أميركا تنتقد اعتزام روسيا الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أعربت واشنطن عن انزعاجها من إعلان روسيا اعتزامها الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية لعام 1996، وهي خطوة أثارت أسف وقلق الأمين التنفيذي للمعاهدة روبرت فلويد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة "منزعجة" من الإعلان الروسي، وأضاف في بيان "خطوة كهذه من أي دولة موقعة تعرض للخطر بلا داع العرف العالمي ضد تجارب التفجيرات النووية".
وأمس الجمعة أعلنت روسيا أنها تدرس الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية بعد تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ترسانة بلاده النووية.
وقال رئيس مجلس النواب (الدوما) في البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين في بيان إن "مجلس الدوما سيناقش في اجتماعه المقبل" المقرر عقده الاثنين المقبل "مسألة سحب التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".
ويأتي هذا التصريح غداة إعلان بوتين أن مثل هذا الانسحاب يمكن أن يكون "ردا بالمثل" على الولايات المتحدة التي لم تصدق مطلقا على هذه المعاهدة.
وقال فولودين إن "الوضع في العالم قد تغير، فقد شنت واشنطن وبروكسل حربا ضد بلدنا، والتحديات الحالية تتطلب حلولا جديدة".
واعتبر بوتين أول أمس الخميس -خلال المنتدى الدولي في فالداي بروسيا- أنه "ليس من الضروري" تشديد العقيدة النووية الروسية في ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الدولية غير المسبوقة ضد موسكو.
وتعليقا على ذلك عبر الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة حظر التجارب النووية روبرت فلويد عن "قلق وأسف كبيرين" إذا قامت أي دولة من الدول الموقعة على المعاهدة بإعادة النظر في تصديقها عليها.
وأضاف فلويد أنه يتطلع إلى استمرار التعاون الوثيق مع روسيا وجميع الدول التي التزمت بذلك "بهدف خلق عالم خال من التجارب النووية".
ووقّعت على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية 187 دولة، وصدقت عليها 178، ولا يمكن أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ إلا بعد إكمال 8 دول التوقيع والتصديق عليها، وهي الصين ومصر وإيران وإسرائيل والولايات المتحدة (وقعت ولم تصدق عليها بعد)، وكوريا الشمالية والهند وباكستان (لم توقع ولم تصدق عليها بعد).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: معاهدة حظر التجارب النوویة
إقرأ أيضاً:
بعد لقاء ويتكوف مع بوتين.. ترامب: روسيا وأوكرانيا قريبتتان للغاية من الاتفاق
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن روسيا وأوكرانيا "قريبتَيْن للغاية من اتفاق" يُنهي حربهما المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك بعد أن التقى مبعوثه، تسيف ويتكوف مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، في محادثات وصفتها موسكو بأنها "بناءة ومفيدة للغاية".
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" بعد وصوله إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس: "يومٌ حافلٌ بالمحادثات والاجتماعات مع روسيا وأوكرانيا. إنهما قريبتان للغاية من اتفاق، وينبغي على الجانبين الآن الاجتماع، على أعلى المستويات، لإنهاء الأمر".
ولم تلتقِ كييف وموسكو مباشرةً منذ الأسابيع الأولى لغزو موسكو لجارتها الأصغر في فبراير 2022. ومن المرجح أن تتطلب أي محادثات مباشرة مزيدًا من النقاش، وأن تُضيف تأخيرًا إلى الدبلوماسية التي كان البيت الأبيض بقيادة ترامب يأمل أن تُسفر عن نتائج في غضون أيام.
وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، للصحفيين بعد الاجتماع، إن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، أمضى ثلاث ساعات في اجتماع مع بوتين في الكرملين، الجمعة، مضيفًا أن المحادثات كانت "بناءة ومفيدة للغاية".
وجاءت زيارة ويتكوف إلى روسيا، وهي الرابعة له منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، في وقت حرج. إذ يقترب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب خلال أول 100 يوم من إدارته.
وقال أوشاكوف للصحفيين في اتصال هاتفي: "سمحت هذه المحادثة بتقريب المواقف الروسية والأمريكية بشكل أكبر، ليس فقط بشأن أوكرانيا، ولكن أيضًا بشأن عدد من القضايا الدولية الأخرى".
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" أن أوشاكوف، السفير الروسي السابق لدى واشنطن، كان جزءًا من الاجتماع مع بوتين، إلى جانب المفاوض الروسي كيريل دميترييف.