لبنان ٢٤:
2025-04-08@06:32:48 GMT

النازحون والصيغة وفرنجية.. التسوية مؤجلة

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

النازحون والصيغة وفرنجية.. التسوية مؤجلة

تعمل "قوى الثامن من اذار" على مراجعة ادائها السياسي في المرحلة الماضية، وهي تتجه لتكون أكثر تشدداً في موقفها الرئاسي بعكس كل ما يحكى من تحليلات، اذ إن رفض الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيكون له أثمان سياسية أهمها طي صفحة التنازلات التي كان "حزب الله" وحلفاؤه يؤكدون استعدادهم لتقديمها على طاولة بري.

من هنا بات الحديث عن موت المبادرات تجاه لبنان امراً سائداً ومتداولاً.

ينظر "الثنائي الشيعي"، بحسب الخطاب العلني والضمني، الى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية بإعتباره يشكل ضمانة سياسية في المرحلة المقبلة، وخصوصا في ظل التباعد السياسي الكبير بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" اذ بات الوصول الى الثلث المعطل داخل مجلس الوزراء أمراً صعباً، ما يعني أن حاجة "الثنائي" للاستفادة من توقيع الرئيس باتت كبيرة ولا يمكن الاستغناء عنها.

وتحت عنوان الضمانات يناقش "حزب الله" الموفدين العرب والأجانب، وانطلاقاً من هذا التوجه اقنع الفرنسيين بمقايضة فرنجية - نواف سلام، لكن هذا الامر يبدو متعثراً بعد أن اسقطت الخماسية المبادرة الفرنسية ودفعت بالدوحة لتكون هي الواجهة السياسية الحقيقة للدول الخمس، لذلك فإن "الثنائي" بات يجد ان ايصال فرنجية لم يعد بالسهولة التي كان يتوقعها لحظة اعلان انطلاق المعركة الرئاسية.

البديل الأسهل لدى "حزب الله" هو التلويح بالصيغة، اي ان يستبدل فرنجية بضمانات داخل النظام، بمعزل عن شكل هذه الضمانات، وكيف سيكون الحزب راضياً عنها، لكن البحث عن ضمانة تتيح لحارة حريك التخلي عن دعم "رئيس المردة" سيوصل حتما الى نقاش الصيغة اللبنانية، وان لم يكن تحت  عنوان المؤتمر التأسيسي او تعديل الطائف، علماً ان الحزب نفسه، يفضل ايصال فرنجية وعدم المس بالصيغة.


وترى المصادر ان التلويح غير المباشر بالضمانات السياسية، سيكون بمثابة السلاح الذي يضعه "الثنائي" على الطاولة ويحصل من خلاله على مطالبه المرتبطة برئاسة الجمهورية، حتى فكرة التوصل الى تسوية يتخلى فيها الحزب عن فرنجية في مقابل تعويم الوضع الاقتصادي، ليست امراً مغرياً بالنسبة لحارة حريك، التي ترى ان سلاح الضغوط الاقتصادية قد تم استنزافه بشكل كامل ولم يعد يجدي نفعاً بل بات يشكل عبئا علي خصوم الحزب.

حتى ملف النازحين الذي لوّح من خلاله نصرالله بفتح البحر المتوسط لكي تبدأ موجات الهجرة تطرق أبواب القارة الاوروبية، سيشكل احد اهم عناوين الكسب السياسي للحزب، لانه بات الطرف الاكثر على تحمل أعباء النزوح الامنية والسياسية والاقتصادية، وعليه فإن حل ازمة النزوح سيمر بالذهاب نحو استقرار سياسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية والحصول على دعم مالي للحكومة الجديدة، وكل ذلك لن يحصل قبل ان توصل حارة حريك مرشحها الى قصر بعبدا.
اذا التسوية التي يأمل "حزب الله" الوصول اليها هي تسوية بعيدة نسبيا، لكنه بدأ فتح اوراقه ليحسن شروطه التفاوضية حتى ذلك الوقت. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

زيارة ماكرون إلى مصر.. تعزيز التعاون الثنائي وتوقيع اتفاقيات استراتيجية

في خطوة هامة تعكس عمق العلاقات بين مصر وفرنسا، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية، توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متعددة. 

وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا على مختلف الأصعدة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المستقبل.

الرئيس الفرنسي في مصر

من أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها إعلان نوايا للتعاون بين وزارة الصحة الفرنسية والجانب المصري. 

وقع الاتفاق عن الجانب المصري الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بينما وقع عن الجانب الفرنسي وزيرة العمل والصحة والتضامن وشؤون العائلة كاترين فوتران. 

وهذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، بما يساهم في تبادل الخبرات وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية في مصر.

استقبال الرئيس الفرنسي

واستقبل الرئيس السيسي، قبل قليل، نظيره الفرنسي في قصر الاتحادية، حيث بدأت مراسم الاستقبال الرسمية بإطلاق المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بالرئيس الفرنسي. ثم عزف السلام الوطني للبلدين، في لفتة تعكس احترام الدولتين لبعضهما البعض. 

وعقب ذلك، استعرض الرئيسان حرس الشرف، في تقليد رئاسي يعكس العلاقات الودية بين الدولتين.

زيارة الرئيس الفرنسي لمصر

وتعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر هي الزيارة الرسمية الرابعة له خلال ثماني سنوات، مما يعكس العلاقات الاستراتيجية المستمرة بين البلدين. 

وتستغرق الزيارة ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من المناقشات حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.

وتعد هذه الزيارة وما نتج عنها من توقيع اتفاقيات خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة بين مصر وفرنسا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقيات في تعزيز التعاون في مجالات الصحة والتضامن الاجتماعي، إضافة إلى دفع عجلة التنمية في البلدين، بما يعكس التزامهما بتعميق التعاون الثنائي في المستقبل.

وكان الرئيس السيسي قد اصطحب نظيره الفرنسي، مساء الأحد، لتناول العشاء في منطقة خان الخليلي التاريخية في القاهرة، وتجولا وسط الحشود حسبما أظهرت مقاطع فيديو.

https://x.com/emmanuelmacron/status/1909015096405487785?s=48

دلالة زيارة ماكرون

ومن جانبه، أكد المحلل السياسي الدكتور أحمد العناني، أن فرنسا تشعر بأنها تلعب دورًا أوروبيًا كبيرًا وفعّالًا في الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن تأثيرها في أوروبا يعتبر أقوى مقارنة بباقي الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا. 

ومع ذلك، أضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن هذا التأثير لا يزال غير كافٍ لوقف الحرب الجارية، في إشارة إلى الصراع في غزة.

وأشار العناني إلى وجود تغيّر في مواقف بعض الدول الأوروبية، لكن هذا التغيير لا يمكن اعتباره تحولًا عميقًا أو حاسمًا بالشكل المطلوب. 

وعلى الصعيد الإنساني، أشار العناني إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معبر رفح تعكس إدانة كاملة لإسرائيل، داعيًا إلى ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتنفيذ القانون الدولي، معتبرًا أن إسرائيل تقف عائقًا أمام دخول هذه المساعدات عبر إغلاقها المعبر من الجانب الفلسطيني.

وأوضح العناني أن الحل يكمن في ضرورة إبرام صفقة تضمن مساندة مصر لتنفيذ خطتها في إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على أهمية عدم تهجير الفلسطينيين في هذه العملية. وفيما يتعلق بالدور الأمريكي، شدد العناني على أنه لا يمكن إغفال الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، سواء على صعيد العتاد أو المال أو الأسلحة، مما يجعلها اللاعب الأبرز في دعم إسرائيل في هذا الصراع.

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار النفط بأكثر من 2 بالمئة عند التسوية
  • العمال الكردستاني يشترط إيقاف تركيا عملياتها لتنفيذه دعوة أوجلان
  • رئيس الوفد: نقف على مسافة واحدة من مرشحي الحزب في انتخابات الشيوخ
  • الحزب الكردي يتهم السلطات التركية بالتلاعب فيما يخص أوجلان
  • زيارة ماكرون إلى مصر.. تعزيز التعاون الثنائي وتوقيع اتفاقيات استراتيجية
  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • مدحت بركات رئيسًا لحزب أبناء مصر
  • تقارب مستجدّ بين فرنجية وباسيل
  • حزب الأمة يتخذ خطوة تجاه رئاسة برمة ويضع حدا لعلاقته مع الدعم السريع
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان