضاعفاً ، ويجعلك غير قادر على النسيان.
إن العمل الجاد، وترتيب الوقت، وإشغال الإنسان لنفسه بكل شيء مفيد، يضمن لك ألا تشعر بالانزعاج، أو القلق،
ويريح العقل من التفكير والوساوس القاتلة، ويجعل الذهن في حالة تركيز على الإنجاز، ممّا يخفف من حدّة القلق .
ناهيك عن أن الحياة لا تستقيم لأحد. والطريقة الوحيدة لكي لا تشعر بالكدر، هي أن تشغل النفس بالعمل.
وليس بالضرورة أن تكون صاحب عمل ثابت ووظيفة محدَّدة لتكون مشغولاً، لأن الإنشغال له صور شتّى: كأن تهتم بتفاصيل يومك هواياتك ،وإنجاز مهامك اليومية، ومتطلباتك الحياتية ،والتركيز على ذاتك، وإسعاد نفسك، وكل ذلك يبقى خير معين لك على متاعب الحياة.
وقد أثبتت التجارب أن الفراغ كما قال الشاعر مفسدة لعمر الفرد، ومدمِّر لكل طموحاته؛ بل هو الطريق إلى المسالك المهلكة في هذه الحياة.
يقول الشاعر:
إن الفراغ والشباب والجدة
مفسدة للمرء أي مفسدة
وتبين من خلال الكثير من الأبحاث العلمية والتجارب وآراء علماء الاجتماع والمختصين في علم النفس، أن نسبةً كبيرةً من الجرائم البشرية، تعود إلى الفراغ الذي يسبب عقداً نفسيةً للفرد، تجعله حاقداً على الناجحين؛ وبذلك قد يسلك مسلكاً، يؤدي به في النهاية إلى ارتكاب جريمة بشعة.
ومن هذا المنطلق، أحيي كل أولياء الأمور والأسر التي تشغل أبناءها بالعلم والأنشطة والدورات التدريبية والعمل التطوعي الذي يعزِّز في النفس حب الخير والعمل والمشاركة المجتمعية.
وجميل أن يشعر ولي الأمر بأهمية ملء فراغ أبنائه بالمفيد بما يحفز العقول على الابتكار والإبداع؛ ويبعد الأجيال عن الانطوائية والعزلة والهموم.
كذلك، فإن الأمر ينطبق على الكبار حتى بعد التقاعد من العمل، إذ يجب أن يخطط الإنسان للاستمرار في حيويته ونشاطه كيلا يتحول مع الأيام إلى شخص منعزل ومبتعد عن كل الإنجازات التي تجعله حاضراً ومبدعاً في كل مراحل حياته.
وقديماً قالت العرب:
الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك
فاقطعوا أوقاتكم بكل مايفيد، ويحي في نفوسكم شعلة الأمل التي لاتموت.