الإمارات .. إطلاق مبادرة عالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات وتدشين منصة للاقتصاد الدائري
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة، مذكرة تفاهم، مع شركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير" بهدف إطلاق مبادرة "صفر نفايات" العالمية لحشد دول العالم من أجل تعزيز الجهود في مجال عزل الكربون المتولد من قطاع النفايات، وإنشاء منصة للاقتصاد الدائري، وذلك في إطار عام الاستدامة والاستعدادات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28.
تهدف المبادرة إلى تعزيز دور دولة الإمارات في قيادة الحراك العالمي، والمساهمة في الجهود الدولية لتحقيق هدف خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، من خلال تشجيع الدول على تبني واعتماد حلول قائمة على التكنولوجيا الحديثة وإزالة الكربون من مختلف القطاعات، والتي من بينها قطاع النفايات، ودفع جهود تعزيز الاقتصاد الدائري.
خفض الانبعاثاتوقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة مريم المهيري: "بينما نتطلع نحو استضافة مؤتمر الأطراف COP28، فإن الإمارات حريصة على لعب دور أكبر في الجهود المناخية العالمية من خلال خفض الانبعاثات والمساهمة في الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض عند مستوى 1.5 درجة مئوية وتجنب آثار التغيرات المناخية وحماية كوكب الأرض؛ وتمثل شراكاتنا مع مختلف اللاعبين الرئيسيين في مختلف القطاعات ركيزة للعب هذا الدور بشكل أكثر فاعلية، والعمل في الوقت نفسه على إيفاء الإمارات بالتزاماتها المناخية وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
من جانبه، أكد وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة محمد النعيمي أن التعاون مع "تدوير" سيلعب دوراً كبيراً في تعزيز الاقتصاد الدائري في الإمارات والعالم، وهو ما يعد مساهمة فاعلة في إدارة منظومة اقتصادية متكاملة تواكب التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى أن مؤتمر الأطراف COP28 سيكون فرصة مهمة لدولة الإمارات وشركائها من القطاع الخاص لإبراز مشاريعهم وحلولهم الرائدة في مجال مكافحة التغير المناخي والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال المشاريع والحلول الرائدة في مختلف القطاعات، والتي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة وخلال المؤتمر العالمي.
وبموجب مذكرة التفاهم؛ ستقوم تدوير - تحت قيادة وزارة التغير المناخي والبيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية - بعقد جلسات نقاشية وورش عمل وبرامج توعوية لمختلف الشركاء في الإمارات والعالم حول مستهدفات الاقتصاد الدائري والإدارة المستدامة للموارد، وتسليط الضوء على أبرز الابتكارات العالمية في مجال الإدارة المتكاملة للنفايات وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها وصولاً للمستهدفات من هذه المبادرة.
وتركز المبادرة على التحديات التي تواجه قطاع إدارة النفايات في العالم على الرغم من تأثيرها المباشر على أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتغير المناخ، ويمكن لقطاع إدارة النفايات المساهمة في تخفيض الانبعاثات، وتحسين جودة إعادة التدوير وتقليل فقد الطعام وهدره.
وستعمل المبادرة على نشر حلول إزالة الكربون من قطاع النفايات في مختلف دول العالم، من خلال تحفيز الاستثمارات والتمويل في مشاريع البنية التحتية، وخلق فرص عمل في القطاع، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد العالمي على الموارد الطبيعية؛ كما ستقوم المبادرة بدفع جهود الأطر التنظيمية وتطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج، وإنشاء حوكمة متعددة التخصص، وتحديد المشاريع القابلة للتمويل في عمليات إدارة النفايات.
بالإضافة إلى ذلك؛ تهدف هذه الشراكة إلى تسليط الضوء على قطاع إدارة النفايات كأحد أبرز القطاعات التي تلعب دوراً رئيسياً في الحد من ظاهرة تغير المناخ في العالم، فضلاً عن إيجاد الحلول المبتكرة لإدارة الموارد المستدامة، إذ تستهدف المبادرة منظومة إدارة النفايات بأكملها لرفع سقف تطلعاتها، والعمل نحو تحقيق نتائج إيجابية وملموسة، بما يساهم في الحد من ظاهرة تغير المناخ، إلى جانب تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات التغير المناخي التغیر المناخی والبیئة إدارة النفایات من خلال
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إطلاق مبادرة صحتك سعادة لدعم الصحة النفسية.. ما محاورها؟
كتب- أحمد جمعة:
أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية "صحتك سعادة".
وأوضحت وزارة الصحة أن هذه المبادرة تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصحة العامة للمواطنين وحرص الدولة المصرية على دعم الصحة النفسية، باعتبارها جزءًا أساسيًا في تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار المجتمعي.
جاء ذلك خلال فعالية أقيمت في متحف قصر عابدين، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى جانب سفراء دول تركيا، فنزويلا، مالطا، الفلبين، فرنسا، النيجر، الولايات المتحدة الأمريكية، ورومانيا، ونخبة من المسؤولين في مجال الرعاية الصحية وممثلين عن الهيئات المعنية.
وذكر عبد الغفار أن المبادرة تضم عدة محاور أساسية تهدف إلى تلبية احتياجات فئات مختلفة من المواطنين، وتشمل الاكتشاف والتدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد، لتمكين الأطفال وأسرهم من الحصول على التشخيص المبكر والرعاية اللازمة. وأوضح أن الوزارة تتعاون مع الولايات المتحدة لتحليل الرنين المغناطيسي للفحص والتشخيص المبكر للتوحد في مصر.
وتشمل المبادرة محاور أخرى، منها مكافحة وعلاج الإدمان بجميع أشكاله، بما في ذلك إدمان المواد المخدرة والألعاب الإلكترونية، وتقديم الدعم النفسي للمرأة الحامل، وللمرضى من أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الأورام وكبار السن. وتغطي المبادرة أيضًا الكشف عن الاكتئاب وسُبل علاجه.
وأضاف الوزير أن المبادرة توفر نظام إحالة للرعاية المتخصصة للحالات المتقدمة، وتطبق برامج التدخل المبكر لدعم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، مع المتابعة المستمرة للحالات لضمان استمرارية الرعاية وتحسين جودة الحياة.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والسكان اتخذت خطوات عملية، حيث تم تدريب 22 مركزًا صحيًا في محافظة القاهرة على محاور هذه المبادرة ضمن المرحلة الأولى، وسيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية، التي تتضمن تدريبًا متخصصًا حول الإحالة إلى الرعاية المتقدمة، وفق برنامج تدريبي خاص بمنظمة الصحة العالمية يهدف إلى تعزيز مهارات مقدمي الرعاية في تقديم الدعم لأسر الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو أو تأخر التطور.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار أن دمج خدمات الصحة النفسية ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية يسهم في الوقاية والعلاج المبكر، ويخفف الضغط على المستشفيات التخصصية والمواطنين، مما يضمن وصول الأفراد إلى الدعم والعلاج في مرحلة مبكرة تعزز جودة حياتهم، ويشمل ذلك المنصة الإلكترونية للصحة النفسية هنا.
كما لفت إلى تصديق رئيس الجمهورية على إنشاء مجمع طبي كبير لمكافحة الأمراض النفسية والإدمان بمنطقة العلمين.
وذكر الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن أهداف مبادرة "صحتك سعادة" تستند إلى رؤية مصر 2030، التي تسعى إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة. وتهدف هذه الرؤية إلى تمتع المصريين بحياة صحية آمنة ضمن منظومة رعاية صحية متكاملة ومتاحة للجميع وعالية الجودة، بما يعزز الوقاية ويوفر حماية للفئات الضعيفة، ويحقق رضا المواطنين والعاملين في القطاع الصحي، مما يسهم في الرخاء والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ويجعل مصر رائدة في مجال خدمات وأبحاث الرعاية الصحية في العالم العربي وأفريقيا.
وفي كلمتها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تشرفها بالمشاركة في هذا الحدث المهم، الذي يأتي استجابة مباشرة لرؤية رئيس الجمهورية لتعزيز رفاهة المصريين في كافة مراحل حياتهم، ويجسد التزام الدولة بتحقيق الأمان النفسي والاجتماعي لجميع مواطنيها. وأكدت أن الدولة المصرية تواكب في سياساتها الاجتماعية والتنموية أحدث الاتجاهات الدولية؛ فوفق تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير بعنوان "تحول الصحة النفسية لصالح الجميع"، هناك ثلاثة أسباب تدعو للاستثمار في الصحة النفسية: الصحة العامة، وحقوق الإنسان، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، على جهودها. وأكدت أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان لتقديم خدمات شاملة، وتستند في عملها إلى إيمان راسخ بأن دعم الصحة النفسية يبدأ من الأسرة. وأكدت على أهمية بناء أسرة متماسكة ومستقرة، حيث تعد الأسرة الحاضنة الأولى للطفل، والمصدر الأساسي للدعم النفسي لأفرادها، مما يجعل الروابط الأسرية والعلاقات بين الأفراد أساسًا جوهريًا للصحة النفسية.
وأضافت وزيرة التضامن أنه لتعزيز تماسك الأسرة وبناء مجتمع أكثر استقرارًا، تم إطلاق البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة" في عام 2019 برعاية رئيس الجمهورية. ويمثل هذا البرنامج استثمارًا استراتيجيًا لبناء مجتمعات مستقرة وسعيدة، ويهدف إلى تمكين المقبلين على الزواج وتطوير مهاراتهم الحياتية، وتزويدهم بالمعارف لبناء أسر قوية ومستقرة.
واستفاد من البرنامج على مدار السنوات الخمس الماضية ما يقرب من مليون ومائتي ألف شخص، واستقطبت منصته الرقمية حوالي خمسة ملايين مستخدم. ومؤخرًا، أطلقت "مودة" خدمة "إسأل مودة" لتقديم الاستشارات الأسرية المجانية، وقد استقبلت المنصة 10,860 استشارة منذ إطلاقها في فبراير 2024.
وذكر الدكتور إسلام عنان، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيت للأبحاث، أن هذه المبادرة تجسد حرص الدولة على دعم الصحة النفسية للمواطن المصري، حيث تلعب الصحة النفسية دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض. وأشار إلى أن أكثر من 1.1 مليار شخص حول العالم يعانون من اضطرابات نفسية أو إدمان، وأن 80% منهم لا يسعون للعلاج. وأوضح أن العبء الاقتصادي العالمي للصحة النفسية يبلغ 5 تريليونات دولار، بينما يبلغ في مصر ما بين 4 و12 مليار دولار سنويًا، مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية والنمو الاقتصادي.
وأكد أن مصر وفرت 66 مليار جنيه عبر المبادرات الصحية العامة التي أطلقتها الدولة، حيث بلغ عدد زيارات المبادرات الصحية العامة 115.6 مليون زيارة.
مبادرة صحتك سعادة دعم الصحة النفسية الدكتور خالد عبد الغفارتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: صور- الرئيس السيسي يصل إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية الأخبار المتعلقة بينها ضغوط الحياة.. وزير الصحة يكشف عن 4 عوامل أدت لزيادة الاضطرابات أخبار وزير الصحة يستقبل نظيره اللاتفي لبحث التعاون بين البلدين في القطاع أخبار وزيرا الصحة والعمل يتفقدان معرض المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية أخبار