أساتذة يتهمون "ميراوي" بامتناعه عن إدراج "ثوابت البلاد" في الإصلاح الجديد لشعبة الدراسات الإسلامية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
استغربت الشبكة الوطنية لأساتذة الدراسات الإسلامية من رفض عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي، إدراج وحدات أساسية تدرس الطلبة المغاربة الثوابت الدينية والوطنية وإمارة المؤمنين في الإصلاح الجديد لشعب الدراسات الإسلامية الخاص بالجذع المشترك الوطني.
وأوضح أحمد البوكيلي، رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في ندوة صحفية عقدتها الشبكة، الجمعة بالرباط، أن الوزارة “لم تستشر معهم في هذا الإصلاح”، عكس ما قالة عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي في ندوة صحفية عقدها مؤخرا.
وأشار البوكيلي، إلى أن العمداء الذين تحدث عنهم الوزير وقال إنهم كلفوا بالاستشارة مع رؤساء شعب الدراسات الإسلامية “لم يستشيروا معنا”، بل إن هؤلاء العمداء الذين تم تكليفهم للاستشارة “لا علاقة لهم بالدراسات الإسلامية”.
وقال المتحدث ذاته، إنه يشعر بالحرج أن يطلب من الوزارة تدريس ثوابت البلد الوطنية والدينية وإمارة المؤمنين التي نص عليها الدستور، مستغربا من هذا الرفض الذي جعل المشروع الذي تقدمت به الوزارة “بدون روح الشريعة، وبل لا علاقة له بالبلد وهويته وثوابته وانتمائه التاريخي والحضاري”.
واستنكر رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بالرباط، ما صرح به الوزير بعد أن قال، إنه أدرج مواد أساسية تعتبر من الثوابت الوطنية ضمن مواد إلى جانب الموسيقى والطبخ وغيرها.
وأشار البوكيلي إلى أن الإصلاح الذي جاءت به وزارة التعليم العالي قلص من الغلاف الزمني المخصص لمواد تعتبر من ثوابت البلد كإمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية وغيرها، والتي لا يمكن الاستغناء عنها، مرجعا ذلك إلى تركيز الوزارة على وحدات ومواد للمهارات واللغات والفلسفة “نحن لسنا ضد الفلسفة مثلا، لكن لا يعقل أن تخصص لها ثلاث وحدات إلى درجة أنه اتصل بي أستاذ وأكد لي أن ليس هناك أساتذة لتدريسها، بل إنهم في شعبة الفلسفة ليس لديهم أساتذة”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المشروع الذي تقدمت به الشبكة الوطنية للدراسات الإسلامية يضم وحدة للفلسفة والمنطق لأن هذا ما يحتاج له الطلبة، “فنحن نمارس ونعرف المناسب لطلبتنا، إننا نحتاج الانفتاح على تخصصات أخرى في العلوم الإنسانية مثل علم الاجتماع وغيره، فلماذا خصصت الوزارة ثلاث وحدات للفلسفة إلى درجة أننا إلى حدود الساعة ليس لدينا أساتذة لتدريسها”.
وفي الوقت الذي استنكر فيه الأساتذة الثلاثة الذين انتدبتهم الشبكة لتمثيلها في الندوة تعامل الوزير معهم وإغلاق أبواب الحوار، أشادوا برئيس الحكومة الذي سبق أن انتدب مفاوضا للحوار معهم، وأكد لهم أن الملف بين يديه وسيتم إيجاد حلول عملية للمشكل، “لكن إلى حدود الساعة ليس هناك أي حل”.
من جهة أخرى، قال الأساتذة إنه إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم، سيتم التواصل مع الديوان الملكي “لأن الأمر يتعلق بثوابت البلد التي لا تقبل المزايدات، فنحن لسنا تيارا سياسيا أو لدينا أطماعا في هذا الجانب، لكن نحن ندافع من منظور أكاديمي حفاظا على ثوابت المغاربة”.
وأشار المتحدثون في الندوة الصحافية إلى التفكير في تأسيس جبهة وطنية للدفاع عن الثوابت الوطنية كخطوة ستشمل ربوع المملكة “لأن الأمر تجاوز المس بالجانب البيداغوجي الصرف إلى المس بثوابتنا التي لا يجب التفريط فيها، فهي المرجع المؤطر الذي نؤطر به أبناء الوطن، ونخرجهم من التطرف والغلو إلى رحابة الاعتدال وفق مذهبنا وعقيدتنا الأشعرية وإمارة المؤمنين”.
كلمات دلالية اساتذة الدراسات الاسلامية امارة المؤمنين عبد اللطيف الميراويالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اساتذة الدراسات الاسلامية امارة المؤمنين عبد اللطيف الميراوي الدراسات الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستقبل المدير التنفيذي الجديد لمركز "سيدراي" لبحث سبل دعم الوزارة
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ونائب رئيس مجلس أمناء مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا «سيداري»، الدكتور خالد فهمي المدير التنفيذي الجديد لمركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا «سيداري»، لمناقشة ملامح خطة العمل المستقبلية، وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والسفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف، والأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والإستثمار البيئي وعدد من القيادات المعنية، حيث تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد الدكتور خالد فهمى على المنصب الجديد، متمنية له التوفيق والسداد فى مهام عمله خلال الفترة القادمة.
وأكدت د. ياسمين فؤاد أن الاجتماع تضمن استعراض عددا من الموضوعات التى توافق عليها أعضاء مجلس امناء المركز، ومنها آليات تطوير عمل المركز بما يستجيب لتحديات الأوضاع المستجدة الراهنة في المنطقة ومتطلبات التنمية المستدامة، وتقييم السياسات والبرامج القائمة، وتحديث الشروط المرجعية لإدارة المشروعات بما يضمن إنضباط تنفيذ العمل بجودة عالية وفي الوقت المحدد.
ناقشت وزيرة البيئة مع المدير التنفيذي الإعداد لإجتماع مجلس أمناء مركز سيدارى الذى سيعقد فى شهر فبراير القادم والذى يتزامن مع عقد اجتماع المجلس الوزارى للهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن "برسيجا"، وبمشاركة مجموعة من الدول، حيث سيتم تسليم رئاسة المجلس إلى الأردن.
شددت د. ياسمين فؤاد على دور مصر المحورى فى تنفيذ خطة العمل الجديدة لمركز سيدارى، مؤكدة على ضرورة أن يتضمن التصور المستقبلى لخطة عمل المركز التقييم الفعلى لاحتياجات دول المركز فى إطار المنطقة، والتقييم الفنى والمالى للمركز، ومناقشة مقترحات مواجهة تحديات المرحلة الفارقة، وكيفية المضى قدما لتنفيذ المشروعات والبرامج البيئية.
ولفتت سيادتها إلى ضرورة تجاوز النمط التقليدي في تحديث الخطط بما يتواكب مع المتغيرات الوطنية والإقليمية والدولية المتلاحقة، والتركيز على الموضوعات الملحة مثل تغير المناخ، والأفكار المبتكرة لإشراك القطاع الخاص فى مشروعات البيئة وتغير المناخ، وتعزيز الاستثمار فى المحميات الطبيعية، مؤكدة على أهمية ملف المياه وربطه بالتكيف في قطاع الزراعة، بالإضافة إلى ملف الاقتصاد الدائرى، مشيرة إلى تطلع مصر للانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الدائري خلال شهر يونيو القادم بالتعاون مع منظمة GIZ، وبالدعم الفنى من مركز سيداري للاستراتيجية، وأبرزت سيادتها ضرورة مواجهة التلوث البلاستيكي والتطلع لاعتماد INC "اتفاق دولي ملزم لمواجهة التلوث البلاستيكي" في منتصف العام، فى ضوء الإرتباط بين موضوعات الاقتصاد الدائرى وتلوث المياه والنظام البيئى، واهمية هذه القضية بالنسبة لدول أوروبا والدول العربية، ويرتبط بالشراكة مع القطاع الخاص فيما يخص تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج.
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد ايضا إلى دور مصر المحورى في الخروج بالمبادرة العالمية للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث "التنوع البيولوجي وتغير المناخ والتصحر" والتي اطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في عام ٢٠١٨، وإمكانية الاستفادة منها في اعداد المحاور الاقليمية لتلك الاتفاقيات ضمن خطة المركز، لكى تقوم مصر بالتنسيق بين الدول الأعضاء في الاتفاقيات بشأن الأنشطة والسياسات الإقليمية المشتركة ودعم تنفيذها على المستوى الإقليمي.
ومن جانبه ثمن الدكتور خالد فهمي المدير التنفيذي لمركز سيداري الدعم والثقة فى دعم السيدة وزيرة البيئة واعضاء مجلس الامناء، لتولي هذه المهمة الثمينة، وتقدمه للمقترحات الثرية لتطوير خطة العمل المستقبلية للمركز لتعزيز القيام بمهامه الاقليمية، وتطوير العمل بما يتماشى مع تطلعات مصر والدول أعضاء المركز، مستعرضا مقترح خطة عمل المركز خلال الفترة القادمة واهدافها واجراءات جذب المستثمرين والحصول على مصادر التمويل، وتحضيرات المشاركة فى اجتماع مجلس الأمناء الشهر المقبل.
واتفق الطرفان على ضرورة إعداد خطة عمل تتضمن الأهداف الرئيسية للمركز خلال الفترة المقبلة والجدول الزمني والمراحل التنفيذية، تمهيدًا لمناقشتها مع أعضاء المجلس لضمان التوافق الكامل حول الأولويات وتحقيق أقصى مستويات التنسيق والتناغم في تنفيذ تلك الخطة.